وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أهلا ومرحبا بك أخى الكريم ونسأل الله سبحانه وتعالى أن جعلك من المتصدقين وأن يشرح صدرك وأن يزيدك من فضله .. اللهم آمين
جزاك الله خيرا أخى الفاضل على هذا التوضيح
بارك الله فيك
أخى الكريم نوصيك بطاعة الله وبملازمة الصالحين ومصاحبتهم فمصاحبتهم خير لك ونجاة
حافظ على إلتزامك وتزود من الخير ما استطعت إلى ذلك سبيلا وسل الله الثبات وانصح غيرك بمعروف وكن لغيرك قدوة حسنة
بالنسبة لسؤالكم الكريم
المال الذى يتبق من شرائك ما يطلبه البيت ليس من حقك التصرف فيه إلا إن أُذن لك بذلك أما إن لم يؤذن لك فى ذلك فواجب عليك رده إليهم
وقد ورد سؤال مشابه لسولكم الكريم إلى مركز إسلم ويب للفتاوى وفيه
السؤال :/ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد: أود أن أستفسر عن الصدقة، هل إذا أخذت النقود من الأهل وتصدقت بها أؤجر عليها أم يعود الأجر إلى الأهل بمعنى مثلا أنني طالب إذا أتاني مصروفي من الأهل وأنا بدوري قمت بالصدقة من هو المأجور في هذه الحالة؟ أو إذا ذهبت واشتريت بعض السلع الخاصة للبيت والباقي تصدقت به بدون علم الأهل، هل لي الأجر بذلك، مع العلم بأن الباقي لا أسأل عنه في البيت، وكيف أبعد الوسواس الذي ينتابني بأن الصدقة رياء ومظاهر وبماذا أدعو عندما أتصدق؟ وشكراً.
والجواب :/ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فما تصدقت به من مصروفك فأجره لك لأن المال مالك وهبه لك أهلك على سبيل التمليك وللإنسان أن يتصرف في ملكه بما يشاء في حدود ما أذن فيه الشرع ، أما بخصوص سؤالك الثاني ، فإن أذن لك أهلك في التصرف بما فاض من المال عما كلفت بشرائه فلا حرج عليك أن تتصرف فيه ببيع أو صدقة أو هبة، ولك الأجر في ما تصدقت به أو وهبته إن أردت بذلك وجه الله والدار الآخرة. وأما إن لم يأذن لك أهلك فأنت متعد لا يجوز لك التصرف في هذا المال والواجب عليك رده إليهم، فإن تصرفت فيه فأنت ضامن له. وأما ما ذكرت من الوسواس الذي ينتابك حين تتصدق ، فهو نوع من التلبيس الشيطاني، على المسلم أن يستعيذ منه والواجب على المسلم أن يفعل الخير وأن يجاهد نفسه على الإخلاص، لا أن يترك العمل حتى لا يقع في الرياء ، واعلم أنه ليس هناك دعاء مخصوص تدعو به إذا أردت أن تتصدق لكن لك أن تدعو الله أن يتقبل منك صدقتك وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم . والله أعلم. وبذلك أخى الكريم فتصدق بما تملكه أنت وغير ذلك فلا إلا بإذنهم
ونسوق لك هذه البشرى الطيبة
أبشر فأنت مأجور بنيتك بإذن الله
فرب نية خير من عمل
قال صلى الله عليه وسلم (( ثَلاثٌ أقسمُ عليهنَّ وأحدِّثُكُم حديثًا فاحفَظوهُ . قال : ما نَقصَ مالُ عبدٍ من صَدقةٍ ، ولا ظلمَ عبدٌ مظلمةً صبرَ عليها إلَّا زادَهُ اللَّهُ عزًّا ، ولا فتحَ عبدٌ بابَ مسألَةٍ إلَّا فتحَ اللَّهُ علَيهِ بابَ فَقرٍ - أو كلِمَةً نحوَها - وأحدِّثُكُم حَديثًا فاحفَظوهُ . فقالَ : إنَّما الدُّنيا لأربعةِ نفرٍ : عبدٌ رزقَه اللَّهُ مالًا وعِلمًا فهوَ يتَّقي ربَّهُ فيهِ ويصلُ بهِ رحِمَهُ ويعلَمُ للَّهِ فيهِ حقًّا فَهَذا بأفضلِ المَنازلِ . وعبدٍ رزقَهُ اللَّهُ علمًا ولم يرزُقهُ مالًا فَهوَ صادقُ النيَّةِ يقولُ : لَو أنَّ لي مالًا لعَمِلتُ فيه بعَملِ فلانٍ فهو بنيَّتهِ فأَجرُهُما سواءٌ. وعَبدٌ رزقَهُ اللَّهُ مالًا ولَم يَرزُقهُ عِلمًا يخبِطُ في مالِهِ بغيرِ عِلمٍ لا يتَّقي فيهِ ربَّهُ ولا يَصلُ فيهِ رحمَهُ ولا يعلَم للهِ فيهِ حقًّا فهو بأخبَثِ المنازلِ ، وعبدٌ لم يَرزُقْهُ اللَّهُ مالًا ولا عِلمًا فَهوَ يقولُ : لَو أنَّ لي مالًا لعَمِلْتُ فيهِ بعمَلِ فلانٍ فَهوَ بنيَّتِهِ فوزرُهُما سواءٌ ))
فإن صدقت الله وصدقت فى نيتك بإنك فعلا لو كنت تمتلك هذا المال لتصدقت به فأبشر بالخير الكثير من الملك الكريم سبحانه
ثم لا تعد للكذب أبدا مرة أخرى أخى الكريم واستغفر الله وتودد إلى أمك وأخبرها أنك تحب أن تسقى الناس وأنك تسعد بذلك وأكثر من الدعاء أن يرقق قلب والديك
ولا تغفل عن نصح أخوتك بالمحافظة على الصلاة والمداومة عليها وليروا منك حرصا شديدا على الصلاة فى أول وقتها فى المسجد
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يثبتكم وأن يجعلكم مفاتيح خير مغاليق شر وأن يصلح بكم .. اللهم آمين
تعليق