سلام عليكو ورحمة الله

[غير مسجل]

متزوجة من مسلم لكن جنسية مختلفة و زوجة اخيه تاتي وتعمل لي مشاكل وتنتقدني كثير وتجرحني يجلسون ويتكلمون بلغتهم وانا لاافهمهم
هل ادا طلبت من الزوج انهم يتكلمون بلغة افهمهافيه اكون مخطئة ام ان هدا سيغضبه ومشاكل تزيد والافضل اصبر واعذرهم كنهم بيتكلموا براحتهم
وكيف اتعامل مع زوجة اخيه التي تحاول استفزازي دائما وهل ادا حكيت لامي عنال للنصيحة اكون مغتابة
سلام عليكم

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: سلام عليكو ورحمة الله

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه.



فإنك ما جازيت من يسيء إليك بمثل أن تقابلي إساءته بالإحسان، قال تعالى: (( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ... ))[المؤمنون:96]، كما أن مقابلة الإساءة بمثلها ما هو إلا إضافة شر إلى شر، فإن أطلقوا لسانهم فيك فاحفظي أسرارهم وأعراضهم، واعلمي أن رضى زوجك مما يجلب رضوان الله

عدم الالتفات لكلام النمامين والذين ينقلون الكلام القبيح وهم بريد الشيطان ولا يدخل الجنة قتات يعني نمام.

واعلمي أن من نم لك نم عليك، فاحفظي لسانك ولا تردي الكلام القبيح بمثله ولكن عليك بالعفو والصفح.



والإنسان لا بد أن يُداري ويجامل، وكما قيل (من أجل عين تُكرم ألف عين) فأنت تحبين هذا الزوج وهو يحبك، وحياتك مستقرة -كانت ولله الحمد-، والإشكال حصل بسبب تدخلات جانبية وخارجية، وهذا النوع من المشاكل نحن نعتبره من السهولة، لأنه يحتاج إلى حكمة وحنكة من الزوج والزوجة فقط.


ثم لا بد أن تدرك المرأة أنها متزوجة من الرجل وليس من أهله، فلا علاقة لها بالشراسة التي عندهم، ولا بالمواقف التي عندهم

ولا يخفى عليك أن خير علاج للإساءة هو مقابلتها بالإحسان قال تعالى: (( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ))[فصلت:34].


تجنبي كل ما يثير المشاكل ويجلب الاحتكاكات، وكوني مع زوجك، واحرصي على أن تتعاوني معه على البر وعلى كل أمر يُرضي الله تبارك وتعالى


لا بأس أختنا الكريمة أن تجلبي لهم كتاباً عن تحريم الغيبة، أو شريطاً، أو (سي دي) ولكن بطريقة غير مباشرة ، فإن الإنسان يردعه الدين، ولعل هذا يكون خيراً لهم حتى لا يقعوا في شراك الغيبة التي لا تجوز .

اعرضي عليهم ان تحفظوا كتاب الله
وأخيراً : أرجو منك أن تكثري من الدعاء لهم بالهداية ، عسى الله أن يستجيب ، إنه جواد كريم .


فإن اغتياب الناس في أعراضهم وأكل لحومهم من كبائر الذنوب كما صرح بذلك جمع من أهل العلم.
ولاتجوز الغيبة إلا إذا تعينت وسيلةً وحيدةً لتحقيق مصلحة معتبرة أو دفع مفسدة مرتقبة، وقد بينا تعريف الغيبة وحكمها
فإذا كان ما يدور بينك وبين امك من باب المشورة وطلب النصح وإن لم يترتب عليه ضرر فلا حرج في ذلك بشرط أن تقتصرا في ذلك على ما تدعو إليه الحاجة ، وأن لا تفشيا شيئا من ذلك.
والله أعلم.

ونسأل الله أن يوفقك لكل خير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.