إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيفاحقق نية خالصة لله واعبد الله بدكل يسر بدون فضيحة اوتعب

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيفاحقق نية خالصة لله واعبد الله بدكل يسر بدون فضيحة اوتعب

    سلام عليكم ورحمة الله وبركاته (ارجوكو تخفو الرسالة بعد الاطلاع)
    اشكركم على مجهوداتكم في اشياء الواحد ما بيعرفش يحكيها و القلب يعاني ودا حالي واتمنى مساعدة لاني اتعذبت كثير
    ما اعاني منه هم يرونه وسواس و انا بشوف اني اقاوم شي يحصل لي حقيقة وليس وسواس

    اريد علاج رباني بارك الله فيكم حالي يرثى لها بعجالة
    تم الاطلاع
    سلام ورحمة الله وبركاته
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 14-01-2014, 10:41 PM.

  • #2
    رد: كيفاحقق نية خالصة لله واعبد الله بدكل يسر بدون فضيحة اوتعب

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخت الفاضلة/
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:




    أختي الكريمة الفاضلة – فإنه مما لا شك فيه أن هذه الحرب التي يشنها الشيطان على قلب المؤمن تزعجه إزعاجًا شديدًا، خاصة إذا كان واعيًا ومنتبهًا ويدرك خطورة هذه الحرب القذرة التي يشنها الشيطان على قلب العبد المؤمن، لأن الشيطان يستعمل كل وسائل الإفساد والغواية والإضلال لإخراج المسلم عن حيز الإسلام الحق إلى البدع والمنكرات والوقوع في الفواحش وفي المحرمات، وقد يصل به إلى الوقوع في الكبائر – عياذًا بالله تعالى – فإن الشيطان عندما يعجز عن إفساد الإنسان في ظاهره وما يعرف بالشهوات فإنه يركز على إفساد قلبه، وهو ما يعرف بالشبهات، وهذه الحرب التي يشنها الآن الشيطان عليك من باب الشبهات، شبهات يُثيرها حول الملك سبحانه وتعالى وحول النبي - عليه صلوات ربي وسلامه – وحول الثوابت في العقيدة التي تهز أركان الإيمان في قلب العبد المؤمن.

    هذه إن دلت على شيء فإنما تدل أن الإنسان على خير، وأن الشيطان عجز عن إفساد ظاهره فحاول إفساد باطنه، إلا أنه ينبغي عليه ألا يستسلم، وأن يظل يرفع سلاح المقاومة في وجه هذا الشيطان الرجيم والعدو اللعين حتى ينتصر عليه، وأنت عندما كنتِ قوية الإيمان – كما ذكرت – كنت لا تتأثري بتلك الشبهات التي يُثيرها، أما الآن فتقولين بأنك نتيجة ضعف إيمانك أصبحت مستسلمة لهذه الأفكار ولا تستطيعين السيطرة عليها.




    أختي الكريمة الفاضلة – فإنه مما لا شك فيه أن هذه الحرب التي يشنها الشيطان على قلب المؤمن تزعجه إزعاجًا شديدًا، خاصة إذا كان واعيًا ومنتبهًا ويدرك خطورة هذه الحرب القذرة التي يشنها الشيطان على قلب العبد المؤمن، لأن الشيطان يستعمل كل وسائل الإفساد والغواية والإضلال لإخراج المسلم عن حيز الإسلام الحق إلى البدع والمنكرات والوقوع في الفواحش وفي المحرمات، وقد يصل به إلى الوقوع في الكبائر – عياذًا بالله تعالى – فإن الشيطان عندما يعجز عن إفساد الإنسان في ظاهره وما يعرف بالشهوات فإنه يركز على إفساد قلبه، وهو ما يعرف بالشبهات، وهذه الحرب التي يشنها الآن الشيطان عليك من باب الشبهات، شبهات يُثيرها حول الملك سبحانه وتعالى وحول النبي - عليه صلوات ربي وسلامه – وحول الثوابت في العقيدة التي تهز أركان الإيمان في قلب العبد المؤمن.


    ونشكر لك هذا السؤال الرائع الذي يدل على همٍّ كبير ونفسية كبيرة، وبُشرى لمن سألت عن الإخلاص، وبشرى لمن أخلصت لله تبارك وتعالى، ونحن نعتقد أن السؤال عن الإخلاص وكيفية تحقيق هذا الإخلاص، والخوف من عدم الإخلاص، هي البداية الأولى والصحيحة، والتي تدفع الإنسان فعلاً إلى الأمام، بل إن شعور الإنسان بأنه في حاجة أن يعيد النظر في هذه المسألة، هذه من الأمور التي تدل على خير كثير، فنسأل الله لك التوفيق والسداد.

    وإذا جعل الإنسان الإخلاص هما له نال الإخلاص بتوفيق الله وتأييده، فالإنسان إذا ركز على أي قضية واستعان بالله تبارك وتعالى فإن النجاح سيكون حليفًا له، ولذلك ينبغي أن نُدرك أن الإخلاص هو الأساس، وهو القاعدة، فكل الناس يعمل، وكل الناس يتصدق، ولكن يا تُرى من المقبول؟ {ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجرًا عظيم}.

    اما عن الاخلاص
    لذلك أحسنت بهذا السؤال، ونوصيك أولاً باستحضار هذا المعنى، أيضًا استحضار أن الله لا تخفى عليه خافية، وأنه أغنى الشركاء عن الشرك، بالحرص على أن تكون لك أعمالاً خفيفة، أسرار بينك وبين الله من صدقات وأذكار وصلوات في جوف الليل، وصيام تطوع تجتهدين في إخفائه، فإن أعمال السر هذه تنمي روح الإخلاص عند الإنسان.

    كذلك نوصيك دائمًا بأن تتحققي من التوحيد الذي هو أول ما ينبغي أن نتحقق منه، هو رافد للإخلاص الأول، فإن الإنسان إذا وحَّد الله فعبد الله وحده، واستعان بالله وحده، وانتظر خيرًا من الله وحده، وأيقن أن الأمر لله وحده، إلى غير ذلك من صنوف العبادة التي لا يجوز أن تُصرف إلا لله، إذا أيقن بهذه المعاني فإنه يُدرك أن الناس لا ينفعوا، ولا يستطيعوا أن يضروه أو يُلحقوا به أذىً.

    ولذلك نتمنى أن تستمري على هذا، واعلمي أن بقية الأمور هي روافد وتوابع لهذا العمل، وإذا أخلص الإنسان فإنه يكفي القليل، (أخلص في دينك يكفيك القليل) ولذلك السلف كانوا يحرصون على أن تكون لهم أعمال خالصة، ولن يضرهم بعد ذلك أن تكون قليلة، لأن العبرة ليست بالكثرة، وإنما بالإخلاص، قال العظيم: {ليبلوكم أيكم أحسن عملاً} وأحسن العمل أن يكون خالصًا لله، وأن يكون صوابًا، بمعنى أن يكون على هدى وخطى النبي - عليه صلاة الله وسلامه -.

    واعلمي أن لذة العبادة وثمرة الإخلاص قد لا تُنال بسهولة، ولذلك الإنسان يسعى ويجتهد ويحاول، وإذا حاول في استحضار الإخلاص والخشوع فإنه يؤجر مرتين، يؤجر على ما تحقق له من الإخلاص، ويؤجر على تلك المحاولات، وذاك فضل الله يؤتيه من يشاء.


    اما بالنسبة لوسوسة الطهارة


    فنسأل الله أن يشفيك شفاء تاما لا يغادر سقما، وأن يحفظك من كل مكروه. ونوصيك بالاستعانة بالله والتوكل عليه فهو خير حافظ، وهو أرحم الراحمين، قال جل من قائل: أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ {الزمر: الآية36}، وقال: وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ {الأنعام: الآية17}.







    وعليك بالإكثار من التعوذات الشرعية، قال ابن القيم رحمه الله: فمن التعوذات والرقى: الإكثار من قراءة المعوذتين وفاتحة الكتاب وآية الكرسي، ومنها التعوذات النبوية نحو: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق...







    فاعلمي أن الوسواس القهري مرض خطير يضطر الشخص إلى تكرار الطهارة والعبادات الأخرى، ويزداد هذا المرض تمكناً من الشخص كلما ازداد هو في تكرار العبادة.









    وللشيطان دور كبير في جلب هذا النوع من الأمراض وفي استحكامه، روى أحمد وأبو داود من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن أحدنا يجد في نفسه -يعرض بالشيء- لأن يكون حممة أحب من أن يتكلم به، فقال: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة.







    وعلى المصاب بالوسواس القهري أن يتوجه إلى الله بصدق ويدعوه كشف ما به، ويكثر من ذكر الله، قال تعالى:أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ {النمل:62}، وقال: الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {الرعد:28}، ومن علاج الوسواس أن يلهو عنه المرء، ولا يلتفت إليه،


    بها تعلمي أن صلاتك وصيامك صحيحان، وليس عليك إعادتهما، ولا أن تغتسلي لكل صلاة، بل الواجب الإعراض عن تلك الشكوك وأن لا تلتفتي إلى شيء منها



    فلا يجوز للمسلم أن يستسلم لهذه الوسوسة التي تعرض له في وضوئه ، أو في صلاته ، أو في ذكره، أو غير ذلك. لأنها من كيد الشيطان ليصرف الصالحين عن عبادتهم ، ويقطعهم عما يقربهم من ربهم.
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية:" والوسواس يعرض لكل من توجه إلى الله تعالى بذكر أو غيره ، فينبغي للعبد أن يثبت ، ويصبر ، ويلازم ما هو فيه من الذكر والصلاة ، ولا يضجر ، فإنه بملازمة ذلك ينصرف عنه كيد الشيطان: (إن كيد الشيطان كان ضعيفاً) وكلما أراد العبد توجهاً إلى الله تعالى بقلبه جاء من الوساوس أمور أخرى ، فإن الشيطان بمنزلة قاطع الطريق ، كلما أراد العبد أن يسير إلى الله تعالى أراد قطع الطريق عليه ، ولهذا قيل لبعض السلف: إن اليهود والنصارى يقولون: لا نوسوس، فقال: صدقوا ، وما يصنع الشيطان بالبيت الخرب؟!
    وإذا استسلم الشخص للوساوس ولم يقطعها ، فقد تجره إلى ما لا تحمد عقباه -والعياذ بالله- ومن أفضل السبل إلى قطعها والتخلص منها : الاقتناع بأن التمسك بها اتباع للشيطان ، وقد نقل الشيخ محمد عليش المالكي عن بعض المشايخ أن الوسوسة بدعة أصلها جهل بالسنة أو خبال في العقل.
    ويستعين الإنسان بدفعها بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، وبالدعاء ، واللجوء إلى الله ، وبالانصراف عنها ، وإلزام النفس بذلك.
    وقد سئل ابن حجر الهيتمي عن داء الوسوسة هل له دواء؟ فأجاب:( له داوء نافع ، وهو الإعراض عنها جملة كافية -وإن كان في النفس من التردد ما كان- فإنه متى لم يلتفت لذلك لم يثبت ، بل يذهب بعد زمن قليل ، كما جرب ذلك الموفقون ، وأما من أصغى إليها ، وعمل بقضيتها ، فإنها لا تزال تزداد به حتى تخرجه إلى حيز المجانين ، بل وأقبح منهم ، كما شاهدناه في كثيرين ممن ابتلوا بها ، وأصغوا إليها ، وإلى شيطانها … وجاء في الصحيحين ما يؤيد ما ذكرته وهو أن من ابتلي بالوسوسة فليعتقد بالله ولينته.
    فتأمل هذا الدواء النافع الذي علمه من لا ينطق عن الهوى لأمته.
    واعلم أن من حُرِمَهُ حُرِمَ الخير كله ، لأن الوسوسة من الشيطان اتفاقاً ، واللعين لا غاية لمراده إلا إيقاع المؤمن في وهدة الضلال ، والحيرة ، ونكد العيش ، وظلمة النفس وضجرها ، إلى أن يخرجه من الإسلام ، وهو لا يشعر أن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً … ولا شك أن من استحضر طرائق رسل الله سيما نبينا صلى الله عليه وسلم وجد طريقته وشريعته سهلة ، واضحة ، بيضاء بينة ، سهلة لا حرج فيها ، وما جعل عليكم في الدين من حرج ، ومن تأمل ذلك وآمن به حق إيمانه ذهب عنه داء الوسوسة والإصغاء إلى شيطانها … وذكر العز بن عبد السلام وغيره نحو ما قدمته فقالوا: داء الوسوسة أن يعتقد أن ذلك خاطر شيطاني ، وأن إبليس هو الذي أورده عليه ، وأن يقاتله فيكون له ثواب المجاهد ، لأنه يحارب عدو الله ، فإذا استشعر ذلك فرَّ عنه ، وأنه مما ابتلي به نوع الإنسان من أول الزمان ، وسلطه الله عليه محنة له ، ليحق الله الحق ، ويبطل الباطل ولو كره الكافرون… وبه تعلم صحة ما قدمته أن الوسوسة لا تسلط إلا على من استحكم عليه الجهل والخبل ، وصار لا تمييز له ، وأما من كان على حقيقة العلم والعقل فإنه لا يخرج عن الاتباع ، ولا يميل إلى الابتداع .. ونقل النووي عن بعض العلماء أنه يستحب لمن بلي بالوسوسة في الوضوء أو الصلاة أن يقول: لا إله إلا الله. فإن الشيطان إذا سمع الذكر خنس ، أي تأخر وبعد ، ولا إله إلا الله رأس الذكر).انتهى







    ومما يعين على تحقيق الإخلاص ما يلي:

    1- اللجوء إلى مصرف القلوب.
    2- الإكثار من الصيام والقيام وصدقة السر.
    3- مجاهدة النفس.
    4- مراقبة الله.
    5- تحقيق التوحيد.
    6- إدراك قبح الرياء وأثره وأضراره في الدنيا والآخرة.
    7- اتخاذ خبيئة من الأعمال بينك وبين الله.
    8- الزهد في مدح الناس وقطع الطمع عما في أيديهم.
    9- قراءة سيرة المخلصين المفلحين من سلف الأمة.
    10- محاسبة النفس قبل العمل وأثناء العمل وبعد العمل.

    وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه والمواظبة على ذكره وتلاوة كتابه.

    وبالله التوفيق والسداد.












    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: كيفاحقق نية خالصة لله واعبد الله بدكل يسر بدون فضيحة اوتعب

      لماذا تخافين من الناس؟ أنت لست أقل منهم أبدًا, علاقتنا مع البشر يجب أن تقوم على التقدير والاحترام, لا على الخوف منهم أبدًا، فالإنسان مهما كان منصبه أو علا شأنه فهو في نهاية الأمر بشر، يقوم بكل ما يقوم به البشر {يأكل مما تأكلون ويشرب مما تشربون} وليس هنالك أبدًا فرق ما بين الناس إلا بالتقوى، وكل الناس سواسية كأسنان المشط الواحد, إذن فيجب أن تصححي مفاهيمك.


      اختاه خافي من الله وحده واعلمي ان هذا ابتلاء لا بد ان تقاومي وتجاهدي انتي اقوى من الوسوسة بقربك من الله قومي وتوضأي مرة واحدة ولا تلقي بال بالسوسة ولا تخبري احد الا من ترتاحي له لتفضفضي معه
      اخبري من ترتاحي له لماذا يقلقك الناس كل الناس عندها مشاكل ولا يعني ذلك ان تخبري كل من تعرفيه كوني صداقات لاخوات صالحات اذهبي للمسجد مع الاخوات
      والشيطان الرجيم اللعين هو الذي يسعى جاهداً في التضييق عليهم وإدخال الحرج والمشقة عليهم بالوسوسة التي هي مرض يعتري الشخص، ويأتي إليه بصورة أفعال وأفكار تتسلط عليه وتضطره لتكرارها، وإذا لم يكرر الفعل أو يتسلسل مع الفكرة يشعر بتوتر وضيق وعدم صحة ما فعل، ولا يزول هذا التوتر إلا إذا كرر الفعل، وتسلسل مع الفكرة، فهو إذاً المبالغة الخارجة عن الاعتدال، فقد يفعل الأمر مكرراً له حتى يفوت المقصد منه، مثل أن يعيد الوضوء مراراً حتى تفوته الصلاة، ويعيش في ضيق وكرب، وربما ترك العمل بالكلية وهذا هو هدف الشيطان من تلك الوسوسة، وللتغلب على هذه الوساوس عليك بفعل الآتي:


      1- الالتجاء إلى الله تعالى بصدق وإخلاص في أن يذهب الله عنك هذا المرض، نادي ربك وخاطبيه وثقي به فهو كاشف الهم ومزيل الكرب.
      2- الإكثار من قراءة القرآن والمحافظة على الذكر لا سيما أذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم والاستيقاظ، ودخول المنزل والخروج، ودخول الحمام الخروج منه، والتسمية عند الطعام والحمد بعده وغير ذلك، وننصحك بشراء كتاب الأذكار للإمام النووي ومعاودة القراءة فيه دائماً.
      3- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم والانتهاء عن الاسترسال مع خطواته الخبيثة في الوسوسة، وهذا من أنفع الأدوية لإذهاب الوسواس وعلاجه؛ كما هو مجرب، وقد جاء عن بعض الصالحين الذين ابتلوا بالوسواس أنه كان يقول للشيطان إذا وسوس له بعدم صحة وضوئه أو صلاته يقول له: لا أقبل منك حتى تأتيني بشاهدي عدل على ما تقول. فأعظم العلاج للوسواس هو الإعراض عنه وعدم تصديقه، فلو وسوس لك بأن وضوءك انتقض فلا تلتفتي إليه، وإذا خيل لك الإحساس بنزول سائل فلا تقبلي منه، واسمعي لحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يأتي أحدكم الشيطان فيقول: من خلق كذا وكذا؟ حتى يقول له: من خلق ربك؟ فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته.
      وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن للشيطان لمة بابن آدم، وللملك لمة، فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق، وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق، فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله فليحمد الله، ومن وجد الأخرى فليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ثم قرأ: الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء. رواه الترمذي.
      وعن عثمان بن أبي العاص قال: يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثاً، قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني. رواه مسلم.
      فأرشد النبي صلى الله عليه وسلم من ابتلي بهذه الوسوسة إلى الإعراض عن هذا الخاطر الشيطاني، والالتجاء إلى الله تعالى في إذهابه، وترك الاسترسال معه، فالتمادي في الوسوسة لا يقف عند حد، فلا تظنين أن علاج الوسواس هو تكرار الفعل بل المطلوب هو البقاء على الأصل، ومن ذلك أن الأصل بقاء الطهارة فلا تزول إلا بيقين، وقد تقرر عند العلماء أن اليقين لا يزول بالشك، ويدل على ذلك الحديث الذي ذكرتِه في سؤالك وهو دال على أنك لا تنصرفين من صلاتك ولا تحكمين بنقض طهارتك لمجرد الإحساس بخروج الريح أو السائل حتى تتيقني من ذلك تماماً، وإلا فأعرضي عن هذا الشعور والإحساس، وقد سئل ابن حجر الهيتمي رحمه الله عن داء الوسوسة هل له دواء؟ فأجاب: له دواء نافع وهو الإعراض عنها جملة كافية، وإن كان في النفس من التردد ما كان، فإنه متى لم يلتفت لذلك لم يثبت، بل يذهب بعد زمن قليل، كما جرب ذلك الموفقون، وأما من أصغى إليها وعمل بقضيتها فإنها لا تزال تزداد به حتى تخرجه إلى حيز المجانين، بل وأقبح منهم، كما شاهدناه في كثيرين ممن ابتلوا بها وأصغوا إليها وإلى شيطانها.... وجاء في الصحيحين ما يؤيد ما ذكرته وهو أن من ابتلي بالوسوسة فليستعذ بالله ولينته.
      فتأملي هذا الدواء النافع الذي علمه من لا ينطق عن الهوى لأمته، واعلمي أن من حرمه حرم الخير كله، لأن الوسوسة من الشيطان اتفاقاً، واللعين لا غاية لمراده إلا إيقاع المؤمن في هذه الضلالة والحيرة ونكد العيش وظلمة النفس وضجرها إلى أن يخرجه من الإسلام وهو لا يشعر. إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ {فاطر:6}، ولا شك أن من استحضر طرائق رسل الله سيما نبيناً صلى الله عليه وسلم وجد طريقته وشريعته سهلة واضحة بيضاء بينة، سهلة لا حرج فيها. وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ {الحج:78}، ومن تأمل ذلك وآمن به حق إيمانه ذهب عنه داء الوسوسة والإصغاء إلى شيطانها... وذكر العز بن عبد السلام وغيره نحو ما قدمته فقالوا: داء الوسوسة أن يعتقد أن ذلك خاطر شيطاني، وأن إبليس هو الذي أورده عليه، وأن يقاتله فيكون له ثواب المجاهد، لأنه يحارب عدو الله، فإذا استشعر ذلك فرَّ عنه، وأنه مما ابتلي به نوع الإنسان من أول الزمان، وسلطه الله عليه محنة له ليحق الله الحق ويبطل الباطل ولو كره الكافرون... وبه تعلم صحة ما قدمته أن الوسوسة لا تسلط إلا على من استحكم عليه الجهل والخبل وصار لا تمييز له، وأما من كان على حقيقة العلم والعقل فإنه لا يخرج عن الاتباع ولا يميل إلى الابتداع... ونقل النووي عن بعض العلماء أنه يستحب لمن بلي بالوسواس في الوضوء أو الصلاة أن يقول: لا إله إلا الله. فإن الشيطان إذا سمع الذكر خنس، أي تأخر وبعد، ولا إله إلا الله رأس الذكر. انتهى.






      وإذا استسلم الشخص للوساوس ولم يقطعها ، فقد تجره إلى ما لا تحمد عقباه -والعياذ بالله- ومن أفضل السبل إلى قطعها والتخلص منها : الاقتناع بأن التمسك بها اتباع للشيطان ،
      ومن أعظم الأسباب لعلاج الوسوسة هو مجالسة الصالحين وحضور مجالس العلم، والحذر من مجالسة أصحاب السوء أو الانفراد والانعزال عن الناس، ومن طرق العلاج أيضاً عرض موضوعك على أحد المشايخ أو طلبة العلم في بلدك والأخذ بنصائحه وتوجيهاته، وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه.


      والله أعلم.




      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق


      • #4
        رد: كيفاحقق نية خالصة لله واعبد الله بدكل يسر بدون فضيحة اوتعب

        سلام عليكم اشكركم ل...لكن اكتشفت ان تحركاتي وردود افعالي تراعي نظرات الناس ومتوقفة على الناس ومش عارفة ازاي انزع المرض الخبيث دا مني
        وعاوزة حل للموقف دا لاني لا اجد حل له وهو

        اسئلكم الدعاء بشفاء بارك الله فيكم
        ارجو حدف الموقف بعد الاطلاع .......سلام ورحمة الله
        التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 18-01-2014, 11:10 PM.

        تعليق


        • #5
          رد: كيفاحقق نية خالصة لله واعبد الله بدكل يسر بدون فضيحة اوتعب



          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،


          عوامل الرهاب الاجتماعي غير معروفة تمامًا، لكن هنالك نظريات تتحدث عن وجود مخاوف أثناء الطفولة، 40% من الذين يصابون بالرهاب الاجتماعي كان لديهم الخوف من الذهاب إلى المدرسة حين كانوا صغارًا، وقد يكونون أيضًا مروا بتجارب حدث لهم فيها نوع من الخوف وتجاوزوه في تلك اللحظة، لكن لا تزال آثاره مخزنة في وجدانهم وظهرت في الأيام التي تليها، وأريد أن أوضح لك حقائق مهمة جدًّا وهي:

          أولاً: أن الخوف الاجتماعي ليس جُبنًا.

          ثانيًا: منهجك في أن تنظر إلى الناس كبشر وأنهم سواسية مهما كانت مواقعهم هذا اتجاه ممتاز جدًّا.

          ثالثًا: أريد أن أؤكد لك وبصورة قاطعة أنك غير مراقب من قبل الآخرين، ولن تفقد السيطرة - إن شاء الله تعالى - في أي موقف اجتماعي.





          ثم إننا نحذر الأخت السائلة من أن يأتيه الشيطان من باب مخافة الرياء ويدعوه إلى ترك بعض الأعمال الصالحة من صيام وصدقة ونحوهما، فالأمر كما قال الفضيل بن عياض رحمه الله: ترك العمل لأجل الناس رياء، والعمل لأجل الناس شرك.


          فليجاهد نفسه على الإكثار من الأعمال الصالحة وليطرد هذه الوساوس عنه ولا يلتفت إلى شيء منها، وليسع للإخلاص في عبادته ولا يترك العمل خوف الرياء، فإنه من حيل الشيطان وأساليبه في الصد عن الطاعة،

          وعليك أن تجاهد ي نفسه ليكون حبه وبغضه على أساس الدين والطاعة لله تعالى، فذلك أوثق عرى الإيمان






          وقال شيخ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله -: "وممَّا ينبغي أنْ يُعرَف أنَّ الله ليس رضاه أو محبَّته في مجرَّد عَذاب النفس وحملها على المشاقِّ؛ حتى يكون العمل كلَّما كان أشقَّ كان أفضل، كما يحسبُ كثيرٌ من الجهال أنَّ الأجر على قدر المشقَّة في كلِّ شيء، لا، ولكن الأجر على قدر منفعة العمل، ومصلحته، وفائدته، وعلى قدر طاعة أمر الله ورسوله، فأي العملين كان أحسن، وصاحبه أطوع، وأتبع - كان أفضل؛ فإنَّ الأعمال لا تتفاضَلُ بالكثرة، وإنما تتفاضَلُ بما يحصل في القلوب حالَ العمل"؛ "الفتاوى" 25/281-282.





          فنسأل الله لك الشفاء والعافية، ثم اعلم أن علاج ما تعاني منه من الوساوس هو الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها،






          زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
          كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
          في
          :

          جباال من الحسنات في انتظارك





          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x
          إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
          x
          أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
          x
          x
          يعمل...
          X