إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مصر (( خدمة ام الزوج ))

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مصر (( خدمة ام الزوج ))

    السلام عليكم شيخنا القدير
    اما بعد ...ماحكم الاسلام فى الامتناع عن خدمة ام الزوج القاسية والقادرة على العمل ...حيث انى اقوم بخدمتها طول اليوم ..ولكن منذ فترة مع تكرار قسوتها والفاظها الجارحة اولمهينة لى ... بدأت اقلل فى خدمتها او بمعنى اصح لم اعد اتفنى مثل سابق...مع العلم انى لم اتغير الا عندما اتت معى سلفة وهى زوجة ابنها الاخرى ..وهى اصلا التى بدأت بالموضوع
    فنحن ...ننظف السكن ونطهى الطعام ونغسل ملابسها
    لكن هى تريد مننا اكتر واكثر ..وتجلس فى المجالس وتزعم اننا مهملين لامورها ...فانا اريد معرفة الحكم علي بعد التفانى والان اعمل اشياء بسيطة والحكم فيها وهى تنكر وتجحد كل مااقوم بعمله لها

  • #2
    رد: مصر

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحابته ومن والاه..
    نرحب بك - ابنتنا الفاضلة - في قسم استشارات سرك فى بير ، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، ونشكر لك التواصل معنا والسؤال، وإنما شفاء العيِّ السؤال



    اعلمى ياابنتى ان والدة الزوج بمنزلة الأم، والإنسان لابد أن يحتمل من أمه ومن أبيه ومن جدته ومن كبار السن، فلابد أن يحتمل منهم مثل هذه التصرفات، وأرجو أن تركزي فإن هذه الجدة فيها إيجابيات كبيرة، وفيها رغبة للخير وحب للناس، ولكن هذه الأشياء التى ذكرتيها تحدث مع كبر السن، فإن الإنسان تتغير عنده كثير من الأمور، ولذلك أرجو أن تحتملي منها وتصبري عليها، وما هي إلا أيام قلائل، وأنت في الحقيقة ينبغي أن تعرفي للمرأة فضلها، فهي أم هذا الزوج الذي رزقك الله تبارك وتعالى به، ولذلك ينبغي أن تحتملي منها وتصبري عليها، وستجدين من زوجك - إن شاء الله تعالى – التكريم والاحترام والتقدير، طالما كنت حريصة على احترام أمه، ورعايتها في ضعفها، واحتمال ما يصدر منها.


    فالحكمة هي المطلوبة، وكذلك ينبغي ألا تُكثري الشكوى منها، فهو أعرف بأمه، وتحاولين دائمًا أن تتعاملي معها، وأن تجتهدي في ملاطفتها، وفي الإحسان إليها، وفي البر بها، فإن الإنسان مأمور أن يحترم الكبير، فليس منا من لم يرحم صغيرنا، ولا يوقر كبيرنا، ولا يعرف لعالمنا حقه، فكيف إذا كان هذا الكبير هي أم الزوج.



    فينبغى ان تجتهدي في أن تحتملي منها، وتُحسني إليها جهدك، وشجعي زوجك أيضًا على الإحسان إليها، ولا تُكثري منها الشكاية، لأن هذا يترك آثارا على الزوج عندما يسمع زوجته تشكو وتتألم من والدته.

    وأنت - ولله الحمد – عاقلة، وناضجة، ومتعلمة، والمتعلم دائمًا هو الذي ينبغي أن يصبر على الجاهل، والصغير هو الذي ينبغي أن يصبر على الكبير، والثمار ستكون طيبة عندما تظهري لها الحفاوة والاحترام والتقدير، ونحن نقدر أيضًا المعاناة التي ستكونين فيها، والتي تجدها كل زوجة عندما تتعامل مع إنسان كبير، سواء أكان هذا الكبير والدا للزوج، أو والدا للإنسان نفسه.



    الاتخافين أن يكون لك ولد وحيد، وأن يصل بك كبر السن إلى درجة تحتاجين معها إلى الخدمة، وهذا هو الذي يحدث فعلاً، والجزاء من جنس العمل، وما من امرأة تُحسن إلى أهل زوجها، أو تحسن إلى والديها، إلا ويُسعدها الله تبارك وتعالى ببرهما، بإحسانهما، وتعيش الخير كله، فإن الجزاء من جنس العمل، فالذي يبر والديه سيجد من أبنائه البررة، والتي تخدم الكبار، وتصبر عليهم، ستجد من الله الثواب، ومن أبنائها الوفاء، ومن زوجها الحب، فهذا اختبار لك فيه أجر عظيم، والأرباح فيها كبيرة.


    وأرجو أن تتجنبي إظهار الضيق والضجر حتى أمام أطفالك الصغار، لأن هذا يترك آثارا عليهم، بل ينبغي أن تُظهري لهم الحفاوة بها، لأنك تريدين أن يتعلموا هذه المعاني الجميلة من خلال حسن تعاملك، ومن خلال احترامك لأم الزوج، الذي في الحقيقة احترام للزوج وتقدير له.


    وإذا نجحت المرأة في أن تحترم أهل زوجها – خاصة أم الزوج – فإن الزوج سيبادلها الوفاء بالوفاء، ويبادلها الإحسان بالإحسان، وستكون هي أول من سيربح من هذا العمل الطيب، وأرجو أن تحتسبي الأجر والثواب عند الله، ونوصيك بتقوى الله، وأشغلي نفسك بكل أمر يُرضي الله.




    ابنتى الفاضلة هذا الذى قلته لكى من باب حسن العشرة واحترام الكبير وتوقيره ولكن
    لا يجب على الزوجة شرعاً خدمة والدي زوجها، ولكن ليس من المعاشرة بالمعروف للزوج أن يكون والداه موجودين في المنزل ثم لا تقوم الزوجه بخدمتهما من إعداد الطعام لهما أو غسل ثيابهما ونحو ذلك، وإذا كان الله عز وجل قد أمر بالإحسان إلى من لم تربطه بالإنسان إلا علاقة السفر العارضة بخدمته وقضاء مصالحه، كما قال الله تعالى:
    (( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً [النساء:36].

    والصاحب بالجنب هو الرفيق المسافر، أقول: إذا كان الأمر كذلك، فكيف بأبوي الزوج الذي أوجب الله طاعته وحث الشارع على حسن معاشرته وإرضائه. لا شك أنهما أولى بالإحسان إليهما والرفق بهما وخصوصاً إذا لم يكن لديهما بنات.


    اذن فلا يجب على المرأة خدمة أبوى زوجها وإخوانه، ولو طلب منها زوجها ذلك لا تلزمها طاعته لأن طاعته إنما تجب في النكاح وتوابعه، قال ابن نجيم: لأن المرأة لا يجب عليها طاعة الزوج في كل ما يأمر به إنما ذلك فيما يرجع إلى النكاح وتوابعه خصوصاً إذا كان في أمره إضرار بها.

    أما إن فعلت ذلك مختارة فلا شك أن هذا أمر طيب خاصة أن فيه كسبا لود زوجها وتطييباً لخاطره، وهذا الذى نودة منكى ياابنتى


    ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ أحمد المصرى; الساعة 25-11-2013, 02:29 PM.

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X