إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قربى من الله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قربى من الله

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    هو انا ممكن اكون من الذين لا يريد الله ان يطهر قلوبهم بسبب اللى فى قلبى وانا من المرائين ومن الكاذبين ومن الذين اعقبهم الله نفاقا الى يوم ان يلقوه ومن المتكبيرين بسبب اللى بعملوه ............كل ده هو اللى عايشاه بسبب اللى بعملوه هل حتى وان كنت من هولاء يكون لي توبه نصوحه وكيف الوصول اليها؟؟؟؟........ .انا يقالى سنتين لابسه النقاب وكان معايا اصحابى ومازالوا بعض منهم ليسوا لابسين اللبس الشرعى وكمان ف البيت لحد دلوقت مش فى تشجيع ع اي حاجه لله لو قاعده لوحده ماسكه كتاب ولا اي حاجه او سماع درس انتى منكته علينا كده ليه والذى اكثر من ذالك هو ان ليا اخت توام لا ترتدى النقاب ومازالت تفعل الاشياء التى كنا سويا نفعلها من مباحات وايضا ذنوب .......هذه هيا البيئه ف البيت اما من داخلى اعلم ان قلبى فيه ما يدري ربى وبقالى قد ايه بعصيه 1_ساعات كتير احس انى مليانه ذنوب ومهما اسغفر اقول انتى من الذين لم يريد الله ان يطهر قلوبهم وايضا اثناء الاستغفار اقول هو اللى بتعمليه ده اسغفار هل ممكن كل استغفاره من اللى بقولها تمسح شويه ......وساعات اقول ان الله يغفر وانشرح وابقى مع الله الواحده اللى الله انقذها وافرح وابقى ديما اقول الحمد لله فى السجود بس المشكله ف الحاله دى ان بحس ان خلاص ذنوبى انتهت والله يتقرب الى واستنى شويه كده وبعدين اقع فى معصيه ترجع المشكله تانى انى مش هتثبتى بقى كل شويه كده فى ناس وصلت من زمان وكمان فى الحاله دى انى لما اعتقد ان الله غفرلى كان عندما افعل الطاعه ياتينى هاتف ويقول لي لو احد بجوارى يفعل الشئ ذاته شوفى هيه مش حاسه بالذه بس فى الوقت ده اكون زعلانه جدا ان ده ياتينى وساعات استغفر لها هذا اذا كان تفعل ما افعله .اما اذا كانت لم تفعله تقول لي نفسى انتى تفعليه وحدك انتى اللى واصله وايضا ذالك يحزننى جدا وانى اسمع دروسا عن الكبر فاعلم بعض الشئ فى فارجع لربي وياتينى برضه انتى مليانه عيوب كبر ورياء وانى مش هتغير وز.............2_اما مشكلتى الرئسيه انى اخالف العهد مع ربى اشتكيت هذا لاحد اخواتى وعندما اخبرتها ماذا اضع الورد قالت لي انى لست واقعيه يعنى مثلا لما اكون ف الاجازه وردى اسال الله ان يتقبله منى يصل الى 10 فعندما ادخل الدراسه مش عاوزه وردى ينزل لازم 10 مهما كان من ضغوط يوم الدراسه ولكن يغلبنى الامر وافشل فلا استطيع ان افعل وايضا فى حفظ كتاب ربي نفسى احفظه واكون من اهل الله وخاصيته ولكن مرات كتير وضعت جدول ومش مشيت عليه مش عارفه اهو كسل وليس صدق ولا لانى اضع ورد لا استطيع ان افعله فى يومى الذى هو في كذا وكذا يعنى مثلا اضع سوره ف اليوم امشى شويه مع مجاهده ثم اقع ومره تكون الدراسه فاشتغل بيومى الدراسى ووردى للقراءه ..................لا اعلم ما اعلمه جيدا انى لست ع الصواب وان ذالك من مرض قلبى كان نفسى من زمان اكلم احد من الشيوخ اقوله له حالى وها الله يسر ليا هذا ........وايضا يا شيخ عندما اسجد لربى ف السجود اناجيه يارب اكون من كذا وانى احبك وودنى ومن هذا كثيييييير أهذا من الكلام اللى ع الفاضى وانى ممكن اكون من يقولون كلام من وراء قلوبهم كلام مزيف بيضحكوا بيه ع انفسهم مش عارفه ز.......وهل لما الواحد يفعل الطاعه ويحس انه قرب من ربنا شويه هل يقفل هذا ولا يسمح لنفسه انه يحس بكده وا نك لسه فى وضعك هتستنى عليه........وايضا يا شيخ موضوع الرياء وانى اقول مالا افعل عندما اقف ف موضع دعوه اتذكر انى لا افعله وانى من المرائين الذين جاءوا ليقال انهم يقولون ولكن اقف ع ذالك احيانا واصحح نيتى ويزداد الامر ان حتى هذه النيه التى قلتها الان هيا من باب قول فقط وهى حاجه وخلاص بقولها
    وحاجه كمان انى عندما اتى وتوب يوما ما من ذنوبى يأتينى هاتف ويقول لى انتى سترجعى للذنب تانى وهترجع للى انتى عليه كنت عملتى نفس الموقف والناس اللى حواليك هم هم يعنى هترجع هترجعى فاعلم عنده انها ليست توبه لانى مش عازمه او مش هقدر اكون عازمه ع عدم الرجوع
    ...............................ومع ذالك يا شيخ اسمع للك درس الاحباط وان ذالك من الشيطان ودروس اخرى اقول لاء انى لست منهم انى فعلا كده افعل كل هذه الاشياء والله يا شيخ نفسى اكون ممن يدعون الى الله ولا يقف امامهم شى ومن المقريبن وايضا علمت من احدى دروسك ان شئ افعله وهو النظر الى الاخرين هيا فى حال كذا مع الله ودى لسه مش وصلت ولكن تحيانا اقف واقول ان الله اصطفانى كثيرا وبحاجات كتيييييييير عنهم فلازم افعل اكثر منهم ....................ما اريده ان كل الاشياء دى احاول حتى وان اتتنى اقطعها ولا تاتينى مره اخرى وكيف ايضا الفوز من اليبت واهلى بكل ما اريد ان افعله
    ارجو التماس عذرى ع الاطاله

  • #2
    رد: قربى من الله

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:



    فيتعين عليك حمل نفسك على التوبة الصادقة ومجاهدتها على سلوك طريق الاستقامة وعمل الأسباب المعينة على ذلك، وإياك واليأس من قبول التوبة فإن الله يقبل توبة من تاب من الذنوب توبة نصوحا مهما كانت الذنوب إذا استوفيت شروط التوبة، ويدل لهذا قول الله تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ. {الشورى:25}، وقوله تعالى: وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ. {الأنعام:54}. وقال تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. {النور: 31}. وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً. {التحريم:8}. وقال تعالى: كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ. {الأنعام: 54}. وقال سبحانه وتعالى: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى.{ طـه:82}. وقال الله تعالى: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ. { هود:114}. ويدل له ما في حديث مسلم: من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه. وما في حديث مسلم : إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها. رواه مسلم. وما في حديث الترمذي: إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها. رواه أحمد.


    الواجب على العبد أن يحسن الظن بمولاه وأن يظن بعد التوبة والاستقامة أن الله سيتقبل منه ويغفر له. قال تعالى: وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ {البقرة:195}



    أما بخصوص دعوتك إلى الله فإنها تجب عليك, ولو كنت مقصرة في بعض أوامر الله, لأنه لا يشترط في الناصح ولا في الآمر بالمعروف أن يكون كامل الاستقامة,جاء في تفسير ابن كثير عند قوله سبحانه: أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ {البقرة: 44} قال: وذهب بعضهم إلى أن مرتكب المعاصي لا ينهى غيره عنها، وهذا ضعيف، وأضعف منه تمسكهم بهذه الآية؛ فإنه لا حجة لهم فيها.

    والصحيح أن العالم يأمر بالمعروف، وإن لم يفعله، وينهى عن المنكر وإن ارتكبه، قال مالك عن ربيعة: سمعت سعيد بن جبير يقول له: لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء ما أمر أحد بمعروف ولا نهى عن منكر. وقال مالك: وصدق؛ من ذا الذي ليس فيه شيء؟ قلت: ولكنه -والحالة هذه- مذموم على ترك الطاعة وفعله المعصية، لعلمه بها ومخالفته على بصيرة، فإنه ليس من يعلم كمن لا يعلم؛ ولهذا جاءت الأحاديث في الوعيد على ذلك. انتهى.

    وكون الشخص يقع في الذنب ثم يتوب ثم يقع في الذنب ثم يتوب ليس استهزاء بالله تعالى، بل دليل على حبه لله والتوبة، وكراهته للذنب والمعصية لأنه يكره المداومة على فعلها، وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إِنَّ عَبْدًا أَصَابَ ذَنْبًا وَرُبَّمَا قَالَ أَذْنَبَ ذَنْبًا فَقَالَ رَبِّ أَذْنَبْتُ وَرُبَّمَا قَالَ أَصَبْتُ فَاغْفِرْ لِي فَقَالَ رَبُّهُ أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَصَابَ ذَنْبًا أَوْ أَذْنَبَ ذَنْبًا فَقَالَ رَبِّ أَذْنَبْتُ أَوْ أَصَبْتُ آخَرَ فَاغْفِرْهُ فَقَالَ أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا وَرُبَّمَا قَالَ أَصَابَ ذَنْبًا قَالَ قَالَ رَبِّ أَصَبْتُ أَوْ قَالَ أَذْنَبْتُ آخَرَ فَاغْفِرْهُ لِي فَقَالَ أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثَلَاثًا فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ.
    قال النووي: وفي الحديث أن الذنوب ولو تكررت مائة مرة بل ألفاً وأكثر وتاب في كل مرة قبلت توبته، أو تاب عن الجميع توبة واحدة صحت توبته. وقوله في الحديث: "اعمل ما شئت" معناه: ما دمت تذنب فتتوب غفرت لك.
    ولكن ليس في هذا الحديث ترخيص في فعل الذنوب، ولكن فيه الحث على التوبة لمن وقع في الذنب، وأنه لا يستمر على فعله.
    وعلى الشخص أن يتوب توبة نصوحاً، وهي أن يتوب ويعزم العزم المصمم على ألا يعود، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [التحريم:8].
    قال العلماء التوبة النصوح ما توفر فيها أربعة أشياء:
    1- الكف عن الذنب.
    2- الندم على فعله.
    3- العزم على عدم العودة إليه.
    وهذه الثلاثة إذا كان الذنب فيما بين العبد وربه، ويزيد رابعاً إذا كان حق للآخرين وهو أنه يجب إرجاع الحق إلى أهله.
    واعلم أن الموت قد يأتيك في أي لحظة، فربما جاءك، وأنت على الذنب، وربما جرك فعل الذنب إلى ذنب آخر، وحيل بينك وبين التوبة، فتكون من أهل النار، فبادر أخي الكريم بالتوبة النصوح.
    وقولك "هل يتقبل الله التوبة من الذين يعملون السوء بعلم وليس بجهالة" فالجواب عنه: نعم. والمقصود بالجهالة في قول الله تعالى: إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً [النساء:17].
    فعل الذنب وصاحبه يعلم أنه ذنب. فكل من أذنب فهو جاهل، وليس المقصود أنه فعل ذنباً وهو لا يعلم أنه ذنب لأن هذا غير مؤاخذ، ولا إثم عليه أصلاً.
    والله أعلم.








    عليك بالاستغفار، والإقلاع عن جميع الأسباب المؤدية إلى المعصية،وعليك باتخاذ الرفقة الصالحة، والبعد عن صديقات السوء، وكثرة الصوم وغض البصر، وشغل النفس بما ينفعها من تعلم العلوم النافعة،



    ثانياً: المحافظة على أذكار الصباح والمساء؛ لأنك تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بقوله: (من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، في اليوم مائة مرة ...) فحدد النبي عليه الصلاة والسلام مجموعة من المكافآت: (كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمل عملاً أكثر من ذلك).

    والمقصود (وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي)، فمعنى ذلك أنك إذا حافظت على هذه الأذكار صباحاً ومساءً الله تعالى سيحفظك بحوله وقوته من الشيطان الرجيم، الذي هو عدوك الأول الذي يستغل بعدك عن الأذكار ووجودك في بيئة الغفلة، فيزين لك المعاصي والعياذ بالله رب العالمين.

    ثالثاً: المحافظة على ورد من القرآن الكريم يومياً؛ لأن القرآن نور، والله تبارك وتعالى عندما أخبرنا عن القرآن فقال: (( إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ))[الإسراء:9]، فبقراءة القرآن تستقيم بإذن الله على منهج الله، ويشرح الله صدرك ويطهر قلبك من المعصية، ويجعلك تحافظ على الطاعات؛ ولذلك حاول أن يكون لك ورد يومي من القرآن حسب استطاعتك، يعني إذا استطعت أن تقرأ جزءاً من القرآن فاقرأه وإن كان نصف جزء فلا مانع، المهم أن تكون بينك وبين القرآن صلة يومياً صباحاً ومساءً.

    رابعاً: الدعاء، أن تدعو الله أن يهديك صراطه المستقيم، وأنت تعلم أنه لا يهلك مع الدعاء أحد، فإن الله جعله آية من آياته الواضحة، فأنت تقرأ (( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ))[الفاتحة:6]، وهذه أعظم دعوة، قال العلماء: هذه الدعوة هي أشمل دعوة، فإذن أنت مطالب أن تدعو الله لنفسك وأن تجتهد في ذلك، خاصة في أوقات الإجابة وفي الأوقات الفاضلة والأزمان الفاضلة، يعني في السجود وبعد التحيات وقبل السلام، كذلك وقت السحر والثلث الأخير من الليل وفي جوف الليل، وكذلك الدعاء وأنت صائم فإن دعاء الصائم كما تعلم لا يرد، وغيرها من الأوقات الطيبة التي ورد فيها كلام من النبي عليه الصلاة والسلام كيوم الجمعة وساعة مخصوصة في يوم الجمعة من دعا فيها الله تعالى استجاب له.

    خامساً: الصحبة الصالحة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي)، فاجتهد في الصحبة الصالحة والارتباط بهم؛ لأن المرء على دين خليله، والطيور على أشكالها تقع، فإذا منَّ الله عليك بصحبة صالحة فإنك بإذن الله ستجد عوناً كبيراً فالصحبة الصالحة سوف تعينك على ملء أوقات الفراغ بشيء مفيد، على الأقل إذا لم يكن فيه زيادة في الإيمان فعلى الأقل فيه التوقف عن المعاصي.

    سادساً: أن تربط نفسك بعمل من أعمال الدين، أي تمارس الدعوة بنفسك؛ لأن الله تعالى لا يضيع أهله، والأخ الذي يعمل في خدمة الدين فإن الله تبارك وتعالى يجعل له من لدنه وليّاً ونصيراً؛ ولذلك بعث الله إلى الناس الأنبياء والرسل، والإنسان منا الذي يعمل في مجال الدعوة يقول لنفسه: (( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ ))[البقرة:44]، فالعمل في الدعوة، بمعنى أن تشارك في الأنشطة الدعوية التي توجد في المنطقة حسب الظروف.

    والشيطان حريص على إبعاد المسلم عن الأعمال الصالحة، ومن حيله أن يزين للعبد ترك العمل الصالح خوفًا من الرياء، فينبغي على المرء الإعراض عن هذه الوسوسة، والحرص على عمل الصالحات, ومجاهدة النفس في تحقيق الإخلاص لله



    وفرق بين العجب المذموم وهو رؤية النفس ونسبة الفضل إليها ونسيان المنعم، وبين الفرح بنعمة الله وفضله والشعور بعظيم إنعامه وتمام فضله وإحسانه فهذا محمود،





    الفرح بالطاعة عموما إما أن يكون استبشاراً بنعمة الله تعالى وفرحاً بفضله وتطلعاً إلى قبوله، ورجاءً في ثوابه، دون النظر لحال الناس والتطلع لثنائهم وعلو المنزلة عندهم، فهذا محمود العاقبة، جميل الأثر، بل هو علامة الإيمان، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: من سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن. رواه أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح. وصححه الألباني.

    وإما أن يكون إعجاباً بالنفس وانشغالاً بالنعمة عن المنعم، أو ميلاً للأسباب الجالبة لثناء الناس وتقديرهم، فهذا خطر عظيم وآفة مهلكة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سَمَّعَ سمع الله به، ومن يرائي يرائي الله به. متفق عليه



    وعلى هذا، فالنوع الأول لا يمكن أن يكون سببا للانتكاس والرجوع للمعاصي، بل على العكس، وأما النوع الثاني والذي حقيقته العجب، فهو الذي يمكن أن يعاقب عليه المرء ويوكل إلى نفسه، فتزل قدمه بعد ثبوتها.

    وأما مسألة معاتبة النفس واتهامها بالتقصير دائما، فذلك من صفات المؤمنين المحسنين الذين يتقلبون بين الخوف والرجاء، والرغب والرهب، ولا يأمنون من مكر الله ولا ييأسون من روحه. فنفس المؤمن تلومه على تقصيره في جنب الله تعالى دائما كما قال سبحانه: لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ* وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ {القيامة:2،1}.
    قال ابن القيم في كتاب الروح: اللوامة نوعان، لوامة ملومة، وهي النفس الجاهلة الظالمة التي يلومها الله وملائكته. ولوامة غير ملومة وهي التي لا تزال تلوم صاحبها على تقصيره في طاعة الله مع بذله جهده، فهذه غير ملومة، وأشرف النفوس من لامت نفسها في طاعة الله واحتملت ملام اللائمين في مرضاته فلا تأخذها فيه لومة لائم، فهذه قد تخلصت من لوم الله، وأما من رضيت بأعمالها ولم تلم نفسها ولم تحتمل في الله ملام اللوام فهي التي يلومها الله عز و جل. اهـ.





    وبهذا تعلمين أن عليك ألا تستجيبي لنداء الشيطان, بل عليك أن تستمري في عطائك وصدقاتك, سائلين المولى عز وجل أن يكتب لك الأجر والقبول .

    والله أعلم.







    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X