إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نفسى اتوب

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نفسى اتوب

    السلام عليكم ورحمة الله اكتب هذه الكلمات وانا اتقطع من الداخل اكتبها وعينى تدمع لكن اشعر بتحجير القلب هذا القلب الزائف التائه المنافق ف انا اشعر بالنفاق بداخلى ف كم من مرة عاهدت ربى الا اعود الى الذنوب مره اخرى ولكنى اعود للذن اليس هذا من النفاق
    فى البدايه كنت فى بداية سن المراهقه كنت لا واعى بخطوره هذا السن فلا يوجد اب لينصحنى ف والدى رحمه الله تركنى صغيرا رحمه الله ولكن تربيت على يد امى بارك الله فى عمرها وغفر الله ذنوبها نشأت على الصلاة والمساجد وكنت لا اترك فرض ف المسجد تطور الوضع واصبحت اتفاوت الصلاة ف المسجد فى بداية المراهقه وافعل وافعل ولكن انعم الله عليا بنعم الالتزام وبدايه طلب العلم وبداية حفظ القران وانا طليق بمفردى فليس لدى من يقول هذا خطأ او هذا صحيح وتعرفت على شيخ مربى ولكن لم اقترب من كنت اجاهد نفسى لكى احفظ القرأن الكريم ومن ثم ابدأ فى طلب العلم الشرعى بمنهج سليم وان لم انطلق فى طلب العلم الشرعى ف كنت اتمنى ان احفظ كتاب الله الكريم بدأت فى هذا الطريق طريق الحق واضل عن الطريق ثم ارجع واضل ثم اعود بفضل الله وكرمه
    وصلت لعام 2011 وكنت ابلغ من العمر 18 عاما ومع بداية الثورة اختلفت اراء مشايخى الكرام واحسست ان كل شيخ يتكلم عكس اتجاه الاخر تشتت ذهنى ولم اعرف اتبع من ف حتى شيخى المفضل الذى قد تتلمزنا على يديه على ان النصر والتمكين من عند الله بدأ ان يتحدث عن فقه الواقع وان لابد من ان يكون لنا دور سياسى فلم يكن درس العلم اهمية عنده وقد اهمل بعض الطلاب والله ان حالهم قد تغير 180 درجه ف تراهم اليوم ليس بهم من كانو طلبة علم وكل هذا ليس بمبرر لى انتكاستى فقد انتكست ولم استطيع ان اكمل الطريق وبدأت فى مصاحبة الزميلات فى الجامعه من باب الاخوه وسماع الغناء ومصاحبة اصدقاء سوء الذين اذا تحدثو تكلمو على المعاصى جهرا واستهنت بالمعاصى وبدأت امارس العادة الخبيثه وترك صلاة واستهتار بصيام النوافل وصيام رمضان عن الطعام فقط ولا اشعر برمضان اذا مر
    وانا اليوم اجد بداخى شئ يؤلمنى يؤلمنى بشده وكل يوم اشعر بهذا الالم يزداد بداخلى ولا استطيع التعايش مع هذا التحول الحقير ف من قيام ليت ل سهر على الشات والموبيل
    ومنقراءة قران لسماع اغانى ومشاهدة افلام واستهانة بالمحرمات وانا ف والله كل مره اشعر بهذا الالم اتذكر شئ واحد اتذكر يوم كنت اصلى القيام وشعرت فيه بحلاوة الايمان احسست وقتها بالقرب من الله ف انا منذ هذه اللحظه لم يشعر قلبى بمثل هذه الحلاوة وهذا ما يبكينى ولكن لا اسطيع العوده ف كلما عزمت وعودت ما افعل حتى الصلاة لم اعود مصلى فقد تركت الصلاة او اجمعها اخر اليوم فتحولت من حال لحال وانا اليوم 21 عاما ومنذ 3 سنوات وانا يطاردنى هذا الالم ف والله انى لا اريد الا رضا ربى عنى ولكن لا اعرف ما الذى جعلنى ضعيف ف كلمات المشايخ التى كانت تؤثر فى انا احفظها ودروس المشايخ التى كانت منهاجا لى احفظها ايضا وليس فيها جديد ولكن لا استطيع تنفيذها
    ارجو المساعده ف انا والله اشعر انى ميت فلا حياة الا مع الله وانا لا استطيع العوده اخشى ان يكون غضب على ربى ولكن ربى اكرم من ذلك افيدونى يا اخوتى انقذونى يا اخوتى
    اسألكم الدعاء

  • #2
    رد: نفسى اتوب

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخت الفاضلة/
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:



    http://www.youtube.com/watch?v=m4GlFrxV4Vc

    أبشر – أيهَا الكريم– بواسع رحمة الله تعالى، وأبشر بعفو الله ومغفرته، وأقبل على ربك بصدق، وقد أسلم الكفار فقبل الله تعالى منهم إسلامهم، وأسلم الذين حاربوا رسول الله وآذوه فقبل الله تعالى إسلامهم، واقرأ القرآن لتجد أن كل الذنوب عرض الله سبحانه وتعالى على أصحابها التوبة، الكفار، اليهود، النصارى، الزناة، السُّراق، أكلة الربا، كل هؤلاء عرض الله تعالى عليهم التوبة في كتابه العزيز، وأنت لم تكن أسوأ حالاً من هؤلاء جميعًا.

    التوبة معروضة عليك، فخذ بالحزم والجد، وابحث عن الصالحين وصاحبهم وجالسهم، وستلمس - بإذن الله تعالى – من حالك تغيرًا.




    لذا لابد لك أخي! من وقفةٍ صادقة وحازمة مع نفسك، وضرورة وقف هذا التردي، فابدأ بالأمر الأيسر، وهو العودة إلى الصلاة، والمحافظة عليها جماعة، وهذا أمرٌ ليس بالصعب، وأنت قادرٌ على ذلك، وأنا واثق من قدرتك فلا تتردد، فتوكل على الله، وعُد إلى رياض الجنة وبيوت مولاك في أسرع وقت ممكن؛ لأن الصلاة نور، وهي مفتاح كل خير، ولها أثرها العظيم في القضاء على المعاصي أو الحد منها، ثم قرر ترك المعاصي، ولو على مراحل؛ لأن العاصي إذا استمر في معصيته وأصر عليها يسقط من عين الرحمن، فلا يبالي به في أي وادٍ هلك، وبالتالي يسقط من عين خلقه عيإذن بالله، فقرر ترك تلك المعاصي، وقرر المحافظة على الصلاة، واقتطع جزءاً من وقتك لمراجعة القرآن ولو ربع حزب يومياً،

    فإن صدقت في توبتك فتأكد من أن الله لن يتخلى عنك، وسوف تُعان على كل خير، ويكفيك كل شر، وتقضي ديونك، وترضي ربك، وتطيع أمك، وتكون قدوة حسنة لإخوانك وقائداً وإماماً لهم في الخير والصلاح.

    إذن: أهم شيء هو اتخاذ قرار التغيير، والتصميم على ذلك، وعدم التراجع مهما كانت التحديات وهوى النفس وإغراءات الشيطان، لأنك أخي سيف إن لم تحاول تغيير ومساعدة نفسك فلن يساعدك أحد، فقرار التغيير بيدك أنت وحدك، ولا يخفى عليك قوله تعالى: (( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ))[الرعد:11]. فلابد من قرار التغيير، وعدم التراجع عن ذلك، ثم التخلص من الصحبة الحالية الغير مفيدة، والبحث عن صحبة جديدة صالحة، واستعن ببرك لأمك وطاعتك لها في التخلص من هذا الماضي، والبحث عن حاضر سعيد ومستقبل مشرق،


    من ثم فإذا كنت جادًا راغبًا في التخلص من كل هذه الأكدار والهموم والأحزان والمضايقة التي تعيشها، إذا كنت راغبًا حقيقة، وقد قررت قرارًا أكيدًا أن تتخلص من هذا فإن الطريق سهل يسير - بإذن الله تعالى – بل وأيسر من اليسير.

    الطريق – أيهَا الكريم– أن تُدرك أنه لا خلاص لك إلا بالتوبة فتتوب، تتوب إلى الله تعالى، والتوبة سهلة إذا يسرها الله تعالى لك، تندم على ما فعلت من الذنوب والمعاصي، والندم وجع وألم في القلب ينشأ بسبب تذكرك للعقوبات التي أعدها الله عز وجل لمن أصروا على هذه المعاصي.

    إن الجنة حق والنار حق والقيامة حق، وسنقف بين يدي الله وسنسأل عن أعمالنا، وسنبعث بعد الموت، فإذا كنت تؤمن بهذا كله وكنت على يقين بأن الله عز وجل بالمرصاد فإن تفكرك وتذكرك لهذه الذنوب سيورث في قلبك هذا النوع من الألم، وهو الندم، وهو أول طريق للتوبة.

    الندم على ما فات من الذنوب والمعاصي، ثم العزم على عدم العودة إليها في المستقبل، مع تركها في الزمن الحاضر.

    إذا أخذت نفسك بالعزيمة والجد، واستعنت بالله سبحانه وتعالى على التوبة، فإن الله عز وجل سييسرها لك، فإنه سبحانه وتعالى يتوب على الإنسان ليوفقه للتوبة، ومهما كانت ذنوبك وعظمت خطياك وإن بلغت بعدد رمال الصحراء أو قطرات بحار الماء أو بعدد أوراق الأشجار وعدد قطر الأمطار، فإن عفو الله تعالى ورحمته أوسع من ذلك كله، وقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم} فالله تعالى ليس بحاجة إلى تعذيبك، غني عن عملك، كما قال تعالى في كتابه الكريم: {ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم}.

    ليس لله حاجة في طاعتك، وليس لله حاجة في تعذيبك إذا عصيت، الله غني عن ذلك كله، ولكنه سبحانه وتعالى يريد منك أن تأخذ بالأسباب التي تبلغك رضوانه وتفوز بثوابه، وإذا عصيت وأذنبت فإن الله تعالى قادر على أن يغفر الذنوب كلها، لأنه ليس بحاجة إلى تعذيبك، بل من كرمه سبحانه وتعالى أنه يفرح بتوبة الإنسان إذا جاء تائبًا، ويبدِّل سيئاته حسنات.


    فقد أمر الله تعالى بالتوبة وحث عليها، قال عز من قائل: (يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً) [التحريم: 8).
    والتوبة النصوح هي التي لا عودة بعدها إلى الذنب. قال قتادة: النصوح الصادقة الناصحة الخالصة. وقال صلى الله عليه وسلم: "من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه" رواه مسلم وقال أيضا: "ويتوب الله على من تاب".



    العوامل التي تعين على التوبة والثبات عليها كثيرة ومتنوعة، منها:

    - الصحبة الصالحة، فعليك البحث عن صحبة صالحة من أخوانك الصالحاين، وأن تقضي معهم معظم أوقات فراغك، وأن تتواصل معهم عبر الهاتف، حتى تكون لك بيئة وصحبة طيبة تعينك على طاعة الله تعالى.

    - كذلك قراءة ورد من القرآن الكريم يوميًا، فإن ذلك أيضًا مهم جدًّا بالنسبة لتقوية الإيمان في قلبك.

    - المحافظة على الصلوات في أوقاتها أيضًا في غاية الأهمية.

    - المحافظة على أذكار الصباح والمساء مهمة جدًّا

    الإكثار من الحسنات الماحية (( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ))[هود:114].
    وابشر يا أخي، فإن الله سبحانه إذا علم منك الصدق يتوب عليك، بل ويبدل سيئاتك إلى حسنات قال تعالى: (( إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ))[الفرقان:70].
    وكثرة الاستغفار مطلوبة ومفيدة جداً، وذاك هدى النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال عنه ابن عمر رضي الله عنه: (كن نعد للنبي صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد استغفر الله وأتوب إليه أكثر من مائة مرة)، وقال عليه الصلاة والسلام لحذيفة (... وأين أنت من الاستغفار يا حذيفة؟ وإني لأستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرة)، وقد كان السلف يستغفرون الله كثيراً، ويقصدون الأوقات الفاضلة مثل ثلث الليل الآخر، كما قال نبي الله يعقوب لأبنائه: (سوف أستغفر لكم ربي...)، قال ابن مسعود : ادخر استغفاره لهم إلى وقت السحر.


    - أكثر من الصلاة على النبي - عليه الصلاة والسلام – بنية أن يقبل الله منك، وأن يعينك، وأن يثبتك على الحق.والمسلم يستغفر الله حتى بعد الطاعات؛ لأنه يعتقد أنه مقصر، ولجبر ما فيها من خلل ونقص، فبعد الصلاة ينبغي على المسلم أن يقول أستغفر الله ثلاثاً، وبعد الحج ... وهكذا.

    وقد كان سلف الأمة الأبرار إذا أرادوا السقيا استغفروا الله، وإذا طلبوا المال استغفروا الله، وإذا أردوا الولد استغفروا الله، أو طمعوا في نيل القوة في أبدأنهم وبلدانهم استغفروا الله، وهذا لدقيق فهمهم لقوله تبارك وتعالى: (( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا ))[نوح:10-11].
    والتوبة لها شروطها كما سبق، ويجب على المسلم أن يتوب إلى الله من كل صغيرة وكبيرة، وعلى المسلم أن يعود لسانه كثرة الاستغفار، فلا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار.
    أسأل الله لك التوبة والسداد، والله الموفق


    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 06-01-2014, 01:55 AM.

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: نفسى اتوب

      نسأل الله لك التوفيق والهداية، وأن يشرح الله صدرك لما يحب ويرضى، واعلم أن قسوة القلب وفقدان الخشوع هو من آثار اجتراح الذنوب، فعليك بتجديد التوبة إلى الله عز وجل، وذلك بالندم والاستغفار لما مضى، والإقلاع الفوري عن الذنوب كلها، وعقد العزم على عدم الأوبة للمعاصي كرة أخرى، ونوصيك بالاستعانة بالله تعالى وإظهار الفاقة إليه في إصلاح قلبك، إذ لا سبيل لك إلى هداية، أو إنابة إلا بمعونة الله وفضله، فمن لم يهده الله فلن يهديه أحد، وقد ذكر الإمام ابن رجب جملة من الأسباب التي تعين على علاج قسوة القلب، فقال رحمه الله: وأما مزيلات القسوة، فمتعددة:


      فمنها: كثرة ذكر الله الذي يتواطأ عليه القلب واللسان، قال المعلى بن زياد: إن رجلا قال للحسن: يا أبا سعيد، أشكو إليك قسوه قلبي، قال: أدنه من الذكر ـ وقال وهب بن الورد: نظرنا في هذا الحديث، فلم نجد شيئا أرق لهذه القلوب ولا أشد استجلابا للحق من قراءة القرآن لمن تدبره ـ وقال يحيى بن معاذ، وإبراهيم الخواص: دواء القلب خمسة أشياء: قراءة القرآن بالتفكر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين، والأصل في إزالة قسوة القلوب بالذكر قوله تعالى: الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ـ وقوله تعالى: الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ـ وقال تعالى: ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ـ وفي حديث عبد العزيز بن أبي رواد مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن هذه القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد، قيل: فما جلاؤها يا رسول الله؟ قال: تلاوة كتاب الله وكثرة ذكره.
      ومنها: الإحسان إلى اليتامى والمساكين، روى ابن أبي الدنيا: عن أبي هريرة: أن رجلا، شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه، فقال: إن أحببت أن يلين قلبك فامسح رأس اليتيم وأطعم المسكين.

      ومنها: كثرة ذكر الموت، ذكر ابن أبي الدنيا بإسناده، عن منصور بن عبد الرحمن، عن صفية: أن امرأة أتت عائشة لتشكو إليها القسوة، فقالت: أكثري ذكر الموت، يرق قلبك وتقدرين على حاجتك، قالت: ففعلت، فآنست من قلبها رشدا، فجاءت تشكر لعائشة رضي الله عنها، وكان غير واحد من السلف، منهم سعيد بن جبير، وربيع بن أبي راشد يقولون: لو فارق ذكر الموت قلوبنا ساعة لفسدت قلوبنا.

      ومنها: زيارة القبور بالتفكر في حال أهلها ومصيرهم، وقد سبق قول أحمد للذي سأله ما يرق قلبي؟ قال: ادخل المقبرة ـ وقد ثبت في صحيح مسلم، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: زوروا القبور، فإنها تذكر الموت ـ وعن بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، فإنها تذكر الآخرة ـ رواه أحمد والترمذي وصححه.

      ومنها: أكل الحلال، روى أبو نعيم وغيره، من طريق عمر بن صالح الطرسوسي، قال: ذهبت أنا ويحيى الجلاء ـ وكان يقال إنه من الأبدال ـ إلى أبي عبد الله أحمد بن حنبل فسألته، وكان إلى جنبه بوران وزهير الجمال، فقلت: رحمك الله يا أبا عبد الله، بم تلين القلوب؟ فنظر إلى أصحابه فغمزهم بعينه، ثم أطرق، ثم رفع رأسه، فقال: يا بني بأكل الحلال، فمررت كما أنا إلى أبي نصر بشر بن الحارث، فقلت له يا أبا نصر، بم تلين القلوب، فقال: ألا بذكر الله تطمئن القلوب ـ قلت: فإني جئت من عند أبي عبد الله قال: هيه، أي شي قال لك أبو عبد الله؟ قلت: قال: بأكل الحلال، فقال: جاء بالأصل، جاء بالأصل، فمررت إلى عبد الوهاب الوراق، فقلت: يا أبا الحسن بم تلين القلوب؟ فقال: ألا بذكر الله تطمئن القلوب ـ قلت: فإني جئت من عند أبي عبد الله فاحمرت وجنتاه من الفرح، فقال لي: أي شيء قال أبو عبد الله؟ قلت: بأكل الحلال، فقال: جاءك بالجوهر، جاءك بالجوهر الأصل كمال الأصل. اهـ باختصار من جزء ذم قسوة القلب.

      ، فعليك بإمداده بتلك الجنود:
      (1) الدعاء وبإلحاح، وخضوع واستكانة لله – جل وعلا- وتحري أوقات الإجابة.
      (2) تذكر الموت وشدته، وسكراته، ويفضل حضور الموتى ساعة الاحتضار؛ لكي تعاين الأمر بنفسك، وتخيل بأنك ستصير على هذه المصير، وقد قيل: ليس من سمع كمن رأى.
      (3) تذكر القبر وظلمته، ووحشته، وسؤال منكر ونكير، وما في ذلك من شدائد عظام وأهوال جسام.
      (4) زيارة القبور، وتذكر أهلها، وكيف كانوا؟ وإلى أين صاروا؟ فانتبه، فهم لك سلف وفرط، وأنت عما قريب بهم لاحق.
      (5) تذكر يوم القيامة، يوم الحسرة والندامة، يوم الطامة، يوم يقوم الناس لرب العالمين، وأنت منهم، وقد دنت الشمس من رؤوس العباد، وترى الناس سكارى، وما هم بسكارى، ولكن عذاب الله شديد.
      (6) تذكر الحساب والعرض على الجبار – جل جلاله- وتذكر الذنوب والمعاصي التي اقترفتها فماذا تكون حالك في ذلك الموقف الرهيب؟ وربك سائلك عن كل شيء، عن كل كبير وصغير، عن الفتيل والقطمير، فأعد للسؤال جواباً، وللجواب صواباً.
      (7) تذكر شخوص الأبصار والناس ينتظرون لفصل القضاء، فماذا يكون قلبك، وأنت تنتظر الجواب، إما بالبشارة بالجنة وإما بغيرها، نسأل الله لنا ولك العافية.
      (8) تذكر تطاير الصحف فمنهم من يأخذ الكتاب باليمين، ومنهم من يأخذه بالشمال، "فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَأوا كِتَابِيَهْ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ" فما جزاؤه يا رب؟ "خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ" لماذا يا جبار السماوات والأرض؟ "إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ" فماذا له عندك اليوم يا الله؟ "فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ وَلا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ"[الحاقة:19-37].
      (9) تذكر الصراط وحدته، وأنه نصب على متن جهنم، والناس في اجتيازه متفاوتون منهم من يجوزه كالبرق، ومنهم يجوزه كالريح، ومنهم من كأجواد الخيل، ومنهم يمشي سالماً، ومنهم من تأخذه الكلاليب تارة وتدعه أخرى، ومنهم من ينكب على وجهه في نار جهنم -والعياذ بالله-.
      (10) تذكر منصرف القوم بين يدي الله "فريق في الجنة وفريق في السعير" [الشورى: 7]، "فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ" [هود: 106-108]، فيا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت.
      (11) تذكر أهل الجنة وما هم فيه من النعيم المقيم، والسعادة الأبدية، وما لا يخطر لك ببال ولا يتصوره الخيال، نسأل الله من فضله، فاعمل؛ لتكون من أهل الجنة، وعليك أن تقرأ في هذا الجانب كتاب (حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح) لابن القيم – رحمه الله تعالى-.
      (12) تذكر أهل النار وما هم فيه من العذاب المهين، والعقاب الأليم، حتى يتمنوا الموت وما هم بميتين، يصترخون فيها فلا يجاب عليهم إلا بقوله –تعالى-: "اخسؤا فيها ولا تكلمون" [المؤمنون:108]، وهنا ييئس أهل النار من كل خير، نسأل الله العفو والعافية، وإن شئت المزيد في هذا الباب، فاقرأ كتاب: (التخويف من النار) لابن رجب الحنبلي – رحمه الله تعالى-.
      (13) أكثر من زيارة المرضى، وأهل المصائب؛ لكي تعرف مدى نعمة الله عليك بالصحة والعافية.
      (14) تذكر أهل الحاجات من الأيتام، والأرامل، والمساكين، والفقراء؛ لتعرف مدى نعمة الله عليك بالمال.
      (15) اسع في قضاء حوائج من تستطيع من أهل الحاجة والفقراء.
      (16) أقبل على الله بفعل الخير من إقامة الصلاة وحضور مجالس الذكر، والصدقة، وصلة الرحم، وإعانة الضعيف، والمظلوم، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وغيرها كثير.
      (17) اجعل لنفسك برنامجاً دعوياً، ونشاطاً في الحي الذي تسكن فيه؛ وذلك بالمشاركة مع أهل الخير عندكم كإمام المسجد،وطلبة العلم، والصالحين.
      (18) اجعل لك ورد يومي مع كتاب الله، وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم- وقراءة سير السلف الصالح؛ لتأخذ العبرة من حياة أولئك الأبرار، وفي مقدمتهم إمام الهدى محمد – صلى الله عليه وسلم-.
      (19) أكثر من قراءة الكتب الوعظية، والتي تزيد إيمانك، وكذلك سماع الأشرطة الدعوية النافعة.


      وأما علاج قسوة القلب فإنه يكون بإدامة ذكر الله تعالى والاجتهاد في طاعته ودعائه تعالى أن يلين القلب ويرققه، فإن القلوب بين إصبعين من أصابعه تعالى يقلبها كيف يشاء، والإكثار من ذكر الموت والتفكر في القيامة وأهوالها والجنة والنار وأحوال أهلهما سعادة وشقاوة، والتفكر في مراقبة الله للعبد واطلاعه على جميع أحواله وإحاطته بأقواله وأفعاله، ومجالسة أهل الخشية والخوف من الله تعالى الذين يذكرون العبد بالله ويرغبون في ثوابه ويرهبون من عقابه، والاجتهاد في تعلم العلم النافع وهو العلم بالله وصفاته وأحكامه الشرعية، فإنه كلما زاد علم العبد زادت خشيته لله تعالى، كما قال عز وجل: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء{فاطر:28}. نسأل الله أن يرزقنا وإياك قلبا خاشعا وتوبة نصوحا.



      والله أعلم.


      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق


      • #4
        رد: نفسى اتوب
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
        اخى الفاضل

        فإنه ليسرنا أن نرحب بك في قسمك سرك فى بير فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله – تبارك وتعالى – أن يربط على قلبك وأن يفرج كربتك وأن يرزقك الهدى والتقى والعفاف والغنى، وأن يجنبك الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وأن يغفر لك وأن يتوب عليك
        اخى اعلم

        أن ربك الذي عصيته وخالفت أمره ولم تستحِ منه أرحم بك من أمك التي ولدتك، وأنه يفرح فرحاً عظيماً بتوبتك وعودتك إليه، وأنه يقبل عليك أكثر مما تقبل عليه، وأنه يحب التوابين ويحب المتطهرين، فما عليك الآن إلا أن تنتهز هذه الفرصة الذهبية وتتوب توبة حقيقية صادقة عسا أن يتوب عليك وأن يغفر لك

        ولكي تكون توبتك صحيحة ومقبولة – إن شاء الله – فلا بد من توافر الشروط التالية:


        1- الإقلاع والتوقف عن هذه المعصية أو غيرها فوراً وبلا تردد.


        2- الندم على فعل هذه المعاصي والمنكرات والحزن الشديد لارتكابها.


        3- عقد العزم والتصميم الصادق والأكيد على عدم العودة إليها.



        وهذه هي أهم شروط التوبة، مع مواصلة الاستغفار، مع الإكثار من الصلاة على حبيبك صلى الله عليه وسلم، والمحافظة التامة على الصلاة في أوقاتها أو الانشغال بالأعمال الشرعية النافعة كطلب العلم، ومحاولة حفظ القرآن الكريم أو بعضه، وحضور الندوات والمحاضرات الشرعية، والبحث عن صحبة صالحة تعينك على أمر دينك، وتقضي معها معظم أوقات فراغك،


        واعلم أن سيدك ومولاك قال:


        { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا} .


        فأبشر بخير، وما عليك إلا التوبة النصوح، ومن يدريك لعل الكريم يبدل سيئاتك حسنات فتكون قد فزت عدة مرات، وكل ذلك متوقف على صدقك في تحقيق هذه التوبة.
        وأذكرك بقول الله تعالى مرة ثانية بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. .

        بسم الله الرحمن الرحيم
        (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ
        إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))
        هنيا ً لك ولوالديك بك ..
        نعم هي التقوى
        هذا هو الإيمان بحق
        الندم والرجعة إلى الله وحده لا شريك له
        لا غناء ..
        لا طرب ..
        لا شبهات ..
        لا شهوات ..
        لا معاصي ..
        قل لربك

        تركنا الذلة ياااارب وإتجهنا نحوك ..
        راجيا ً عفوك وغفرانك
        لم يبق َ لي سواك
        فهل تقبلنا ياااارب ..؟
        يقول رب العزة :
        لئن تبتم وندمتم رجعتم ..
        ولتسمع اخى الحبيب
        ف ليسمع الجميع ماذا يقول رب العزة
        الرد الرباني في محكم التنزيل : نعم .. نعم

        ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثـُمَّ اهْتـَدَى )


        ***


        يقول رب العزة ( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم )
        يا له من شرف عظيم
        يااا له ُ من شرف
        ان ننسب إلى الله
        ونحن ما تركنا المعاصي .. نسبنا إلى الله .. ف كيف إذا ما تبنا ورجعنا إلى الله جل في علاه ..
        ما طردنا الله من رحمته ونحن عصااااة
        ف اليوم إتجهنا له
        نادمون
        تائبون
        مستغفرون

        لأنه هو الله ( الغفور الرحيم )
        لأنه يعلم ضعفنا
        يعلم جهلنا
        يعلم ذلنا
        يعلم عجزنا

        ف هيا ياعباد الله .. ف لنتاجر مع الله
        والله ِ إنها تجارة ٌ رابحة

        هيا خذ بيدي يا مؤمن
        خذ بيدي يا موحد
        خذ بيدي إلى الله

        هيا ع الرغم من معصاينا
        و ذنوبنا

        إسمع ..
        إسمع لقول رب العزة في علاه ماذا يقول :
        « يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ

        وَلَا أُبَالِي يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي


        غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي

        لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً »

        يا الله
        كم هي رحمة الله واسعة
        اليوم نحن في الدور وغدا ً في القبور
        ف لنسارع جميعا ً للعودة إلى الله

        ولتعلم اخى الحبيب
        أنها فرصة من عند الله فلا تفوتها ...
        الأخ الحبيب، نعم الحبيب لأننا نحب من يحبه الله، والله يحب التوابين، وأرجو أن تكون من التوابين الذين يحبهم الله، وأسأل الله أن يجعل توبتك مقبولة.
        (1) أخي العزيز: لا تنس ما يلي حين ترغب النفس في تلك المعصية:
        أ- إذا رغبت النفس في المعصية استشعر أن الله يراك وأنه قريب منك، فهل تطيق فعل المعصية والله يراك؟! فاحذر -حفظك الله-.
        ب- تخيل لو أن بعض من تجلهم وتحترمهم ينظرون إليك، أكنت تفعل تلك المعصية؟! فاستحيي من الله أكثر من استحيائك من الخلق، فعظِّم الله- رعاك الله-.
        ج- فكِّر وتخيل عقاب الله للزناة، وأنهم يحرقون في تنّور – فرن- أسأل الله أن يتوب عليك وأن يحميك.
        د- تذكّر أنك بذلك العمل تشوِّه صورة الدين وأهله، فهل ترضى أن تكون صاداً عن سبيل الله، والله – عز وجل- يقول عن الصادين عن سبيله: "زِدْنَاهُمْ عَذَاباً فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ" [النحل: من الآية88].
        هـ- تأمل الحديث التالي: قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: "لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا، فيجعلها الله هباءً منثوراً". ثم وصفهم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بقوله: " أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها" رواه ابن ماجة (4245) عن ثوبان، وهو صحيح، واحذر يا – أخي- هذا المصير – حرسك الله-.
        ح- أحذرك تحذيراً عظيماً من أن يأتيك الموت وأنت على تلك الحال، وهذا الأمر الفظيع قد وقع لشخص مسلم، حيث جاءه الموت وهو على الزانية، فجعلت تصرخ وتستغيث حتى أنقذوها من تحته، فاحذر.. احذر.. احذر – سترك الله-.
        **** واعتن بالأمرين التاليين:
        أ- الإكثار من الصيام؛ لأنه وجاء للشهوة.
        ب- شغل الأوقات بالنافع من الأمور، وبخاصة المشاركة في الأنشطة الإسلامية الإغاثية والدعوية؛ فإن ذلك ينسيك الشهوة كثيراً
        واما شعورك بالندم أخي العزيز:
        شعورك بالندم الشديد دليل على صدق التوبة، والنبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "الندم توبة" رواه الإمام أحمد ، وابن ماجة
        فتوبتك – إن شاء الله- ليست مزيفة، لكن قوِّ هذا الندم والألم والحرقة بالتعرف على عظمة الله – عز وجل- وعظيم قدرته وشدة عقابه، وذلك بالقراءة في القرآن العظيم، والسنة الشريفة، وكلام العلماء حول هذه الأمور.
        المكفِّر لذنبك في الحياة الدنيا والآخرة من المكفرات ما يلي:
        أ- التوبة الصادقة الصحيحة الكاملة بشروطها المعروفة.
        ب- كثرة الاستغفار باللسان مع القلب، وعليك بألفاظ الاستغفار الواردة في القرآن العظيم والأحاديث الشريفة مثل:
        "رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ"[لأعراف: 23].
        "رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا"[آل عمران: من الآية147].
        "رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ"[البقرة: من الآية286].
        "اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم" صحيح البخاري (834)، وصحيح مسلم (2704).
        "اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت... وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت" صحيح مسلم (771).
        (سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت) صحيح البخاري (6306).
        ج- الإكثار من الأعمال الصالحة عموماً، وبخاصة تلك الأعمال التي أخبر الشرع أنها تكفِّر الذنوب (اقرأ رسالة حول مكفرات الذنوب).


        مع تمنياتنا لك بالتوفيق في توبتك، وأن يتقبله الله منك.


        وبالله التوفيق والسداد.


        زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
        كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
        في
        :

        جباال من الحسنات في انتظارك





        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x
        إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
        x
        أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
        x
        x
        يعمل...
        X