اللهم اجعلنا عبيد إحسان شاكرين و لا تجعلنا عبيد بلاء جازعين

[غير مسجل]

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
انا بزعل من نفسي اوي لما الاقيني نشيطة ف الطاعة اوي وقت فرحي و كسولة فيها وقت حزني
هو ليه انا كده
انا مبسوطة الوقتي بفضل الله و عندي قوة و همة اني احمد ربنا اوي و اعبده و كده
امبارح كنت زعلانة اوي يدوبك صليت الوتر بالعافية

اللهم عافني و لا تبتليني ادعولي بدوام العافية و الشكر ع العافية و النشاط ف الطاعة في كل حال عسر او يسر

في الوقت ده بيجيلي خاطر اني لو زعلت تاني هنشط بردو ف الطاعة يا ربي مش هبقة وحشة
بس حسة اني مش قد كلمتي و يا رب تعافيني و لا تبتليني ابدااا

ايه مرض قلبي اللي بيخليني كده و اعالجه ازاي من دلوقتي
جزاكم الله خيرا

ملحوظة قم بتجميع الصورة ... ضحكتني اوي : )) ربنا يسعدكوا و يرضى عني و عنكوا

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: اللهم اجعلنا عبيد إحسان شاكرين و لا تجعلنا عبيد بلاء جازعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى

وبالنسبة لماذكرتم فهناك بعض الأمور والتى قد تكون والله أعلم سببا لما ذكرتِ فى سؤالك
نذكرها لكم ولنفتش فى أنفسنا أيهم السبب فى ذلك الأمر

أولا : لابد نوقن أننا عبيد فى السراء والضراء
فالعبد لا يشترط على سيده حال معينة ليعبده فيها
وإنما هو فى كل حال يعبد ربه تعالى ويجتهد فى ذلك
وهذه أول نقطة يجب ترسيخها فى الذهن لأجل العلاج

ثانيا : أن هذا قد يكون من الشيطان
{ إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا }

فهو إنما يحب الحزن للانسان ويدفعه لذلك ليقعده عن العمل الصالح ويثبطه

لكن تذكرى عند ذلك
{ وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ.}

فتوكلى على الله واستعيذى بالله من كيده وجاهديه وأقيمى على ما أنتِ عليه من الطاعات

واستمعى لهذا الحديث الشريف الذى يرشدنا فيه النبى صلى الله عليه وسلم للدعاء لزوال الهم والحزن
وفي (سنن) أبي داود عن أبي سعيد الخدري قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجد، فإذا هو برجل من الأنصار يقال له: أبو أمامة، فقال: "يا أبا أمامة، ما لي أراك في المسجد في غير وقت الصلاة؟" فقال: هموم لزمتني، وديون يا رسول الله، فقال: "ألا أعلمك دعاء، إذا أنت قلته، أذهب الله عز وجل همك، وقضى دينك؟" قال: قلت بلى يا رسول الله، قال: "قل إذا أصبحت، وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال"، قال: ففعلت ذلك، فأذهب الله عز وجل همي، وقضى عني ديني

ثالثا قد يكون هذا من الاحباط واليأس
فقد يكون فى القلب بذرة عدم رضى
فيقع البلاء ويحدث السخط ثم القعود عن الطاعة تسخطا واحباطا والعياذ بالله

أحيانا لا نقول هذا باللسان لكن نقولها بالأفعال
فلنثبت لله أننا راضين بقضائه بالاستمرار فى الطاعة على كل حال

وأنصحكم بسماع هذه المحاضرة القيمة
رضـيـتُ بـالله ربــاً

رابعا قد يكون هذا من الانكسار وقلة الحيلة وقت البلاء
بمعنى أن العبد يرى أن نفسه هى السبب فى بلائه فيقعده حزنه على حالها عن العمل
فوقتها يتذكر أن نفسه نعم هى أمارة بالسوء إلا أنها تزكى بالطاعات وعندما تزكى وتغفر ذنوبها يُرفع البلاء بإذن الله
فيجتهد فى طاعة تبدل السيئات حسنات ليرفع البلاء

ومن أفضل الطاعات وقت البلاء : الدعاء
فالدعاء من أعظم الطاعات عامة
يقول صلى الله عليه وسلم
( ادع إلى ربك الذي إن مسك ضر فدعوته كشف عنك والذي إن ضللت بأرض قفر فدعوته رد عليك والذي إن أصابتك سنة فدعوته أنبت لك ) رواه أحمد وغيره .

فيمكنك عند وقوع البلاء اللجوء لله بصلاة ركعتين وتبثى فيهما لله كل ما يضيق به صدرك
وقد كان هذا من نهج النبى صلى الله عليه وسلم عند وقوع البلاء
ففي (المسند): أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة
رواه الطبري (1/ 260)، وفي (الدر المنثور) (1/ 67)، والذي في (المسند) عن حذيفة (5/ 388)، وأبي داود (1319) بلفظ: "كان إذا حزبه أمر صلى".

وأكثرى من الاستغفار

واقرأى القرآن فإنه شفاء من كل داء وسبب عظيم للفرح والسرور وهذا بنص كلام الله تعالى
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (58) } سورة يونس

هذا والله أعلم ما قد يسبب تلك الحالة التى تستفسرين عنها
ونسأل الله لنا ولكم الطاعة له ولنبيه صلى الله عليه وسلم فى المنشط والمكره
والله تعالى أعلى وأعلم

[غير مسجل]

رد: اللهم اجعلنا عبيد إحسان شاكرين و لا تجعلنا عبيد بلاء جازعين

جزاكم الله خيرا و ربنا يشغلنا بيه وحده
العبد الرباني لا ينشغل بالنعمة عن المنعم و لا ينشغل بالابتلاء عن من يختبرنا به