عليك أن تتوقعي الجانب السلبي في الحياة الزوجية، ومهما اجتهد الإنسان في أن يجد شريك حياته مكتملاً فلن يفلح؛ لأنه لا يرى إلا الجانب الخارجي، أما الباطن الذي يحمل السلوك والأخلاق فقلّما يكتشف إلا بعد الزواج.
اصبري على ما أنت عليه، واعلمي أن الصبر ليس أمراً سلبياً، وإنما الصبر عامل إيجابي جدّاً من عوامل التغيير؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (واعلم أن النصر مع الصبر)، فتأكدي من أن الله سينصرك - بإذن الله تعالى – بصبرك، ورضاك بهذا الحال القائم الواقع،
الخلاصة أقول: إن زوجك لن يستمر على هذا الحال، بل سرعان ما يتغير ويتراجع عن سلوكه معك، ولقد أثبتت التجارب العديدة أن أزواجاً كانوا في بداية حياتهم سيئين في سلوكهم وتعاملهم، لكن سرعان ما رجعوا وتغيروا، وأن السبب الأكبر في تغيرهم هم زوجاتهم، لهذا أحثك بالآتي:
1- أن تصبري وتتحملي، فإن صمّام الأمان في الحياة الزوجية هو الصبر، وعامل استمرار هذه الحياة هو الصبر، وسر السعادة فيها هو الصبر، ولو فُقد الصبر لاستحالت الحياة الزوجية.
2- اصرفي النظر عن تصرفاته تماماً، وردي عليه بأحسن الخلق وأجمل التعامل، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن)، وكان يقصد من وراء ذلك استمرار حياة الناس بود ومحبة.
3- لا تطلبي منه شيئاً في هذه المرحلة، واتركيه تماماً من الطلبات إلا للضرورة، وهو سيشعر وسيرجع عاجلاً أم آجلاً .
4- قومي بخدمته، ولا تقصري في جانبه حتى في فراشه.
5- املئي وقتك بأي مفيد، كأن تضعي لنفسك برنامجاً، مثل حفظ القرآن أو الالتحاق بمركز، أو حضور دروس أو تعلم الحاسوب، ولا تتركي فراغاً لنفسك.
6- استعيني على هذا البرنامج بتغذية روحك بكثرة العبادة من صلاةٍ وذكر وتلاوة، وستشعرين بالاطمئنان، وإن شاء الله بعد قليل ستأتيك ثمار هذا الصبر، وسوف يتحول زوجك تماماً.
وفقك الله لما فيه الخير والرضا، وحقق لك أمانيك في طاعته.
تعليق