الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ,,أما بعد ,,مرحبا ابنتي الفاضلة ,وللرد على سؤالك ,,اعلمي اابنتي إن لزوجته الأولى رزقها وحظها الذي قدره الله، وكذلك لك رزق وحظ يقدره الله، ولن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها، وإذا تزوج الرجل بثانية أو ثالثة أو رابعة فإن ذلك لا يعني بحال أنه يظلم الآخرين، لأنه يفعل شيئا أباحه الشرع الحنيف، والظلم قد يحصل من صاحب الزوجة الواحدة، وقد يحصل من صاحب الاثنتين والثلاث أو الأربع، وما تظنه كثير من النساء من أن قبولها بالارتباط برجل له زوجة سابقة هدم لذلك البيت أو عدوان على حق الزوجة الأولى خطأ كبير، بل أن تكرر عبارة لا أريد أن أهدم لا يخلو من المخالفة، لأن الأمر لله من قبل ومن بعد، ولكن الممنوع والمرفوض هو أن تطالب الزوجة الجديدة بطلاق الأولى أو تشترط الأولى طلاق الثانية أو الإساءة إليها.
ومن هنا فإننا ندعوك إلى القبول بذلك الوضع الذى ارتضيتيه من البدايه أن ترتبطى برجل له زوجة سابقة واحرصي على تشجيعه على المحافظة على بيته الأول، واطلبي منه الإحسان إلى زوجته الأولى وأولاده منها، وهذا هو المطلوب من كل مؤمنة تقية، وحاولي عدم التدخل السلبي في حياته تلك، وطالبي بحقوقك الشرعية دون المطالبة بالإخلال بحقوق أهله أو زوجته الأولى، وهذه نقطة في غاية الأهمية تغفل عنها كثير من الأخوات.
ولاتقللي من شأن نفسك فأنتي مثلها فى الحقوق تماما ولكِ مالها فلا تحزني لحنينه لأم أولاده فهذا شىء طبيعي وكان يجب ان تتوقعيه والان الحل ليس الفراق تخيلي نفسك بعد الفراق ,ستكوني امرأه مطلقة ,,هل هذا أهون أم وجودك فى عصمة زوج يحبك ويقدرك ولاتعتبريها شفقه ياابنتي هو مطالب بأن يوفق بينكما حتى لايقع فى دائرة الذنب ,وبالصبر سوف تنالين ما تتمني ,يمكن ان تطلبي منه أن تسافري اليه مره أخرى لتغيير الجو ,او لأنك اشتقتي إليه ,مع عدم ذكر سيرة زوجته الأولى أبدا حتى تسير الحياه ويمكن أن يمن الله عليكِ بالذرية الصالحه ,وقتها لن يتخلى عنكِ أبدا ,واعلمي ياابنتي أن مسألة الجمال هذه مسألة نسبية وهو ان لم يكن مقتنع بكِ فلماذا تقدم إليكِ ,,فأرجو ألا تلوميه على حنينه للأولى ,التى رفضتى انتى الظلم لها فى أن يطلقها ( وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا ﴿الطلاق: ٢﴾ ,والنية الصالحه ستؤتى ثمارها ولن يضيعكِ الله ,,فننصحك بأن تواصلي حياتك معه وتوكلى على الله
و تستخيري ربك وتشاوري العقلاء من محارمك، ولن تندم من تستخير ولن تخيب من تستشير وتتوكل على ربها القدير.
تعليق