إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قوله تعالي (فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قوله تعالي (فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    حدث أن عاهدت الله أكثر من مرة على أن لا أفعل شيئا ما من المعاصي ولكن غلبتني نفسي الأمارة بالسوء والشيطان ووقعت في ما عاهدت الله على أن لا أفعل. وهذا تكرر أكثر من مرة.
    سؤالي إلى مشايخنا الكرام.
    هل معني هذا أن الله ألقى أو سيلقي في قلبي النفاق حتى ألقاه؟ حتى وإن ندمت على هذا وعزمت بيني وبين نفسي أن لا أعاهده على أي شئ بعد ذلك؟

    جزاكم الله عنا كل خير

  • #2
    رد: قوله تعالي (فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

    http://www.youtube.com/watch?v=ngHzPbNYn60

    نسأل الله أن يمن علينا وعليك بلذة القرب منه .


    فقد أسأت أيها الأخ الكريم بوقوعك في تلك المعصية التي حلفت على تركها، ولكن باب التوبة مفتوح لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها، فعليك أن تتوب إلى الله تعالى توبة نصوحا، وأن تقلع عن هذه المعصية إقلاعا تاما، وأن تعزم على عدم العودة إليها، وتندم على ما فرط منك من التفريط والمخالفة، وعليك أن تكفر كفارة يمين لحنثك في تلك اليمين التي حلفت، وكفارة اليمين هي: إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، فإن عجزت فصيام ثلاثة أيام، والأحوط أن تكون متتابعة، فإذا تبت توبة صادقة وكفرت عن يمينك، فنرجو أن يقبل الله توبتك، ويقيل عثرتك؛ فإن: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأحسن ظنك بربك فإنه غفور رحيم، واجتهد في فعل الطاعات، والتقرب بنوافل العبادات؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات، رزقنا الله وإياك التوبة النصوح.








    ولا شك أن للمعصية ظلمة في القلب، كما أن للطاعة نوراً فيه، وأن الإصرار على المعاصي يسبب وحشة بين المرء ونفسه وضيقاً في الصدر قال تعالى: وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا {طه:124}، وانظر الفتوى رقم:

    8372، والفتوى رقم: 12744.


    لكن اعلم أن الله لا يتعاظمه ذنب أن يغفره، فتب إلى الله الآن، ولا تستسلم لتقنيط الشيطان: وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ {الحجر:56}، فلقد دعا الله عباده جميعاً إلى التوبة، فقال: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {النور:31}، ورغبهم فقال: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {الزمر:53}، وإذا استزلك الشيطان فضعفت بعد توبتك وأذنبت، فجدد لذنبك توبة، ففي الصحيحين: عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أذنب عبد ذنبا، فقال: أي رب أذنبت ذنبا فاغفرلي، فقال: علم عبدي أنه له ربا يغفر الذنب ويأخذ به، قد غفرت لعبدي، ثم أذنب ذنباً آخر فقال: أي رب أذنبت ذنباً آخر، فاغفره لي، فقال ربه: علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به، قد غفرت لعبدي فليفعل ما شاء، قال ذلك في الثالثة أو الرابعة.
    وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون ثم يستغفرون فيغفر لهم. وقال بعضهم لشيخه: إني أذنبت، قال: تب، قال: ثم أعود، قال: تب، قال: ثم أعود، قال: تب، قال: إلى متى؟ قال: إلى أن تحزن الشيطان.

    وحتى يتم لك ذلك فأنصحك بعدة أمور :

    1- أنصحك أخي الكريم بداية أن تقوم الليلة قبل الفجر بنصف ساعة وحدك دون أن يعلم أحد، وأن تذهب في خلوتك إلى الله عز وجل ،
    توضأ واركع له ركعتين في جوف الليل، وفي سجودك أطله كثيرا وابك لربك وتحدث إليه ، أخبره بكل ما خطر عليك وكل ما تريده ،
    هو أعلم بما فيك وما منك ،
    لأن ربك يحب عبده إذا أقبل عليه وتضرع إليه، واسأله من فضله العظيم أن يحببك إلى القرآن تلاوة وسماعا،
    وإلى النوافل تعبدا وقياما ، والله المسؤول أن يستجيب لك فهو مجيب من دعاه والتجأ إليه .

    2- اعلم أخي أن القلب لا يعرف الفراغ ،
    فإذا لم تحسن أن تشغله بالطاعات المتنوعة شغل القلب بالمعاصي عياذا بالله ،
    فنوع عبادتك بين ذكر وصلاة وقراءة قرآن وصلة أرحام ومذاكرة أو عمل تبتغي رضى الله به.

    3- كذلك من الأمور الهامة أن تجتهد في التعرف على أصدقاء صالحين أكثر منك علما وتعبدا، كن معهم ، جالسهم ،
    تعود على اللقاء بهم فإن ذلك مما يعين على الطاعة ويساعد عليها .

    4- التمس دعاء والديك، فإن من الدعوات المرفوعات المقبولات دعوة الوالد لولده .

    5- اجعل لك وردا ولو صغيرا وحافظ عليه ، واحرص ألا يمر عليك يوم إلا وقد أتممت وردك على الوجه المرضي ،
    وإن فاتك فاحرص على أن تجمعه في اليوم التالي إذا لم يكن شاقا عليك .

    6- لا تيأس من روح الله ولا تبتعد عن الله ، فاليأس قد قرنه الله بالكفر: {إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون}
    ومهما كان ذنبك كبيرا فالله أكبر منه وأكرم ، ولكن عليك أن تتعرف على نقاط الضعف عندك التي تجعل القدم تزل،
    وأن تعرف أسبابها ومن ثم علاجها فهذا هو المرجو منك إن شاء الله.


    ولمزيد من الفائدة يمكنك الاطلاع على الاستشارات مثل: أتوب ثم أعصي فكيف أستمر على التوبة:
    246818 - 228333 - 293842
    وكيفية المحافظة على الصلاة:
    18388 - 18500 - 17395 - 24251


    لكل إنسان حالات يقصر فيها تجاه ربه سبحانه ويقع فيها في المعاصي، لكن الصالحين يؤوبون ويعودون ويتذكرون فيتوبون ويستغفرون وتحسن توبتهم، وأول الطريق أن تقطع أحبال الوصال بينك وبين كل ما يدفعك للمعصية ثم أنصحك بعدة أمور هامة:
    أولها: الندم الشديد على التفريط في حق الله، ندما يحرق أثر الذنب فلا يبقى معه للذنب ذكرا في قلبك، وفي الحديث الثابت "الندم توبة"، ودليل صدق الندم عدم الفرحة إذا ذكرت الذنب وعدم تمني العودة إليه.
    ثانيها: عود نفسك أن تتبع السيئة الحسنة فورا،
    فتصدق فور التقصير واستغفر وأكثر من الاستغفار
    وهكذا عد إلى ربك بعد الذنب عودة العبد المقصر المعترف بذنبه الراجي عفو ربه الموقن بعظمته وقدرته، المؤمل في رحمته وغفرانه.
    ثالثها: أنصحك بالبدء بتعويد لسانك على ذكر الله في بأن تكثر من قراءة القرآن،
    كما تكثر من الاستغفار عما فاتك وتكثر من الدعاء والمناجاة في جوف الليل الآخر بينك وبين ربك حيث لا يطلع عليك أحد.
    رابعا: اجعل لنفسك خبيئة من عمل صالح (أقصد عملا صالحا خفياً) يكون بينك وبين ربك لا يطلع عليه أحد،
    ترجو أن تلقى الله به يوم القيامة، كصدقة في السر أو كفالة يتيم في السر أو غيره.
    خامسا: أنصحك بالبدء في تعلم تعاليم دينك الحنيف ليقيك العلم زلة القدم من الذنوب والآثام،
    ولذلك فاختر عالما صالحا تكون في جواره تتنسم من صحبته نسائم العلوم وميراث النبوات.
    سادسا: عليك أن تبدأ في تغيير أنماط حياتك الشخصية
    والبعد عما يلهيك عن ربك والقرب من كل ما يذكرك به سبحانه
    ويحضك على طاعته سواء كان ذلك صديق لهو
    أو مكان سوء أو لغو أو أي نوع مما يغفل المرء عن ربه لتنشئ لنفسك بيئة إيمانية تعينك على سبيل الاستقامة.
    سابعا: عوِّد أقدامك المشي إلى المساجد،
    وعوِّد قلبك التعلق بالمساجد ففي الحديث الثابت "المسجد بيت كل تقي" فثَم تجد الرحمات وثَم تُعان على الطاعات.
    ثامنا: رتب أوقاتك وحاول الاستفادة من كل دقيقة في عمل صالح
    واجعل نيتك دوماً تسبق عملك واجعل لنفسك في كل عمل دنيوي مباح نية صالحة تثاب عليها
    فترى نفسك تعيش ربانيا في كل خطوة من خطاك.
    تاسعا: ابذل نفسك لصالح أمتك وابحث عن كل ما ينفعها ويصلحها وحاول دوما أن تشارك في الإصلاح أينما كان.
    عاشرا: اجتهد أن تكون متميزا في عملك الذي أنت بشأنه وأتقنه
    فإن الله سبحانه "يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه". وفقك الله إلى كل خير وصلاح. وفي الختام نسأل الله أن يوفقك لكل خير،
    وأن يحيي قلبك، وأن يحبب إليك الطاعة، وأن يزيدك برا وإحسانا وأن يثبتك على ما يرضيك منه.





    وننصحك بقراءة هذه المقالات


    لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه





    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X