إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أسئلة أحتاج إفادتكم بها

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أسئلة أحتاج إفادتكم بها

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم وبعد :

    جزاكم الله كل خير على كل ماتقومين به ,, أسأل الله العظيم أن يوفقكم لكل خير وأن يجعل عملكم هذا خالصا لوجهه الكريم وأن يجزيكم بكل حرف أفدتم فيه المسلمين خير جزاء ,, اللهم آمين


    وجزاكم بمثله
    وعندي أسئلة كثييييييييييييييييييييييييييييير وأحتاج من يساعدني بها بفضل الله ... عملا ب : " فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون "


    يسعدنا تلقي أي أسئلة
    هذه الأسئلة رجاء ثم رجاء ثم رجاء إجابتي عليها مع حذف الأسئلة، وجزاكم الله كل خير وأسعدكم الله في الدارين .....

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..... :)
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 19-12-2013, 04:37 AM.

  • #2
    رد: أسئلة أحتاج إفادتكم بها

    ا- هل يحاسب الإنسان على ما يدور في عقله؟

    الإجابة




    الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:




    فلا يحاسب العبد على مثل تلك الخطرات، لما ثبت عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَتَكَلَّمْ. رواه البخاري وأبو داود.




    فالوساوس التي ترد على النفس لا يؤاخذ عليها العبد ما لم تصل إلى حد العزيمة على الفعل,
    وهنا شرح الحديث
    http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...waId&Id=135420

    2-هل يجوز أن يذكر الإنسان ربه في الخلاء وما الحكم لو نسي المصحف في جيبه؟

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    فإنه لا ينبغي لمن كان يقضي حاجته أن يذكر الله تعالى أو يقرأ القرآن، تعظيماً لكلام الله وذكره، قال الله تعالى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ [الحج:32].
    وروى المهاجر بن قنفذ رضي الله عنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فسلمت عليه فلم يرد علي حتى توضأ، ثم اعتذر إلي فقال: إني كرهت أن أذكر الله تعالى إلا على طهر.. أو قال على طهارة. رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه، قال النووي: وأسانيده صحيحه،
    قال البغوي في شرح السنه: فإن عطس على الخلاء حمد الله تعالى في نفسه، قاله الحسن والشعبي والنخعي وابن المبارك. وقد اختلف أهل العلم في حكم قراءة القرآن وذكر الله تعالى هل تحرم أم تكره فقط؟ والذي يظهر أنها تحرم لأن ذلك يتنافى مع ما يجب من تعظيم الله وتعظيم أسمائه وصفاته وكلامه الكريم.
    لكن من قرأ شيئاً من القرآن بلا شعور في الحمام فلا إثم عليه، إلا أنه ينبغي أن يعود نفسه السكوت بأن يستحضر عند دخوله الموضع الذي هو فيه، وأنه ليس موضع ذكر.. ولو وضع شيئاً في فمه كالعلك ونحوه ليشغل فمه به عن الذكر فلا بأس. وقد نقل عن بعض السلف أنه كان يضع حجراً في فمه ليمتنع بذلك عن الذكر حال الخلاء، أو عن الكلام الذي لا ينفع.
    فإن على المسلم أن لا يستخف بشيء من حرمات الله، وأحرى أن يكون ذلك كلام رب العالمين، قال تعالى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ [الحج:30].
    وعليه، فإن دخول الخلاء بشيء فيه القرآن لا يجوز، إلا أن يكون عليه ساتر يقيه.
    قال الدردير: (وبكنيف) أي عند إرادة دخوله (نحى) أي بعّد (ذكر الله) ندباً في غير القرآن، وكره له الذكر باللسان كدخوله بورقة أو درهم أو خاتم فيه ذكر الله، ما لم يكن مستوراً أو خاف عليه الضياع وإلا جاز، ووجوباً في القرآن فتحرم عليه قراءته فيه مطلقاً قبل خروج الحدث أو حينه أو بعده، وكذا يحرم عليه دخوله بمصحف كامل أو بعضه ولو لم يكن له بال في ما يظهر... إلا لخوف ضياع أو ارتياع فيجوز.
    قال الدسوقي: وعلم مما قلنا أن جواز الدخول بالمصحف مقيد بأمرين: الخوف والساتر فأحدهما لا يكفي. (حاشية الدسوقي على الشرح الكبير ج1 ص: 107-108).
    والله أعلم.
    3-هل تجوز الصدقة على الأخوة والأب والأم؟



    الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:


    فإن الصدقة على الأقربين مرغب فيها في الأصل.


    فقد قال ابن العربي رحمه الله تعالى في أحكام القرآن عند تفسير قوله تعالى: يَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ {البقرة:215}. قال: وصدقة التطوع في الأقربين أفضل منها في غيرهم. انتهى.


    وقال الكاساني في بدائع الصنائع وهو حنفي، بعد أن ذكر أن الوالدين والزوجة والأولاد الذين تجب نفقتهم لا يجوز دفع الزكاة إليهم: وأما صدقة التطوع فيجوز دفعها إلى هؤلاء، والدفع إليهم أولى. انتهى.


    وأما الزكاة الواجبة فيمكن دفعها للأقربين الفقراء، ولا يجوز دفعها للوالدين باتفاق أهل العلم؛ لأنهم يجب الإنفاق عليهم .


    قال في المغني وهو حنبلي: ولا يعطي من الصدقة المفروضة للوالدين. قال ابن المنذر: أجمع أهل العلم على أن الزكاة لا يجوز دفعها إلى الوالدين في الحال التي يجبر الدافع إليهم على النفقة عليهم. انتهى.


    والأولى بالمزكي والمتصدق أن يتحرى أفضل المصارف لصدقته، ويدفعها إلى من تزكو به ويعظم أجره بدفعها إليه من أهل التقى والعلم، وقد عد أبو حامد في الإحياء ستا من الصفات التي تجعل الدفع إلى المتصف بها أعظم أجراً وأكبر مثوبة، وقد بيناها بالفتوى رقم: 134941


    وإذا كان الشخص من العصاة الفساق الذين ينفقون بعض أموالهم في الحرام، وكان فسقه لا يخرجه من الملة، فيجوز إعطاء الزكاة له إذا كان فقيراً بشرط ألا يستعين بالزكاة على فسقه، فإن علم أنه سيصرفها في هذا، فلا يجوز أن تعطى له، لما فيه من التعاون على الإثم، والله جل وعلا يقول: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.


    جاء في أسنى المطالب: يحرم دفع صدقة التطوع إلى العاصي بسفره أو إقامته، إذا كان فيه إعانة له على ذلك، وكذا يحرم دفعها إلى الفاسق الذي يستعين بها على المعصية وإن كان عاجزاً عن الكسب. انتهى.


    وفي فتوحات الوهاب لسليمان الجمل الشافعي متحدثاً عن الزكاة: ويجوز دفعها لفاسق؛ إلا إن علم أنه يستعين بها على معصية فيحرم أي وإن أجزأ كما علم مما تقرر. انتهى.


    ثم إنه إذا كان الوالدان محتاجين، فيجب توفير الحاجيات لهما من مطعم ومشرب وملبس، ولا يمكنان من فلوس يخشى استخدامها في الحرام، ومثلهما الأقارب المحتاجون ينبغي توفير الحاجيات لهم، ولا ينبغي تركهم ضائعين محتاجين، ولا يمكنون من فلوس يستخدمونها في الحرام، فإن المحتاج يشرع إطعامه من دون إعانة له على المعصية ولو كان في تصرفاته بعض المعاصي، ولكن المتقين أولى منه؛ فعن أبي سعيد أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي. أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي والدارمي.
    قال صاحب "عون المعبود": قوله "لا يأكل طعامك إلا تقي" أي متورع. قال الخطابي: إنما جاء هذا في طعام الدعوة دون طعام الحاجة، وذلك أن الله سبحانه قال: ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا (الإنسان:8). ومعلوم أن أسراهم أي الصحابة عند نزول الآية كانوا كفارا غير مؤمنين ولا أتقياء، وإنما حذر عليه السلام من صحبة من ليس بتقي، وزجر عن مخالطته ومؤاكلته، فإن المطاعم توقع الألفة والمودة في القلوب. اهـ.


    وراجع الفتوى رقم : 132652والفتوى رقم :112270


    والله أعلم.







    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 19-12-2013, 04:23 AM.

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: أسئلة أحتاج إفادتكم بها

      4-هل يجوز أن أرمي الصدقة في الشارع لكي تكون صدقة سر؟
      الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
      فإن الصدقة من الأعمال التي تعود على المسلم بالنفع والخير في الدنيا والأجر الجزيل في الآخرة، فمن فوائدها الدنيوية أنها سبب لنماء المال وبركته، ومنها أنها تدفع البلاء عن صاحبها بإذن الله تعالى، وهي من صنائع المعروف التي تقي مصارع السوء، كما ورد في الحديث الذي رواه الطبراني وهو قوله صلى الله عليه وسلم: صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر. والحديث حسنه الألباني.



      وأخرج الحاكم في المستدرك عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة. وصححه الألباني.
      أما فضلها في الآخرة فحدث ولا حرج، فالأجر يضاعف أضعافاً كثيرة، وقد صح في الحديث أن صاحب صدقة السر من الذين يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله، كما ورد في الأحاديث بأن المرء في ظل صدقته يوم القيامة، ولكن ان ترميها في الشارع وما يدريك ان من ياخذها فقير فلافضل ان تعطيها بيدك لمن يستحقها فه توضع في يد الله اولا ممكن تعطيها في صندوق المسجد او دار أيتام أو لأرملة وغيرها كثير

      والله أعلم.
      5-ما الحكم لو لم أجد صاحب المال هل أتصدق عنه؟
      الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:


      لا تتصدق بهذه المبالغ إلا عند اليأس من الوصول إليه، ورد الحق إلى صاحبه ، ومع هذا إن فرض تعذر ذلك فيمكنك التصدق به عن صاحبه
      قال صاحب الزاد: وإن جهل ربه تصدق به عنه مضموناً.
      و قال شيخ الإسلام ابن تيمية:ولو أيس من وجود صاحبها فإنه يتصدق به، ويصرف في مصالح المسلمين. وكذلك كل مال لا يعرف مالكه من المغصوب، والعوادي، والودائع، وما أخذ من الحرامية من أموال الناس، أو ما هو منبوذ من أموال الناس كان، هذا كله يتصدق به، ويصرف في مصالح المسلمين.
      6-ما الوقت الذي يستجاب للصائم فيه وهل هو دعاء واحد أم أكثر؟

      الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
      فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن دعوة الصائم لا ترد، أخرج البيهقي عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد لولده، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر. صححه الألباني.
      وقد ورد الحديث بلفظ: ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حين يفطر، ودعوة المظلوم.
      وهذا يفيد أن الدعوة المستجابة للصائم تكون وقت إفطاره، وفي رواية أخرى: ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم. وهذا اللفظ بروايتيه ضعيف كما ذكر الألباني.
      واللفظ الأخير يفيد أن دعوة الصائم مستجابة إذا وقعت وقت صيامه، ولا يزال يستجاب له حتى يفطر، وعبارة الدعوة هنا لا تقتضي أنها دعوة واحدة ولا أنها بشيء واحد، بل المراد ـ والله أعلم ـ دعاؤه، فعلى المسلم أن يأخذ بالأحوط فيدعو ويجتهد في الدعاء حال صيامه وعند إفطاره ويدعو بما شاء من أمورالآخرة وما يباح من أمور الدنيا، قال المناوي في فيض القدير عند شرح الحديث المذكور: ومراده كامل الصوم الذي صان جميع جوارحه عن المخالفات فيجاب دعاؤه لطهارة جسده بمخالفة هواه. انتهى.

      والله أعلم.




      التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 19-12-2013, 04:27 AM.

      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق


      • #4
        رد: أسئلة أحتاج إفادتكم بها

        7-
        هل من نصيحة بشأن حفظ اللسان؟

        الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد
        اللِّسان من أهمِّ الجَوارح وأخطَرِها، وهو الجارحةُ التي تَنطِقُ بكلمة الإيمان أو الكُفر وتُعمِّر أو تُدمِّر، وتُصلِح أو تُفسِد.

        فاللِّسان يُورِدك الجنَّة أو يَقذِفُ بك في النار؛ فلذلك للِّسان صيامٌ خاص في رمضان وغيره، ولكنَّه في رمضان يتأدَّب ويتهذَّب، ويجبُ على المسلم أنْ يُربِّي نفسَه على الكلام الطيِّب، ويجتنب سيِّئ الكلام.
        وصدَق رسولُنا الكريمُ - صلَّى الله عليه وسلَّم - عندما قال لمعاذ: ((كُفَّ عليك هذا)) وأشار إلى لسانه، فقال معاذ: أوَإنَّا لَمُؤاخَذون بما نتكلَّم به يا رسول الله؟ فقال - عليه الصلاة والسلام -: ((ثكلتك أمُّك يا مُعاذ، وهل يكبُّ النَّاس في النارِ على وُجوههم إلا حَصائد ألسنتهم))؛ (رواه أحمد 5/ 231، وصحَّحه الألباني في "الصحيحة" 3/ 115 رقم 1122).
        يقول الشاعر:
        لِسَانُكَ لاَ تَذْكُرْ بِهِ عَوْرَةَ امْرِئٍ
        فَكُلُّكَ عَوْرَاتٌ وَلِلنَّاسِ أَلْسُنُ
        وكان ابن عباس - رضي الله عنهما - يقول للِسانه: يا لسان، قُلْ خيرًا تغنم، أو اسكُت عن شرٍّ تسلَمْ، رَحِمَ الله مسلمًا حبَس لسانه عن الخنا، وقيَّدَه عن الغِيبة، ومنَعَه من اللَّغْوِ، وحبَسَه عن الحَرام.


        إذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب" جملة عظيمة قالها لقمان عليه السلام لابنه وهو يعظه، ولا شك أنها وصية عظيمة جليلة لو عمل بها الناس لاستراحوا وأراحوا، ألا ترى أن اللسان على صغره عظيم الخطر، فلا ينجو من شرِّ اللسان إلا من قيده بلجام الشرع، فيكفه عن كل ما يخشى عاقبته في الدنيا والآخرة. أما من أطلق عذبة اللسان، وأهمله مرخيَ العنان، سلك به الشيطان في كل ميدان، وساقه إلى شفا جرف هارٍ، أن يضطره إلى دار البوار، ولا يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم. فعن معاذ رضي الله عنه قال: "كنت مع النبي صلى اللّه عليه وسلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت يا رسول اللّه أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار، قال: لقد سألتني عن عظيم وإنه ليسير على من يسره اللّه عليه: تعبد اللّه ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير: الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل من جوف الليل، قال: ثم تلا: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ)[السجدة:16] حتى بلغ (يعملون) ثم قال: ألا أخبركم برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه: قلت: بلى يا رسول اللّه قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد. ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله، قلت بلى يا رسول اللّه، قال: فأخذ بلسانه، قال: كف عليك هذا. فقلت: يا نبي اللّه وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو على مناخرهم، إلا حصائد ألسنتهم".
        احـفظ لســانك أيهـا الإنســـــان لا يلــــدغـنـــك إنـــه ثعــبـــان
        كـم فـي المقابر مـن قتيل لسـانه كـانت تخــاف لقـاءه الشــجعان
        أطايبُ الكلام تُورث سكنى أعالي الجنان:
        عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن في الجنة غُرفًا يُرى ظاهرها من باطنها وباطُنها من ظاهرها، أعدَّها الله تعالى لمن أطعم الطعام، وألان الكلام، وتابع الصيام، صلَّى بالليل والناسُ نيام".
        وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أطِب الكلام، وأفشِ السلام، وصِل الأرحام، وصلِّ بالليل والناس نيام، ثم ادخل الجنة بسلام". ومما يدل على عظم خطورة اللسان قوله صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى، ما كان يظنُّ أن تبلغ ما بلغت، يكتُبُ الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلَّم بالكلمة من سخط الله، ما كان يظنُّ أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه" .

        وعن سفيان بن عبد الله رضي الله عنه قال: قلتُ: يا رسول الله! حدِّثني بأمرٍ أعتصم به؛ قال: "قل: ربي الله ثم استقم". قلت: يا رسول الله! ما أخوفُ ما تخاف عليَّ؟ فأخذ بلسان نفسه ثم قال: "هذا".
        ومن حفظ اللسان طول الصمت إلا عن خير:
        قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليك بُحسن الخلُق، وطول الصمت، فوالذي نفسي بيده، ما تجمَّل الخلائق بمثلهما".
        وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله! أي المسلمين أفضل؟ قال: "من سلم المسلمون من لسانه ويده".
        وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده".
        وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله! أيُّ الأعمال أفضل؟ قال: "الصلاة على ميقاتها" قلت: ثم ماذا يا رسول الله؟ قال: "أن يسلم المسلمون من لسانك".
        وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: جاء أعرابيٌُّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! علِّمني عملاً يدخلني الجنة. قال: "إن كنت أقصرتَ الخُطبة لقد أعرضت المسألة، اعتقِ النسمة، وفُكَّ الرقبة، فإن لم تُطِق ذلك، فأطعم الجائع، واسقِ الظمآن، وأمر بالمعروف، وانه عن المنكر، فإن لم تُطق ذلك، فكُفَّ لسانك إلا عن خير". وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قلتُ: يا رسول الله! ما النجاة؟ قال: "أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك".
        وعن أنس رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: "لا يستقيم إيمان عبدٍ حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبُه حتى يستقيم لسانه، ولا يدخل الجنة رجل لا يأمن جارُه بوائقه". وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنك لن تزال سالمًا ما سكتَّ، فإذا تكلَّمت كُتِبَ لك أو عليك".
        وعن معاذ رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله! أوصني. قال: "اعبد الله كأنك تراه، واعدد نفسك في الموتى، وإن شئت أنبأتك بما هو أملك بك من هذا كله". قال: "هذا". وأشار بيده إلى لسانه صلى الله عليه وسلم. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تُكفِّر اللسان؛ فتقول: اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا".
        و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يضمنُ لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة".
        وعن أبي بكر رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: "ليس شيء من الجسد إلا يشكو ذرَب اللسان على حدَّته" .
        وصح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: "والذي لا إله غيره؛ ما على ظهر الأرض من شيء أحوج إلى طول سجنٍ من لسان".
        وعن أسلم أن عمر رضي الله عنه دخل يومًا على أبي بكر الصديق رضي الله عنه وهو يجبذ لسانه، فقال عمر: مَه، غفر الله لك. فقال له أبو بكر: إن هذا أوْردني شرَّ الموارد.
        أقسام الكلام:
        ويدلك على فضل الصمت أمرٌ، وهو أن الكلام أربعة أقسام:
        1- قسم هو ضررٌ محض. 2- وقسم هو نفع محض.
        3- وقسم هو ضررٌ ومنفعة. 4-قسم ليس فيه ضررٌ ولا منفعة.
        أما الذي هو ضرر محض فلا بد من السكوت عنه، وكذلك ما فيه ضرر ومنفعة لا تفي بالضرر.
        وأما ما لا منفعة فيه ولا ضرر فهو فُضُول ، والاشتغال به تضييع زمان، وهو عين الخسران، فلا يبقى إلا القسم الرابع؛ فقد سقط ثلاثة أرباع الكلام وبقي رُبع، وهذا الربع فيه خطر، إذ يمتزجُ بما فيه إثم، من دقيق الرياء والتصنُّع والغيبة وتزكية النفس، وفضول الكلام، امتزاجًا يخفى دركُه، فيكون الإنسان به مخاطرًا.
        ومن عرف دقائق آفات اللسان، علم قطعًا أن ما ذكره صلى الله عليه وسلم هو فصلُ الخطاب، حيث قال: "من صمت نجا". فلقد أوتي والله جواهر الحكم، وجوامع الكلم، ولا يعرف ما تحت آحاد كلماته من بحار المعاني إلا خواصُّ العلماء.
        تعلموا الصمت كما تعلمه الأسلاف:
        قال مورّق العجْلي رحمه الله: تعلمت الصمتَ في عشر سنين، وما قلتُ شيئًا قط -إذا غضبتُ- أندمُ عليه إذا زال غضبي.
        إبراهيم بن أدهم:
        قال أبو إسحاق الفزراي: كان إبراهيم بن أدهم رحمه الله يطيل السكوت، فإذا تكلم ربَّما انبسط. قال: فأطال ذات يومٍ السكوت، فقلتُ: لو تكلَّمتَ؟ فقال: الكلام على أربعة وُجوه: فمن الكلام كلامٌ ترجو منفعته، وتخشى عاقبته، والفضل في هذا: السلامة منه. ومن الكلام كلام لا ترجو منفعته ولا تخشى عاقبته، فأقلُّ ما لك في تركه خِفَّة المؤنة على بدنك ولسانك. ومن الكلام كلام لا ترجو منفعته وتأمن عاقبته، فهذا قد كفي العاقل مؤنته. ومن الكلام كلام ترجو منفعته وتأمن عاقبته، فهذا الذي يجب عليك نشره. قال خلف بن تميم: فقلتُ لأبي إسحاق: أراهُ قد أسقط ثلاثة أرباع الكلام؟ قال: نعم.
        عن أم حبيب زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل كلام ابن آدم عليه لا له، إلا أمرٌ بالمعروف، أو نهي عن منكر، أو ذكر الله".
        الصمــت زيـن والسـكوت سـلامة فإذا نطقت فلا تكــن مكثـاراً
        فـإذا نــدمت على ســكوتك مـرة فلتندمـن علـى الكلام مـراراً
        وقال محمد بن النضر الحارثي: كان يقال: كثرة الكلام تذهب بالوقار.
        وقال محارب: صحبنا القاسم بن عبد الرحمن، فغلبنا بطول الصمت، وسخاء النفس، وكثرة الصلاة.
        وعن الأعمش عن إبراهيم قال: كانوا يجلسون فأطولهم سكوتًا أفضلهم في أنفسهم.
        وقال فضيل بن عياض رحمه الله: ما حجٌّ ولا رباطٌ ولا اجتهاد أشد من حبس اللسان، ولو أصبحت يُهمُّك لسانُك أصبحتَ في غمٍّ شديد.
        وقال رحمه الله: سجن اللسان سجن المؤمن، وليس أحد أشدَّ غمًّا ممن سجن لسانه.
        وعن عمر بن عبد العزيز قال: إذا رأيتم الرجل يُطيل الصمت ويهرب من الناس، فاقتربوا منه؛ فإنه يُلَقَّن الحكمة.
        وقال رجل لعبد الله بن المبارك رحمه الله: ربما أردتُ أن أتكلَّمَ بكلام حسن، أو أُحدِّث بحديث فأسكتُ، أريد أن أُعوِّد نفس السكوت. قال: تُؤجَرُ في ذلك وتشرُف به.
        وقال عبد الله بن أبي زكريا: عالجتُ الصمت عشرين سنة، فلم أقدر منه على ما أريد.
        وعن مسلم بن زياد قال: كان عبد الله بن أبي زكريا لا يكاد أن يتكلَّم حتى يُسأل، وكان من أبشِّ الناس وأكثرهم تبسُّمًا.
        وقال خارجة بن مصعب: صحبت ابن عون ثنتي عشرة سنة، فما رأيته تكلّم بكلمة كتبها عليه الكرامُ الكاتبون.
        قال محمد بن واسع لمالك بن دينار: يا أبا يحيى، حفظ اللسان أشدُّ على الناس من حفظ الدينار والدرهم.
        ترك الكلام فيما لا يعني:
        عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حسن إسلام المرء تركُهُ ما لا يعنيه" .
        وقال الأوزاعي: كتب إلينا عمر بن عبد العزيز رحمه الله: أما بعد: فإن من أكثر ذكر الموت، رضي من الدنيا باليسير، ومن عدَّ كلامه من عمله قلَّ كلامُه إلا فيما يعنيه.
        وقال عطاء بن أبي رباح لمحمد بن سُوقة وجماعة: يا بني أخي، إن من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام، وكانوا يعدون فضول الكلام ما عدا كتاب الله أن تقرأه أو تأمر بمعروف، أو تنهى عن منكر، أو تنطق بحاجتك في معيشتك التي لا بد لك منها، أتنكرون: (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَاماً كَاتِبِينَ) [الانفطار:10، 11]، (عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) [ق:17، 18]. أمَا يستحي أحدكم أنه لو نشرت عليه صحيفته التي أملى صدر نهاره، كان أكثر ما فيها، ليس من أمر دينه، ولا دُنياه.
        وقد مر بنا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه عنه بلال بن الحارث: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله...."الحديث. وكان علقمة يقول: كم من كلام منعنيه حديث بلال بن الحارث رضي الله عنه.
        وعن الحسن قال: يا ابن آدم، بُسطت لك صحيفة، ووُكِّل بك ملكان كريمان يكتبان عمَلك، فأكثر ما شئت أو أقلَّ.
        وكان رحمه الله يقول: من كثر ماله كثرت ذُنُوبه، ومن كثر كلامه كثر كَذِبُه، ومن ساء خلُقه عذَّب نفسه.
        وكان طاووس يعتذر من طول السكوت، ويقول: إني جرَّبتُ لساني فوجدته لئيمًا راضعًا.
        [واللئيم الراضع هو الخسيس الذي إذا نزل به الضيف رضع بفيه شاته لئلا يسمعه الضيف فيطلب اللبن].
        وقال إبراهيم التيمي: المؤمن إذا أراد أن يتكلم نظر، فإن كان كلامه له تكلم، وإلا أمسك عنه.
        فاحفظ لسانك أيها الحبيب تنج:
        عـود لســانك قول الخير تنج به مـن زلة اللفظ أو من زلة القـدم
        التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 19-12-2013, 04:29 AM.

        زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
        كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
        في
        :

        جباال من الحسنات في انتظارك





        تعليق


        • #5
          رد: أسئلة أحتاج إفادتكم بها

          8-ما هي الأحوال التي يجوز فيها الغيبة والكذب؟



          الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:




          فالغيبة: عرفها العلماء بأنها اسم من اغتاب اغتياباً، إذا ذكر أخاه بما يكره من العيوب وهي فيه، فإن لم تكن فيه فهو البهتان، كما في الحديث: "قيل ما الغيبة يا رسول الله؟ فقال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته" رواه مسلم.
          والغيبة محرمة بالكتاب والسنة والإجماع، وعدَّها كثير من العلماء من الكبائر، وقد شبه الله تعالى المغتاب بآكل لحم أخيه ميتاً فقال: (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه) [الحجرات: 12].










          الشارع أباح الغيبة لأسباب محددة من باب الدخول في أخف المفسدتين دفعا لأعظمهما وهي:
          الأول: التظلم، فيجوز للمظلوم أن يتظلم إلى السلطان أو القاضي، وغيرهما ممن له ولاية أو قدرة على إنصافه من ظالمه.
          الثاني: الاستعانة على تغيير المنكر، ورد العاصي إلى الصواب، فيقول لمن يرجو قدرته، فلان يعمل كذا فازجره عنه.
          الثالث: الاستفتاء، بأن يقول للمفتي ظلمني فلان أو أبي أو أخي بكذا فهل له كذا؟ وما طريقي للخلاص ودفع ظلمه عني؟
          الرابع: تحذير المسلمين من الشر، كجرح المجروحين من الرواة والشهود والمصنفين، ومنها: إذا رأيت من يشتري شيئاً معيباً ، أو شخصا يصاحب إنساناً سارقاً أو زانيا أو ينكحه قريبة له ، أو نحو ذلك ، فإنك تذكر لهم ذلك نصيحة، لا بقصد الإيذاء والإفساد.
          الخامس: أن يكون مجاهراً بفسقه أو بدعته، كشرب الخمر ومصادرة أموال الناس، فيجوز ذكره بما يجاهر به، ولا يجوز بغيره إلا بسبب آخر.
          السادس: التعريف، فإذا كان معروفاً بلقب: كالأعشى والأعمى والأعور والأعرج جاز تعريفه به، ويحرم ذكره به تنقيصاً. ولو أمكن التعريف بغيره كان أولى . وقد نص على هذه الأمور الإمام النووي في شرحه لمسلم ، وغيره. والله أعلم.

          أما الهمز واللمز: فهما من أقسام الغيبة المحرمة، فالهَّماز بالقول، واللمَّاز بالفعل، قال الإمام الغزالي: الذكر باللسان إنما حُرِّم لأن فيه تفهيم الغير نقصان أخيكَ، وتعريفه بما يكرهه، فالتعريض به كالتصريح، والفعل فيه كالقول، والإشارة والإيماء والغمز والهمز والكتابة والحركة، وكل ما يُفهم المقصود فهو داخل في الغيبة، وهو حرام. ومن ذلك قول عائشة رضي الله عنها: "دخلت علينا امرأة فلما ولت أومأت بيدي: أنها قصيرة، فقال عليه السلام: اغتبتها" أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الغيبة.










          الكذب المباح للزوجين

          روى أبو داود عن أم كلثوم بنت عقبة قالت: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا أعده كاذبا الرجل يصلح بين الناس ولا يريد به إلا الإصلاح، والرجل يقول في الحرب، والرجل يحدث امرأته والمرأة تحدث زوجها. ما معنى والرجل يحدث امرأته والمرأة تحدث زوجها؟








          فذلك الحديث رواه أبو داود بزيادة، وصححه الألباني رحمه الله، ومعناه في صحيح مسلم.




          ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: والرجل يحدث امرأته والمرأة تحدث زوجها. أي: فيما يتعلق بأمر المعاشرة وحصول الألفة بينهما، قال الخطابي: كذب الرجل على زوجته أن يعدها ويمنيها ويظهر لها من المحبة أكثر مما في نفسه يستديم بذلك صحبتها ويصلح به خلقها. انتهى من عون المعبود لأبي الطيب آبادي.



          وأخرج مالك في موطئه عن عطاء قال: قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: أأكذب على أهلي قال: لا خير في الكذب، قال: أعدها وأقول لها، قال: لا جناح عليك. وعند الطبراني في رواية لحديث أم كلثوم: أويحدث الرجل امرأته يرضيها. قال ابن حزم في المحلي: ولا بأس بكذب أحد الزوجين للآخر مما يستجلب به المودة. وساق حديث أم كلثوم بنت عقبة. فالكذب المباح للمرأة في حديثها لزوجها وللرجل في حديثه لزوجته هو ما يستديمان به الألفة والمودة ، ويصلحان به ما يحدث بينهما من شقاق.
          والله أعلم.
















          فالكذب حرام، ولا يرخص فيه إلا لضرورة أو حاجة، ويجب أن يكون ذلك في أضيق الحدود، بحيث لا توجد وسيلة أخرى مشروعة تحقق الغرض. ومن الوسائل المشروعة التي تحقق الغرض دون وقوع في الكذب: ما يسمى بالمعاريض، حيث تستعمل كلمة تحتمل معنيين، يحتاج الإنسان أن يقولها، فيقولها قاصدا بها معنى صحيحا، بينما يفهم المستمع معنى آخر.






          وقد صح في الحديث جواز الكذب لتحقيق مصلحة أو دفع مضرة. روى البخاري ومسلم عن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرا أو يقول خيرا. وفي رواية: ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس إلا في ثلاث: تعني الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته، وحديث المرأة زوجها.



          وفي شرح النووي على صحيح مسلم: قال القاضي لا خلاف في جواز الكذب في هذه الصور...



          وقال العز بن عبد السلام في كتابه قواعد الأحكام في مصالح الأنام: والتحقيق أن الكذب يصير مأذونا فيه ويثاب على المصلحة التي تضمنها على قدر رتبة تلك المصلحة من الوجوب في حفظ الأموال والأبضاع والأرواح. ولو صدق في هذه المواطن لأثم إثم المتسبب إلى تحقيق هذه المفاسد, وتتفاوت الرتب له, ثم التسبب إلى المفاسد بتفاوت رتب تلك المفاسد.



          وأما النص الحرفي للإمام الشافعي وأبي حنيفة ومالك بشأن أحوال الكذب المباح فإن المقام لا يتسع لنقله لك، ولكنه لا يخرج عما ذكر.


          والله أعلم.




          التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 19-12-2013, 04:30 AM.

          زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
          كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
          في
          :

          جباال من الحسنات في انتظارك





          تعليق


          • #6
            رد: أسئلة أحتاج إفادتكم بها

            9-
            هل يأثم الشخص عندما يدعو لأشخاص أكثر من الدعاء لوالديه؟
            الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

            فإن الدعاء عبادة لله بل هو من أعظم العبادات وأجلها لما فيه من التجاء العبد إلى ربه وتضرعه إليه وارتباطه به، وقد أمر الله عباده بدعائه ووعدهم بالإجابة، إضافة إلى ذلك فإنه سبب لحصول المطلوب، إذاً فالدعاء قد شرع لأنه عبادة لله، ونفع هذه العبادة عائد على العبد، لأن الله تعالى غني عن عبادة الناس له، الأمر الثاني: أن من حكمة تشريعه أنه سبب لحصول الأمر المطلوب.

            ولا نعلم انه يأثم من دعا لأحد أكثر من والديه ولكن الأقربون أولى بالمعروف ولا حرج أن تدعوا لشيخك أو أي مسلم ولكن لا تنسى والديك فهما سببا في وجودك



            10
            ما الأفضل كثرة الركعات بجزء أم ركغتين بجزء؟

            الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
            فإذا تساوى القيام في صلاة ركعتين و100 ركعة، فالمائة أفضل من الركعتين، لما في ذلك من زيادة الركوع والسجود.
            وإذا كان القيام في الركعتين أطول من القيام في المائةركعة، فالركعتان أفضل عند بعض أهل العلم، بدليل ما رواه مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفضل الصلاة طول القنوت.
            وإذا كان القيام في المائةأطول منه في ركعتين، فهو أفضل من باب أولى.
            قال الإمام النووي رحمه الله: تطويل القيام عندنا أفضل من تطويل السجود والركوع وغيرهما، وأفضل من تكثير الركعات. انتهى.
            والله أعلم.


            11-
            هل يجوز الصدقة عن الأموات ؟ .. وهل يدخل في بابها تلاوة جزء من القرآن
            الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
            http://www.youtube.com/watch?v=Hi5vQ4gUfgQ

            فقد أجمع أهل العلم على أن الصدقة والدعاء يصل إلى الميت نفعهما واستدلوا بأدلة كثيرة. قال ابن المبارك: ليس في الصدقة خلاف، وراجع الفتاوى ذات الأرقام: 9998، 31558، 52481، 36244.



            وهذا من البر به والإحسان إليه، فكل عمل صالح ـ من الصدقة الجارية وغيرها ـ تهدي ثوابه إليه يصله ـ إن شاء الله تعالى ـ ولا يتوقف ذلك على وصيته لك، ولا يمنع منه وجود ولده المباشر. قال ابن قدامة في المغني: وأي قربة فعلها وجعل ثوابها للميت المسلم نفعه ذلك إن شاء الله.
            وقد أجمع أهل العلم على أن ثواب الصدقة والدعاء يصل إلى الميت، وانظر الفتوى رقم: 59721، وما أحيل عليه فيها.
            والصدقة عن الميت يرجع نفعها للميت وللمتصدق معا، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 138178.
            فيكون الثواب للميت لأنه وهب له، ويؤجر المتصدق على فعل الخير والإحسان. وخاصة إذا كان الميت جدا أو قريبا، والولد لا يشترط فيه أن يكون مباشرا، بل كل من ينتسب للشخص من أولاده وأحفاده يعتبر ولدا له وإن نزل، فهم جميعا من كسبه وكسب كسبه، فلا ينقطع عمل العبد إذا خلف ولدا صالحا أو صدقة جارية أو علما ينتفع به، وليس معنى ذلك أنه إذا تصدق عنه شخص آخر قريب منه أو بعيد أنه لا ينتفع بذلك، وانظر الفتوى رقم: 3612.
            فيجوز لكل مسلم أن يتصدق عن أخيه المسلم أو يدعو له ولو لم يكن رباه، أو لم تكن بينهما صلة قرابة، ويتأكد ذلك في حق الأحفاد مع جدهم، لأنهم من أولاده ـ كما أشرنا ـ فينبغي لهم أن يدعوا له ويتصدقوا عنه، ولو لم يكن رباهم، ويتأكد ذلك إذا كان رباهم أو كانت له يد عليهم، وانظر الفتويين رقم: 6980، ورقم: 98117، للمزيد من الفائدة.
            . فالصحيح إن شاء الله وصول ثواب القراءة للميت. وسلك بعض الشافعية ممن يقولون بعدم وصول القراءة للأموات مسلكاً حسناً. قالوا: إذا قرأ وقال بعد قراءته اللهم إن كنت قبلت قراءتي هذه فاجعل ثوابها لفلان صح ذلك . وعدّوا ذلك من باب الدعاء. 2 المقصود بقوله صلى الله عليه وسلم: "أو علم ينتفع به" ما تركه الميت من العلم النافع كتعليمه الناس القرآن ونحو ذلك، وأما طباعة الأشرطة والكتب ونحوهما فكل ذلك يدخل في باب الصدقة الجارية، ويصل ثوابها لمن أهدي إليه إن شاء الله. فالحاصل أن المحققين من أهل العلم يرون أن من عمل عملا فقد ملك ثوابه إن استوفى شروط القبول، فله أن يهبه لمن يشاء ما لم يقم بالموهوب له مانع يمنعه من الانتفاع بما وهب له، ولا يمنع من ذلك إلا الموت على الكفر والعياذ بالله.
            وفي الختام ننبهك إلى أمرين
            الأول: كتابة صلى الله عليه وسلم كاملة فلا ينبغي الاستغناء عنها بـ (صلعم)
            الآخر: أن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يرى جواز إهداء ثواب القراءة للميت، وأن ذلك يصله وينتفع به إن شاء الله، وإنما الذي لم يجوزه هو الاجتماع عند القبور والقراءة عليها، وأن الأولى اجتناب لفظ الفاتحة على روح فلان ونحوها من الألفاظ المحتملة التي اشتهرت عن بعض أهل البدع. وهذا الذي قاله الشيخ هو مذهب الجماهير من أهل العلم والمحققين. وانظر فتوى الشيخ في كتابه مجموع فتاوى العقيدة المجلد الثاني ص305.
            والله أعلم.




            التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 19-12-2013, 04:33 AM.

            زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
            كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
            في
            :

            جباال من الحسنات في انتظارك





            تعليق


            • #7
              رد: أسئلة أحتاج إفادتكم بها

              12-

              ما الفرق بين الرياء والاخلاص وكيف اعرف نفسي؟



              الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

              http://www.youtube.com/watch?v=CByzBYaCXs0



              الفرق بين الإخلاص والرياء








              فالفرق بين الإخلاص والرياء كالفرق بين النهار والليل، والنور والظلمة، فالاختلاف بينهما ظاهر، وهو يرجع للاختلاف في مقاصد العمل ودوافعه.



              فالإخلاص هو تجريد القصد من وراء العمل لإرادة وجه الله تعالى والدار الآخرة، فإن خالط هذا القصد شيء من شوائب الدنيا كأن يعمل العمل ليراه الناس فيحمدوه أو يعظموه أو ينفعوه فهو الرياء، وهو نوع من الشرك الأصغر.



              وعلى هذا الخلاف في أصل العمل إخلاصاً ورياءً، يكون اختلاف النتائج والآثار قبولاً ورداً، فالله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا وابتغي به وجهه.



              وقد ضرب الله مثلا رائعا لبيان الفرق بين آثار الإخلاص والرياء وعاقبة كل منهما، فقال تعالى في مثل المرائي: فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ {البقرة: 264} قال السعدي: كذلك حال هذا المرائي، قلبه غليظ قاس بمنزلة الصفوان، وصدقته ونحوها من أعماله بمنزلة التراب الذي على الصفوان، إذا رآه الجاهل بحاله ظن أنه أرض زكية قابلة للنبات، فإذا انكشفت حقيقة حاله زال ذلك التراب وتبين أن عمله بمنزلة السراب، وأن قلبه غير صالح لنبات الزرع وزكائه عليه، بل الرياء الذي فيه والإرادات الخبيثة تمنع من انتفاعه بشيء من عمله، فلهذا {لا يقدرون على شيء} من أعمالهم التي اكتسبوها، لأنهم وضعوها في غير موضعها وجعلوها لمخلوق مثلهم، لا يملك لهم ضررا ولا نفعا وانصرفوا عن عبادة من تنفعهم عبادته، فصرف الله قلوبهم عن الهداية . اهـ.



              ثم ذكرت الآية بعدها مثل المخلص فقال تعالى: وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآَتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ. {البقرة: 265}.



              وقد سبق لنا بيان حقيقة الإخلاص وبواعثه وثمراته، وحقيقة الرياء وآثاره وكيفية علاجه، في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 10396، 8523، 7515، 10992.



              وكذلك سبق بيان خلاصة ما ذكره العلماء في أثر الرياء على العمل الصالح في الفتويين: 13997، 49482.



              والله أعلم.













              زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
              كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
              في
              :

              جباال من الحسنات في انتظارك





              تعليق


              • #8
                رد: أسئلة أحتاج إفادتكم بها

                ماشاء الله ، إجابات قيمة ، لقد أفدتموني كثيرا ، وسأستفسر منكم ان شاء الله في أمور كثيرة في ذات الموضوع أو إن أحببتم في فتح مواضيع أخرى ، كلما خطر على بالي سؤال سأستفسر منه ان شاء الله ، جزاكم الله جميعا كل خير

                وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يسعد من أجاب على أسئلتي هذه سعادة دائمة أبدية في الدنيا والآخرة وأن يجعل مثواه الفردوس الأعلى بغير حساب ولاسابقة عذاب وأن يفتح له أبواب الخير كلها ويجنبه كل باب سوء ، وأن يجعل عمله كله خالصا لله تعالى ومأجورا عليه أجرا عظيما بإذن الله



                جـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزاكــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــم الله كل خير

                تعليق


                • #9
                  رد: أسئلة أحتاج إفادتكم بها

                  المشاركة الأصلية بواسطة غير مسجل مشاهدة المشاركة
                  ماشاء الله ، إجابات قيمة ، لقد أفدتموني كثيرا ، وسأستفسر منكم ان شاء الله في أمور كثيرة في ذات الموضوع أو إن أحببتم في فتح مواضيع أخرى ، كلما خطر على بالي سؤال سأستفسر منه ان شاء الله ، جزاكم الله جميعا كل خير

                  وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يسعد من أجاب على أسئلتي هذه سعادة دائمة أبدية في الدنيا والآخرة وأن يجعل مثواه الفردوس الأعلى بغير حساب ولاسابقة عذاب وأن يفتح له أبواب الخير كلها ويجنبه كل باب سوء ، وأن يجعل عمله كله خالصا لله تعالى ومأجورا عليه أجرا عظيما بإذن الله



                  جـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزاكــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــم الله كل خير
                  اللهم آمين وإياكم
                  بارك الله فيكم
                  ويسعدنا تلقي أي أسئلة
                  والأفضل يكون موضوع مستقل لكي يستفيد منه الجميع
                  جعلنا الله وإياكم ممن رضى الله عنه

                  زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
                  كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
                  في
                  :

                  جباال من الحسنات في انتظارك





                  تعليق


                  • #10
                    رد: أسئلة أحتاج إفادتكم بها

                    المشاركة الأصلية بواسطة فريق استشارات سرك فى بير مشاهدة المشاركة
                    اللهم آمين وإياكم
                    بارك الله فيكم
                    ويسعدنا تلقي أي أسئلة
                    والأفضل يكون موضوع مستقل لكي يستفيد منه الجميع
                    جعلنا الله وإياكم ممن رضى الله عنه

                    اللهم آميييييييييييييييين ، جزاكم الله كل خير

                    ان شاء الله تكن كل أسئلة في موضوع

                    تحياتي لكم

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    x
                    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
                    x
                    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
                    x
                    x
                    يعمل...
                    X