الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
مرحبا بكم ,,وللرد على السؤال الأول ان كان التفاخر بالجنسيات كنوع من التعالي والترفع على الغير ,فهذا لايجوز لأننا جميعا اولاد آدم ولافضل لأحد على أحد الا بالتقوى كما قال عليه الصلاة والسلام ..
(( يا أيُّها النَّاسُ ألا إنَّ ربَّكم واحدٌ وإنَّ أباكم واحدٌ ألا لا فضلَ لِعَربيٍّ على أعجميٍّ ولا لعَجميٍّ على عربِيٍّ ولا لِأحمرَ على أسودَ ولا لِأسودَ على أحمرَ إلاَّ بالتَّقوى أبلَّغتُ قالوا بلَّغَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وعلى آلِهِ وسلَّمَ ثمَّ قالَ أيُّ يومٍ هذا قالوا يومٌ حرامٌ قالَ أيُّ شهرٍ هذا قالوا شهرٌ حرامٌ قالَ أيُّ بلدٍ هذا قالوا بلدٌ حرامٌ قالَ إنَّ اللَّهَ قد حرَّمَ بينَكَم دماءَكم وأموالَكم - قالَ ولا أدري قالَ أو أعراضَكم أم لا - كحُرمةِ يومِكم هذا في شهرِكم هذا في بلدِكم هذا أبلَّغتُ قالوا بلَّغَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وعلى آلِهِ وسلَّمَ قالَ ليبلِّغِ الشَّاهدُ الغائبَ ))
المصدر: الصحيح المسند -خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقال المولى عز وجل :
. يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴿الحجرات: ١٣﴾
وأيضا التفاخر بالأنساب محرم، وهو من خصال الجاهلية المذمومة، وقد جاء الإسلام بإبطاله والنهي، عنه قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ) [الحجرات:11]. وقال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [الحجرات:13].
وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب، والنياحة على الميت".
وروى أيضاً في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أربع من أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة...".
وقد ذكر البخاري مثله موقوفاً على ابن عباس رضي الله عنهما.
وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو سيد الأولين والآخرين كان يقول: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر" رواه الترمذي وابن ماجه.
ولا حرج أن يتعلم الرجل نسبه، بل يطلب منه ذلك شرعاً ليعرف أرحامه وأقرباءه ويصلهم، وقد روى الترمذي وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة في الأهل، مثراة في المال، منسأة في الأثر".
والله أعلم.
تعليق