إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مش هسامح حد يدخل الا الشيخ ابي معاذ

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مش هسامح حد يدخل الا الشيخ ابي معاذ

    ابي
    انا محتاجه لنصيحة حضرتك اوي يا ابي
    انا عارفه ان حضرتك ممكن تقول اني انسانه وحشه ومش كويسه
    انا عارفه والله
    بس والله العظيم اقسملك بالله اني حاولت بكل الطرق اني اتخلص من الادمان اللي فيا
    بس مش عارفه والله
    بقالي 4 سنين مش عارفه يا شيخي
    كل الحكايه اني كنت فتاه عاديه خالص
    مش ملتزمه عادي يعني زي اي بنت
    بس انا كنت متحفظه اوي اني مكلمش شباب والكلام ده مش تدينا ساعتها بس كنت بحس بارف من اللي بيعمل كده
    وفي الثانوي كده
    كان تقريبا اول مره اكلم شاب
    كان بعد وفاة جدي الله يرحمه ويغفرله
    وكان اول مره اشوفه هو ابن عمي
    ومن ساعتها وانا مبتلاه
    قلبي مريض بيه يا شيخنا
    هو انسان عارف ربنا ومتدين
    وهو اللي شجعني علي الالتزام
    وسمعني شرايط كتير اوي لحد اما التزمت وبفضل الله انتقبت وبدات في طريق القران والالتزام بس هو بردو كان عائق بالنسبه لي
    قلبي مريض بيه
    كنت بتنفس دعاء ان ربنا يجمعنا ببعض
    والله العظيم نفسي كان دعاء
    وبعد الالتزام حتي معرفتش ابطل كلام معاه
    وكنت بدورلها علي اي مخرج شرعي يا شيخنا
    اصل بيسال علي بابا
    اصل بابا وماما عارفين
    معصاش ربنا فيا ابدا ولا انا عصيت ربنا فيه ولا حد فينا اتكلم ابدا
    وانا متاكده انه كان زيي بالظبط
    وعرفت كمان انه كان عاوز يخطبني
    بس والدته رفضت
    وانا اما كنت في تالت سنه في الكليه وبدا يجيلي عرسان ومامته حست اننا ميالين لبعض وتقريبا العيلا كلها حست بده
    بدات تلقح عليا كلام مالوش اي لازمه
    وطبعا هو ميعرفش اي حاجه من دي
    يعني زي مثلا(محمد بيقول انا مش هتجوز حد من قرايبي)
    انا قولتله اجوزك فلانه قالي هي زي فلانه (انا يعني ) زي اختي بالظبط
    كلام كتير يعني تقريبا كان قرب يباه صريح يعني
    وبصراحه كرامتي وجعتني اوي وقررت اني اقطع معاه نهائيا
    مردتش ارد عليع لما كان بيكلمني
    وحاول كتيييييييييييييييييييييييير اوي انه يكلمني
    وانا رفضت بردو مش تدينا للاسف كان عشان كرامتي
    بس انا مش قادره اوصف لحضرتك الفتره دي كانت بالنسبه لي ايه
    ووافقت علي عريس اتقدملي عشان انساه باه
    طبعا هو العريس ده متدين وملتزم قولت اكيد هيعيني علي طاعة ربنا واكيد هنساه واكيد اللي انا فيه ده لعب عيال ومراهقه وتفكير سازج وانا مجرد ميباه فيه حد في قلبي حلال هنسي الشخص ده نهائيا
    فوفقت علي زوجي باه
    وبعدها علطول اتخطبت وعرفت ان حصل مشاكل كتير بينه وبين والدته
    والدته كانت ساعتها قريبه من امي اوي
    علاقتهم ببعض كانت كويسه اوي
    وكانت بتحكيلها ان محمد اتخانق معاها عاوز يخطب واحده وهي مش موافقه بس مقالتش لامي مين الواحده دي
    وعلي فكره هو كان لمحلي كذا مره
    وانا بحكم اني زي ماقولت محافظه شويه
    كنت بقفله واقوله انت اخويا
    وانا هجوزك وربنا يارب يرزقك بزوجه صالحه والبسها الفستان
    انت واخواتي يارب
    المهم تزوجت وبعدها ب3 شهور هو خطب وكان بينه وبين خطيبته مشاكل كتير وانا ادخلت فيها وصلحتهم علي بعض
    وانا عندهم قالي انا عاوزك تصحبيها نفسي تباه نسخه منك
    كنت انا حامل ساعتها
    طبعا الكلام ده كله دبح فيا
    لاني اصلا منستهووش
    وانا حتي متزوجه
    وخصوصا اني لقيت حاجات كتير اوي في زوجي مكنتش زي مانا رسماها
    يعني التدين عنده عادي مش الالتزام اللي انا كنت مستنياه
    عيوب كتير بصراحه
    وانا حاولت والله بكل الطرق اغلط فيه بيني وبين نفسي وداعيتله هو وزوجته ان ربنا يوفقهم
    وبعدنا عن مامته ومعدناش بنكلمها عشان متفكرناش بيهم عشان نقطع الحبل ده خالص
    والوقتي تقريبا بقالي 3 سنين متزوجه وعندي طفل ولسه بردو زي مانا نفس الحب ونفس الشوق ونفس الوحشه ونفس الدعاء بس المره دي في الجنه
    بقول ربنا يجمعني بيه في الجنه
    بقالي سنتين مشفتهوش من يوم خطوبته وبردو لسه شكله محفور في دماغي
    كل اما بخرج بدعي ربنا اقابله قدرا
    انا عارفه ان دي خيانه لزوجي بس والله غلبت والله
    انا بعيط كل يوم بسبب الموضوع ده وتانيب الضمير الي جوايا
    ومكنتش هقبل ابدا يكون زوجي الي كده
    مش عارفه اعمل ايه
    ليس لها من دون الله كاشفه
    اسالك الدعاء يا ابي
    وانصحني ارجوك
    وهو الحب والكره ده مش بايد ربنا؟؟؟؟
    يعني انا كده بعمل حاجه حرام ؟؟؟؟؟
    ارجوك يا شيخي قولي
    وان شاء الله في الجنه ممكن ربنا يجمعني بيه فعلا ولا لازم زوجي ؟؟؟؟

  • #2
    رد: مش هسامح حد يدخل الا الشيخ ابي معاذ

    الأخت الفاضلة/ ............ حفظها الله.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

    فإنه ليسرنا أن نرحب بك في قسم استشارات سرك فى بير فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا تواصلك معنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله تبارك وتعالى أن يبارك فيك، وأن يجزيك خيرًا عن الإسلام والمسلمين، كما نسأله جل جلاله أن يصلح حالكم وأن يُذهب هذه الوساوس عنكم، وأن يخرج هذه المحبة من قلبكم، وأن يملأ قلبكم بمحبته جل جلاله، ومحبة نبيه - عليه صلوات ربي وسلامه – ومحبة زوجكم الشرعي، وأن يرزقكم الذرية الصالحة.

    وبخصوص ما ورد برسالتك فإن الله تبارك وتعالى جلت قدرته خلق الإنسان وكرمه بنعمة ألا وهي نعمة العقل، العلماء متفقون على أن أعظم نعمة بعد نعمة الإسلام إنما هي نعمة العقل؛ لأن العقل يعقل به الإنسان عواطفه ومشاعره، ويضبط به تصرفاته وأنماط سلوكه، وهذا هو الذي ميزنا الله به عن سائر المخلوقات، كما قال:
    {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً}،

    قال جمهور العلماء بأن العقل هو سبب هذا التميز وهذا التكريم التفضيل؛ ولذلك أختنا الكريمة أنا أتعجب أنكِ ملتزمة دينيًا كما ورد في سؤالك، ورغم ذلك فإنكم ما زالتِ متعلقة برجل شاء الله ألا يجعله من نصيبكم


    فنحن نعلم أن الإيمان بالقدر أحد أركان الإسلام الستة، وأن المؤمن ينبغي عليه أن يعلم أن ما قدره الله فهو كائن، وينبغي عليكم أختنا الكريمة أن تعلمِ أنه لو كان لكم في هذا الشخص الذي تحبيه من نصيب لزوجكم الله تبارك وتعالى إياه، ولكن شاء الله ألا يكون لكم؛ لأن الله كتب له نصيبًا مع امرأة أخرى، وكتب لكى نصيبًا مع رجل آخر وانجبتم منه فأعلمى ياابنتى انكى ستسألين عن ذلك بين يدي الله تعالى.


    زواج العقل كما يسمونه أفضل من زواج الحب

    لأن الحب وحده لا يكفي لإقامة حياة زوجية مستقرة، وإني لأعلم عبر هذه التجارب التي نخوضها في الاستشارات وغيرها أن كثيرًا من حالات الحب الشديد والعنيف قبل الزواج يترتب عليها فشل بعد الحياة الزوجية، أما الحياة التي تقوم على العقل والحكمة والمنطق وحتما سيتولد الحب بعد الزواج الحلال فهي حياة أدوم وحياة أفضل وحياة أضبط وحياة أهنأ وأسعد، ولكن نظرًا لأنكم شُغلتم بهذا الرجل فما استطاعتى أن تحبى زوجكِ الذي أكرمكم الله تعالى به وربما فيه صفات طيبة مباركة ولكن نظرا لما شُغلتم به لم تروا الا السيئات فيه

    ولذلك أقول لكِ ياأبنتى : ينبغي عليك أن تتوبي من هذه الهواجس وتلك الأفكار، قد تقولِ أنها ليست هواجس ولكنها حقيقة أقول نعم، ولكنك ما زلت تعيشين بتفكيرك في هذه الأشياء، مازلت تفكرين كل يوم وتتمنين هذا الأمر وهذه مشكلة؛ لأنه كان المفروض منك بمجرد أن تزوجتِ هذا الرجل أن تطاردي هذه الأفكار وأن تخرجيها من رأسك، أما أنت الآن تتكلمين بها وتنعمين بها، وتتمنين بل وتطلبون الدعاء ان يجمعكم به فى الجنة برجل قدر الله ألا يكون من نصيبك فما الذي يحدث؟


    أنت ياابنتى مازلت تستصطحبين الحالة الماضية، ما زلت تعيشين في حياة قبل سنوات في عاطفتك؛ ولذلك لا يمكن أن تخرجي منها أبدًا بهذه الكيفية، الواجب عليك الآن حتى تريحي نفسك وحتى تتقي الله في زوجك، وحتى تكونين وفيَّة معه بارة به أن تطاردي هذه الأفكار، وأن تقنعي نفسك بأن
    هذا هو قدر الله تعالى، وما دمت مسلمة وملتزمة دينيًا فينبغي عليك أن ترضي بما قسم الله لك، الله عز وجل جعل هذا زوجك شرعًا، وجعله من قسمتك، وجعل الأخ الآخر ليس لك بأهل وأنت لست له بأهل، فلماذا تعيشين معه بقلبك وقد أصبح زوجًا لامرأة أخرى وأنت أصبحت زوجة لرجل آخر؟!


    إن هذا يتنافى مع شرع الله تعالى؛ ولذلك أقول:
    إن العلاج الأمثل أن تبدأى – نسأل الله أن يغفر لنا ولكم – في مطاردة هذه الأفكار، كل ما ورد بخاطركِ هذا الشيء تستغفرى الله تعالى وتقومى بتغيير هيأتكِ التي عليها، فإذا كنتِ نائمة تجلسى وتستغفرى الله عز وجل، وإذا كنتِ جالسة تقومى لتمشي وتتحركى وتستغفرى الله عز وجل أيضًا، وإذا كنتِ واقفة تتحركى وتستغفرى الله عز وجل، وإذا كنتِ في غرفة تخرجى إلى غرفة أخرى وتستغفرى الله عز وجل، وتظلى تطاردى هذه الأفكار وتستغفرى الله عز وجل، لا حل لكم إلا هذا حقيقة، مطاردة الأفكار هو أعظم علاج - بإذن الله تعالى – هذا العلاج العملي.


    أما العلاج النظري المعنوي هو الدعاء، أن تدعو الله تعالى أن يخرج الله محبة هذا الرجل من قلبكِ، لأني أرى أنكِ مستسلمة لهذه الافكار، أنكم مصاحبة لتاريخكم القديم،واياكم ان تقولوا فرضًا أنه مستريح مع امرأته أو غير مستريح ما شأنك أنت بهذا، هذا أمر لا دخل لك فيه – أختي الكريمة – أساسًا، لا دخل لك فيه لا من قريب ولا من بعيد، يتعذب أو لا يتعذب هذا ليس شأنك، يعيش مع امرأته في سعادة أو نكدا أو حزنا هذا ليس شأنك، أنت مع زوجٍ إذا طرأت الأفكار هذه على ذهنك وأنت معه ينبغي أن تطارديها وأن تستعيذي بالله من الشيطان الرجيم، وصدقيني أختي الكريمة والله لو طاردت هذه الأفكار منذ أن تزوجت لكنت الآن ولا في رأسك أي شيء من هذا التفكير، ولكنك أنت تستمتعين بالذكريات الماضية، وتأنسين بها، وتحاولين أن تتبعي سيرة الرجل وهذا فى ذهنك وكأنك تعيشين معه، وهذا سبب معاناتك وسبب مشكلتك، ولذلك أقول: من الآن عليك بأمرين:

    الأمر الأول: الدعاء والتضرع إلى الله والإلحاح أن يعافيك الله من هذا التعلق ومن هذه المحبة، وأن يُخرجها من قلبك نهائيًا.


    الأمر الثاني: إنما هو الأخذ بالأسباب، والأخذ بالأسباب على صورتين:

    الصورة الأولى: مطاردة هذه الأفكار القديمة، كلما وردت بخاطرك تستعيذي بالله من الشيطان الرجيم وتغيري وضعك؛ لأني أكاد أن أجزم بأنها من الشيطان؛ لأن الشيطان يعدكم الفحشاء، الشيطان يأمرنا بالفحشاء ويعدنا بالباطل والمنكر، والله تبارك وتعالى بيَّن ذلك:
    (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}.

    فإذن لابد لك أختي الكريمة من طرد هذه الأفكار.
    الصورة الثانية: ألا تتبعي أبدًا سيرته، لا تتبعي أخباره لا من قريب ولا من بعيد، ولا تشغلي بالك به،ولا تتمنى ان تجدية كما قلتم صدفة ولا تدعى الله ان يجمعكم به وكل ما ورد بخاطرك استعيذي بالله من الشيطان الرجيم

    وإنما أخلصي لزوجكِ وأقبلي عليه بقلبك قبل جوارحك، واسألي الله أن يرزقكِ حبه


    فاخلعي عنك هذه الأفكار الشيطانية وعيشي حياة طبيعية ؛ وأقبلي على زوجك، وطاردي هذه الأفكار القديمة، وسلي الله أن يبارك لك في زوجك وأن يجمع بينكما على خير وأن يُنزل محبته في قلبك وأنا واثق من أنك ستعافين - بإذن الله تعالى – وستكونين زوجة صالحة طيبة مباركة

    واحفظي أسرارك واكتمي مشاعرك، وأخلصي لزوجك واستعيني بالله وعليه فتوكلي! وأرجو ألا تشعري هذا الزوج بمثل هذه المشاعر فتنكدي عليه وعلى نفسك! واتق الله في نفسك! واحترمي هذا الرباط والميثاق الغليظ! ولا تلومي نفسك، فكل شيء بقضاء وقدر، والخير في الذي أنت فيه فما ادراكِ انكِ لو تزوجتى الرجل الاول هل كنتِتسعدين معه فالله جل وعلا اختار الافضل لكى فلا تسخطى وعودى لربك وذكرى نفسِ دائما بان الله اختار لكِ الاصلح والافضل ، وتعوذي بالله من الشيطان الرجيم الذي يريد أن يحزن الذين آمنوا!


    وإذا أرادت المرأة أن تؤدي حق زوجها وحق أبنائها، وقبل ذلك حق ربها، فلن تجد فراغاً، والمرأة المسلمة ليست فارغة أو طاقات معطلة كما يقول بعض السفهاء، بل هي موظفة تعمل في مملكتها في ليلها ونهارها لتخرج القادة والأفذاذ والأمهات الصالحات.

    فثقي بالله أولاً وعليه فتوكلي! وأبشري فإن الفرص أمامك واسعة من أجل أن تحققي السعادة لك ولأسرتك! وهذا السؤال الدليل على أن كل نفس لوَّامة تتطلع إلى الخير والعلا، وأرجو أن يوفقك الله لكل خير، وأن يصلح لنا ولك النية والذرية، وأن يكتب لك السعادة مع زوجك وأطفالك، وأن يرزقنا البر لآبائنا والأمهات الأحياء منهم والأموات! ونوصيك بكثرة اللجوء إلى الله الذي يجيب المضطر إذا دعاه، وأبشري بالخير، وأملي ما يسرك! وفقك الله وسدد خطاك!

    والله ولي التوفيق!




    تعليق


    • #3
      رد: مش هسامح حد يدخل الا الشيخ ابي معاذ


      بعد الرد الاول
      يحسن بي أن أذكر هنا ما قاله أحد علماء العصر ودعاته يوما، وقد سئل:
      هل الحب حلال أم حرام؟

      فكان جوابه اللبق:
      الحب الحلال حلال... والحب الحرام حرام.
      وهذا الجواب ليس نكتة ولا لغزا.

      ولكنه بيان للواقع المعروف.
      فالحلال بين والحرام بين.
      وإن كان بينهما أمور مشتبهات، لا يعلمهن كثير من الناس فمن الحلال البين أن يحب الرجل زوجته، وتحب المرأة زوجها، أو يحب الخاطب مخطوبته، وتحب المخطوبة خاطبها.

      ومن الحرام البين أن يحب الرجل امرأة متزوجة برجل آخر.
      فيشغل قلبها وفكرها. ويفسد عليها حياتها مع زوجها، وقد ينتهي بها الأمر إلى الخيانة الزوجية فإن لم ينته إلى ذلك، انتهى إلى اضطراب الحياة، وانشغال الفكر، وبلبلة الخاطر، وهرب السكينة من الحياة الزوجية. وهذا الإفساد من الجرائم التي برئ النبي (صلى الله عليه وسلم) من فاعلها فقال: "ليس منا من خبب (أي أفسد) امرأة على زوجها".


      ومثل ذلك، أن تحب المرأة رجلا غير زوجها، تفكر فيه، وتنشغل به، وتعرض عن زوجها وشريك حياتها. وقد يدفعها ذلك إلى ما لا يحل شرعا من النظر والخلوة، واللمس، وقد يؤدي ذلك كله إلى ما هو أكبر وأخطر، وهو الفاحشة، أو نيتها. فإن لم يؤد إلى شيء من ذلك أدى إلى تشويش الخاطر، وقلق النفس، وتوتر الأعصاب، وتكدير الحياة الزوجية، بلا ضرورة ولا حاجة، إلا الميل مع الهوى، والهوى شر إله عبد في الأرض.


      ولقد قص علينا القرآن الكريم قصة امرأة متزوجة أحبت فتى غير زوجها، فدفعها هذا الحب إلى أمور كثيرة لا يرضى عنها خلق ولا دين. وأعني بها امرأة العزيز، وفتاها يوسف الصديق.

      حاولت أن تغري الشاب بكل الوسائل، وراودته عن نفسه صراحة، ولم تتورع عن خيانة زوجها لو استطاعت، ولما لم يستجب الشاب النقي لرغباتها العاتية، عملت على سجنه وإذلاله ليكون من الصاغرين، كما صرحت بذلك لأترابها من نساء المدينة المترفات: (قالت: فذلكن الذي لمتنني فيه، ولقد راودته عن نفسه فاستعصم، ولئن لم يفعل ما آمره ليسجنن وليكونن من الصاغرين).


      هذا مع أن هذه المرأة كانت معذورة بعض العذر، فهي لم تسع إلى هذا الشاب، بل زوجها الذي اشتراه وجاء به إلى بيتها، فبات يصابحها ويماسيها، وتراه أمامها في كل حين، إذ هو -بحكم العرف والقانون هناك- عبدها وخادمها وقد آتاه الله من الحسن والجمال ما آتاه، مما أصبح مضرب الأمثال.

      ومع هذا فالزنى من كبائر الإثم وفواحش الذنوب، وخاصة بالنسبة للمتزوج والمتزوجة، ولهذا كانت عقوبتها في الشرع أشد من عقوبة العزب.


      بقي ما جاء في السؤال فأقول: إن الحب له مبادئ ومقدمات، وله نتائج ونهايات، فالمبادئ والمقدمات يملكها المكلف ويقدر على التحكم فيها. فالنظر والمحادثة والسلام والتزاور والتراسل واللقاء، كلها أمور في مكنة الإنسان أن يفعلها وأن يدعها... وهذه بدايات عاطفة الحب ومقدماتها.
      فإذا استرسل في هذا الجانب ولم يفطم نفسه عن هواها، ولم يلجمها بلجام التقوى. ازدادت توغلا في غيها، واستغراقا في أمرها، وقديما قال البوصيري في بردته:
      حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم
      والنفس كالطفل ، إن تهمله شب على
      إن الهوى ما تولى يصم أو يصم
      فاصرف هواها وحاذر أن توليه


      وحينما تصل النفس إلى هذه المرحلة من التعلق بصورة حسية ونحوها يصعب فطامها، فقدت حريتها، وأصبحت أسيرة ما هي فيه.
      ولكنها هي المسئولة عن الوصول إلى هذه النتيجة.
      فإذا كان المحب أو العاشق قد انتهى إلى نتيجة لا يملك نفسه إزاءها، فإنه هو الذي ورط نفسه هذه الورطة، وأدخلها هذا المضيق باختياره. والذي يرمي بنفسه في النار لا يملك أن يمنع النار من إحراقه، ولا أن يقول لها: كوني بردا وسلاما علي كما كنت على إبراهيم. فإذا أحرقته النار وهو يصرخ ويطلب الإنقاذ دون جدوى، كان هو الذي أحرق نفسه، لأنه الذي عرضها للنار بإرادته.
      وهذا هو شأن عاشق الصور الحسية، بل شأن كل عاص استغرق في الشهوات وأدمنها، حتى أصبح عاجزا عن الإفلات منها، وهو ما يعبر عنه القرآن بالختم على القلوب والأسماع، والغشاوة على الأبصار، ومرة يقول في قوم: (ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون) وهذا تصوير للنهاية التي وصلوا إليها، بمقدمات وتصرفات كانوا مختارين فيها كل الاختيار.


      والخلاصة أن المرأة المتزوجة
      يجب أن تكتفي بزوجها، وترضى به، وتحرص على ذلك كل الحرص. فلا تمتد عينها إلى رجل غيره، وعليها أن تسد على نفسها كل باب يمكن أن تهب منه رياح الفتنة، وخصوصا إذا لمعت بوادر شيء من ذلك، فعليها أن تبادر بإطفاء الشرارة قبل أن تستحيل إلى حريق مدمر.
      أعني أنها إذا أحست دبيب عاطفة نحو إنسان آخر. فعليها أن تقاومها، بأن تمتنع عن رؤيته، وعن مكالمته، عن كل ما يؤجج مشاعرها نحوه.
      ولقد قيل: إن البعيد عن العين بعيد عن القلب.



      وينبغي لها أن تشغل نفسها ببعض الهوايات، أو الأعمال التي لا تدع لها فراغا، فإن الفراغ أحد الأسباب المهمة في إشعال العواطف، كما رأينا في قصة امرأة العزيز. وعليها بعد ذلك كله أن تلجأ إلى الله أن يفرغ قلبها لزوجها، وأن يجنبها عواصف العواطف، وإذا صدقت نيتها في الإخلاص لزوجها، فإن الله تعالى -بحسب سنته- لا يتخلى عنها.
      وإذا عجزت عن مقاومة العاطفة، فلتكتمها في نفسها، ولتصبر على ما ابتليت به، ولن تحرم -إن شاء الله -من أجر الصابرين على البلاء.


      ومثلها في ذلك الرجل يحب امرأة لا يمكنه الزواج منها، كأن تكون متزوجة، أو محرما له بنسب أو مصاهرة أو رضاع، فعليه أن يجاهد هواه في ذات الله تعالى، وفي الحديث "المهاجر من هجر ما نهى الله عنه، والمجاهد من جاهد هواه".


      نسأل الله تعالى ان يصلح الحال والمأل



      تعليق


      • #4
        رد: مش هسامح حد يدخل الا الشيخ ابي معاذ

        كلماتكم نزلت علي كالصاعقه
        حضرتك افقتني من الغيبوبه
        جزاكم الله عني كل خير

        جزاكم الله خيرا يا ابي لم اكن اعلم والله قدر هذا الزنب وهو عدم الرضا بقضاء الله
        اسال الله ان يتوب علي
        ولكني كده ينطبق علي حكم الزنا ؟؟؟؟ لاني افكر فيه
        وابشركم شيخنا انني والله ساكون اقوي من شيطاني وساتغلب علي هذا الشيطان والمرض اللذي تحكم في سنين والله العظيمك الدعاء يا ابي
        اعلم انه ابتلاء
        واعلم انه عدم صدق واخلاص مني من البدايه
        اسالكم الدعاء لي يا ابي
        جزاكم الله خيرا ونفع بكم واستعملنا واستعملكم لنصرة دينه

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x
        إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
        x
        أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
        x
        x
        يعمل...
        X