الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى ىله وصحبه أجمعين ,مرحبا بك ابنتى الفاضلة ,وفى البداية أنصحك بعدم تضخيم الأمر أو تحميله أكثر مما يحتمل, فصغيرتكم لا تقصد فعل أي شيء خاطئ, أو أي شيء يغضبكم, أو يغضب الآخرين,
والغالب أن يكون ماتفعله مصادفة, ففي كثير من الأحيان يجد الطفل أو الطفلة وبطريق المصادفة بأن ملامسة المنطقة التناسلية, أو تعريضها للاحتكاك أو الضغط يولد لديه شعورا محببا, مما يجعله يكرر الملامسة أو الفعل الذي سبب له هذا الشعور الممتع.
لكن يجب أن ألفت انتباهك إلى أمرين هامين جدا في الأطفال في مثل هذا العمر:
أولهما: يجب عليك التأكد من عدم وجود مشكلة طبية ما, كالالتهابات, سواء التهابات تناسلية أو بولية, وكذلك من عدم وجود حكة فرجية أو حول الشرج أثر اصابتها بديدان طفيلية مثلا , فهذه الحالات قد تجعل الفتاة تمد يدها إلى الفرج, وتقوم بالضغط علية أو حكه, أو -كما في مثل حالة طفلتك- قد يكون قيامها بضم ساقيها بشدة قد بدأ معها كطريقة تستخدمها للتحكم في البول عند حاجتها لاستخدام الحمام, ففي كثير من الحالات تقوم الفتاة الصغيرة بالتحكم في معصرة البول عن طريق القيام بالشد والضغط على الفخذين بطريقة متواترة؛ رغبة منها في حبس البول, وخشية حدوث أي تسرب له, خاصة وأن الفتيات في هذا العمر تكون المثانة لديهن قليلة السعة وشديدة الحساسية, وتكون الفتاة خائفة جدا من التوبيخ في حال بالت على نفسها.
ثانيا: يجب الانتباه دوما إلى أن الفتاة أو الفتى لا يتعرض لتحرشات جنسية من الغير, ولا أقصد أن أخيفك أو أجعلك تشكين بأي شيء, لكن يجب وضع هذا الاحتمال من الناحية الطبية في التشخيص, حتى لو كان احتمالا ضعيفا, ولذلك عليك مراقبة طفلتك جيدا في المنزل أو خارج المنزل, وفي كل الأماكن التي تتواجد بها, والتأكد من أنها دوما مع أشخاص ثقة ذكورا كانوا أم إناثا, والتأكد من عدم تعرضها لأي تحرشات أو مشاهدات تقودها إلى هذه الممارسة, فمن المعروف من الناحية السلوكية أن الطفل يقلد ما تعود أن يراه, ويكرر ما يمارس معه من تصرفات.
بعد التأكد من أن طفلتكم سليمة -إن شاء الله- وليس لديها التهابات من أي نوع, وذلك بعرضها على طبيبة أطفال مختصة, علي والدتها قضاء وقت أطول معها, وعليها بالإشراف بشكل كامل على تصرفاتها وعاداتها الأخرى, فإن وجدت أنها لا تتصرف تصرفات غريبة أو خاطئة غير ما ذكرت في رسالتك؛ فأنصحكم حينها باللجوء إلى فعل أي شيء يشغلها فكريا وجسديا في المنزل, بشراء ألعاب مسلية لها , ممكن علب تلوين, بحيث تنشغل وتلهو فيه, وبنفس الوقت تتدرب على سلوك جديد في نفس الوقت الذي كانت تمارس فيه سلوكها القديم, ومن السهل على الطفل في هذا العمر استبدال سلوك جديد مكان سلوك قديم.
وبالطبع يمكن للأم ابتكار أي فكرة أخرى لشغل فتاتها في هذا الوقت, فهى أدرى بهواياتها, وما تفضله, المهم هو أن تقدم لها ممارسة أو نشاطا محببا, بحيث يشغلها تماما في أوقات الفراغ, أو الأوقات التي تكثر فيها من الممارسة, وأشدد على عدم تبويخها, أو معاقبتها في أي مرة تفشل فيها محاولتها, بل يجب عليها تكرار المحاولة وبأفكار جديدة.وموضوع القبلات كم أسلفت لاتفعله بقصد ولأنها سمعت منك ان هذا حرام فلذلك قامت بالكذب عليكِ ولكن يجب التأكد أولا من اقوال أختها فيمكن ان هى التى تكذب كما يصور لها خيالها الطفولي وعليكِ بالمراقبه عن قرب تصرفات الطفلتين
نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك وعليها ثوب الصحة والعافية دائما.
تعليق