اريد ان اتخلص من مشاهدة الافلام الاباحيه جربت كتير وزهقت ؟؟؟؟
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
افدونا
تقليص
X
-
رد: افدونا
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
http://www.youtube.com/watch?v=hxBG6Bj4DxU
لا شك أيها الحبيب أن هذا الشعور الذي تعيشه من ازدرائك لنفسك واحتقارك لها بسبب معصيتها لله وخوفك من هذا الذنب، لا شك أن هذه مشاعر حسنة، وهي بإذن الله تعالى ستكون سببًا وعونًا لك في اجتناب هذه المعصية.
نحن ندعوك أيها الحبيب أولاً إلى ترك اليأس، فإنك بإذن الله تعالى قادر على ترك هذه المعصية مهما بلغ بك الإدمان عليها، والتعلق بها، والله عز وجل لا يكلفك شيئًا لا تطيقه، فإنه سبحانه وتعالى أخبر في كتابه فقال: {لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها} وقال: {لا يكلف الله نفسًا إلا ما آتاها}؛ فكل التكاليف الشرعية التي يكلفنا الله تعالى بها هي في دائرة وسعنا وفي حدود طاقتنا.
لهذا لا ينبغي أبدًا أن يتسرب هذا الإحساس وهذه القناعة إلى قلبك، فالشيطان يحاول جاهدًا أن يدخل إليك من هذا المدخل.
نصيحتنا لك أيها الحبيب أن تعيد الكرة مرات ومرات في محاولتك في التخلص من هذا الذنب، ونحن على ثقة بأن الله تعالى سيتولى عونك إذا أحسنت ظنك بالله ولجأت إليه لجوء الاضطرار، وأخذت بالأسباب الممكنة من الأسباب الشرعية، وقد أحسنت حين تزوجت، وينبغي أن يكون استعفافك بالحلال من الأسباب التي تعينك على ترك هذا المنكر الذي أنت عليه.
نحن نوصيك أيها الحبيب ببعض النصائح والوصايا: آملين أن تأخذها بجد وحزم.
أول هذه الوسائل: أن تتذكر على الدوام عواقب الذنوب والمعاصي من زوال النعم التي يعيشها الإنسان، فإن النعم مدمَّرة مُزالة بسبب ذنوب أصحابها، فإن كفران النعمة بارتكاب المعاصي سبب أكيد لزوال ما أنعم الله عز وجل به عليك، فتذكر عواقب الذنب، وأن الله عز وجل قد يجعله سببًا لتغيير حياتك، فتفقد به ما أنعم الله عز وجل به عليك من صحة ومال وزوجة وبيت ونحو ذلك، فإن هذا يردع النفس ويضرب فيها منابت ومنابع هذه الشهوة.
نوصيك كذلك أيها الحبيب بأن تتذكر العقاب الأخروي للذنوب والمعاصي، فإن النفس تميل إلى شهواتها، فإذا ذكّرها صاحبها بعاقبة الذنب تبين له أن معاقرة الذنب بعد ذلك إنما هو كمن يأكل الطعام الشهي المسموم، ولا يُقدم العاقل على ذلك لأنه يعلم أن به هلاكه ودماره.
أنت بحاجة أيها الحبيب أن تُكثر من سماع المواعظ التي تذكرك بالجنة والنار، أنت بحاجة أكيده إلى مجالسة أهل الذكر وأهل العلم وحضور مجالسهم، فإن هذه المجالس بما فيما من تذكير بالله والدار الآخرة يقلع من القلب الشهوة، وإذا صلح القلب صلحت سائر الأعمال.
هناك شيء مهم أيها الحبيب وهو: الأخذ بأسباب تجنب المعصية ومكانها، فإذا كان دخولك على النت هو الذي يجرك إلى هذه المعصية وكنت لا تستطيع الاستغناء عنه فإن من الوسائل المفيدة بلا شك أن تقصر استعمالك لهذه الشبكة في محضر الآخرين، فحاول ألا تدخل على هذه الشبكة إلا وبجانبك من تستحي منه أن يطلع عليك وأنت تطالع هذه المشاهد، وخير من ذلك وأولى أن تستحضر مراقبة الله تعالى لك، وأنه يراك، ويسمع كلامك، ويرى مكانك، ولا يخفى عليه شيء من أمرك، فاستحي من الله تعالى حق الحياء، ولا تجعله أهون الناظرين إليك.
قد قال النبي - صلى الله عليه وسلم – للرجل حين سأله عن كشف عورته خاليًا، قال له - صلى الله عليه وسلم - : (فالله أحق أن يُستحيى منه)، فاستحضارك لهذا المعنى وأنك تحت نظر الله وسمعه يجعلك تستحي من الوقوع في هذه المواقف، ولكن كونك تستعمل الإنترنت في حضور آخرين بجانبك سيحول بينك وبين الوقوع بهذه المعصية، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم – في الرجل الذي تاب من قتل مائة نفس، أُمرَ بأن يترك القرية التي فيها وينتقل إلى قرية أخرى فيها أناس صالحون يعبدون الله تعالى فليعبد الله معهم، وهذا من الأخذ بأسباب اجتناب المعصية، وما يذكر بها.
نحن على ثقة أيها الحبيب بأنك إذا أخذت بهذه الأسباب، واستعنت بالله تعالى ولجأت إليه لجوء اضطرار وصدق، ودمت على ما أنت عليه من المحافظة على الصلاة والأعمال الصالحة، أن ذلك كله سيكون سببًا بإذن الله تعالى ليخلصك من هذه الآفة.
أما ما يدعوك إليه الشيطان من الانتحار فإنه بذلك يدعوك إلى ما هو أعظم قبحًا وأكبر جُرمًا، وينقلك من تعاسة يسيرة إلى تعاسة الأبد وشقاء لا يزول، فإن قاتل نفسه معذَّب في النار بالوسيلة التي قتل بها نفسه، كما جاءت بذلك الأحاديث، فاحذر كل الحذر أن يستدرجك الشيطان إلى هذا المصير المشؤوم.
فإن الذي يدفعك لذلك هو الشيطان، والشيطان مع الواحد، والوحدة شر، فاقتربي من أهلك وضعي الجهاز في مكان مفتوح، وأشغلي نفسك بطاعة من لا ينام، واعلمي أن من حفظت القرآن وتركت الطعام والشراب في الصيام تستطيع بحول الله وقوته أن تبتعد عن مواطن الشر والفساد ومواقع السوء والبوار.
ومرحباً بك في موقعك بين آباء وإخوان يتمنون لك كل الخير، وأرجو أن تعرفي أن نعم الله على الإنسان تُسلب إذا عصى الإنسان ربه، كما قال بعضهم: (نظرت إلى الحرام فقال شيخي: لتذوقن غبّها ولو بعد حين. قال: فنسيت القرآن بعد أربعين سنة).
وكان ابن مسعود يقول: (كنا نحدث أن الخطيئة تُنسي العلم)، فاتق الله في نفسك وحافظي على مكانتك عند أهلك، واعلمي أن الله يستر على الإنسان فإذا لبس للمعصية لبوسها وأصر عليها وبارز الله بها هتكه وفضحه، والأخطر من ذلك أن ذنوب الخلوات تجلب سوء الخاتمة.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، والمسارعة إلى التوبة من الذنوب صغرت أم كبرت، والمؤمنة لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكنها تنظر إلى عظمة من تعصيه، وأرجو أن تشغلي نفسك بالمفيد وبفهم وتلاوة كتاب الله المجيد، واحشري نفسك في زمرة الصالحات وأكثري من الحسنات الماحيات، نسأل الله لك السداد والثبات حتى الممات.
إنها كراهية المعصية، إنها بغض الأسباب التي تبعد عن الله، هذا هو شعورك وهذا هو الذي تجده يلح عليك بقوة وهذا هو الذي يجعلك تشعر وكأنك متناقض تناقضاً كاملاً فتقول: أنا الذي يسجد لربه خاشعاً مخبتاً، أنا الذي بحب الله ورسوله ويحب نصرة الإسلام ويتأثر لأمره، فعز الإسلام عزي وحزنه حزني، فكيف أقع في هذه الرذائل؟ كيف أنظر إلى هذه الفواحش التي تغضب الله جل وعلا؟ هذا مع شعوري بأنها حرام وأنا أريد أن أتركها وأن أبغضها ولكن تغلبني نفسي الأمارة بالسوء.. نعم يا أخي إنها النفس الأمارة بالسوء التي قالت فيها امرأة العزيز كما حكى الله جل وعلا عنها: (( وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ))[يوسف:53].
إنه كيد الشيطان الذي جعلك تقع في هذه الخطيئة، قال تعالى: (( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُوا حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ))[فاطر:6]. فتأمل في هذه الآية يا أخي فإنه من أعظم ما يصبرك في حقيقة الأمر ويجعلك بإذنِ الله قويّاً صلب العود لا تستسلم لهذا النزغ، إنه يريد أن يوقع بك ويريد أن يهلكك (( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُوا حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ))[فاطر:6]، إنه يريد أن يجعلك من أتباعه، إنك بين أمرين الآن، بين نداء الرحمن الذي يقول لك: (( وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ * أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ))[الزمر:54-58]. فهذا هو نداء الرحمن، وذاك نداء الشيطان، خطواته التي يمهدها لك وربما ألقى لك بعض الأعذار الواهية التي تعرف في قرارة نفسك أنها من أوهى الأعذار؛ لأن الله جل وعلا لا يبيح للمؤمن إلا طيباً ولا يحرم عليه إلا خبيثاً، قال تعالى: (( وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ))[الأعراف:157]، وقال جل وعلا في حق عدوك: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ))[النور:21].
بهذا النظر يحصل لك نفور من المعصية؛ لأنك تصبح بين أمرين: إما أن تستجيب لطاعة الرحمن وندائه، وإما أن تستجيب لنداء عدوه وعدوك الذي هو إبليس، فأي الطريقين تختار؟!.. فأنت بهذا النظر تجد نفسك نافراً من اتباع سبيل الشيطان ومن اتباع غوايته ومن اتباع إملائه، ثم بعد ذلك خطوة أخرى عظيمة يا أخي:
إنها أن تنظر في هذه المفاسد التي يجرها عليك هذا النظر إلى هذه الفواحش، إنك تنظر إلى الفواحش في أخس صورها التي تعرض الحرام المغلظ والتي تعرض أجساداً منهوكة بالفاحشة فيؤدي ذلك إلى انخرام المروءة ويؤدي ذلك إلى ذبول الغيرة شيئاً فشيئاً لأنك ترى الفواحش والعورات المغلظة – عورات الرجال وعورات النساء – في أخس صورها، فهذا يؤدي إلى هبوط غيرتك شيئاً فشيئاً، مع أنك إلى هذه اللحظة محافظاً على نفسك، ولكن هنالك غيرتك عن النفس، فإن من غيرتك على نفسك أن تأبى عليها أن تشاهد هذا الحرام، فلابد أن تصونها عن هذا البلاء. ونظر آخر عظيم: إنه الحذر من الخيانة، إن كل معصية هي خيانة لله، قال الله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ))[الأنفال:27]. فإن شريعة الله كلها أمانة، قال تعالى: (( إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ))[الأحزاب:72]. إنها خيانة النفس أيضاً التي قال تعالى فيها: (( عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ ))[البقرة:187]. أي علم الله أنكم كنتم تخونون أنفسكم بالمعصية؛ لأنك حينئذ توردها إلى المهالك وإلى المهاوي، فهذا أمر لابد من مراعاته.
وخطوة ثالثة عظيمة فاحرص عليها: إنها أن تتذكر مراقبة ربك، أن تتذكر وأنت جالس في تلك اللحظات تنظر إلى هذه الفواحش أن الله مطلع عليك، فحينئذ ذكر نفسك يا أخي وقل لها: أين الحياء من الله؟ أين الحياء الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم: (فالله أحق أن يستحيا منه)؟! فلابد إذن من أن تتذكر بصر الله بك، ولذلك لما سئل بعض الأئمة الصالحين بما يستعان على غض البصر عن الحرام؟ فأجاب وأحسن فقال: (بعلمك أن نظر الله إليك أسرع من المنظور إليه)، فاستحضارك علم الله واستحضارك رقابة الله هو خير ما تقوم به، بل هو مقام الإحسان الذي قال فيه صلوات الله وسلامه عليه: (أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك).
وخطوة رابعة عظيمة وهي: الحلال الطيب الذي آتاك الله جل وعلا، إنك صاحب زوجة وصاحب فضل وخير، فلماذا لا تقضي شهوتك بالحلال؟! لماذا لا تذهب عن نفسك هذا الأذى بقضاء شهوتك بزوجتك التي أباح الله تعالى لك؟! أتريد أن تكون ممن يترك الطيب ليذهب إلى الخبيث؟! أتريد أن تكون ممن أنعم الله عليه بالحلال ثم ذهب إلى الحرام مختاراً قاصداً؟!.. فلابد إذن يا أخي من أن تستوعب هذه الأمور وأن تشد يدك عليها، فهذه هي نجاتك.
مضافاً إلى ذلك: أشغل نفسك بالحق لئلا تشتغل بالباطل، بل كن داعياً إلى الله جل وعلا بتوزيع الأشرطة والكتيبات الإسلامية التي هي علم نافع ينتفع به حتى بعد موتك، فهذا هو سبيلك وهذا هو طريقك، فاحرص عليه يا أخي وتوكل على ربك ولا تستسلم لخطوات الشيطان ونزغه وأعد الكتابة إلى الشبكة الإسلامية لدوام التواصل معك، ونسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد، وأن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يتوب عليك، وأن يجعلك من عباد الله الصالحين وأن يوفقك لما يحب ويرضى.
وبالله التوفيق.
- اقتباس
تعليق