هل هذا اختـــــــــــــلاط ؟

[غير مسجل]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسال الله العظيم ان تفيدوني في هذه المسألة

لاني في حيرة من أمري

فانا منتقبة والحمد لله رب العالمين

وامارس تدريب في صيدلية بجوار المنزل تنفيذا لطلب الكلية وتمهيدا للعمل باذن الله

وفي الصيدلية يوجد الدكتور صاحب العمل ودكتور اخر يعمل هناك

فانا اظل هذه الفترة موجودة معهم للعلم او المذاكرة

وفي اغلب الاوقات يكون المدير غير موجود ولكن موجود الدكتور الاخر وانا فقط

وهو يعرض عليِ المساعدة في معرفة الادوية او يحكي دائما وانا لا اعرف ماذا افعل معه او مع غيره في هذا المكان ؟؟

فهل اتوقف عن الذهاب هناك ام ماذا ؟؟؟

وهل هذه خلوة او اختلاط وهي حرام ؟؟؟

وهل تعاملي مع المرضي الرجال الذين يأتوا لاخذ الدواء ايضا حرام ؟؟؟ وفيه اختلاط ؟؟ ام ماذا ؟؟

اسال الله ان تتفهموا سؤالي

وجزاكم الله خيرا

[ضيف]

رد: هل هذا اختـــــــــــــلاط ؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ابنتنا الفاضلة

نشكرك على ثقتك بموقعنا، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا دائما عند حسن ظنك، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل. إن ربنا قريب مجيب.

واعلمي أن وجود الرجال والنساء في مكان واحد مع التمايز والالتزام بالضوابط الشرعية من عدم المماسة والخضوع بالقول ، لا يعتبر اختلاطا محرما

فضابط الاختلاط المحرم هو اجتماع الرجال والنساء دون الالتزام بالضوابط الشرعية، كأن تكون هناك مماسة بين الجنسين، أو تبرج من النساء، أو خضوع منهن بالقول، ونحو ذلك.
وأما مجرد الاجتماع بين الجنسين تحت سقف واحد مع التزام الضوابط الشرعية فلا حرج في ذلك. والدليل على ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زار ضباعة بنت الزبير، فقال لها: لعلك أردت الحج؟ قالت: لا أجدني إلا وجعة، فقال: حجي واشترطي. متفق عليه.



وفي صحيح مسلم عن جابر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب أو أم المسيب فقال: ما لك يا أم السائب تزفزفين؟ أي ترتعدين، قالت: الحمى، لا بارك الله فيها، فقال: لا تسبي الحمى، فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد.

وقد زار أبو بكر وعمر رضي الله عنهما أم أيمن رضي الله عنها، فعن أنس رضي الله عنه قال: قال أبو بكر لعمر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم: انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها، فلما انتهيا إليها بكت، فقالا لها: ما يبكيك؟ أما تعلمين أن ما عند الله خير لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: إني لا أبكي أني لا أعلم أن ما عند الله خير لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء، فهيجتهما على البكاء فجعلا يبكيان معها. رواه مسلم.

وعليه، فلا حرج عليك في هذا العمل طالما انتفت الخلوة المحرمة، وكنتى دائما في حجابكى الشرعي، ولم يكن هناك خضوع بالقول ولا خروج عن الآداب الشرعية وأمنت مع ذلك الفتنة، فلو وجدت هناك فتنة من تعلق الرجال بالنساء أو النساء بالرجال عند ذلك يدخل الأمر في حيز المنع.

فإذا لم يكن في عملك مثل هذا النوع من الاختلاط أو الخلوة المحرمة، فلا حرج عليك فيه. والواجب عليك تجنب كل ما يمكن أن يؤدي إلى الفتنة. وتغطية الوجه واجبة على الراجح من أقوال الفقهاء


والله اعلم