إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل الله ساخط علي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل الله ساخط علي

    السلام عليكم و رحمة الله

    شيخنا الفاضل...أنا فتاة خطبت في الماضي مرات عديدة و رفضت لأجل شرط :الدين ,فكلهم لم يكونوا بذلك الإلتزام الذي أنشد, بعدها من الله علي بارتداء النقاب فتوقف الخطاب و لم يطرق بابي إلا رجل بعيد كل البعد عن الإلتزام فرفضت أيضا...فزحف بي العمر حتى صرت الآن في الثانية و الثلاثين ,رضيت بقضاء الله و ما شكوت لأحد ذلك و ما حزنت رغم كلام الناس و خصوصا أهلي ال\ين يهزؤون بي و يقولون:انتظري ابن لادن...

    هذا الأسبوع تقدم لخطبتي زميل لي في العمل ملتزم جدا و يحافظ على الصلاة في المسجد في كل أوقاتها لكنه يصغرني بثمان سنوات...صدمت من طلبه لفارق السن بيننا, و بكيت و قلت أصرت فعلا عانسا حتى يتقدم هذا الرجل لخطبتي و هو في سن أبناء إخواني ,أحسست أنه ما تقدم إلا شفقة علي و إحسانا بي لأنني الوحيدة المنقبة الموظفة معه ,فهو لم ير شكلي حتى يحبني بل لم يجمع بيننا كلام يوما ما...فأجبته بلا و انتهى الأمر... لكنني الآن أحسست بشيء بداخلي ...نعم أريد زوجا...أريد ذرية...لكنني ما استطعت أن أقبل من هو أصغر مني. فهل أخطأت و تسرعت في ذلك الرد ؟؟أم أن هذه عقوبة من الله لي أن أرفض كل خاطب؟؟

    شيخنا الفاضل كيف أعرف هل الله ساخط علي فيعاقبني على ذنوب ماضية رغم أني ندمت و تبت منها و لا أدري هل قبل الله مني أم أن شؤمها مازال يلاحقني...أنا لا يخيفني إن فاتتني نعمة الزواج و الذرية في الحياة لكن ما يخيفني أن يكون فواتها عقوبة من الله لي خصوصا عندما سمعت مشائخ يقولون أن تأخير الزواج عقوبة من الله

  • #2
    رد: هل الله ساخط علي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    أختنا الفاضلة
    نسأل الله أن يرزقك من فضله زوجا صالحا مصلحا يعينك على أمر دينك ودنياكِ

    بداية
    نريدك أن تتبسمى من قلبك لكونكِ تعلمين أن
    الله تعالى يحبك

    سبحانه وتعالى ربك الرحيم الذى خلقكِ فجعلكِ فى أحسن تقويم

    الذى اصطفاكِ ورزقكِ بنعمة الإسلام من غير حول منكِ ولا قوة

    هو سبحانه الذى يمدك بالنعم فيقيم جسدك بلا أدنى مجهود منكِ

    سبحانه الذى هداكِ ورزقكِ نعم الالتزام فى مجتمع قل فيه القابضون على الجمر

    فاصطفاكِ الله وجعلكِ منهم بمحض رحمته وسابق فضله

    عن عتبة بن غزوان ـ أخي بني مازن بن صعصعة وكان من الصحابة ـ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إن من ورائكم أيام الصبر ، للمتمسك فيهن يومئذ بما أنتم عليه أجر خمسين منكم )) قال : يا نبي الله ! أو منهم ؟ قال : (( بل منكم )) . ثلاث مرات أو أربعًا .
    أخرجه المروزي في (( السنة )) (33) قال : حدثنا محمد بن إدريس ، والطبراني (17/117) ، وفي (( الأوسط )) (3/272) ، وفي (( مسند الشاميين )) (1/33/17)

    فاحمدى على فضله واستبشرى خيرا
    فإن لكِ ربا رحيما اعتنى بكِ وأنتِ نطفة وكتب لكِ الإسلام سيرحمكِ
    فأحسنى الظن به يثيبك ويزيدك


    أما أمر تأخر الزواج
    فإنكِ بحسن الظن بالله ترينه رافعا لدرجاتك مكفرا لسيئاتك ودليلا على محبة الله لكِ

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد" رواه مسلم.



    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد به بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة. أخرجه الإمام أحمد وغيره.

    وفي الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط "

    فاجعلى ظنكِ فى الله أنه ابتلاكِ لأنه يحبك ويريد أن ترفع درجاتك عنده

    وبسعة النظر فى الأمور تجدين أن الله يعافيكِ من الكثير من الشر
    فكم صديقة لكِ تزوجت ثم طلقت وعادت لبيت أهلها بأطفالها
    وكم امرأة تشكو مر الشكوى من زوجها الذى قد يضربها ويهينها وتود لو كانت مكانك


    نعم هناك مشاعر فى قلبك لا ننكرها
    ترغبين فى أسرة وذرية
    والله بيده خزائن كل شيئ
    ابسطى يدك له بالليل وستجدى بإذن الله ما تريدين

    ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) ﴾
    (سورة البقرة)

    فربك كريم رحيم رؤوف
    قد يؤخر عنكِ أمرا تريديه لأنه يحب أن يسمع دعائك
    فلولا البلاء ما لهجت الألسن بالدعاء الا من رحم ربى


    وطالما أن البلاء محتوما وليس بقوتنا ندفعه
    فاجعليه مطية لكِ للآخرة بحسن الظن بالله والاجتهاد فى الطاعة والاستغفار والدعاء
    وبتأمل الحكمة من البلاء
    ومنها
    • تكفير الذنوب ومحو السيئات .
    • رفع الدرجة والمنزلة في الآخرة.
    • الشعور بالتفريط في حق الله واتهام النفس ولومها .
    • فتح باب التوبة والذل والانكسار بين يدي الله.
    • تقوية صلة العبد بربه.
    • تذكر أهل الشقاء والمحرومين والإحساس بالآمهم.
    • قوة الإيمان بقضاء الله وقدره واليقين بأنه لاينفع ولا يضر الا الله .
    • تذكر المآل وإبصار الدنيا على حقيقتها.


    وإذا كنتِ ألممت بذنب فى الماضى
    فتيقنى أن الله غفور رحيم وأنه يحب عباده ويعاملهم بوده ورحمته فى أغلب أحوالهم
    واستغفرى كثيرا لتدفعى عنكِ تحزين الشيطان
    فإذا وسوس لكِ بأنها عقوبة فردى عليه أنكِ تدفعين العقوبة بالاستغفار
    عن أنس بن مالك رضي عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قال الله تعالى : يابن آدم ، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ، يا ابن آدم ، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ، ثم استغفرتني ، غفرت لك ، يا ابن آدم ، إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا ، لأتيتك بقرابها مغفرة . رواه الترمذي وقال : حديث حسن

    ونسأل الله أن يقر أعينكم بما يسركم فى الدنيا والآخرة

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: هل الله ساخط علي

      جزاكم الله أيها الأفاضل و أسعد قلوبكم كما أسعدتم قلبي...و أحمد الله على كل نعمة ,فأنا الحمد لله في نعم من الله أعجز عن شكرها...و حسبي الآن سعادة تيقني أن هذا ما هو إلا ابتلاء من الرحمان الرحيم...و لولا دلك الخاطب و كلام المحيطين بي و سماعي لقول مشائخ أنها عقوبة ما أصابني الحزن و الغم حتى اضطررت لبعث هذه الرسالة إليكم ,لأنني أدرك أن الرضى بالقضاء و القدر يقتضي الرضى بكل ما ارتضاه الله لنا فأستغفر الله لكل لحظات ضعفي و لسائر المسلمين و المسلمات...

      بارك الله فيكم و جعل أعمالكم خالصة لوجهه

      تعليق


      • #4
        رد: هل الله ساخط علي

        المشاركة الأصلية بواسطة غير مسجل مشاهدة المشاركة
        جزاكم الله أيها الأفاضل و أسعد قلوبكم كما أسعدتم قلبي...و أحمد الله على كل نعمة ,فأنا الحمد لله في نعم من الله أعجز عن شكرها...و حسبي الآن سعادة تيقني أن هذا ما هو إلا ابتلاء من الرحمان الرحيم...و لولا دلك الخاطب و كلام المحيطين بي و سماعي لقول مشائخ أنها عقوبة ما أصابني الحزن و الغم حتى اضطررت لبعث هذه الرسالة إليكم ,لأنني أدرك أن الرضى بالقضاء و القدر يقتضي الرضى بكل ما ارتضاه الله لنا فأستغفر الله لكل لحظات ضعفي و لسائر المسلمين و المسلمات...

        بارك الله فيكم و جعل أعمالكم خالصة لوجهه
        الصبر ورضى بقضاء الله والحمد لله على كل حال ابنتي الحبيبة . وفقك الله
        أسأل الله الكريم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يرزقك الزوج الصالح وسائر بنات المسلمين .
        الخير فيما اختاره الله .

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x
        إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
        x
        أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
        x
        x
        يعمل...
        X