إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خوف يشعرني باني مشركة بالله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خوف يشعرني باني مشركة بالله

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    انا مشكلتي هي الخوف منذ صغري وانا اخاف جدا وعندما كبرت اصبح الخوف عندي خوف من الجن والشياطين واحس انهم سيؤذونني هذا الموضوع يتعبني ويشعرني اني والعياذ بالله اني مشركة بالله في هذا الخوف الذي من المفترض ان يكون منه وحده سبحانه وتعالي وهذا الخوف يجعلني اقصر في زمن السجود في صلاة الليل
    هل انا بذلك مشركة بالله وايماني ضعيف لان المؤمن لا يخاف وما الذي عليا فعله حيث اني سمعت عن علاج الوسوسة واعرف انه علاج الموضوع بالتوكل علي الله وحسن الظن به لكن يغلبني الخوف احيانا كثيرة
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  • #2
    رد: خوف يشعرني باني مشركة بالله

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:


    فنسأل الله تعالى أن يشفيك ويحفظك من كل مكروه، ونوصيك بتقوى الله والمحافظة على أداء ما افترض عليك، وبتحقيق عقيدة التوحيد في نفسك فإن المؤمن الموحد معتمد على الله ولا يخاف إلا الله، فالخوف من غير الله مصدره الشيطان ووساوسه... كما قال الله تعالى: إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ {آل عمران:175} فإذا أحسست بشيء من الخوف فاذكر اسم الله وردد كلمة التوحيد وقل: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون، وليكن لك وقت مع كتاب الله تعالى تلاوة وتدبرا، ففيه الرحمة والشفاء لما في الصدور، كما نوصيك بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء والأدعية المأثورة في الأوقات المختلفة، يقول الله تعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ {الإسراء:82}، ويقول تعالى: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء {فصلت:44}، ويقول تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ {يونس:57}، ويقول تعالى: الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {الرعد:28}.
    وأكثر من الدعاء الذي أخرجه الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما أصاب أحداً قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو علمته أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني وذهاب همي. إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجا، فقيل: يا رسول الله ألا نتعلمها؟ فقال: بلى، ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها.
    وحاول أن لا تبيت وحدك بل اختر بعض الأصدقاء المستقيمين على الطاعة المحبين لقيام الليل، وبرمج معهم برنامجا في التعاون على الخير والتواصي به يشمل الاستيقاظ آخر الليل والقيام، ثم إن استمر معك بعد هذا ما تشعر به فلا بأس أن تعرض نفسك على من يوثق بدينه وورعه ممن يعرف بالرقية الشرعية ليرقيك.
    وهناك وسائل لطرد وهزيمة هذا العدو نختصرها في الآتي:

    1- التوحيد الخالص لله.

    2 - الإيمان بالقضاء والقدر، ومعرفة أن الأمة لو اجتمعت على نفع الإنسان أو ضره لا يملكون ذلك إلا بشيء قد كتبه الله.


    3 - الإكثار من ذكر الله، والحرص على طاعته، وخاصة أذكار الصباح والمساء والخروج والدخول، فإذا قال الإنسان عند الخروج: (بسم الله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله؛ تنحى عنه الشيطان، وينادي الشيطان الشيطان الآخر، فيقول: ما بالك بشخص هدي وكفي ووقي، فيقول: لا سبيل لنا إليه. فينصرفان).

    4 - الابتعاد عن بيئة المعصية ورفاق السوء.


    5 - تجنب الجلوس في الأماكن المظلمة، والحرص على ذكر الله عند الذهاب لقضاء الحاجة، وعند سماع نباح الكلاب.

    6 - تطهير البيت من الصور والكلاب وآلات اللهو والغفلة، وعمارة البيوت بذكر الله وتلاوة القرآن.


    7 - كف حركة الصبيان عند غروب الشمس؛ لأنها أوقات انتشار الجن.

    8 - تجنب الوحدة، والحرص على الرفقة الصالحة، فإن لم نجد فعلينا بكتاب الله، فإنه جليس لا يمل، وصاحب لا يغش.

    9 - تجنب الألفاظ التي يغتر بها الشيطان، كقول بعض الناس: تعس الشيطان، أو كقول بعضهم إذا سقط منه شيء، أو أصيب: (حِسى)؛ لأننا إن فعلنا ذلك تعاظم الشيطان، وهو حقير، ويقول: بقوتي صرعته، ويتعاظم، ولكن الصواب أن يقول: بسم الله، وعندها يتصاغر الشيطان ويخزيه الله.

    10 - أن تكثري من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وتكثري من قراءة آية الكرسي وخواتيم البقرة، وليس لهذه الأذكار مدة محددة، أو عدد محدد إلا ما ورد فيه تحديد، ولكن المؤمن يحافظ على أذكار الصباح والمساء، وأذكار الأحوال المختلفة عند الطعام، وعند المقام، وعند الخروج والدخول، وعند هبوب الريح، وهكذا حسب ما ورد في السنة بالتوبة المطهرة.

    11 - وإذا سمع الإنسان أصواتاً مخيفة، أو رأى أشياء غير مألوفة فعليه أن يذكر الله.

    12 - إذا ذهب الإنسان إلى الصحاري والبراري فعليه أن يذكر الله، ويردد ألفاظ الأذان، ويؤذن للصلاة كما في حديث أبي سعيد الخدري؛ فإنها طاردة للشيطان، وإذا أراد أن ينزل في منزل فإنه يقول: (( أعوذ بكلمات الله التامات كلها من شر ما خلق ))، ونحو ذلك من الأذكار.

    13 - استحضار عظمة الله، وتذكر حقارة الشيطان، وليس العكس، فهذا العدو حقير يفرح إذا جعلنا له مكاناً، ولذلك فقد كان يتسلط على أهل الجاهلية الذين كانوا إذا نزلوا في مكان قالوا: نعوذ بكبير هذا الوادي من جماعته؛ فاتخذتهم الشياطين ألعوبة، وسجل القرآن ذلك فقال تعالى: (( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ))[الجن:6]، فتحرشت بهم الشياطين، وأرهقوهم، وهذا بكل أسف ما يفعله الدجالون والكهنة والعرافون بمن يذهب إليهم؛ فتتسلط عليه الشياطين، فإذا أفلس الدجال واحتاج إلى المال سلط أعوانه من الجن على أولئك الذين يذهبون إلى الكهنة والسحرة والدجالين؛ حتى يضطروا للذهاب إليهم، ودفع النقود والهدايا والقرابين للجن، والعياذ بالله!

    وخير ما يطرد به الإنسان عناصر الخوف والضعف هو زيادة الإيمان بالله، ومن خاف الله أخاف الله منه كل شيء، وتجنبي الوحدة، واحرصي على الإكثار من الأذكار، وخاصة دعاء الغم الذي ردده نبي الله يونس عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، وهو: ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )، والغم عبارة عن حزن وضيق لا يعرف له الإنسان سبباً، وهذا العلاج ليس لنبي الله يونس وحده، ولكن هو دواء نافع لكل مؤمن، ولذلك قال سبحانه في ختام الآية: (( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ))[الأنبياء:88].

    والصواب أن تخبري الأخيار من أقربائك، وتجتهدوا جميعاً في تهيئة بيئة الإيمان الطاهرة في البيت، وإذا داوم المسلم على الأذكار الواردة عن رسولنا صلى الله عليه وسلم، فإنه لا يصاب بالأذى، وإذا أصيب بشيء من الضرر فإنه يكون التأثير خفيفاً، فاحرصي على طهارتك، وواظبي على الأذكار، وحتى في أيام العذر الشرعي لا تنقطعي عن الأذكار والتحصينات الشرعية.
    وقد يكون السبب في هذا الخوف هو الطريقة التي تربيت عليها، فبعض الناس يقص على أطفاله قصص العفاريت، ويخوفهم من أشياء كثيرة، وهذا خطأ في التربية، وقد يكون هدف المربي هو راحة نفسه من إزعاج الأطفال، ولكن هذا أسلوب خاطئ جداً، والأم الواعية إذا شعرت أن طفلها خائف فإنها تضمه إلى صدرها، وتجتهد في التخفيف عنه، وتهدئ من روعه، ويفضل أن تجعله ينام؛ حتى ينسى الأشياء المخيفة التي مرت على سمعه أو بصره.

    ومرة أخرى أكرر: كيد الشيطان ضعيف، ولا يستطيع أن يضر الإنسان، إلا إذا أذن الله وقدر، والشيطان يخاف من ذكر الله، وينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة، ولا يدخل بيوت من يذكرون الله عند دخولهم، ويحرم من طعام من يذكر الله عند طعامه.

    ونسأل الله العظيم أن يرزقنا الطمأنينة بذكره وتوحيده، وأن يعيذنا من الشيطان وهمزه ونفخه ونفثه.

    والله الموفق.



    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: خوف يشعرني باني مشركة بالله

      جزاكم الله خيرا ربنا يجعله في ميزان حسناتكم

      تعليق


      • #4
        رد: خوف يشعرني باني مشركة بالله

        وجزاكم بمثله اختنا الفاضلة

        زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
        كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
        في
        :

        جباال من الحسنات في انتظارك





        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x
        إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
        x
        أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
        x
        x
        يعمل...
        X