الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: مرحبا بكِ زائرتنا الفاضلة .
فالحامل يجوز لها الفطر رخصة من الله عز وجل إذا خافت على نفسها أن تتضرر بالصوم وكذا إذا خافت على جنينها، وعليه فإذا كان الصوم يضر بك أو بطفلك فالفطر جائز لك، وعليك قضاء تلك الأيام التي تفطرينها، وإن كان فطرك لأجل الخوف على الجنين فعليك مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم، هذا هو الأحوط، وهو مذهب الشافعية والحنابلة وهو المفتى به عندنا، وبخصوص مقدار الكفارةإطعامُ مسكينٍ مُدّاً عن كل يوم أفطرته الأم لأجل الولد، وهو ما يقارب 750 جرامًا من الأرز، لقوله تعالى: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ {البقرة:184}، ولا تجزئ القيمة عند جمهور أهل العلم، بل يُشترى الطعام ويعطى للمسكين.
تعليق