إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ربنا يرضي عنكم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ربنا يرضي عنكم

    السلام عليكم
    موضوع محيرني ومن كثرة تردد قلبي مش لقيت حد اساله غيركم
    اصل ممكن تحسوا بتفاهته
    بس بالله عليكم لا تتجاهلوه
    كنت بحب شخص ما وهو كمان لكن بعد معاناة وتردد بين الخوف من غضب الله واننا نفضل مع بعض قررنا الابتعاد وترك كل شئ للنصيب
    والحمد لله انا من لحظتها وانا التزمت الي حد ما واسال الله ان يكون تقبلني برحمته وانتقبت وغيرت الصحبة وبحاول بكل الطرق اتقرب الي الله
    لكن نفسي الشخص ده يتقدملي ويكون من نصيبي انا برفض كل الناس عشانه حتي من غير ما اعرف الشخص ده كويس ولالا
    لكن قبل ما نقرر نرضي الله فقط مقالش انه هيرجعلي ولا حتي انه هيطلبني بس اتفقنا اننا نرضي ربنا والنصيب يجي من عنده والحمد لله علي حال
    ودايما بجدد التوبة واقول لربنا والله انا تبت عشانك مش عشان حد
    والله اعلم بحالة الشخص ده الان
    لكن انا دايما بدخل علي صفحته علي الفيس بوك عشان اعرف اخباره
    فهل ده حرام اني بحاول اعرف اخباره من بعيد واني بفكر فيه كتير احيانا فهل ده حرام ؟؟؟
    وهل حرام اني بدعي ربنا كتيييير بانه يكون من نصيبي بس يعني ده كل دعائي في الحياة وهي كل امنيتي ؟
    بالله عليكم تحملوا الحائي في معرفة الحلال والحرام
    انا تعبت لان ده كل محور حياتي وهو حرام اني عايزاه يكون من نصيبي
    ودايما بقول لنفسي لو ما اتقدمليش هو طيب هاعمل ايه ؟؟؟
    كلها حوارات مع النفس لكن كل اللي شاغلني الان هو هل كل التفكير ودخولي علي صفحته علي الفيس ودعائي ليه باسمه وانه يرجعلي في الحلال حرام ولا لا ؟؟؟
    وبطلب من الله الصبر عشان كدة مكنتش عايزة اشتكي لكن انا كل اللي شاغلني الحلال والحرام

    وربنا يرضي عنكم

  • #2
    رد: ربنا يرضي عنكم

    بسم الله الرحمن الرحيم.
    الاخت الفاضلة/
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

    فإنه ليسرنا أن نرحب بك فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يحفظك من الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يرزقك الهدى والتقى والعفاف والغنى، وأن يجعلك من الصالحات.

    وأما بخصوص رسالتك؛ فكما لا يخفى عليك أن الحب أصلٌ من أصول الإسلام، وأنه صفة من صفات المولى جلا جلاله، إذ إنه يحب أولياءه ويحبه أولياؤه، كما قال سبحانه: (يحبهم ويحبونه)، وهو من أوثق عرى الإيمان، والمتحابون في الله على منابر من نور يوم القيامة، إلى غير ذلك من المواقف والنصوص الدالة على أهمية الحب والمحبة، ولكن الحب المقصود هنا هو الحب الذي يصل بالإنسان إلى أعلى درجات الجنان، الحب الذي يورث الطاعة والإخلاص والتفاني في خدمة المبادئ السامية والقيم العليا التي وضعها الإسلام، فإذا أحب الإنسان إنساناً آخر لا يحبه إلا لدينه وحبه لله ورسوله وقيمه وأخلاقه، ويؤدي هذا الحب إلى التعارف على البر والتقوى وطاعة الله تعالى.

    أما الحب الشيطاني فهو حب الشهوة التي لا تخضع لضوابط الشرع، كأن تحب الفتاة شاباً لجماله أو قوة جسده أو وسامته أو جنسه أو لونه، وقد يكون كافراً أو فاسقاً والعكس، فهذا هو الحب الذي لا خير فيه وضرره عظيم في الدنيا والآخرة، وأما الميل القلبي والتعلق الذي لا دخل للإنسان فيه ولا إرادة فهذا لا يؤاخذ عليه الإنسان، والحب الذي يؤدي إلى الوقوع في الحرام بين الفتى والفتاة قطعاً هو حب محرم لأنه أدى إلى الحرام، وحب المرأة لزوجها والرجل لامرأته حبٌ مأجور من الله، أما حب شخص أجنبي لفتاة ليست بزوجة، وحب الفتاة لشاب ليس لها بزوج ولا أب ولا أخ وتحلم به في ليلها وتتمناه في نهارها فهذا أيضاً من الحب الفاسد، أما الحب العذري الضعيف الذي يكون في القلب ولا يؤدي إلى أي تصرف محرم وجاء رغماً عن الإنسان فهذا ليس حراماً، ولكن قد تترتب عليه أمور ليست مشروعة، مثل التفكير، وأحياناً الاتصالات الهاتفية والمحادثات الطويلة واللقاءات حتى وإن كانت بريئة، فكل هذا يا اختنا العزيزة يضيع عمر الإنسان فيما لا نفع فيه، خاصة إذا كان بين شاب وفتاة بدون ضوابط شرعية، حتى وإن لم يترتب عليه أي قبلة أو لقاء أو محادثة، وقطعاً هذا غير متوقع، فالحب بين الشباب والفتيات غالباً ما يؤدي إلى الوقوع في المحرمات، وعلى سبيل المثال: لو قبل الشاب فتاته التي يحبها، ما حكم القبلة؟ حلال أم حرام؟ لو خرج معها وحدهما للتنزه في حديقة أو سوق حلال أم حرام؟ لو اختلى بها في مكان وحدهما حلال أم حرام؟ لو كلمها كلاماً كله غزل ومدح وثناء وغرام حلال أم حرام؟

    ولقد ثبت في دراسة غربية أن غالب الزيجات التي تُبنى على الحب والتعلق قبل الزواج تكون عرضة للفشل أكثر من غيرها.

    فإذا كنت ستحبين أشخاصاً في الله ولله ولأنهم صالحون أتقياء فأبشري بخير، فهو الحب الذي يكون سبباً في دخولك الجنة، وأصحابه في ظل عرش الرحمن على منابر من نور يوم القيامة.

    وأما إذا كان هذا الحب هو الذي يتعارف عليه الشباب والفتيات حتى ولو لم يؤدِ إلى الوقوع في الحرام المحسوس؛ فأقل ما فيه أنه حبٌ لا خير فيه، ويكون حسرة وندامة على صاحبه يوم القيامة.



    ينبغي أن تعلمي أن الله الجليل جل جلاله قدر المقادير وقسم الأرزاق قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، وهذا ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (إن الله قدر المقادير قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة) ومن هذه المقادير كل شيء كائن إلى يوم القيامة، حتى دخول أهل الجنة الجنة وأهل النار النار، كل ذلك مكتوب في اللوح المحفوظ الذي كتب الله فيه المقادير كلها، وبالتالي فإن كل شيء يقع في هذه الحياة معلوم لله قبل خلق الحياة بالكلية أصلاً، ومن هذه المقادير التي قدرها الله تبارك وتعالى الأموال، الفقر، الغنى، الجمال، الدمامة، الوجاهة، الصحة، الأولاد، الأعمار، الوظائف، المهن، الحرف، القبر الذي سيدفن فيه الإنسان، المسافات التي سيقطعها الإنسان على خريطة العالم، كل ذلك معلوم لله قبل خلق السموات والأرض ومقدر وقد انتهى منه مولانا وفرغ تمامًا، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (رفعت الأقلام وجفت الصحف).

    فإذن الله تبارك وتعالى قدَّر لك في علمه القديم زوجًا، هذا الزوج نحن لا نعرف مواصفاته، وأنت ترغبين في شيء بصفات معينة، ولكن الله تبارك وتعالى الذي خلق الإنسان يعلم ما الذي يصلح لك وما الذي لا يصلح لك، فقد ترغبين في زوج مثلاً يتمتع بجمال خارق ووسامة متميزة، ولكنه أيضًا في نفس الوقت لا يصلح أن يكون زوجًا لك، قد يكون فيه من العيوب ما يجعلك تكرهين الجمال والوسامة كلها إلى أن تموتي.

    فإذن نحن لا ندري، أنت تتصرفين من منطلق أنك إنسانة لك رغبة وتريدين أن تتحقق هذه الرغبة، ولكن يا تُرى هل هذه الرغبة لو تحققت ستكون فعلاً في صالحك أم لا؟ علْمُ ذلك عند الله تعالى.

    نحن لا نعلم الغيب، فالإنسان منا يتمنى أن يكون غنيًا ولكن هو لا يدري قد يأتي الغنى مثلاً من جهة وتذهب الصحة من جهة أخرى، وقد يذهب الدين أيضًا من جهة أخرى، وقد يذهب الأمن والأمان والاستقرار، وقد تكون نقمة على صاحبه، فقد يستعمله في معصية الله تعالى، وقد يتعالى به على عباد الله تعالى، فيكون عدم وجود المال أفضل له من وجود المال.
    علقي قلبك بالله احفظي قرآن تعلمي العلم الشرعي لأدعي إلى الله
    وكذلك أيضًا الزوج الذي تحبيه قد يؤدي إلى أن تفتتني به فتشغلين به عن الله تعالى ورسوله، وتشغلين به عن الدين، وقد يؤدي بك إلى أشياء لا تعلمينها.

    لذلك أنصح - - بأن تسألي الله تبارك وتعالى خير ما عنده سبحانه، وهذا ما كان النبي عليه الصلاة والسلام يقوله ويعلمه أصحابه ويعلمه لنا أيضًا، فعلى سبيل المثال: (اللهم إني أسألك من خير ما سألك به عبدك ونبيك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم) هذا كل خير يأتي في هذه الدعوة، لكن أقول أيضًا: (اللهم ارزقني زوجًا صالحًا يكون مناسبًا لي ويكون عونًا لي على طاعتك).


    مع تمنياتنا لك بحب صادق مشروع يؤدي بك إلى رضوان الله والجنة، وتحت مظلة الشريعة الغراء، وبالله التوفيق.




    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X