إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أعوذ بالله من سخطه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أعوذ بالله من سخطه

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أعلم أن الله هو التواب الرحيم ويغفر الذنوب جميعا وباب التوبة مفتوح حتى تطلع الشمس من مغربها ولا أستطيع حصر مواطن رحمته عز وجل ودلائل حبه لخلقة ولكن
    قرأت وسمعت أقوال بعض الصالحين وبكائهم (لعل الله اطلع علي ذنب قد فعلته فقال يا فلان افعل ما شئت فقد أصليتك ناري)
    السؤال
    ربنا الرحمن الرحيم . هل يغضب فعلا لدرجة أنك مهما تبت وبكيت بعد ذلك لن يسمعك وسيصليك ناره لا محاله أم ماذا يعني هؤلاء الصالحون بقولهم.

    حزاكم الله كل خير

  • #2
    رد: أعوذ بالله من سخطه

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    حياكم الله أختنا الفاضلة
    ونسأل الله أن يجعلنا عونا لكم على مرضاته

    بالنسبة لما ذكرتِ فى سؤالك
    فالله عزوجل ذكر فى كتابه
    { نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50) } سورة الحجر

    لذلك فالله عز وجل تعرف إلى عباده بصفات الرحمة والعفو وكذلك بصفات البطش والقدرة
    ورغبهم فى ثواب الجنة ورهبهم من عذاب النار

    كل ذلك لما يعلمه سبحانه من طبيعة البشر
    { أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } سورة الملك

    فالنفس البشرية تحتاج لكلا الحافزين من ترهيب وترغيب لكى تعمل وتجتهد

    وهكذا ندبنا الشرع إلى معاملة أنفسنا
    فنخوفها بالله وعذابه حتى تستقيم على الطاعة فإن وجدنا منها أنها قاربت على اليأس ذكرناها برحمة الله وما وعده لعباده من النعيم فإن أوشكت على الأمن والبطالة خوفناها ثانية وهكذا ...

    وهكذا كان يعامل السلف الصالح أنفسهم
    فكانوا يخافون مع كثرة أعمالهم
    وكانوا يغلبون الخوف من الله طيلة حياتهم حتى إذا جاء الموت يغلبون الرجاء

    وما ذكرتِ من كلمات ذلك الرجل الصالح فإنما هو من قبيل كسر النفس ومنعها من العجب والله أعلم

    وهكذا يجب أن نعامل أنفسنا لتجنب العجب
    فإذا وفقنا الله لأعمال صالحة ذكرنا أنفسنا بقول الله { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ }
    وذكرناها بذنوبنا وأن هذه الأعمال محض فضل من الله فهو الذى أعان ووفق ولولا توفيقه لغلبت أنفسنا الأمارة بالسوء علينا وأهلكتنا بالذنوب

    وإذا وقعنا فى الذنوب والتقصير تذكرنا رحمة الله وحبه لخلقه وأنه يربيهم ليهذبهم ويصطفيهم

    أسأل الله أن يجعلنا من عباده المتقين الذين يتقبل منهم أحسن ما عملوا ويتجاوز عن سيئاتهم فى أصحاب الجنة
    وجزاكم الله خيراً

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X