زوجي الخائن

[غير مسجل]

السلام عليكم
أنا سيدة ابلغ من العمر 33 سنة وزوجي 40 سنة متزوجة 9 سنوات ولدي طفلين
مشكلتي أنني أنا وزوجي

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تم معرفة السؤال .

أعتذر على طول الرسالة وعدم ترتيب أفكاري ولم أذكر إلا القليل من مشاكلنا
كيف أتعامل مع هذا الزوج
بارك الله فيكم

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: زوجي الخائن/تم الرد بفضل الله

الرد

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ,,أما بعد ,مرحبا ابنتى الكريمة ,,وفى البداية اود أن تثبتي على توبتك ولايفقدك زوجك ثقتك بنفسك وثقتك بالله عز وجل ,انتى كنتى عاصية والآن توبتى الى الله ورجعتى إليه ,واستمعي لقول الحق سبحانه : إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَـٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّـهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿٧٠﴾",
فلا يؤثر فيكِ معايرته لك وحاولى بشتى الطرق أن تستقطبيه وتعالجيه وترجعيه الى الله ,ولكن هذا ليس بالأمر السهل ياابنتي ,أسأل الله أن يفرج همك، ويكشف كربك، ويلهمك الصواب، ويفتح على قلب زوجك، ويرده إليك رداً جميلاً.
حقيقة ألمح من خلال كلماتك أنكِ تملكين عقلاً راجحاً، ونظراً في عواقب الأمور؛ وهذا سوف يسهل عليَّ الإجابة كثيراً.وسوف أصارحك , لقد أخطأت كثيراً حينما واجهتى زوجك وكاشفتيه بالحقيقة انك تعرفى بعلاقاته المحرمة ,,فأنتى الى الآن ياابنتي لم تتأكدى أنه يفعل الفاحشة ,فهذا الذى رأيتيه ربما يكون ينتوى فعله فقط ,,أو يجهز لهذه الفعلة الشنيعه ,وايضا التليفونات ليست دليل قوى على اقترافه هذا الذنب ,فيجب أن تتأكدى اولا قبل فضحه .
ولكن الأمر الآن انتهى ولا يصلح التلاوم على شيء انقضى، ولذلك فإن الحكمة هي التفكير بما يمكن عمله الآن وفي هذا الوقت بالذات. وأول هذه الأشياء هي الحذر من ترك البيت أو طلب الطلاق فهذا لن يحل المشكلة ولن يكون في صالحك و لن تثمر هذه الخطوة إطلاقاً. الإنسان قد يزل ويخطئ وهو ليس بالمعصوم من ارتكاب الخطأ والشيطان يزين الحرام في نظر الرجل إلى أن يستهويه ويغريه فما يلبث أن يقع فيه إن لم يعصمه الله منه. ولاتنسى ان زوجك كان يبكى بين يديك ويطلب منكِ السماح ,,فكري ماذا حدث من تغيير بينكما ,,ماالذى طرأ على علاقتكما وجعله يتغير ويبتعد عنكِ وعن أولادك ,راجعي نفسك يمكن انكِ أهملتيه واهملتي فى حقوقه وفى مظهرك وأناقتك امامه ,,
والآن دعينا نفكر فى العلاج :
اولا :اجعلي علاقتك مع زوجك فيما بعد علاقة عادية جدا.. قومي بطاعته... كلمات مقتضبة جداً... الكلمة ورد غطاها فقط، وأحذرك من فتح هذا الموضوع أمامه مجدداً لأنني على يقين من أنه سوف يقدم على الطلاق فالرجل لا يريد من ينغص عليه معيشته ويذكره أو يذله بخطئه في كل لحظة وخاصة أمام الأولاد.
ثانيا : انسي الموضوع تماماً لأن زوجك اعتاد على الخيانه والعلاقات المحرمة أصبحت تجرى فى عروقه مجرى الدم . فلن يفيد اللوم والعتاب الآن ,

ثالثاً: أوصيك ثم أوصيك بأن تجعلي هذا الأمر في بئر عميق وتدفنيه، وإياك وإخراجه مهما عظم الأمر إن كنت حريصة على بقاء زوجك والبعد عن الطلاق.

رابعاً: استمري في البرود في المشاعر تجاهه والجمود في الأخذ والعطاء أو الكلام معه فهذا فيه من العذاب عليه ما يكفيه بشرط أن لا تطول مدتها .

هذه الوسيلة كفيلة بإذن الله بأن تعيد إليه رشده وأن تفيق له عقله ثم بعد ذلك صلاح شأنه ولو بعد حين.لأنه اعتاد أن ينفث رغباته فى البيت وخارج البيت فيجب أن نقنن سلوكياته وعندما يصلح حاله وترين من توبته وأسفه ما يطمئن له قلبك فلا بأس عليك حين إذٍ أن تصفحي عنه وأن تقبلي عذره كي تتسنى المياه للعودة إلى مجاريها وتعود السعادة ترفرف على بيتكم من جديد، فهو في النهاية بشر معرض للخطأ.. وأب لأولادك وزوجك وشريك حياتك.وعليك بتقوية العلاقة بينك وبين اللهوالدعاء له ، ومن ثم ستنصلح أمورك كلها ان شاء الله،
وهناك حل آخر نسأل الله أن يفيد فى حل مشكلتك وهو إرسال رسائل على جوال هذه المرأة من مجهول، بأن أمرها قد كشف، وإذا لم تنتهي عن ذلك سيتم فضحها على الملأ، وكذلك الحال بالنسبة لزوجك يمكن ان ترسلي له رسائل من رقم محمول لايعرفه وتهديده ان أمره إفتضح وانك ستنشرى فضائحه فى مكان عمله مثلا ,.
أما اذا تأكد لكِ انه يخونك الخيانة العظمى ويقترف هذه الفاحشة والعياذ بالله ونقصد بالخيانة الزنا فلا شك أن الزنا كبيرة من كبائر الذنوب قال تعالى:وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ﴿٦٨﴾ يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ﴿٦٩﴾ إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَـٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّـهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿٧٠﴾" [الفرقان:68-70]، وقال تعالى:" وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَىٰ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ﴿الإسراء: ٣٢﴾" [الإسراء:32].
وحد الزاني الثيب الرجم بالحجارة حتى يموت لما رواه جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أن رجلاً من أسلم أتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فحدثه أنه قد زنى فشهد على نفسه أربع شهادات فأمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرجم وكان قد أحصن. رواه البخاري (6429).
فإن ثبتت صحة ما ذكرتيه من زنا زوجك فلكِ شرعاً أن تتقدمي للحاكم الشرعي لطلب فسخ النكاح إن رغبتي بذلك، وإن أحببتي أن تصبري وتناصحيه , فلكِ ذلك،


أعانك الله وأصلح زوجك وردّه إليك رداً جميلاً ،،،
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.


http://safeshare.tv/w/cKEJwOzcrt