الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى يقول إذا كان هذا القلب مشغولاً مملوءً بمحبة الله تعالى مشغولاً بذكره مشغولاً بالإقبال على ما ينفعه، فإن هذا النوع من الشعور لن يجد له محلاً في هذا القلب، ولذلك
إذا علمت هذا علمت مبدأ الطريق، وهو أن العلاج يكون محاولة شغل هذا القلب أيضاً وإيجاد ما يُزاحم هذا التعلق الآن بعد أن حصل في القلب ما حصل،
ونوصيك بالحرص على صحبة الفتيات الصالحات، والحرص على أعمال الخير والطاعات، ولا سيما الصوم, فهو مهذب للشهوة، احفظي قرآن وعليك بشغل وقتك بما يرضي رب الأرض والسماوات.
• الاقتراب من أبيك وأمك وحبهم وبذل الحب ونشره بين أركان أسرتك وفتح باب الحوار معهم. • لا تيأسي أبدا، واعلمي أن هذا بلاء من الله وامتحان لك ليرى ماذا تفعلين، فاصبري واحتسبي الأجر من الله. • إن كنت حرمت من الأصحاب و... فأنت بحمد لله تتمتعين بالصحة والعافية والجمال والذكاء وكثير من الصفات الحسنة. فوجهي نظرك إلى ما حياكِ الله به من النعم، واستثمري ذلك، ولا تلتفتي إلى ما نقص منك وفاتك. فإذا عملت بهذه الوصايا وغيرها من الأمور النافعة ستكون الحياة حلوة في نظرك، وتشعرين بالسعادة بإذن الله.
وخير ما تستعين به وتلجأ إليه هو صدق اللجوء إلى الله تعالى الذي يجيب المضطر إذا دعاه، وتطرح نفسك بين يديه وعلى بابه مستغيثاً به متضرعاً متذللاً مستكيناً وتطلب منه سبحانه وتعالى أن يصرف عنك هذا وإذا فُتح لك هذا الباب فإنك ستدخل السعادة من أوسع أبوابها، وستجد أن في مناجاة الله تعالى ما يُغنيك عن التفكيربغيره.
نسأل الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصرف عنك كل سوء ومكروه، وأن يقدر لك الخير حيث كان.
تعليق