إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما السبب؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما السبب؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أنا أخت منتقبة الحمد لله ه تقدم لخطبتي شخص مدخن وله علاقة مع فتاة عرفت ذلك من أخي فهو يعرفه
    ظننت أن هذه رسالة من الله لي أني إنسانة سيئة وأن هذا بسبب ذنوبي
    هذا الأمر حدث لي مرة منذ مدة وقتها حزنت كثيرا
    وفي هذه المرة حاولت أن أرضي نفسي أن هذا ابتلاء ووهذا قدر الله
    لم أكن أعلم أنه هكذا وحينما كنت أسأل أخي عنه أخبرني عنه ذلك ووجدت أخي حزين جدا ومتعجب حزن أخي أحزنني
    طبعا هذه أمور مرفوضة ولكن نفسي تؤلمني حقا وأني لا أستحق شخص صالح
    مع أني الحمد لله بعيدة جدا عن مخالطة الرجال
    لا أكلمهم حتى في الأمور المباحة
    من الطبيعي أن يتقدم لي شخص عادي لكن شخص هكذا أظنها فعلا رسالة من الله لي
    أرجو مساعدتي جزاكم الله خيرا

  • #2
    رد: ما السبب؟

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
    أولاً نشكر لك ثقتك بالموقع، ونسأل الله أن يرزقك الزوج الصالح، والذرية الطيبة.
    أما عن الزوج الصالح ياابنتي فلعله معنى يزيد عن معنى الرجل الصالح، الملتزم بأوامر الله تعالى ظاهراً وباطناً، الذي يرتاد المساجد، ويحرص على صلاة الجماعة، ويلتزم بالسمت الإسلامي، ويجتنب المحرمات. والذي نحكم به هو الظاهر. فلا يكفي أن يكون الرجل صالحاً ليكون زوجاً صالحاً، بل لابد أن يكون مرضيَّ الخلق، فالزوج سريع الغضب، كثير اللوم والعتب، المقتر قد لا تستقيم الحياة معه مهما كان متديناً. وقد يكون الرجل متديناً، حسن الخلق لكن فيه من الصفات ما لا يوافقك، كشرب الدخان مثلا الذى تشتكين منه الآن فيكون صالحاً لغيرك لكنه لا يصلح لك. مثلاً قد يكون جاداً، سكوتاً قليل الكلام، مهتماً بالشعر والأدب، علاقاته الاجتماعية محدودة، لا شك أن صفات هذا الرجل ليست معيبة، لكنها قد تسبب لها الضيق، فلا تشعر بالسعادة معه. لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في سنن الترمذي: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه"، ولم يقل متديناً حسن الخلق. وفاطمة بنت قيس رضي الله عنها لما تقدم لخطبتها اثنان من أفاضل الصحابة رضوان الله عليهم كما في صحيح مسلم بيّن لها النبي صلى الله عليه وسلم أن معاوية وأبا الجهم لا يناسبانها لمعرفته بها وبهما، فهؤلاء مع صلاحهم الذي لا يشك فيه سليم المعتقد لم يشر النبي صلى الله عليه وسلم بالزواج من أحدهما، وأشار عليها أن تتزوج آخر وهو أسامة بن زيد –رضي الله عنهم جميعاً- رغم أنه خيار لم يكن بالحسبان، فتزوجته، ثم قالت بعد ذلك: فجعل الله فيه خيراً فاغتبطت به. وإذا بان هذا فإن الصلاح الذي وصف أولاً مطلوب في الرجل، وبعد ذلك تبقى صفات تتعلق بالمناسبة والمشاكلة وموافقة الطبع وهذه نسبية، لا يمكن أن تجيب عليها إلاّ المرأة نفسها، بعد معرفتها بحال المتقدم لها، وكذلك من يعرف حالها وحال المتقدم، وبهذا تظهر حكمة الشريعة البالغة في إذن المرأة في شأن الزواج، وفي مشروعية الاستشارة والاستخارة ولاسيما في الزواج، فعليك بهما. -وضابط هذا القدرة على النفقة بالمعروف بعد الزواج، وقد ترضى المرأة العاقلة بالصبر على بعض العيوب وهذا أمر يتفاوت فيه الناس. - أما معرفة علامات سوء خلق الرجل، فيمكن أن تكون ظاهرة من خلال طباعه ,فنرى أن موضوع الدخان بالطبع شىء لايحبه الله ورسوله فهو ضرر واذى وإسراف المال فى المحرمات ,ولكن اتركي أخاكي يتحدث معه ويطلب منه أن يتنازل عن هذا السلوك الذى يشينه ويمكن أن يقتنع بضرورة تركه للدخان ارضاءا لله سبحانه أولا ثم الزوجة التى سيرتبط بها ,ثانيا علاقته بفتيات ان كان هذا الأمر فى الماضي وقد تاب الى الله فلا يضر أن توافقي عليه فالله سبحانه يقبل التوبة عن العبد فما بالنا نحن ..؟أما ان كانت هذه سلوكياته المعتادة وأنه يصر على مخالطة الفتيات وهذا العبث فأنصحك أن تبتعدي عنه وسوف يعوضك الله خيرا منه ,واعلمي ياابنتي أنه من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ,,وعلى كل الأحوال سيظهرذلك فى سلوكه من خلال حديثه وانتقاء ألفاظه، ويمكن أن تعرفي من مخالطيه ومجالسيه، في الحي أو في العمل، ولن يعدم السائل ناصحاً فاضلاً، وإن لم يتأتى شيء من ذلك كله فقد قال ابن عقيل رحمه الله: "للإيمان روائح ولوائح لا تخفى على اطِّلاع مُكْلَفٍ بالتلميح للمتفرس، .فلا شىء سيكون مخفيا عنكِ وسوف تكتشفي كل هذا ,وليس بالضرورة ياابنتي تقدم خاطب سىء أن يكون عقابا لكِ من الله على ذنوبك ,وثقي ياابنتي أن بني آدم جميعا خطاء وخير الخطائون التوابين ونحسبك على خير ياابنتي مادمتِ تستشعري ذنوبك ,فهذا ان يدل على شىء يدل على خشيتك وخوفك من الرحمن ولانذكيكِ على الله ,,فالله سبحانه رحيم ويتقبل توبة التائب ويغفر له ويستبدل سيئاتة حسنات ان شاء الله .(. إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَـٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّـهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورً‌ا رَّ‌حِيمًا ﴿الفرقان: ٧٠﴾.،وحسن اختيارك ياابنتي يفتقر إلى ولي أمر فطن عاقل، أو مستشار مؤتمن فاضل، وقبل كل ذلك توفيق الله عز وجل فسألي الله التوفيق فإنه من يهدي الله فهو المهتد.

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X