إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أمي و زوجي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أمي و زوجي

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    لان الام مكانتها عظيمة واجتهد لبرها لكنها دائمة الغيبة و النميمة في خلق الله وحاولت نصحها لمدة طويلة و بالحسني فاهانتني كثيرا و استهزأت بي و سخرت مني و تقول انت دائما تقولين قال الله و قال الرسول فهي دوما تشكو مني بكلام الزور لانني لا احب ان اتكلم عن العباد ولاني تبت من ذلك و اجتهد للحفاظ علي توبتي لله عز و جل ادعو لها بالهداية و لكنها تأبي ان تسمع مما سيودي الي مشاكل جمة في اسرتي دائمة الاتصال بزوجي من ورائي لتعرف اسرار بيتي والتحدث بها للخلق وكثيرة الشتم و الاهانة و حجتها ان الصحابة كانوا يشتكون الخلق للرسول صلي الله عليه و سلم
    دائمة الوقيعة بيني و بين زوجي و تحدثه من ورائي بل تحدثه ليل نهار و ممكن تتصل به عددة مرات في اليوم حتي تكلمه و اخيرا اليوم ونحن في السيارة قال لها والله انا في السيارة فقالت له لماذا تهرب مني ثم قفلت الخط هي لوحدها لان والدي متوفي منذ الطفولة ولكن تدخلها في حياتي بل وفي كل خطوة ونحن في بلد اخر خارج مصر و لكن هذا الامر يسبب لي مشاكل كبيرة مع زوجي فهي تتصل بنا كثير جدا طوال النهار لمجرد انها تريد ان تتحدث او تشتكي الناس و تسبهم واختكم لا تحب بل تابي ذلك لانه يغضب الله

    هي تعطي الحق ان تكلم زوجي دون تحرج بل و تسببت في القطيعة و الوقيعة بيني و بين اخي ولا تريدني التعامل مع اي احد غيرها وبشروطها ان ذكرتها بالله سبتني انني متشددة و اني افكر في الموت و ان كلمتها في اي موضوع تاني تريد التفاصيل الدقيقة جدا حتي اني اكون في اجهاد بعد المكالمة

    عندما تشتم الناس و تاتي تشتكي اقول لها الحق فتدعو علي و تقول اخشي عليك من الديان هادعو عليك و كذا و تتصل علي الاولاد في المدارس و كثيرا و حتي في اوقات اطبخ فيها و حاولت افهمها و لكن لا اعرف ماذا افعل حتي انني اصمت طوال المكالمة ولا تعطي ني فرصة للكلام حتي تسبني و تقفل الخط
    الرجاء الفتوي لانها رافضة ان تقتنع انها مخطئة
    بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا

  • #2
    رد: أمي و زوجي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخت الفاضلة/
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

    فنرحب بك -اختنا الفاضلة، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على الخير، هو ولي ذلك والقادر عليه.
    ونشكر لك هذا الحرص على الجلوس مع الوالدة، ونسأل الله أن يبارك لك فيها، فاتخذي هذه الوالدة صديقة، واحرصي على أن تصبري عليها، واعلمي أنه لا تزر وازرة وزر أخرى، وأنك لا تعاقبين ولا تعذبين بكلامها في أعراض الناس، ولكن ينبغي أن تلاطفيها، وتُحسني إليها، وتبادري بالحديث الجميل، وتُدخلي السرور عليها، وليس من الضروري أن تصادميها حتى تُغضبيها، وإذا غضبت عليكِ فعليك أن تتوقفي.

    نحن نريد أن نقول: إذا حصل المنكر من الوالد أو الوالدة، فإن الإنسان لا بد أن يغيّر بأسلوب إبراهيم الخليل: {يا أبتِ لما تعبد ما لا يسمع ولا يُبصر ولا يُغني عنك شيئًا}، {يا أبتِ إني قد جاءني من العلم ما لم يأتِك فاتبعني أهدك صراطًا سويًا}، {يا أبتِ لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيًّا}، {يا أبتِ إني أخاف أن يمسّك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليًّا} هذا منهج نتعلمه من خليل الله إبراهيم.

    فإذا كان المنكر من الوالد أو الوالدة، فإن الإنسان عندما يغيره لا بد أن يكون في منتهى اللطف، في منتهى الحكمة، في منتهى الرفق، وإذا غضب الوالد يتركه، وحتى مع المعصية لا بد أن يصاحبه معروف، يعني الله تعالى يقول: {وإن جاهداك على أن تُشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما} لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، لكن لم يقل: (نغضبهم) أو (نخاصمهم) أو (نهجرهم) وإنما قال بعدها: {وصاحبهما في الدنيا معروفًا واتبع سبيل من أناب إليَّ}.

    فأنت على خير، تلطفي مع الوالدة، وأشغليها بالخير قبل أن تشغلك بأعراض الناس، وإذا تكلمتْ عن الناس فحاولي أن تستري على الناس، وتذكري محاسنهم، وتحاولي أن تشغلي الوالدة بالمفيد، بالقصص، تقرئي معها الأذكار، ترددوا بعض الآيات الكريمة، تُشعريها بالسعادة، تحاول أن تطلبي منها أن تحكي لك قصص الأمم السابقة، كيف كانت طفولتهم وكذا، يعني من هذه الأشياء، أن تبادري وبذكاء وتأخذي زمام المبادرة في الحديث، وتشغليها بالخير قبل أن تشغلك بغيره.

    وينبغي أن تعلمي أيضًا أنه لا ذنب لك طالما كنت كارهة وغير راضية بهذا المنكر الذي يحدث، فلن يُصيبك أذى، ولكن الوالدة ما نريد أن تفقد الحسنات؛ ولذلك من باب النصح لها ينبغي أن تتلطفي وتجتهدي، حتى أن تذكري من ذكرتهم بالسوء بالخير، وأيضًا تحاولي إذا كان عندك مال أن تتصدقي عن الوالدة، وتسألي الله أن يغفر لها ويرحمها ويعينها على الخير وأن يتوب عليها.

    فإذاً المطلوب هو التعامل بحكمة، ليس هنالك داع لهذا الضيق الذي عندك، ولست وحدك من يعاني مثل هذه المعاناة، وكل من عنده كبير في السن في بيته يجد صعوبة في التعامل معه، لكننا يجب أن نصبر على هؤلاء الكبار، لأنهم درر، لأننا أمرنا ببرهم والإحسان إليهم، مع ذلك لا نطيعهم في معصية الله، نجتهد في أن نتلطف وفي أن ننصح لهم، في أن ندعوهم إلى الله ولكن بلطف وباختيار للوقت المناسب والكلمات الجميلة والمدخل الحسن، كأن تقولي: (يا والدتي، ما شاء الله عليك، وأنا سعيدة بك، وأنت عندك ميزات كبيرة كذا كذا، لكن يا والدتي نحن لا نريد أن نفقد حسناتنا بالكلام عن الناس، والإنسان يشتغل بنفسه، ونذكر الناس بالخير) يعني نحو هذا الكلام اللطيف، ولاحظي نحن بدأنا بمدخل حسن، بالثناء عليها، وشكرها على معروفها، وعلى حسن تربيتها، إلى غير ذلك من الكلام الذي يُدخل السرور عليها، ويكون مفتاحًا أيضًا إلى قلبها قبل أن نقدم لها النصيحة المجردة.

    والنصيحة المجردة خاصة إذا كانت من بنت لأمها، تراها صغيرة وتراها بنت لها وقد لا تفهمها فهمًا صحيحًا، كذلك ينبغي إذا كان هناك خال أو أخ لها أو صديقة لها من الكبيرات، واستطعت أن تُوصلي النصيحة من خلال هذا الكبير الذي يؤثر عليها، فإن في ذلك سيكون الخير الكثير؛ لأن بعض الأمهات الكبيرات ترى (كيف ابنتها الصغيرة تعظها؟ كيف تنصحها؟ كيف تريد أن تُرشدها؟) ولذلك نحن نتلطف ونبحث عمَّن ينصح، ونأتي بدروس، ونطلب من خطيب المسجد الذي تصلي فيه أن يتكلم عن هذه المسائل.

    نسأل الله أن يعينك على الخير، ونشكر لك المشاعر النبيلة، ونسأل الله أن يبارك لك في الوالدة، وأن يطيل عمرها في الخير، وأن يُذهب وحشتك، وأن يُسعدك في هذه الدنيا وفي الآخرة.




    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X