إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ماذا افعل؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماذا افعل؟؟

    السلام عليكم...
    عندي مشكلة ارجوا من الله ان يعينك علي حلها .
    انا بتاتي لي وساوس في العقيدة وهذه الوساوس تأتي عند زيادة الايمان يعني لو انا مقتصر علي الصلاة فقط لا تأتي أي وساوس اما اذا زدت في الاعمال الخيرية من الخروج في سبيل الله او حفظ وتلاوة القران ,تأتي هذه الوساوس ,حسنا انا لا اعرف هل هي من الطاعة ام حسد؟ .. لان في مرة كان في راجل يعمل في البناء وعمي كان واقف وحاورني عن الرزق ,وقلت له: قال تعالي(وفي السماء رزقكم وما توعدون) قال الراجل الذي يعمل في البناء ,(اها العقيدة )
    وبعدين اليوم التالي او الذين يليه لا اذكر بالتحديد اتاني ذلك الوسواس في العقيدة وبعدين اخذ فترة كنت في ضيق شديد ,ثم ذهبت هذه الوساوس , بعد فتره من الزمن عادت ,ثم تأخذ فترة وتذهب , الان اشعر بها من جديد , ولما الوساوس تاتي انا لا انقطع عن أي عمل لان الكلام اللي بيتقال في نفسي انتا لو سمعته تقول ده الكلام ده بيقلوه الملحدين ولكني لا استطيع ان اتلفظ بهذه الكلمات علما بان عمر 17 سنه وما سبب هذه الوساوس وماحلها ؟..

  • #2
    رد: ماذا افعل؟؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخ الفاضل
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

    فإن وساوس العقيدة من هذا النوع نشاهده كثيرًا لدى الناس في أعمار مختلفة، وتكثر هذه الحالات نسبيًا في مثل عمرك، هذه الوساوس - إن شاء الله تعالى - ليست دليلاً على ضعف إيمانك أو اضطراب شخصيتك، نحن نعرف أنها قبيحة، وهي دائمًا تتصيد الطيبين والمثاليين من الناس، وهذه الوساوس أصابت حتى خير القرون، فها هو الصحابي يشتكي إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم – أنه تأتيه هذه الوساوس من الشيطان، وقال الصحابي: (لزوال السموات والأرض أحب من أن أتكلم به) قال النبي - صلى الله عليه وسلم –: (أوجدتموه؟ ذاك صريح الإيمان).




    ونصيحتنا لك – أيُّها الكريم– أن تسعى جاهدًا في مجاهدة هذه الوساوس، وأن تُدرك إدراكًا جازمًا أنك مأجور على كل جهد تبذله في مدافعتها وطردها عن نفسك، ولا علاج لهذه الوساوس أمثل وأحسن من الإعراض عنها، وعدم الاسترسال معها، فالإعراض عنها بالكلية هو دواؤها النافع - بإذن الله تعالى – وقد جرب الموفقون هذا الدواء فانتفعوا به كثيرًا.

    وهو وصية النبي - صلى الله عليه وسلم – إذ قد أوصى – صلوات الله وسلامه عليه – من أُصيب بشيء من هذه الوساوس بوصيتين عظيمتين، نحن على ثقة من أنك إذا أخذت بهما وصبّرت نفسك عليهما فإنك ستُشفى بإذن الله، هذان الدواءان العظيمان لخصهما النبي - صلى الله عليه وسلم – بقوله: (فليستعذ بالله، ولينته) فالأول الاستعاذة بالله – أي الاحتماء به واللجوء إليه وطلب العصمة منه – فكلما طرأت عليك هذه الخاطرة تعوذ بالله تعالى من الشيطان ومن شركه، واصرف ذهنك عن ذلك إلى شيء آخر، فإنك إن فعلت ذلك شُفيت بإذنِ الله تعالى.

    ولا تهتم أبدًا ولا تقلق، فإن هذه الوساوس لا تؤثر في دينك ولن تضرك، فكراهتك لها وانزعاجك منها واهتمامك بها دليل على وجود الإيمان في قلبك، ولولا الإيمان لما كان هذا الانزعاج ولا حصل هذا التألم، فاطمئن من هذه الحيثية ومن هذه الجهة، فأنت على إيمانك، ولا تؤثر هذه الوساوس عليك، واحذر من الانجرار وراء الشيطان الذي يريد أن يُدخل الحزن إلى قلبك ويُيئسك من رحمة ربك، فتنقطع عن عبادته وتُعرض عن دينه، وهذا غاية ما يتمناه الشيطان ويرجوه.



    أبشر برحمة الله وفرجه، نعم، فأبشر برحمة الله الواسعة، فأنت بحمد الله عبدٌ مسلم مؤمن، ولست منافقاً فاسقاً كما تظن في نفسك وتذكر ذلك عنها.

    وأيضاً: فأنت في الحقيقة لا تشك في دينك، ولست شاكاً أيضاً في صدق النبي صلى الله عليه وسلم أو في القرآن، بل أنت مؤمنٌ بذلك كله، وموقنٌ بذلك كله، لا ريب عندنا في ذلك، وأما الدليل على صدق إيمانك وإسلامك فهو ظاهرٌ جلي، فإنك لو كنت مُنافقاً أو مكذباً شاكاً في الله وفي رسوله لما حصل لك الخوف وهذا الفزع وهذا القلق على دينك، إن هذا الحزن الذي يُصيبك بسبب خوفك من هذه الشكوك لهو دليلٌ صريح على إيمانك وصدق يقينك، بل إنك مأجورٌ ومثاب إن شاء الله على هذا الهم وهذا الجهد الذي تبذله لدفع هذه الخطرات وهذه الشكوك، وأيضاً فإن هذا الأمر الذي يُصيبك لم يسلم منه كبار الصالحين وكبار العلماء والأولياء، بل قد وقع لخير الناس بعد الأنبياء، صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، فكان أحدهم يجد في نفسه هذه الوساوس وهذه الخطرات الشيطانية، فلما أخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، بشرهم النبي صلى الله عليه وسلم بأن هذه الخطرات لا تضرهم، بل إنها دليلٌ على صدق إيمانهم وقوة يقينهم؛ لأن الشيطان لما عجز عن إضلالهم وإيقاعهم في الكفر، قصد إلى الوسوسة بهذه الخطرات وهذا التشكيك، فحاولوا كما تفعل أنت تماماً أن يدفعوا هذه الوساوس عن أنفسهم، فشهد لهم صلوات الله وسلامه عليه بأن هذا دالٌ تماماً على صحة إيمانهم وقوة يقينهم وسلامة اعتقادهم، كما أخرجه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (جاء أناسٌ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، فقال صلى الله عليه وسلم: وقد وجدتموه؟ قالوا نعم، قال: ذاك صريح الإيمان).

    فهذه شهادةٌ من النبي صلى الله عليه وسلم لك ولأمثالك ممن ابُتلوا بهذا الوسواس بأنهم عندما كرهوا هذا الخاطر وحاولوا دفعه عن أنفسهم بأنهم مؤمنون موقنون ليس في إيمانهم خلل يضره، فهذه البشرى النبوية هي خير علاج لهذا الهم وهذا القلق الذي تعيشه بسبب هذا الوسواس، وقد قال تعالى عن الشيطان: (( لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ))[المجادلة:10].

    والمقصود أن الواجب عليك أن لا تلتفت إلى هذه الوساوس وهذه الخطرات بحيث تظن في نفسك الكفر أو النفاق، بل أنت وبحمد الله على إيمانك وعلى إسلامك، ومحاولتك دفع هذه الوساوس هي أعظم دليل على إيمانك بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم .

    وأيضاً: فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر من ابُتلي بمثل هذه الوساوس أن يكف نفسه عن التفكير فيها بحسب قدرته، وأن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وأن ينفث عن يساره ثلاثاً، وكلها أحاديث صحيحة ثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.




    ومما نوصيك به أن تحرص على مخالطة الإخوة الصالحين الذين يعينونك على طاعة الله ويقوون من عزيمتك، فتوكل على الله تعالى واستعن به، وخذ بالعزيمة والقوة في محاربة هذه الوساوس، وستجد الشفاء إن شاء الله تعالى،
    - كذلك قراءة ورد من القرآن الكريم يوميًا، فإن ذلك أيضًا مهم جدًّا بالنسبة لتقوية الإيمان في قلبك.

    - المحافظة على الصلوات في أوقاتها أيضًا في غاية الأهمية.

    - المحافظة على أذكار الصباح والمساء مهمة جدًّا

    الإكثار من الحسنات الماحية (( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ))[هود:114].
    وابشر يا أخي، فإن الله سبحانه إذا علم منك الصدق يتوب عليك، بل ويبدل سيئاتك إلى حسنات قال تعالى: (( إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ))[الفرقان:70].


    نسأل الله تعالى بأسمائه وصفاته أن يثبتنا وإياك على الإسلام حتى نلقاه.


    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X