حكم حضور الجنازة

[غير مسجل]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لو سمحتم هل يجوز ان يحرم اب ابنه من حضور جنازته؟
فالاب لا يريد ابنه ان يمشى وراه بعد موته
فهل يجوز ذلك وهل نخبر الابن من الان ام بعد موت الوالد؟ لان الاب مصمم على ذلك
وهل تعتبر هذه وصية واجبة التنفيذ ؟
فلقد اخبر الاب ابنته بانه لا يريد حضور ابنه فى جنازته وقالها يا اما انتى تقوليله يا اما حخلى حد غريب يكرشه من الجنازة ولو انتى ما قلتيش يبقى انتى كمان ماتجيش الجنازة
فوافقت الابنة على ان تبلغ اخوها بذلك عند موت والدها
فهى للاسف بتخاف منه جدا بسبب عصبيته وبتخاف تقول لآ
فهل يجوز حرمان الابن من حضور الجنازة ام لا؟ ولو لا يجوز فمعنى ذلك ان عند موت الوالد فالابنة لا تخبر اخوها بماقاله ابوها وتخليه يمشى وراه عادى ؟
الامر هاام فعلا واريد رأى قاطع مع العلم ان مهما كان الرأى فالابنة لن تخبر ابوها بالحكم الصحيح بسبب خوفها منه وستقوم بالتنفيذ بعد موته بما ستقولون عليه
جزاكم الله خيرااا

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: حكم حضور الجنازة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد ، وعلى آله وأصحابه أجمعين، ، أما بعد:
ما نعلمه ياابنتي انه لا وصية لوارث وإنما الوصية تكون لمن ليس له حق الورث أما الوصايا التي فيها ظلم فإنها باطله لأن الله لا يحب الظلم ولا يقره والظلم ظلمات يوم القيامة * . إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ؟النحل:
فإن الذى ينتوي والدك فعله سوف يوغر الصدور ويجلب حقد أخاكم وكرهه لكم بأن حرمه من وداعه
وسمح لكم أنتم ,وعليكم بأن تحاولوا مع أخاكم هذا أن يستسمح والده وان يرضيه قبل موته حتى يرضى الله عز وجل وترشدوه الى هذه الآيه الكريمة :وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ؟الإسراء:وليعلم هذا الإبن أن إغضاب الوالدين من أعلى درجات العقوق، والعقوق كما هو معلوم من أكبر الكبائر، وإذا كان الولد مأمورا بالإحسان إلى الوالدين والرفق بهما وخفض الجناح لهما منهيا عن أن يقول لهما أي كلمة تؤذيهما ولو كلمة أف فإغضابهما بأي طريقة عقوق بالأولى، وقد قال صلى الله عليه وسلم: رضى الرب في رضى الوالد وسخط الرب في سخط الوالد. ولذلك قال العلماء إن أمرهما بالمعروف ونهيهما عن المنكر مع أنه واجب إذا أدى إلى إغضابهما يتجنبه،


وان لم توفقوا لهذا فعليكِ أن تبلغي أحد له مكانة عند والدك مثل أخاه أو والده بأن يوصي بتقوى الله من بعده وأن يغفر ويسامح عن كل من أساء اليه وخاصة ولده الذى هو المسؤل الأول عن تربيته وما آل إليه حاله الآن فلا يلومن الا نفسه وأن يدعوكم لأن ، تكثروا له من الاستغفار والدعاء بالرحمة ودخول الجنة والنجاة من النار، وأن يترك حساب الناس على الله تعالى،وعليه أن يعفو عمن أساء له لينال أجر العافين عن الناس، وهو أجر عظيم جداً، قال الله تعالى في وصف عباده الذين أعد لهم في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر: ؟الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ[آل عمران:134].
والله تعالى أعلم.