مشكلتي امي

[غير مسجل]

سلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
انا مشكلتي امي ولامرة حستيها امي منذ ان كنت صغيرة كانت تفضل اخوتي واخواتي علي وعندما كبرت زاد تفريق اكثر واكثر حتى انها كانت ترفض كل من يتقدم لي ولاتخبرني عندما يتقدم لي احد رغم انة جائني خطاب كثير ولم اعلم الا بعد ان رفضتهم اخبرتني اختي عنهم مع انهم اشخاص جيدين لاكن كرهها لي هو من جعلها ترفض وزوجت اختي الكبرى واختي الصغرى لاول خاطب تقدم لهم وفي المقابل ترفض زواجي وتعبت نفسيا وجسديا وبعدها بكم سنة وافقت على تزويجي لشخص وانا لم اكن مقتعنه بة ولكن قبلت لاني تقدمت بالسن وليس لي فرصة ثانية وبعد زواج حدث خلاف بينا وذهبت لبيت اهلي وتفاجأت ان امي طلبت منه يطلقني مع اني كنت قد توصلت معه ع حل لمشكلة بيننا وعندما اخبرت اختي اني اريد العودة لزوجي اخبرتني انهم سياقطعوني اذا عدت لة وانهم غير موافقين على رجوعي لة وامام ضغوطهم لم املك الا الرضوخ لطلبهم وتم طلاقي حسب رغبتهم وبعدها جاء لي خاطب ورفضته امي ولم تخبرني عنه العمر يمضي ولم اتزوج وتعبت من كلام الناس ونظراتهم لي لا اعلم ماذا افعل افكر بالانتحار فلقد ضاقت بي الدنيا

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: مشكلتي امي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ,,أما بعد ,,مرحبا بكِ ابنتى الفاضلة ,
للعلم ياابنتى فى مثل هذه الأسئلة التى ترد علينا دائما اذكر بمكانة الأم عند الله وأن رضاها من رضا المولى عز وجل ,وأحاول أن اجد لها الأعذار فى بعض السلوكيات تجاه ابنائها طمعا فى فض المشكلة ولين الجانب من جهة السائل أو السائله وخفض جناج الذل كما قال الله تعالى حتى يتم الوفاق ولكن فى مشكلتك ياابنتى أنا فى حيرة ,كيف بأم تفضل اخت على أختها ,اذا كان مبدأها تزويج الكبرى أولا كنت أتلمس لها العذر ,ولكن كونها تزوج الكبرى والصغرى وانتى فى الوسط تتجاهل طلبات زواجك بل وتخفي عنكِ ,,خبر قدوم خاطب ,,أرى أنه اضعف الايمان أن تقول لكِ مواصفاته وتترك لكِ حرية القبول أو الرفض ,,من كونه ملتزم ام لا ,,مقبول ,ميسور ,,,,و,,و,,,الى اخر المواصفات التى تقبل أو ترفض من أجلها الفتاه الخاطب المتقدم لها ,فهذا حقه كفله لها الشرع , وقد تقدم حديث أبي هريرة المتفق عليه وفيه: ولا تنكح البكر حتى تستأذن. وعليه أيضا لا يجوز للأب أو غيره من الأولياء إجبار البكر العاقلة البالغة على النكاح ممن تكره على القول الراجح من أقوال أهل العلم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: الأيم أحق بنفسها من وليها، والبكر تستأذن وإذنها صماتها. رواه مسلم.
والأولى عدم ترك زوجها الا برضاها ,,فكيف تجبرى على التفريق بينك وبين زوجك بغرض ارضائهم ,,أنا ارى انكِ انتِ من تنازلتي عن حقك الشرعي ياابنتي ,مادام هذا الرجل أصبح زوجك وحتى ان حدثت مشاكل بينك وبينه ,فهذا أمر وارد بين كل الأزواج وخاصة فى السنة الأولى من الزواج ,ولكنكما وصلتما الى نقطة اتفاق فلماذا تطيعيهم فى طلب الطلاق ؟
وانتِ ماشاء الله بالغة عاقله ,,الله المستعان ..
وعليه، فإنه لا يحق لأحد أيا كان إجبارك على التفريق بينك وبين زوجك بغير رضاكِ ، ولكن لا مانع من أن يقوم الولي بالنصح والتبصير بأن الشرع حث على اختيار الزوج الصالح المعروف بالأخلاق والدين، لأنه في الحقيقة هو الذي سيسعدها في حياتها الزوجية، ويعينها على الالتزام بدينها.

وتحليلي لهذا الموقف ياابنتي ,,أنا لاأرى أن هذا كرها من والدتك لأنه لايوجد ام تكره فلذة كبدها ابدا ,,لكن ما أزعمه أنه احتمال يكون لكِ راتب أو منفعه معينة ترى الأم أن بزواجك سوف تحرم منها ,أو انها تقدمت فى العمر وتود من يرعاها ويظل بجانبها وقدرك أن تكوني أنتى ,,والله أعلم بحالكم ياابنتى أنا لااريد ان اظلم الوالده ولكن ما قرأته فى مشكلتك اثار حفيظتي ,,وعزمت على توضيح ما أراه واتمنى يكون تحليلي هذا خطأ ,,
فالذي ننصحك به الآن ياابنتي أن تتفاهمي مع أهلك وتجتهدي في إقناعهم بالموافقة على ارجاعك الى هذا الزوج ،أو ترك الحرية فى الموافقة على أى خاطب يتقدم إليكِ فى المرحلة القادمة ويمكنك أن تستعيني ببعض الأقارب أو غيرهم من الصالحين ممن يقبلون قولهم، فإن أصروا على الرفض فلك أن ترفعي الأمر للمحكمة الشرعية، لكن ننبهك إلى أن حق والديك عليك عظيم ومهما كان منهم فإن حقهم في البر لا يسقط بحال.
حق الزوجة فى اختيار زوجها للشيخ صالح العثيمين
http://www.youtube.com/watch?v=HRlyhVaAwGM

والله أعلم.