هم على قلبي منذ سنين

[غير مسجل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا جايا اليوم وحابة أفظفظ لأحد
مشكلتي بدأت مند ولادتي
أو بالاحرى قبل ولادتي
أبي يشرب الخمر ويدخن ولا يصلي
ولا يشغل على الأسرة بأكملها والدتي هي التي كانت تعيل العائلة كانت تشتغل في البيوت وغير ذلك
انا الآن عمري 18 سنة ومنذ ان بدأ عقلي يستوعب وجدت والدتي هي المعيل الوحيد للأسرة بأكملها
مع العلم اننا 5 بنات وولد واحد مرة الأيام ومرة الاشهر والسنين ونحن على هذا الحال
ولله الحمد جل الأسرة ملتزمة بفضل الله
والان بعدما كبرنا وكل منا الي تزوج والي خلف اطفال والي هاجر خارج البلد والي والي
ظلت والدتي ووالدي وأختي الصغيرة التي في عمرها 17 سنة في المنزل
وأصبح اخي واختيمن يعيلهم
ولكن والدي كثير المشاكل ولم يعد أحدا منها يريد الذهاب الى زيارتهم
بسبب مشاكله اليومية
فهو يطالب أخي واختي بأن يعطوه مبلغا كبيرا شهريا ليدخن به
وأيضا يعطو لوالدتي مما ستعيش به هي وابي وأختي
وكما يعلم الجميع الحياة كل يوم تصبح اصعب من اليوم الذي قبله
وأخي متزوج ولديه طفلان
وفي هذه الأشهر الاخيرة اقترحت على اخوتي بألا يعطوه أي مبلغ من المال لكي يدخن به
وفعلا هادا ما حاولو فعله ولكن كانت المشكلة أكبر
بدأ في ضرب وشتم والدي
وأيضا سب اختي بكلام غير لائق وأيضا اختي الكبرى المتزوجة والتي لديها طفل أيضا يقول عليها انها فاسدة "أي انها تخون زوجها لكي تجلب المال"
ويذهب عند الجيرا ويخبرهم باننا لا تعطيه ما يأكل ولا حتى ما يشرب والى اخر ذلك والله هو الوحيد الذي يششهد
وقرر ان يذهب الى زوج اختي الكبرى ليخبره بأن زوجته تخونه
وانا الىن والله جد جد مريضة ولم أعداتمنى ان اذهب الى بيت عائلتي بسببه
لست اا فقط ولكن كل اخواتي وحتى اخي
هل هذا الهجران لهم هل يعتبر ذنبا ؟
وهل من حل لهذه المشكلة لانني في كثير من الأحيان افكر في ان اهرب من بيت زوجي الى مكان يجهلةه جميعهم
أو ان انتحر والله كل هذه الأفكار تدور في ذهني
وفي الاخير هو عاوز يبيع البيت الذي تعيش فيه اختي وامي هو الشيء الوحيد الذي نملكه ويريد بيعه
يا مسلمين هل من مساعدة لنا فنحن والله محتاجين مساعدتكم جميعا

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: هم على قلبي منذ سنين

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الواجب تقديم النصيحة لوالدك، وبيان خطورة شرب الخمر، وأنها من أكبر الكبائر، على أن تختار الأسلوب الحسن في تقديم هذه النصيحة، وكذلك نصحه في ترك الصلاة وأنه كفر.. وبين له كل ذلك بالأدلة الصحيحة من الكتاب والسنة.
وأما الأسلوب الأحسن، فلعلك أدرى به، فإن كان النصح المباشر يؤثر فيه لمكانتك عنده وبرك به فلا شك أنه أولى وأبلغ أثراً، وإلا فيمكنك أن تستعين في نصحه بمن يثق به ويستمع لنصحه من شيخ أو قريب أو صديق أو بالمحاضرات والمواعظ من خلال أجهزة التسجيل.

فالواجب عليك أن تحذريه غضب الله، وعقابه، وتبيني له أنه على خطر عظيم، وأن شرب الخمر كبيرة من الكبائر، يجب البعد عنها واجتنابها، لقول الله جل وعلا (يا أيها الذين آمنوا انما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون، إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون).[المائدة: 90-91]. وقوله صلى الله عليه وسلم :" كل مسكر حرام، وإن على الله عهدا لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال . قالوا : يا رسول الله وما طينة الخبال؟ قال : عرق أهل النار أو عصارة أهل النار". [أخرجه مسلم والنسائي]. ولا تقبل صلاته أربعين صباحا ، لقوله صلى الله عليه وسلم. " من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحًا، فإن تاب تاب الله عليه. فإن عاد لم يقبل الله صلاة أربعين صباحًا، فإن تاب تاب الله عليه.فإن عاد في الرابعة لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحًا، فإن تاب لم يتب الله عليه وسقاه من نهر الخبال" أي: صديد أهل النار. [أخرجه الترمذي بسند حسن. ومثله عند أبي داود والنسائي].
وأنه بهذا يكون قدوة سيئة لأولاده، وكيف يكون حاله لو رأى ولدا من أولاده يفعل مثل هذا الفعل الشائن. وليعلم هذا الأب أنه قد أخل إخلالاً كبيراً بالمسؤولية الملقاة على عاتقه تجاه زوجته وأولاده، إذ ليست المسؤولية منحصرة في توفير الطعام والشراب وحسب، بل هي أعم من ذلك وأشمل لجوانب الحياة كلها.

فمن المعلوم أن الغالب في الوالد الشفقة على أولاده والحرص على حسن التعامل معهم، ولا سيما الإناث، فهن محل عطفه وحنانه في الغالب الأعم، فإن كان والدك يقسو عليك في التعامل، فهذا أمر غريب بلا شك، ولكن يبقى هو الوالد الذي أوجب الله على ولده بره والإحسان إليه، ولو كان كافرا فضلا عن أن يكون مسلما، وإساءته لا تبرر لولده الإساءة إليه على كل حال

فلا يجوز لك هجر والدك بالكلية وعدم التكلم معه إطلاقا، فهذا من العقوق، وتجب التوبة منه، والواجب عليك صلته والحذر من كل ما يمكن أن يكون سببا في استفزازه، ولا بأس بأن تتقي الجلوس معه في مكان واحد إذا كان ذلك يمكن أن يثير غضبه ويدفعه إلى شيء من التصرف غير السليم، ولعلك إذا صبرت على إساءته واجتهدت في الإحسان إليه أن يجعل الله ذلك كفارة لذنوبك، واحرصي على الدعاء له بأن يصلح الله من شأنه، فذلك من أعظم إحسانك إليه، ويمكنك أيضا أن تستعيني بالعقلاء من أقربائك أو أصدقائه ممن يرجى أن يكون لقولهم تأثير عليه.

والله أعلم.