هل أنا فعلا مصابة بالسحر ؟ وما السبيل ؟

[غير مسجل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله
اريد جوابا على سؤالى القصير
الحمد لله اخت ملتزمة ومتدينة ومنتقبة بفضل الله
الحمد لله يتقدم لى اخوة للزواج بى ولكن دائما لا يحدث نصيب
غالبا من طرفهم هم
الحمد لله على قدر من الجمال ومعلوم عنى الدين والخلق اللهم لك الحمد ومن اسرة طيبة جدا
فما السبب فى انهم يرفضونى
الحمد لله عمرى داخله على 27 سنه
ربنا يسترنى يارب
سألت شيخ ثقة راقى بالقرآن وحكيت له عبر موقع على الانترنت هذه المشكلة وقال لى ان هذا سحر
لا نكثير كثير يتقدم لى ويذهب ولا يعود ولا اعلم اى سبب !

المشكلة ان البرنامج العلاجى الذى وضعه غير قادره ابدا على فعله وهو بالقرآن والسنه ليس فيه شيء مخالف
مع العلم ان البرنامج الذى وضعه لى قبل البرنامج الحالى ظللت قرابة اكثر من شهرين اجاهد نفسى لافعله وسبحان الله بعدما اتممته تقدم لى الكثير الكثير من العرسان !
بقدر الله اعلم ذلك

ولكن ما السبيل
فى حاجه الى زوج صالح !

ارجو ان تفيدونى فى ذلك
ماذا افعل
ادعولى
جزاكم الله خيرا
رجاء أن لا تهملوا رسالتى فأرسلت أكثر من مرة ولم تجيبونى قدر الله لكم الخير

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: هل أنا فعلا مصابة بالسحر ؟ وما السبيل ؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياكم الله أختنا الفاضلة
نسأل الله لكِ الستر فى الدنيا والآخرة
وأن يرزقكِ الزوج الصالح التقى

ونعتذر لكِ لتأخرنا فى الرد عليكِ

بداية قد كثر فى هذا الزمان أمر الحسد والأذى الشيطانى وغيره
وهذا مما ابتلى به المؤمنون فى هذا الزمان
ربما لتمكن الدنيا من القلوب والتحاسد والتباغض

فلا تنشغلى بنوع الأذى الذى تتعرضى له إن وجد

بل انشغلى بأذكارك وأورادك وقربك من الله

فربك سبحانه وتعالى يقول
{ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ }

فانشغلى بربك الذى بيده جلب النفع لكِ ودفع الضر عنكِ
{ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }

ويقول سبحانه فى خطابه للشيطان
{ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً }

فالجأى لله فهومن بيده كشف الضر عنكِ

وقد سمعنا عن حالات كثيرة من الأذى الشيطانى كان هذا البلاء سببا لقربها من الله لما جعلته سببا للتعلق بالله والقرب منه والاستقامة على شرعه كما يحب ويرضى


واقرأى هذه القصص لمن لجأن لله تعالى

(شفيت من السحر )
لم ينتهي حديث أولئك النساء عن فضل الصدقة حتى خلعت واحدة منهن عقدها الغالي الثمن وأعطته
إحداهن لتقوم ببيعه وإعطاء ثمنه لعائلات فقيرة فلما ذهبت به لبائع الذهب
وأراد وزنه أخرج (فصا) في وسط العقد فأذهله مارأى وتعجب فقد شاهد شيئا من
عمل السحر داخل (الفص) فأخرجه وتعافت المرأة مما كانت تعاني منه والحمد لله

( قصة البلاطة)
قالت إحدى النساء تغير علي زوجي في فترة معينة حتى صار يضربني ويسيء معاملتي فتعجبت
من صنيعة وتعجبن من تغيره بعدما قضيت معه سنوات عدة في استقرار؟ هل أخطأت
عليه؟هل ؟.هل؟ أسئلة كثيرة كنت أفكر فيها ليلا ونهارا . ومع
الأيام ازداد زوجي سوءا حتى مللت الجلوس معه وأعلمت أهلي بخبره فنصحوني
بالصبر وذكروني بأبنائي حينها علمت أن لا ملجأ لي إلا الله تعالى فبدأت
بالصيام ولزمت الدعاء والاستغفار وقيام الليل وصرت أعلم أبنائي القرآن
الكريم وأروي لهم سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وفي يوم دخل زوجي وضربني
وبالغ في إساءته لي حينها لم أعد أصبر على الجلوس معه فاتصلت بأهلي وأنا
أبكي فجاءوا للبيت ورأيت منهم الشفقة لحالي وحال أبنائي وبينما كنا جالسين
في البيت هدأت قليلا وبدأنا نتجاذب أطراف الحديث وفجأة قطع حديثنا صوت قوي
فهرعنا سراعا للمطبخ ظنا أنه أنبوب الغاز أو الكهرباء فلم نجد شيئا عندها
خرجنا لساحة البيت فرأينا عجبا رأينا (بلاطة)خرجت من مكانها فاقتربنا منها
ونحن خائفون متعجبون وتسائلنا أحقا كان الصوت الشديد منها فرفعناها ونظرنا
تحتها وكانت الحقيقة لقد كان شيئا من عمل السحر وفورا اتصلنا بأحد المشايخ
وأخبرناه فأعطانا طريقة التخلص منه وأما زوجي فكان خارج البيت ولكن الذي
فاجئني جدا وأفرحني أنه قدم سريعا بعد إحراق السحر ودخل البيت لكن هل سيفعل
مثل فعله قبل ساعات أبدا لقد دخل فرحا بثغر مبتسم وصدقوني أن حالنا صارت
بعد أحسن من ذي قبل حقا لقد أحسست بضرورة الدعاء والالتجاء لله تعالى في كل
أمر.

وأخيراً
امرأة تشتكي من السحر وذهبت لكثير من المشائخ وبعد أن أقنعها الشيخ أن تبدأ برقية نفسها بسورة البقرة بالقيام.. اشتد عليها الأذى من الشياطين الحارسة للسحر ونصحها الشيخ بالاستمرار وفعلا استمرت وبطل سحرها بإذن الله وقد رزقت أبناء بعدها. من محاضرة الشيخ خالد الجبير ( أسـبـاب مـنـسـيـة )

وإذا كان الربنامج الذى نصحكِ به ذلك الشيخ ليس من البدع وإنما على منهج أهل السنة والجماعة فما المانع من تنفيذه؟
وان لم تستطيعى فعلى الأقل الزمى الأذكار والاستماع إلى الرقية الشرعية وقيام الليل
وأيضا
من الأمور المؤثرة جدا فى العلاج من تلك الاصابات
سورة البقرة
قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة.صحيح مسلم

وقال صلى الله عليه وسلم: اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين: البقرة وآل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما. اقرؤوا البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة السحرة. رواه مسلم.

والأمر الثانى الذى نود تحديثك عنه
أن ترضى بما قسم الله لكِ
الانسان خُلق فى الأرض فى بلاء
{ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ }

والمؤمن أمره كله له خير
قال من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم :
عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له . رواه مسلم .

ولكِ فى ابنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم - أم كلثوم أسوة وقدوة
طلقها ابن أبى لهب بعد عقده عليها وظلت أعوام بكرا لم تتزوج حتى تزوجت عثمان بن عفان رضى الله عنه زوج أختها رقية المتوفاة

فاصبرى وصابرى وثقى بالله وأن عاقبة الصبر خير

فلعل تأخير الزواج هو الخير لكِ

ولعل كل من صرفهم الله عنكِ لم يكونوا ليصلحوا لكِ ولا تصلحين لهم

ألم تسمعى من صديقاتك عن زيجات كثيرة أثبتت فشلها؟
وعن زوجات كثر يقاسين ويتمنين لو لم يكن زواجهن مبكرا ولو استطعن العودة بالزمن للوراء ليصبرن قليلا كى لا يندمن كثيرا بعد ذلك ؟

ولتعقدى مقارنة بسيطة بين حال دينك الآن
وحال دينك لو تزوجتِ زوجا لم يعينك على دينك بل كان مثلا حائلا بينك وبين دينك كما يحدث كثيرا فى أمثلة رأيناها بأعيننا

فكل ذلك يجعلكِ ترضين بقضاء الله وتصبرى على ما أحب الله لكِ

اصبرى أختنا فربك يقول { وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ }
فربك الركيم المنان الرزاق المعطى يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم أكرم الخلق عليه أن يبشر كل صابر من عباده سبحانه
ولم يحدد ربنا البشرى بشيئ معين لنضع تحتها والله أعلم كل ما نحب من خير الدنيا والآخرة

فابشرى واستبشرى باكرام ربك لكِ جزاء لصبرك

والله تعالى أعلى وأعلم