إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وساوس الشيطان .. سؤال هام جدا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وساوس الشيطان .. سؤال هام جدا

    السلام عليكم

    عندي مشكلة منذ فتره .. لما باجي اقرب من ربنا .. بلاقي جوايا وساوس يعني مثلا اقول انا قيمه اقرأ قران شويه اللاقي زي فكر ف دماغي . هو ربنا خلقنا ليه .. عشان نعبده طب و ايه الفايده من كده .. طيب بيحصل ابتلاء ف الدنيا ليه .. اختبار .. طب ليه اصلا يكون في اختبار طب ما ندخل الجنه علطول او نعيش ف الدنيا من غير مصايب .. و كلام كتير خظأ ف حق الله سبحانه و تعالي .. انا عرفه ان ده غياب عقل و قلب .. و كتير عشان افوق من الموضوع ده اقرر اني معملش اي طاعه و افكر ف حاجات تانيه تشغلني و تنسيني الكلام ده .. بعدين ابتدي اقرب من الله لكن مجرد اني ابتدي اخد خطوة لقدام بحس ان الافكار دي بترجع تاني .. ارجو العلاج والدعاء بثبات القلب .. و ارجو عدم تجاهل السؤال بالله عليكم

  • #2
    رد: وساوس الشيطان .. سؤال هام جدا

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
    فعلاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها سواء كانت في الصيام أو الاستنجاء أو الوضوء أو الصلاة أو غيرها، فالذي ننصحك به ألا تلتفتي إلى الوساوس ولا تعيريها اهتماما، وجاهدي نفسك في دفع هذه الوساوس عنك فلا يحتاج منك الأمر إلا بذل الوسع في المجاهدة، وسيعينك الله بفضله ويعافيك من هذا الداء، فإذا وسوس لك الشيطان في صوم الفرض فاطرحي وسواسه ولا تلقي له بالا، وكذا إذا وسوس لك في الطهارة أو غيرها، وإذا قضيت حاجتك فتطهري بصورة عادية دون تكلف أو استرسال مع الوساوس،


    قال شيخ الإسلام ابن تيمية: والوسواس يعرض لكل من توجه إلى الله تعالى بذكر أو غيره، فينبغي للعبد أن يثبت ويصبر ويلازم ما هو فيه من الذكر والصلاة، ولا يضجر، فإنه بملازمة ذلك ينصرف عنه كيد الشيطان، إن كيد الشطان كان ضعيفا، وكلما أراد العبد توجها إلى الله تعالى بقلبه جاء من الوساوس أمور أخرى، فإن الشيطان بمنزلة قاطع الطريق، كلما أراد العبد أن يسير إلى الله تعالى أراد قطع الطريق عليه، ولهذا قيل لبعض السلف: إن اليهود والنصارى يقولون: لا نوسوس، فقال: صدقوا، وما يصنع الشيطان بالبيت الخرب.
    وإذا استسلم الشخص للوساوس ولم يقطعها فقد تجره إلى ما لا تحمد عقباه والعياذ بالله، ومن أفضل السبل إلى قطعها والتخلص منها: الاقتناع بأن التمسك بها اتباع للشيطان.
    وقد سئل ابن حجر الهيتمي رحمه الله عن داء الوسوسة هل له دواء؟ فأجاب: له دواء نافع وهو الإعراض عنها جملة كافية، وإن كان في النفس من التردد ما كان فإنه متى لم يلتفت لذلك لم يثبت، بل يذهب بعد زمن قليل، كما جرب ذلك الموفقون، وأما من أصغى إليها وعمل بقضيتها فإنها لا تزال تزداد به حتى تخرجه إلى حيز المجانين، بل وأقبح منهم، كما شاهدناه في كثيرين ممن ابتلوا بها وأصغوا إليها وإلى شيطانها... وجاء في الصحيحين ما يؤيد ما ذكرته وهو أن من ابتلي بالوسوسة فليستعذ بالله ولينته.
    فتأمل هذا الدواء النافع الذي علَّمه من لا ينطق عن الهوى لأمته.
    واعلم أن من حرمه حرم الخير كله، لأن الوسوسة من الشيطان اتفاقا، واللعين لا غاية لمراده إلا إيقاع المؤمن في وهدة الضلال والحيرة ونكد العيش وظلمة النفس وضجرها إلى أن يخرجه من الإسلام وهو لا يشعر. [إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا].. ولا شك أن من استحضر طرائق رسل الله سيما نبينا صلى الله عليه وسلم وجد طريقته وشريعته سهلة واضحة بيضاء بينة، سهلة لا حرج فيها، [وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ] ومن تأمل ذلك وآمن به حق إيمانه ذهب عنه داء الوسوسة والإصغاء إلى شيطانها.. وذكر العز بن عبد السلام وغيره نحو ما قدمته فقالوا: داء الوسوسة أن يعتقد أن ذلك خاطر شيطاني، وأن إبليس هو الذي أورده عليه، وأن يقاتله فيكون له ثواب المجاهد، لأنه يحارب عدو الله، فإذا استشعر ذلك فرَّ عنه، وأنه مما ابتلي به نوع الإنسان من أول الزمان وسلطه الله عليه محنة له ليحق الله الحق ويبطل الباطل ولو كره الكافرون.. وبه تعلم صحة ما قدمته أن الوسوسة لا تسلط إلا على من استحكم عليه الجهل والخبل وصار لا تمييز له، وأما من كان على حقيقة العلم والعقل فإنه لا يخرج عن الاتباع ولا يميل إلى الابتداع.. ونقل النووي عن بعض العلماء أنه يستحب لمن بلي بالوسواس في الوضوء أو الصلاة أن يقول: لا إله إلا الله. فإن الشيطان إذا سمع الذكر خنس، أي تأخر وبعد، ولا إله إلا الله رأس الذكر. انتهى.
    5- ومن أعظم الأسباب لعلاج الوسوسة هو مجالسة الصالحين وحضور مجالس العلم، والحذر من مجالسة أصحاب السوء أو الانفراد والانعزال عن الناس.
    6- عرض موضوعك على أحد المشايخ أو طلبة العلم في بلدك والأخذ بنصائحه وتوجيهاته.



    نصيحتنا لك أن لا تحملي همًّاً ولا تضعي نفسك في قلق بسبب هذا، وانصرفي عنه إلى التفكر النافع الذي يفيدك بإذن الله تعالى، وهذا هو العلاج النبوي للوساوس، فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (فليستعذ بالله ولينتهِ) وهذان دواءان عظيمان نافعان بإذن الله:

    الأول: أن تستعيذي بالله حين تعرض لك هذه الوساوس فتقولي (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم).

    والعلاج الثاني: الانتهاء والانقطاع عنها وعدم الاسترسال معها، بأن تشغلي نفسك في شيء آخر مما يعود عليك بالنفع من أمر دين أو أمر دنيا، فإذا واصلت الطريق هذا فإنك ستشعرين بالنفع بإذن الله تعالى وسيزول عنك ما تجدين.

    ثم هناك أمر مهم جدًّاً نحب أن نلفت انتباهك إليه أيتها الكريمة وهو: أن التفكر ينبغي أن ينصرف إلى التفكر في مخلوقات الله، التفكر في السموات العظيمة، من الذي خلقها ورفعها بغير أعمدة؟ والتفكر في هذه الأرض التي بسطها الله تحتنا، والتفكر في أنفسنا، فإن كل شيء فينا يُخبرنا عن خالقه وعن علمه وقدرته وحكمته ولطفه وبره، فالتفكر في مخلوقات الله يجر الإنسان إلى معرفة هذا الخالق ومعرفة صفاته، فهذا النوع من التفكر هو التفكر الحسن، وكل أحد غير الله تعالى لا يقدر على شيء من ذلك، فإن فاقد الشيء لا يعطيه، والعدم لا يفعل شيئًا، ولكل فعل فاعل، فكل هذه القواعد العقلية ستدلك من خلال التفكر في هذه المصنوعات إلى أن لها خالق قادر عليم حكيم رحيم، وهذا هو الله سبحانه وتعالى.

    اختنا الفاضلة: اصرفي ذهنك إلى التفكر في المخلوقات، وحاولي أن تطلعي على كثير من مواد الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، لاسيما المحاضرات المسجلة للشيخ عبد المجيد الزنداني وأمثاله ممن نقبوا في كتاب الله تعالى وأخرجوا للناس ما فيه من دلائل الإعجاز في العلم المعاصر، فكل هذا مما يقوي اليقين في قلبك ويثبت الإيمان فيه، وقد ذكرنا في الاستشارة السابقة جملة من النصائح منها: شغل الوقت بالشيء النافع، والحرص على مرافقة الفتيات الصالحات، ونأمل إن شاء الله في المستقبل القريب أن نسمع منك أخبارًا سارة.

    نسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير حيث كان ويثبتك على الإيمان ويشغلك بطاعته، إنه جواد كريم.


    وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه.
    والله أعلم.




    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X