أحمد الله وشكره أنك لم تقبض روحك وأنت على معصية وفاحشة من الفواحش
{{ اللواط }}
سأكتب لك نبذة عن شناعة هذه الفعل وهو {{ اللواط }} قبل أن تنكلم في العلاج .
[1] - هذا الفعل عدوان ظاهر على الإنسانية وخروج عن سنن الطبيعة ولهذا أسماه الله فاحشه هذا الذنب
- الفظيع الذي يهتز له عرش ربي العظيم .
[2] - فقد أتفق الأئمة عليهم رضوان الله على تحريم اللواط
[3] - - بل أنه أفحش من الزنا ، وفاعله ملعون أي خارج من رحمة الله تعالى
كما قال الله تعالى :-
(أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ (165) الشعراء
[4] - حد الائط في الإسلام هو الرجم بالحجارة حتى الموت ، حتى ولو لم يكن محصن (متزوج) !!!!
[5] - أتعرف أخي الكريم عقوبة قوم لوط لقد خسف الله بهم القرى وجعل عاليها سافلها وأمطر عليهم
حجارة من سجيل ، واستأصل بذلك العذاب بكرهم ومحصنهم وصغيرهم وكبيرهم ونسائهم ورجالهم ، جزاء
ارتكابهم هذه الفاحشة ، وسماهم القرآن الكريم ظلمة ظلموا أنفسهم وظلموا الإنسانية بهذا العمل الشنيع .
أنتبه أخي الكريم أن تظلم نفسك ..
قال صلى الله عليه وسلم :-
((ما نقض قوم العهد إلا كان القتل بينهم ولا ظهرت الفاحشة في قوم إلا سلط الله عليهم الموت )) رواه
الترمذي بسند صحيح
وقال صلى الله عليه وسلم :-
(أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط ) رواه أبن ماجه
يجب عليك ياأخي الكريم أن تجاهد نفسك ، وتنهاها عن هواها، حتى تقمعها عن غيها
قال الله تعالى :-
(وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41) النازعات
{{ كيف تنجو بنفسك وتعالجها من هذا المشاعر الفاحشة }}
{ أولاً }
الإقبال على الله تعالى بالصدق والتوبة النصوح إليه والتذلل بين يديه،
{ ثانياً }
مجاهدة النفس الأمارة بالسوء، فإن مثل هذا الداء المتأصل في النفس ؛
{ ثالثاً }
جاهد نفسك لتبعد عن كل شيئ يغضب الله وأبتعد عن أصحاب السوء ومشاهدة الأفلام الهابطة والأغاني
الماجنة التي تشجع على الفاحشة ؛؛
قال الله تعالى :-
( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) [العنكبوت:69].
{ رابعاً }
أنجو بنفسك وأبتعد عن الأجواء التي تدعو الإنسان وتثيره لهذا العمل من أصدقاء السوء، والأفلام،
والمجلات، والقنوات الفضائية وغيرها.
{ خامساً }
الدعاء، فهو سلاح ماض، ودرع واق، فكم من ضيق وسعه، وحزن أزاله، وكرب كشفه،
كما قال الله تعالى :-
(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ (60) غافر-
وأكثر من الحسنات فإنها تذهب السيئات ؛؛ من صدقة وصلاة نافلة وتسبيح وإستغفار وذكر
كما قال الله تعالى :-
(الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ (114)هود
{ سادساً }
حاول ياأخي الكريم أن تأخذ بالوصية النبوية لمعشر الشباب ، ألا وهي الوصية بالزواج إذا كنت تستطيع
ذلك ، ولا تلتفت إلى كون سنك صغيراً فليس صغر السن مانعاً من الزواج ، كلا ، ومادمت محتاجاً إلى الزواج
فقد قال حبيبنا ونبينا عليه أفضل الصلاة والتسليم
الرسول صلى الله عليه وسلم :-
(يا معشر الشباب ، من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه
بالصوم فإنه له وجاء ) رواه البخاري (5065) ومسلم (1400) ،
فاحرص على هذه الوصية النبوية ، فإن فيها علاجاً لك بإذن الله
&&&&&&&&&&&&&&&&
أوصيك أخي الكريم ....
الآن وقبل كل شيئ أعلن التوبة لله جل وعلا
وأكثر من الإستغفار لله الغفور الودود هو طريق الوحيد للسعادة والنجاة في الدنيا والآخرة ...
ربك خالقك رازقك أمرك بالبعد عن الفواحش
لاتجعله يغار في سمائه بفعلك هذه المعاصي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
( مامن أحد أغير من الله ؛ من أجل ذلك حرم الفواحش ) رواه البخاري
والله غفور ودود وهو خلق بني آدم ويعلم سبحانه أنه خطاء ولكن خير الخطائين التوابين
كما قال صلى الله عليه وسلم :-
(كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) رواه الترمذي
كما فال صلى الله عليه وسلم :-
( والذي نفسي بيده ! لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ؛ ولجاء بقوم يذنبون ؛ فيستغفرون الله ؛ فيغفر لهم ))
أعلن توبتك قبل أن تغرغر روحك ولاتقبل منك رحمة الله واسعه
قال صلى الله عليه وسلم :-
{ إن الله يقبل توبة العبد مالم يغرغر } رواه ابن ماجه والترمذي
قال الله تعالى :-
(إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12) الحجرات ..
أنقذ نفسك أخي الكريم من النار وقودها الناس والحجارة
قال الله تعالى :-
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ) 6 التحريم
ولاتتبع هوى نفسك الأمارة بالسوء
قال الله تعالى :-
(إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ ) 53 يوسف
*****
ونور الله دربك ويسر الله امرك وشرح الله صدرك ؛ وردك إليه رداً جميلا غير مخزي ولافاضح ؛؛
اللهم صلي على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
فإن فاحشة اللواط عظيمة، وهي من كبائر الذنوب، وقد قال بعض العلماء: إن مفسدة اللواط تلي مفسدة الكفر، وربما كانت أعظم من القتل، ولذلك كانت عقوبة فاعلي هذه الفاحشة من أعظم العقوبات، وانظر الفتويين:
واعلم رحمك الله أن الموت يأتي بغتة، ولا يمهل الإنسان ليتوب، فبادر الآن قبل أن لا ينفع الندم وتب إلى الله، واندم على ما فرطت في جنبه تعالى، واعقد العزم على عدم العودة إلى تلك الفاحشة أبدا.
واعلم أن الله يقبل توبة عبده ويغفر له ذنبه إذا جاءه نادما منكسرا ذليلا، ولا يتعاظمه ذنب أن يغفره. قال تعالى: أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ {التوبة: 104} وقال: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر: 53} بل إن من واسع رحمته سبحانه أنه يبدل سيئات التائب حسنات، قال تعالى: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {الفرقان: 68-70}
هذا، ولا فرق بين توبة من أصيب بالإيدز بسبب انحرافه وبين توبة غيره، فمن استوفت توبته شروط قبولها فإن الله تعالى يقبلها منه، وانظر الفتوى رقم: 1882، وانظر شروط قبول التوبة في الفتويين: 9694، 5450.
وكذلك نرجو أن يكون أداؤك لفريضة الحج سببا في تكفير ذنوبك السالفة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه. رواه البخاري ومسلم.
هذا، وانظر الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 57110، 59332، 56002، 60222، فإن فيها وسائل نافعة لعلاج الشذوذ ونصائح مفيدة للاستقامة على طريق الهداية.
فاعلم هداك الله أن ما أنت مقيم عليه من الإسراف على نفسك والانهماك في الشهوات وبخاصة ما ذكرته من اللواط أمر عظيم وخطب جسيم، فإن هذا الفعل المنكر خاصة والذنوب عامة مجلبة لسخط الله تعالى ومقته، وقد عاقب الله تعالى اللوطية بعقوبة لم يعاقب بها أحدا من الأمم غيرهم، وقد بينا قبح هذه الجريمة وشناعتها وذكرنا بعض الطرق المعينة على التوبة منها فراجع لمعرفتها لزاما الفتوى رقم: 124496.
فعليك أيها الأخ أن تقبل على ربك تائبا، واعلم أن ذنبك مهما كان عظيما فإن رحمة الله تعالى وسعت كل شيء، وقد وعد الله التائبين بمغفرة ذنوبهم مهما عظمت فقال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. {الزمر:53}.
ولا بد لك من صدق اللجأ إلى الله تعالى والعزم الجازم على عدم معاودة الذنب والندم المحقق على اقترافه، ومما يعينك على ذلك أن تستحضر أن الله تعالى مطلع عليك وأن شيئا من أعمالك لا يخفى عليه سبحانه، فاحذر أن يراك على حال يكرهها، و ننصحك بأن تكثر التفكر في الموت وما بعده وتستحضر موقفك بين يدي الله تعالى، وأن تعلم أن الله تعالى شديد العقاب وأنه تعالى عزيز ذو انتقام وأنه إذا غضب لم يقم لغضبه شيء، ومن هذا شأنه حقيق بأن يستحيا منه ويحذر عقابه وتخشى سطوته، وعليك بصحبة الصالحين وملازمة مجالس الذكر وحلق العلم وأن تترك رفقة السوء وبيئة الشر التي تشجعك على المعصية وتحملك عليها، واجتهد في الدعاء أن يصرف عنك الشر ويشرح صدرك للهدى ويوفقك للتوبة النصوح، واعلم أن من جاهد نفسه وصدق في إرادة التوبة فإن الله تعالى يوفقه ويعينه ولا يخذله مصداق قوله جل اسمه: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ. {العنكبوت:69}.
ونرجوا قراءة هذه المقال
تعليق