يا شيخنا بعد اما تبت وكل وحاجة لقيت نفسى برجع اتفرج افلام اباحية وانظر الى النساء انا خايف انصحونى لانى كنت نتكس ورجعت حرجع تانى منتكس وضايع انصحونى بالله
وردوا سريعا
الصدق مع الله يكون بالإخلاص له سبحانه وإرادة وجهه في جميع الأعمال وعدم الالتفات إلى المخلوقين قدحا ومدحا ، أما الصدق في التوبة فيكون بالإتيان بشروطها المعروفة وهي :
1. الندم على ما فات ..
2. الإقلاع عن الذنب في الحال ..
3. العزم على عدم العود في المستقبل ..
4. وإذا كانت تتعلق بالمخلوقين فلا بد من التحلل منهم بإعادة الحقوق إليهم..
وأوصيك بمصاحبة الأخيار الذين يعينونك على السير في الطريق وكذلك حضور مجالس العلم والذكر، وقراءة القرآن بالتدبر وبالله التوفيق ..
وحتى يتم لك ذلك فأنصحك بعدة أمور :
1- أنصحك أخي الكريم بداية أن تقوم الليلة قبل الفجر بنصف ساعة وحدك دون أن يعلم أحد، وأن تذهب في خلوتك إلى الله عز وجل ،
توضأ واركع له ركعتين في جوف الليل، وفي سجودك أطله كثيرا وابك لربك وتحدث إليه ، أخبره بكل ما خطر عليك وكل ما تريده ،
هو أعلم بما فيك وما منك ،
لأن ربك يحب عبده إذا أقبل عليه وتضرع إليه، واسأله من فضله العظيم أن يحببك إلى القرآن تلاوة وسماعا،
وإلى النوافل تعبدا وقياما ، والله المسؤول أن يستجيب لك فهو مجيب من دعاه والتجأ إليه .
2- اعلم أخي أن القلب لا يعرف الفراغ ،
فإذا لم تحسن أن تشغله بالطاعات المتنوعة شغل القلب بالمعاصي عياذا بالله ،
فنوع عبادتك بين ذكر وصلاة وقراءة قرآن وصلة أرحام ومذاكرة أو عمل تبتغي رضى الله به.
3- كذلك من الأمور الهامة أن تجتهد في التعرف على أصدقاء صالحين أكثر منك علما وتعبدا، كن معهم ، جالسهم ،
تعود على اللقاء بهم فإن ذلك مما يعين على الطاعة ويساعد عليها .
4- التمس دعاء والديك، فإن من الدعوات المرفوعات المقبولات دعوة الوالد لولده .
5- اجعل لك وردا ولو صغيرا وحافظ عليه ، واحرص ألا يمر عليك يوم إلا وقد أتممت وردك على الوجه المرضي ،
وإن فاتك فاحرص على أن تجمعه في اليوم التالي إذا لم يكن شاقا عليك .
6- لا تيأس من روح الله ولا تبتعد عن الله ، فاليأس قد قرنه الله بالكفر: {إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون}
ومهما كان ذنبك كبيرا فالله أكبر منه وأكرم ، ولكن عليك أن تتعرف على نقاط الضعف عندك التي تجعل القدم تزل،
وأن تعرف أسبابها ومن ثم علاجها فهذا هو المرجو منك إن شاء الله.
ولمزيد من الفائدة يمكنك الاطلاع على الاستشارات مثل: أتوب ثم أعصي فكيف أستمر على التوبة: 246818 - 228333 - 293842
وكيفية المحافظة على الصلاة: 18388 - 18500 - 17395 - 24251
لكل إنسان حالات يقصر فيها تجاه ربه سبحانه ويقع فيها في المعاصي، لكن الصالحين يؤوبون ويعودون ويتذكرون فيتوبون ويستغفرون وتحسن توبتهم، وأول الطريق أن تقطع أحبال الوصال بينك وبين كل ما يدفعك للمعصية ثم أنصحك بعدة أمور هامة:
أولها: الندم الشديد على التفريط في حق الله، ندما يحرق أثر الذنب فلا يبقى معه للذنب ذكرا في قلبك، وفي الحديث الثابت "الندم توبة"، ودليل صدق الندم عدم الفرحة إذا ذكرت الذنب وعدم تمني العودة إليه.
ثانيها: عود نفسك أن تتبع السيئة الحسنة فورا،
فتصدق فور التقصير واستغفر وأكثر من الاستغفار
وهكذا عد إلى ربك بعد الذنب عودة العبد المقصر المعترف بذنبه الراجي عفو ربه الموقن بعظمته وقدرته، المؤمل في رحمته وغفرانه.
ثالثها: أنصحك بالبدء بتعويد لسانك على ذكر الله في بأن تكثر من قراءة القرآن،
كما تكثر من الاستغفار عما فاتك وتكثر من الدعاء والمناجاة في جوف الليل الآخر بينك وبين ربك حيث لا يطلع عليك أحد.
رابعا: اجعل لنفسك خبيئة من عمل صالح (أقصد عملا صالحا خفياً) يكون بينك وبين ربك لا يطلع عليه أحد،
ترجو أن تلقى الله به يوم القيامة، كصدقة في السر أو كفالة يتيم في السر أو غيره.
خامسا: أنصحك بالبدء في تعلم تعاليم دينك الحنيف ليقيك العلم زلة القدم من الذنوب والآثام،
ولذلك فاختر عالما صالحا تكون في جواره تتنسم من صحبته نسائم العلوم وميراث النبوات.
سادسا: عليك أن تبدأ في تغيير أنماط حياتك الشخصية
والبعد عما يلهيك عن ربك والقرب من كل ما يذكرك به سبحانه
ويحضك على طاعته سواء كان ذلك صديق لهو
أو مكان سوء أو لغو أو أي نوع مما يغفل المرء عن ربه لتنشئ لنفسك بيئة إيمانية تعينك على سبيل الاستقامة.
سابعا: عوِّد أقدامك المشي إلى المساجد،
وعوِّد قلبك التعلق بالمساجد ففي الحديث الثابت "المسجد بيت كل تقي" فثَم تجد الرحمات وثَم تُعان على الطاعات.
ثامنا: رتب أوقاتك وحاول الاستفادة من كل دقيقة في عمل صالح
واجعل نيتك دوماً تسبق عملك واجعل لنفسك في كل عمل دنيوي مباح نية صالحة تثاب عليها
فترى نفسك تعيش ربانيا في كل خطوة من خطاك.
تاسعا: ابذل نفسك لصالح أمتك وابحث عن كل ما ينفعها ويصلحها وحاول دوما أن تشارك في الإصلاح أينما كان.
عاشرا: اجتهد أن تكون متميزا في عملك الذي أنت بشأنه وأتقنه
فإن الله سبحانه "يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه". وفقك الله إلى كل خير وصلاح. وفي الختام نسأل الله أن يوفقك لكل خير،
وأن يحيي قلبك، وأن يحبب إليك الطاعة، وأن يزيدك برا وإحسانا وأن يثبتك على ما يرضيك منه. وننصحك بقراءة هذه المقالات
تعليق