إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قذف المحصنات

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قذف المحصنات

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    جزاكم الله خيراا كثيراا على مجهودكم فى هذا القسم المباارك
    لو سمحتم لى استفسار لو شخص قذف واحدة من المسلمين انا لااعلم ان كان تاب ولا لآ هو سبها مرتين وفى مرة منهم كنت انا حاضرة معهم بس سؤالى حتى لو تاب مش هو يبقى كده ظلم انسانة ولازم يطلب منها السماح لما قاله فى حقها والا ستقابله يوم القيامة وتاخذ منه حقها
    الموضوع هاام لان الانسانه ديه حالتها صعبة حااليا بتدعى كتير ان ربنا ياخدلها حقها بس لحد دلوقتى الانسان ده عايش حياته عادى ولم يحدث له اى شئ
    فهى مخنوقة وبتقول ان ربنا سايبه
    فعايزه اعرف اقولها ايه ؟ واريحها ازاى
    بارك الله فيكم

  • #2
    رد: قذف المحصنات

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ,,أما بعد ,,مرحبا ابنتي الفاضلة ,,
    نعم ياابنتي هذه آفة عظيمة نعوذ بالله منها ألا وهى قذف المحصنات الغافلات فلقد حفظ الله عز وجل أعراض المسلمين وصانها؛ فأنزل حدوداً، وشرع شرائع تردع صاحب النفس الخبيثة التي تريد الفتنة، وتتتبع العورات، ومن ذلك: أن على من قذف المسلمين بالزنا أن يأتي بأربعة شهداء أو يجلد ثمانين جلدة؛ فأعراض المسلمين غالية، وأنسابهم شريفة؛ فليس لأي أحد أن يرميها أو يتهمها بسوء، إلا أن يأتي ببرهان واضح وضوح الشمس في رابعة النهار.


    وأن هذا إثم يحتاج إلى التوبة، فإن كنت تقصدين بالقذف معناه المعروف عند الفقهاء وهو: رمي المحصن بالزنا، فهذا من كبائر الذنوب، قال تعالى: وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ* إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {النور:4-5}، وقال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {النور:23}، وقد اشترط بعض العلماء للتوبة من القذف أن يكذب القاذف نفسه، قال ابن قدامة في المغني: ظاهر كلام أحمد والخرقي، أن توبة القاذف إكذاب نفسه، فيقول: كذبت فيما قلت. وهذا منصوص الشافعي واختيار الإصطخري من أصحابه، قال ابن عبد البر: وممن قال هذا سعيد بن المسيب، وعطاء وطاوس والشعبي، وإسحاق، وأبو عبيد وأبو ثور لما روى الزهري عن سعيد بن المسيب عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: في قوله تعالى: إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ. قال: توبته إكذاب نفسه. انتهى.
    ومعنى ذلك أن يخبر القاذف من سمعه حال القذف أنه كان كاذباً، أو ينفي ما قاله ويقر بأنه أخطا في ذلك، وأما إن كنت تقصدين بالقذف بغير الزنا فإن ذلك من الغيبة المحرمة أو البهتان الذي هو أشد منها، وقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ {الحجرات:12}، وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول، قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته. رواه مسلم.



    ومن ثمَّ شدد الإسلام هذا التشديد الرهيب على جريمة القذف، وعلى عقوبة القذف، وأوجب على القاذف ثلاثة أحكام.
    أولاً: أن يجلد القاذف ثمانين جلدة، إنها عقوبة تقرب من عقوبة الزنا، للزاني البكر ثمانين جلدة، وعقوبة الزنا كما تعلمون لغير المحصن أن يجلد مائة جلدة، أولاً الأحكام التي أوجبها الله على القاذف أن يجلد ثمانين جلدة.
    ثانياً: أن ترد شهادته أبداً. ثالثاً: أن يصبح فاسقاً، أي: ليس بعدل لا عند الله ولا عند الناس، وهذه الشروط متفق عليها بين الفقهاء ما لم يتب القاذف إلى رب الأرض والسماء، ولقد نصت على هذه الأحكام آية محكمة من سورة النور، قال الله تعالى:
    وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [النور:4]هذا ان كان هناك شهود على قذفه لهذه المرأه

    ثم يأتي هذا الاستثناء الندي من الرحيم الكريم:
    إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [النور:5].
    وهذا لن يتأتى الا بطلب العفو والسماح منها فى حياته قبل مماته



    وأود أن أبشرك ياابنتي حتى وان لم تقتص منه فى الدنيا سوف يقتص الله لها منه فى الآخره وهذه عقوبة القذف في الآخرة فوالله إنها لقاسية، قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ* يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ [النور:23-25].


    ألا يرضيكِ ياابنتي أن يكون هذا الشخص ملعون فى الدنيا والآخره ويلقى أشد العذاب ,,؟فأبشري واطمئني بأن قيوم السموات والأرض حى لاينام ومطلع على كل لفظ وكل فعل ,الله أكبر سبحانه ,,
    نامي قريرة العين مطمئنة أن الله سوف يأخذ لكِ حقك ويرضيكِ
    والله أعلم .



    حكم قذف المحصنات.


    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X