إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العادة السرية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العادة السرية

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...أولا كدة لازم تعرفو ان انا تعبانة اووى و ضروورى تردم على سؤالى ...من فضلكم ..
    أنا فتاة كنت مخطوبة لمدة سنة كاملة .......
    ................................
    .................................................
    .................................................. ............


    بماذا تنصحونى بالله عليكم ماذا أفعل ازاى أتوب ..
    لو مش حتردوا على لأن الموضوع محرج ..فأرجوكم لا تتركونى ..ممكن تعدلوا فيه اللى انتو عايزينه و تعمله فيه ايحاءات فقط و انا حفهم ان شاء الله ..لا تتركونى من فضلكم انتظر الاجابة ..الله المستعان ..
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ أحمد المصرى; الساعة 28-08-2013, 05:21 PM.

  • #2
    رد: العادة السرية

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
    الحمد لله وحده وبعد:
    فأشكر أختي السائلة على ثقتها بهذا الموقع وطرحها لسؤالها و إجابة لاستشارتها أقول وبالله التوفيق :


    أولاً : أهني أختي السائلة على: حرصها على إيمانها وتفقدها لنفسها وقلبها وأحوالها, ووضعها يدها على مكمن الخلل لديها فهذا هو أهم الأمور والخطوات لتلافي النقص الإيماني وعلاج حالها قال أبو الدرداء: إن من فقه العبد أن يتعاهد إيمانه، وما نقص منه، ومن فقه العبد أن يعلم أيزداد الإيمان أم ينقص، وإن من فقه الرجل أن يعلم نزعات الشيطان أنى تأتيه.



    ثانياً : العادة السرية:
    للعادة السرية عواقب وخيمة ومتراكبة إيمانياً وبدنياً وصحياً ونفسياً واجتماعياً وجنسياً في العلاقة الزوجية الخاصة وقد سبق بيان المقصود منها وحكمها وآثارها على العبادات المختلفة من طهارة وصلاة وصيام ونسك الإحرام والتوبة منها في استشارة سابقة على هذا الرابط :


    https://forums.way2allah.com/showpost...59&postcount=2


    وأما الأثر النفسي السيئ الذي تحدثه لدى فاعلها فهو سيئ جداً, وقد ذكر المختصون أن من آثارها الشعور بالاستقذار، واحتقار النفس، والعزلة الاجتماعية والتأتأة في الكلام, والتراخي عن الأعمال الصالحة, وغيرها ما لا يوجد في أعمال محرمة أخرى وأهم خطوات الوقاية والعلاج :


    أ/ اللجوء إلى العزيز الغفار غافر الذنوب والخطايا:


    1/ بمجاهدة النفس على القيام بالفرائض، وأهمها: أداء الصلوات الخمس في أوقاتها المفضلة شرعاً والحرص على أداء النوافل كالسنن الرواتب والوتر وقيام الليل وكذلك صيام الاثنين والخميس، أو الأيام البيض من كل شهر والصدقة وغيرها كثير فخزائن الله لا تنفذ والله تعالى لا يملّ حتى يملّ العبد.


    2/ كثرة التضرع إلى الله عزّ وجلّ ودعاءه دعاء المتضرع إليه المُلِح في الدعاء وخاصة في أوقات الاستجابة كالسجود وإدبار الصلاة وثلث الليل الأخير وأخر ساعة من الجمعة وعند الإفطار والسفر ونزول المطر وغيرها .




    ب/ الحرص على عدم الانفراد وحيدا بعيدا عن الناس والحرص على الجلوس مع الأهل إذا فكرتي بتلك العادة السيئة ولو أمكن الالتحاق بحلقة دار تحفيظ أو مركز نسائي دعوي أو خيري فقد قال تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ...الآية) 103 آ ل عمران ، وجاء في معنى الأحاديث أن (يد الله مع الجماعة ) وأن ( الذئب لا يأكل من الغنم إلا القاصية) أي البعيدة الوحيدة ، وجاء أيضا " أن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد".


    ج/ الحرص على ملء الوقت والفراغ بما يعود بالنفع على الإنسان :
    إن أكبر نعمتين مغبون فيها ابن آدم هما: الصحة والفراغ كما جاء في الحديث. فإياك أن تدع ولو نصف ساعة دون أن يكون فيها شيء مفيد ونافع لدينك ولدنياك؛ وإلا سيكون هذا الفراغ نقمة على الإنسان ومدعاة لدخول الشيطان إلى جوارحك مرة أخرى والعودة إلى مالا تحمد عواقبه .



    د/ الحرص على مرافقة الملائكة .
    لتحرص دائما على أن تحفها وترافقها الملائكة وتدعو لها وتستغفر لها؛ وذلك بتحرّي أسباب وجودها في كل مكان يجلس فيه، فهي لا تتواجد في مكان فيه صور ومجسمات أو في مجلس فيه منكرات كغناء أو رقص أو عدم طهارة أو بالتعرّي من اللباس أو عند مرافقة الشياطين له بتوفر شيء مما سبق. لتحرص على وجود الملائكة معها بقيامها بالذكر والاستغفار والبعد عن المعاصي، ولا شك أنه بوجودهم معها ستستطيع (بأمر الله) محاربة الشياطين والنفس الأمارة وستقلع عن العادة السرية .
    وإذا تخيلنا مدى واقع المنازل اليوم أدركنا لماذا أصبحت مرتعا للشياطين وطاردة للملائكة مما يعد من الأسباب التي ساعدت في انتشار الفواحش.



    هـ/ الزواج المبكر:
    الحرص على الزواج المبكر فهو عصمة للإنسان من الزلل والوقوع في المعاصي الجنسية، وحفاظا على دينه ونفسه وصحته ومبادئه .وما حدث معكى من فسخ للخطوبة انما هو انذار وعقاب من الله ان تماديتى فى هذه العادة فالحمد لله انه ايقظكِ من الغفلة وجعل هذا انذار فتوبى الى ربك وعودى اليه



    و/ البعد عن الأسباب الداعية للتفكير في هذه العادة القبيحة من رؤية القنوات والأفلام والمسلسلات ومواقع الإنترنت وسماع الأغاني والموسيقى وقراءة الروايات الجنسية والبعد عن التخيلات في ما يُثير الغريزة.


    وفق الله الأخت السائلة وجميع من هو واقع بهذا الداء للإقلاع عنه و التوبة الصادقة والشفاء من جميع آثاره.




    ثالثاً : باب التوبة مفتوح:
    فالله عز وجل رحيم بخلقه رءوف بعباده يناديهم نداء الرحمة والدعوة للتوبة والإنابة فيقول: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً}. وقول تعالى:


    { والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات}.


    تأملي أختي السائلة عظم رحمة الله تعالى فلا يغفر الذنوب فقط بل يُبدِّل السيئات بحسنات فباب التوبة مفتوح إلى أن تحضر الإنسانَ الوفاة ُ، أو تطلع الشمس من مغربها، قال تعالى:
    (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً) [سورة النساء: 17-18]


    وفي الحديث: عَن ابن عُمَرَ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ) رواه أحمد والترمذي.

    وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ) رواه مسلم.

    عن ابن مسعود رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال‏:‏ ( لله أشد فرحاً بتوبة عبده المؤمن ) رواه مسلم


    وعن أبي موسى عبد اللَّه بن قيس الأشعري رَضِيَ اللَّه عنه عن النبي صَلَّى اللّه عليه وسلّم قال: ( إن اللَّه تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس مِنْ مغربها) رواه أحمد .


    فمتى ما صدق العبد بالتوبة والاستغفار كان جزاؤه المغفرة على ما عمل قال تعالى:{ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما }.


    بل ورد في عظم فضل الله على عباده وقبول توبة التائبين ما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (أذنب عبد ذنبا فقال اللهم اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب اعمل ما شئت فقد غفرت لك(


    فعليك أن تكثري من الاستغفار؛ فإنه من أشد ما يكره الشيطان، جاء في الأثر عن الشيطان قوله: "أهلكت بني آدم بالذنوب وأهلكوني بالاستغفار" رواه ابن أبي عاصم في السنة (1/9)، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: قال الله تبارك وتعالى: (يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة) .
    رواه الترمذي ، وصححه الشيخ الألباني.


    فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَاهِبٍ فَأَتَاهُ فَقَالَ إِنَّهُ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: لَا. فَقَتَلَهُ فَكَمَّلَ بِهِ مِائَةً. ثُمَّ سَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ عَالِمٍ فَقَالَ: إِنَّهُ قَتَلَ مِائَةَ نَفْسٍ فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: نَعَمْ وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ, انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا فَإِنَّ بِهَا أُنَاسًا يَعْبُدُونَ اللَّهَ فَاعْبُدْ اللَّهَ مَعَهُمْ وَلَا تَرْجِعْ إِلَى أَرْضِكَ فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ. فَانْطَلَقَ حَتَّى إِذَا نَصَفَ الطَّرِيقَ أَتَاهُ الْمَوْتُ فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ, فَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ: جَاءَ تَائِبًا مُقْبِلًا بِقَلْبِهِ إِلَى اللَّهِ, وَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الْعَذَابِ إِنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ. فَأَتَاهُمْ مَلَكٌ فِي صُورَةِ آدَمِيٍّ فَجَعَلُوهُ بَيْنَهُمْ. فَقَالَ: قِيسُوا مَا بَيْنَ الْأَرْضَيْنِ فَإِلَى أَيَّتِهِمَا كَانَ أَدْنَى فَهُوَ لَهُ, فَقَاسُوهُ فَوَجَدُوهُ أَدْنَى إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي أَرَادَ فَقَبَضَتْهُ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ. قَالَ: قَتَادَةُ فَقَالَ الْحَسَنُ ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ لَمَّا أَتَاهُ الْمَوْتُ نَأَى بِصَدْرِهِ)[1].


    فسبحان الله ما أكرمه على عباده، يتوب عليهم مهما فعلوا من المعاصي والذنوب إذا رجعوا إليه وأخلصوا التوبة، فهذا الرجل فعل فعلاً عظيماً ، لكن الله –عز وجل- قبل توبته وغفر ذنبه وأدخله جنته عندما علم صدق توبته , وبهذا يُعلم أن كل الذي تريده الأخت السائلة من التوبة و البدء بصفحة جديدة كلها حياة أمن وإيمان و صلاة و إسلام أن ذلك ممكن متى ما توفرت العزيمة الخالصة والتوبة الصادقة.



    وأسأل الله أن يمنّ على الأخت السائلة بالتوبة الصادقة والإنابة الخالصة والسعادة في الدنيا والآخرة ، وأن يجنبها الوقوع في المعاصي والذنوب وأن يجعل لها من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً، وأن يبدل عسرها يسراً , وأن يوفقها لما يحب ويرضى، وأن يصلح لها أمرها وأعمالها ونياتها والله أعلم وأحكم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X