الى شيخى أبو معاذ(صاحبة موضوع الزواج برجل متزوج)أرجو الصبر عليه

[غير مسجل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو مسح الرساله.


شيخى الفاضل ...................................
.................................................. .......................................


فوقنى يا شيخ

[ضيف]

رد: الى شيخى أبو معاذ(صاحبة موضوع الزواج برجل متزوج)أرجو الصبر عليه

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ابنتى الفاضلة

عذرا لتأخرى فى الرد عليكم
واسأل الله تعالى ان يبصركم وينير طريقكم ويزيل الهم والغم من قلبكم ويصبركم على مصابكم

ابنتى انى اتعجب من قلب هذا الزوج كيف تبث له زوجته همومها ويرد ويقول :

اننى لى حرية الأختيار فى ذلك ولكنه أخبرنى قولى لأهلك انى ماقولتلكيش امشى ولا اسأت معاملتك .انتى اللى اخترتى.

هل معنى هذا الكلام انه قرر ان يعود لزوجتة الاولة ولا يأبى بما يحدث مع زوجتة الحالية

والذى اراه الان من كلامكم انه يريد الطلاق لذا قال لكى هذا :

يقول لى ايه يعنى هتقعدى تعيطى شهر وتبقى كويسه

والذى يمنعه الان من الطلاق هو المال لذا قال :

وقال انه هيحوش علشان فى حالة انه نزل وطلبنا الطلاق يعطينى كل حقوقى

ابنتى
امر الصلام عنده ليس له وزن فقلتى انه :

.مازال الحال كما هو بالنسبة للصلاة.لا يصلى

وبالرغم مما سبق اقول لكم :

فإننا نخبرك حفظك الله؛ أن اتخاذ مثل هذا القرار صعب، ولأن تتأخري في اتخاذ مثل هذا القرار سلبيا أولى من اتخاذ قرار تهدمين فيه بيتك وحياتك.

ونحن نوصيك أختنا بعدة أمور:

أولا: إن أبغض الحلال عند الله الطلاق، وذلك أن عواقبه كثيرة, وعلى من يريد أن يتخذ مثل هذا القرار أن يعرف ذلك جيدا.


ثانيا: ليس الهروب من المشاكل أو المشكلة الطارئة أمر جيد، وإنما الهروب من المشاكل فأما إذا كان الخروج من المشكلة إلى أمر أعظم منه أو مشابه فإن الأمر يحتاج إلى وقفة.


ثالثا: لا يخلو بيت من مشاكل وعلى المسلم أن يتبع الخطوات الشرعية, ومنها أن يدخل أهل الحكمة والمشورة في حل مشكلته.


رابعا: إن كل المشاكل لها حلول، لكن تحتاج إلى عدة أمور منها: تحديد المشكلة وأسبابها وطرق الوقاية منها، والمقارنة بين أخطاء الزوج وحسناته، وقياس المصالح والمفاسد بتجرد ودقة.


خامسا: إن أهم ما يجنب بيوت المسلمين الطلاق: الوضوح والاستماع، اجعلي الحوار أرضية بينك وبين

وزوجك، واستمعي لكلامه لا لأجل الانتصار عليه وإخراجه بمخرج المخطئ, ولكن لأجل تفهم دوافعه، وهو

كذلك، استمعا لبعض فقد ينقلب الحال من عسر إلى يسر, وما ذلك على الله بعزيز.




وأما عن اتخاذ القرار فهناك أربعة طرق علمية لاتخاذ أي قرار:

الأول: تحديد الهدف الذي تريدينه بوضوح تام مع استقراء للواقع قراءة متقنة.


الثاني: دراسة سلبيات القرار وإيجابياته قبل اتخاذ القرار.


الثالث: النظرة الواقعية لما ستكونين عليه بعد اتخاذ القرار، فإن البعض يعيش في الخيال ويعتقد أنه بمجرد القرار سيرتاح، وربما تقول المرأة سأرزق زوجا أفضل منه، أو ستكون حياتي أجمل وأهدأ وهذ الخيال يقود دائما إلى نتائج سلبية.


الرابع: الاستخارة في كل أمر تقدمين عليه.


ابنتى الفاضلة

اوضحت لكى معالم على الطريق وبالرغم من ذلك اقدم نصيحتى لكم

فأقول :

ان عاد الزوج لزوجتة وابقى عليكم مع العدل بينكم وانه يعود هو اولا الى ربه بان يحافظ على الصلاة وهذا سيجعلة يقدركم ويعدل بينكم
فلا مانه من ان تظلى كما انتى زوجته ولا ننصحك بالانفصال عنه بحال من الأحوال، وليس من عودته الى الاولى ما يدعوك إلى تركه، فحاولي تحكيم الشرع ثم العقل ولا تطلبي الفراق، وطالبيه بالعدل بينكما وحافظي على مملكتك


فان اصبح كذلك فبها ونعمة
وان لم يحافظ عليكى ولا على صلاته

فهنا اتركية فهذا رجل ليس بينه وبين الله طاعة فكيف يعدل بينكم

ونحن على كل حال لا ننصحك بطلب الطلاق ولا نؤيد زوجك إذا طلقك وتخلى عنك، فاتق الله في نفسك واحرصي على التعامل مع الوضع بما يرضي الله، وساعدية اولا على قربه من ربه


واخيرا اعانكم الله وسددكم