الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
مرحبا ابنتى الفاضلة ,وللرد على سؤالك
فلا ينبغي للمسلم أن يترك النوافل لاسيما المؤكد منها كالوتر وغيره، ومن ترك الوتر جملة وداوم على ذلك لم تقبل شهادته عند كثير من العلماء.
قال الإمام أحمد: (من ترك الوتر عمداً فهو رجل سوء ولا ينبغي أن تقبل له شهادة). انتهى فإذا كان الأمر على ما ذكرت من كونك قد نمت عن صلاة الوتر حتى سمعت أذان الفجر, فإنه يشرع لك حينئذ قضاء الوتر قبل صلاة الصبح على القول الصحيح، لكن الوتر يقضى شفعا، فمن كان يوتر بثلاث قضى الوتر أربعا وهكذا، جاء في شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين: فإذا قضي الليل ولم يوتر لنوم أو شبهه، فإنه يقضي هذه الصلاة، لكن لما فات وقت الوتر صار المشروع أن يجعله شفعاً، بناء على ذلك: فمن كان يوتر بثلاث ونام عن وتره فليصل في النهار أربعاً، وإذا كان يوتر بخمس فليصل ستاً، وإن كان يوتر بسبع فليصل ثماني، وإن كان يوتر بتسع فليصل عشراً، وإن كان يوتر بإحدى عشرة ركعة فليصل اثنتي عشرة ركعة، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله. وفى حالتك ان كان هناك شبه مثل الحيض فيمكنك أن تصلي بعد الطهر ولاحرج ان شاء الله ,والله أعلم . .
تعليق