هل يصح الزواج

[غير مسجل]

أول أمس ذهبنا للمأذون
وأكملنا الأوراق
كنت حاضرا أنا واهلي (أبي وأمي وأعمامي) والعروسة وأهلها (الاب والام والأعمام )
مضينا الاوراق
لكن لم تتم صيغة الزواج المشهورة أو اي صيغة أخرى فقط مضينا العقود ووقعنا الاوراق
بعد أجراءات العقد
كل الحضور باركوا لي وللعروس
اعتبره الكل زواجا شرعيا
بعد كتب الكتاب جلسنا في بيتهم بدون محرم (في مكان مفتوح طبعا )
أمسكت بيدها بدأنا نتكلم بحرية أكبر (كلام بين الازواج)
اليوم قررت البحث على الانترنت عن موضوع الصيغة وهل يؤثر في العقد ما دام كل الاطراف موافقة
لم أعثر على إجابة شافية واضحة تنطبق على حالي
رجاء هل يعتبر الزواج شرعي أم لا وهل لابد من النطق بالصيغة ام لا يلزم النطق وتكفي الموافقة والنية من كل الاطراف الوكيل والعروسة والشهود والعريس
وهل يجوز لي ما يجوز للعاقد من خروج معها في اماكن عامة بدون محرم او الجلوس معها او ...
وما حكم ما حدث في ذاك اليوم من امساك بيدها والجلوس بدون محرم والكلام السابق ذكره ان كان العقد غير صحيح
موعد الزواج ان شاء الله خلال 3 أشهر


رجاء اجابة واضحة قاطعة
جزيتم خيرا

[ضيف]

رد: هل يصح الزواج

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ثم أما بعد:

فإن صيغة عقد النكاح من شروط صحته التي لا بد من توافرها في العقد وإن خلا العقد من الصيغة فهو غير صحيح ولا يعتد به شرعا

ومما لا شك فيه أن صيغة العقد قد تكون بالعبارة أو الإشارة أو الكتابة وعليه فإنها لو تمت بواحدة مما سبق فإن العقد يكون صحيحا في هذه الحالة

وأنت أيها السائل الكريم حينما وقعت على وثيقة الزواج أنت وولي زوجتك تعلمان جيدا أنها حوت ضمن سطورها صيغة عقد النكاح وتعلمان ما ذكر بها من بنود عقد الزواج من عاجل الصداق وأجله واسمك واسم الزوجة وما إلى غير ذلك من بيانات

وعلى ما سبق فإن العقد يكون صحيحا طالما أنه استوفي لسائر شروط وأركان عقد الزواج
ليس أدل على ذلك مما أخرجه البخاري في صحيحه بسنده عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى

وجه الدلالة من هذا الحديث النبوي الشريف
يستفاد من الحديث النبوي السابق أن العبرة بالنوايا ومن ثم فطالما انعقدت النية على إبرام الزواج حال التوقيع على العقد فإن العقد يكون صحيحا ومستوفيا لشرط صيغة العقد لأنها تمت مرة بالكتابة وكانت كافية ومرة أخري بالتلاوة وكانت مؤكدة والله أسال لكما التوفيق والنجاح في حياتكما وأن يرزقكما الذرية الصالحة

والذى اريده منك الان انت وعمك ولى الزوجة ان تقوما بتلاوة صيغة العقد بينكما قراءة عادية ولا تحدثة بظنونك بل اجعل الامر وكأنك تريد ان ترى العقد انت وزوجتك والاهل وتقرأ ما فيه بفرح وسرور
وهذا تأكيد على ماسبق حتى لايوسوس لك الشيطان بأى وسوسة

والله تعالى اعلم