حاسة بتأنيب الضمير أوووي !!

[غير مسجل]

أرجو مسح الموضوع بعد قرائته
----------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا بعتذر لكم لو السؤال هايف ومش مستحق إني أبععت
بس بجد أنا بحب أستفتيكم في كل أمر في حياتي
ربنا يبارك فيكم ويجعله في ميزان حسناتكم
......................... تم الاطلاع بارك الله فيكم
فدلوقتي حاسة بتأنيب الضمير أووووي !! أعمل إيه ؟؟

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: حاسة بتأنيب الضمير أوووي !!

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أسأل الله أن يرزقنا وإياكِ أختنا الحلم والأناة

أختنا الفاضلة
سؤالك ليس " هايف " أبدا بل هو يدل على شدة تحريكِ ما يرضى الله وأسأل الله أن يقبلكِ بهذه الخصلة

أختنا
بداية نقول ما لكِ وما عليكِ
لم يكن حرياً بكِ أن تصرخى فى أولئك الأطفال
وانظرى لحال النبى - صلى الله عليه وسلم - مع من أخطأ من الأطفال
وعن عمر بن أبي سلمى قال: "كنت غُلاَمًا في حجر رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وكانت يدي تَطِيش في الصحفة، فقال لي رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((يا غلام، سَمِّ الله، وكُلْ بيمينك، وكُلْ ممَّا يَلِيك))، فما زالت تلك طعمتي بعدُ"؛ (رواه البخاري ومسلم).
كلمات قليلة بلا تعنيف
وتأملى النتيجة " فما زالت تلك طعمتي بعدُ"
أى أن التعليم النبوى أثمر وجعله يلزم تلك الخصلة ما حيا

وقد ندد ابن خلدون في استعمال الشدة في التربية فقال : »من كان مَرباه بالعسف والقهر من المتعلمين أو المماليك أو الخدم ، سطا به إلى القهر ، وضيق كل النفس في انبساطها وذهب بنشاطها ودعا إلى الكسل ، وحمله إلى الكذب خوفاً من انبساط الأيدي بالقهر عليه، وعلمه المكر والخديعة.

ومن كلام سحنون الفقيه في وصية لمعلم ابنه : »لا تؤدبه إلا بالمدح ولطيف الكلام ، وليس هو ممن يؤدب بالضرب أو التعنيف«

ولعل أجدى الطرق التي ينبغي اتباعها مع الصغار هي ما ذهب إليه بن مسكويه في الموازنة بين الثواب والعقاب يقول في ذلك :
»ليمدح الطفل بكل ما يظهر من خلق جميل وفعل حسن ويكرم عليه ، وإن خالف في بعض الأوقات لا يوبخ ولا يكاشف بل يتغافل عنه المربي ... ولا سيما إن ستر الصبي مخالفته ... فإن عاد فليوبخ سراً ، ويعظم عنده ما أتاه ويحذر من معاودته .. فإنك إن عودته التوبيخ والمكاشفة حملته على الوقاحة....« فالعقاب ليس الوسيلة المجدية ، إنه قد يؤدي إلى كف الطفل عن العمل المعيب ، لكن لن يؤدي إلى حبه للخير المطلوب . ومن ثم سيعاود الطفل ما منعه عن إثبات ذاته ، وإغضاب الآخرين، فضلاً عن أنه يعوده البلادة والوقاحة . فالترغيب عموماً أفضل من الترهيب ، والاعتدال هو الميزان«

أعلم أنكِ خفتِ على هاتفك
لكن هؤلاء النشأ الذين تعمل والدتك مشكورة على تأسيسهم لابد لهم من تربية مع التعليم
ولذلك لكونكِ أحد أهل الدين كان لزاما عليكِ - كواجب دعوى نحمل جميعا همه - أن تعامليهم بالطريقة التى تغرس فيهم صفات حميدة وتبعد عنهم صفات مذمومة

والآن وقد انتهى الأمر وحدث ما حدث
فيمكنكِ جمع أولئك الأطفال واعطائهم بعض الحلوى وتخبريهم أنكِ زعلتِ منهم لأنهم " لعبوا " فى المحمول لكن تخبريهم أنهم فى الغالب لم يتسببوا فى عطبه

وبإذن الله سيربى هذا فيهم أمرين
أولهما : الاعتراف بالخطأ وعدم التهرب منه ورد الحقوق لأصحابها
بمعنى أن الخصلة الجميلة التى تتحلين بها وهى

عشان أنا عندي منهج في حياتي إني لو بينت عيب في حد قدام الناس
وبعدين عرفت إنه مش كده برجع أقول عنه ميزات حلوة فيه قدام الناس اللي أنا حكيت لهم على عيبه ده

سيكتسبون هذه الصفة بإذن الله من تصرفك معهم هكذا

ثانيا : ألا يربط الأطفال بين الدين والعنف والقسوة
فلكونك من أهل الدين وعاملتيهم ببعض العنف قد يظل هذا الموقف عندهم فى اللا شعور ويترجم بانتقاص أهل الدين عند كبرهم
ولا تظنى الأطفال ليسوا بهذا التعقيد
لتعلمى هم أعقد مما نظن
هم يسجلون كل ما يرونه ويشكلون به شخصايتهم المستقبلية دون أن ندرى

أختنا الفاضلة
لا أريد تعقيد الموضوع لديكِ لكنكِ من استشار وأسأل الله أن يهدينا وإياكِ لأرضى ما يرضيه عنا
اللهم آمين