إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قسوة قَلب، و انعدام ثِقة، وضياع .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قسوة قَلب، و انعدام ثِقة، وضياع .

    السلام عليكم ورحمة الله، وبركاته ...

    أنا فتاة جامعيّة، عَبَثْ بقلبي الشّيطان فأغواني، وتحدّثت مع شاب عبر السكايب،
    ثم خلعت ثوب الحياء، ومارستُ العادة السّرية أمامه..
    قُلْت .. مرّة واحدة ولن أعاوِد الكرّة ..
    ثُم أعدتها مرة تِلوَ أُخرى ..
    مع أكثر من شَاب ..
    وقمتُ بمشاهدة عشرات الأفلام الإباحية ..

    لقد دثرتُ حيائي وأنوثتي في تلك اللحظات السخيفة ...
    وأشعر بأن ثقتي بنفسي تضاءلت كثيراً، بل الأصح ( انعدمت ثقتي بنفسي ) ..
    عُرِفتُ بأحلام تُعانقُ السّحاب، وأماني كثيرة ..

    لكن هناك ثغرة في حياتي .. هائلـــة ..

    الخيالات الجنسية التي تُطاردني : كيف أتخلّص منها ؟
    أشعر بقسوةٍ في قلبي : كيف أزيلها ؟
    حين أصلي : أقل من دقيقة !!
    كيف السّبيل إلى توبة صادقة ومخلصة ~
    ثقتي التي تلاشت : كيف أبنيها من جديد ؟
    حيائي : كيف أعيده ؟
    وأريد أن أنَام مُبكّراً وأستيقظ مبكراً وأنبذ الكسل والخمول إلى غير رجعه
    أريد أن أبدأ من جديد .


    أكتب لكم هذه الكلمات وقلبي يخفق بشدة،
    بكِتابتي هذه الشّكوى شعرتُ بعِظَم من عَصَيْت ..

    شُكراً .

  • #2
    رد: قسوة قَلب، و انعدام ثِقة، وضياع .

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ,,

    التخيلات الجنسية هي بوابة ومدخل لكثير من الشرور والأخطار وهي مدعاة لتكوين توقعات وفرضيات غير صحيحة وبعيدة عن الواقع فيما يتعلق بالرغبة الجنسية والشهوة ,, وهي من التصرفات التي إذا اعتادها الإنسان تؤثر بشكل سلبي وضار على فطرته السليمة تجاه الشهوة والجنس ,,


    والتصرف الشرعي تجاه مثل هذه التخيلات هو
    مدافعتها وردها وعدم الإنسياق لها بتاتاً والإستغفار حال ورود هذه التخيلات ,, إن مبدأ حصول هذه التخيلات ابتداءاً بدون استدعاء أو طلب من الإنسان هذا لا حرج فيه لأنه من طبيعة البشر وما جبل الله الناس عليه قال تعالى (لايكلف الله نفساً إلا وسعها) ولكن الخطأ هو الإسترسال في هذه التخيلات وطلبها واستدعائها والتلذذ بها والتوصل بها إلى محرمات أخرى كالعادة السرية وغيرها ,,


    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لأُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنفُسَهَا مَا لَمْ يَتَكَلَّمُوا أَوْ يَعمَلُوا بِهِ ) رواه البخاري ومسلم .

    قال النووي - رحمه الله - في شرح هذا الحديث :وحديث النفس إذا لم يستقر ويستمر عليه صاحبه : فمعفو عنه باتفاق العلماء ؛ لأنه لا اختيار له في وقوعه ، ولا طريق له إلى الانفكاك عنه .




    والتخيلات العارضة تدخل في دائرة حديث النفس المعفو عنها بنص الحديث السابق ،
    فكل من تصورت في ذهنه خيالات محرمة ، طرأت ولم يطلبها ، أو حضرت قَسرًا ولم يَستَدْعِهَا : فلا حرج عليه ، ولا إثم ، وإنما عليه مدافعتها بما يستطيع .


    ابنتى الفاضلة أنا أشجعك على ما فعلتيه من التوقف عن العادة السرية لما لها من أضرار شرعية وصحية ولكن هذه التخيلات التي تذكرينها ليست من العادة السرية وإنما هي وسيلة لطلب واستجلاب اللذة بالعادة السرية عافانا الله جميعاً ,,




    أما عن آثار الإسترسال في التخيلات الجنسية فأوجزها لك فيما يلي :-


    1- مخالفة الهدي الشرعي الذي يأمر المسلم بدفع هذه الخواطر وعدم الإنجرار خلفها.وارتكاب ما حرم الله .


    2-فساد المزاج والتفكير وكثرة الشرود والوقوع تحت أسر هذه التخيلات .


    3- طغيان التفكير في الشهوة والجنس يجعل الإنسان في حال من الإثارة الجنسية ويفكر فيها في أغلب أحيانه ويفسر بعض المواقف أو المناظر التي يراها بما يدور في خاطره من أفكار وتخيلات .


    4- الوقوع في حبائل الشيطان وأفكاره الخبيثة ومزالقه الخطيرة من التخيلات الجنسية الآثمة مع أشخاص محددين والتعلق الآثم بهم ولو من طرف المتخيل فقط وهذا يفضي إلى عواقب وخيمة .


    5- الوقوع في الحرام من عادة سرية أو تعلق بآخرين أو فاحشة لاقدر الله .


    6- عدم القدرة مستقبلا على ممارسة جنسية صحيحة مع الزوج بسبب تعود الفكر والعقل على التخيلات غير الواقعية .


    7- دوام الحسرة والندم لأن التخيلات لاشك أنها أبعد ما تكون عن الواقع وقد يصعب تحقيقها ,, يقول الشاعر /
    وكنت متى ارسلت طرفك رائدا لقلبك يوما اتعبتك المناظرُ
    رأيت الذي لا كله انت قادر عليه ولا عن بعضه انت صابرُ


    8- الإنشغال بهذه الأفكار عن ذكر الله وعبادته والتفكر في عظمته ومخلوقاته والتدبر في آياته .


    9-كثرة التفكير في هذه الأمور الجنسية يسقط الحياء ويورث الجرأة التخيلية التي قد تصل إلى جرأة واقعية على الحرام والعياذ يالله .


    10- كثرة التفكير في الحرام تفسد القلب وتغلقه وتورثه القسوة والبعد عن الله قال تعالى (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )



    ابنتى وفقك الله يستطيع الشخص الإبتعاد عن هذه التخيلات الجنسية بعد توفيق الله بما يلي :-


    1- مدافعة هذه الخواطر في مهدها فمنذ حصول هذا الخاطر يجب الإستغفار والتوبة والإنشغال بأشياء أخرى وعدم الإستسلام والإسترسال في هذه الخواطر وهذا يحتاج إلى مجاهدة وصبر


    2- إذا كان الرجل أو المرأة متزوجاً فإنه يدفع هذه الخواطر بإتيان ما أباح الله بين الزوجين من الجماع والمعاشرة قال النبي صلي الله عليه وسلم: (إن المرأة تقبل في صورة شيطان ، و تدبر في صورة شيطان ، فإذا رأى أحدكم امرأة أعجبته فليأت أهله ، فإن ذلك يرد ما في نفسه)


    3-قطع أسباب ودواعي حصول مثل هذه الأفكار من صور أو أفلام أو مواقع آثمة أو مخالطة النساء للرجال وغيرها لأن أكثر ما يجلب هذه الخواطر هو ما يرسخ في ذهن الإنسان من مناظر ولقطات ومواقف.


    5-تعويد النفس على لذة مراقبة الله وخشيته وترك الإثم ابتغاء مرضاته قال النبي صلى الله عليه وسلم (النظرة إلى المرأة سهم من سهام إبليس مسْمومٌ من تَركَه خَوْف الله أثابه الله إيماناً يجد به حلاوته في قلبه) ويقول صلى الله عليه وسلم (من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه)


    6- الإشتغال بما يفيد ومحاولة التفكير في أشياء ايجابية لأن من أسباب حصول هذه التخيلات هو كثرة الفراغ في الوقت والفراغ في الفكر كذلك لأن الإنسان لو كان لديه ما يفكر فيه ويشغله من المباحات أو الواجبات لقلت لديه هذه التخيلات الجنسية .


    7- التعرف على نقاط الضعف التي تكثر فيها هذه التخيلات مثلاً قبل النوم أو عند مخالطة الرجال أو في دورات المياه ومحاولة الإجتهاد في مدافعتها في هذه الأوقات بشكل خاص .


    8- الإبتعاد عن الأصحاب الذين يكثرون الكلام في الأمور الجنسية وتفصيلاتها لأن الفكر يتأثر بها ولو بعد حين .


    9- إذا خطرت لك مثل هذه التخيلات الجنسية ولم تستطيعي دفعها فبادري إلى الوضوء والصلاة وتغيير المكان والتفكير في محبوبات أخرى لديك من المباحات كدراسة جامعية أو حفلة للوالدين أو ترتيب أمر معين لأن داعي هذه الأفكار يكون قوياً في البداية ومن ثم يخمد ويخبو .


    10 - اطلبي العون من الله وأكثري من ذكره ودعائه واسأليه الإعانة على ترك كل ما يغضبه والعمل بما يرضيه وسيعينك الله عز وجل


    ونسأل الله تعالى ان يوفقكم ويسددكم ويحفظكم وييسر الهدى لكم


    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X