لدي مشكله كبيره جداا فأنا اصاب بخجل كبير جداا عندما اكون في مكان يتواجد فيه اناس كثيرون مثل عندما اكون عند احد اقربائي وعندما ينظر الجميع الي اصاب بإحمرار في الوجه كبير مما يؤدي الي ان الجميع يلاحظ ذلك وهذا يجعلني لا اريد ان اختلط بالناس كثير ..هل من حل ؟ مع العلم انني مصاب منذ الولاده بإصابه في يدي اليمني لكن انا الحمد لله احمد الله واشكره علي ذلك لكني اظن ان لهذا اثر كبير لما يحدث لي ...
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
هل من حل ؟
تقليص
X
-
رد: هل من حل ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أهلا ومرحبا بكم أخينا الفاضل ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل ما تعانون منه كفّارة لكم وأن يعافيكم من كل بلاء .. اللهم آمين
فإن الرهاب الاجتماعي أو ما يعرف بالقلق أو الخوف الاجتماعي له أعراض نفسية وله أعراض عضوية
من هذه الأعراض العضوية هو الشعور بالرعشة أو الضيقة في الصدر وربما التعرق وكذلك ظهور الاحمرار خاصة على الوجه، وأما الجانب النفسي فهو الشعور بالرهبة وعدم الارتياح في وقت المواجهات الاجتماعية.
لا بد من أن تطبق بعض التطبيقات السلوكية، هذه مهمة جدًّا، ومن أهم هذه التطبيقات هو أن تتفهم أن الرهاب الاجتماعي هو نوع من القلق النفسي وليس أكثر من ذلك وأن الإنسان ليس هناك ما يرهبه أبدًا، بمعنى آخر: يجب أن تحقر الفكرة.
علم أخى الفاضل أن ممن يتكلمون معك هم بشر مثلك مثلهم لا فرق بينكم _إلا ما كان أتقاكم لله_ فلا تخاف
ومن التمارين السلوكية المهمة هو أن تعرض نفسك لمصدر خوفك، ويمكن لهذا التعرض أن يبدأ في الخيال، لتطبيق هذا التمرين في الخيال: اجلس في مكان هادئ، أغمض عينيك، سم الله تعالى، بعد ذلك تصور أنك في موقف يتطلب أن تواجه فيه عددا كبيرا من الناس كأن تلقي أمامهم محاضرة مثلاً أو طُلب منك أن تصلي بمجموعة كبيرة من الناس، وهكذا.
عش هذه المواقف الخيالية ولكن بجدية وتركيز، ولمدة لا تقل عن عشرة إلى خمسة عشرة دقيقة في كل جلسة.
لتدريب الخيال أو التعرض في الخيال لا بد أن يصحبه التطبيق في الواقع، فكن دائمًا حاول أن تتواصل، اذهب وأد صلواتك الخمس في المسجد، تواصل مع أصدقائك، تواصل مع جيرانك، وبعد ذلك حاول أن تخرج إلى الأسواق إلى المجمعات، شارك الناس في مناسباتهم، حين تقابل الناس انظر إليهم في وجوههم، ابدأ بالتحية، تبسم في وجه إخوتك، هذه كلها دوافع علاجية ممتازة جدًّا.
هناك علاج جماعي وجد أنه مفيد، وهو ممارسة الرياضة مع مجموعة من الشباب، وكذلك المشاركة في حلقات التلاوة والانخراط في الأعمال الخيرية والنشاطات الثقافية، هذه كلها وجد أنها مفيدة جدًّا، وتعالج الرهاب وتنمي شخصية الإنسان، وتجعله يتواءم اجتماعيًا، فكن حريصًا عليها أيها الفاضل الكريم.
بالنسبة للعلاج الدوائي لا شك أنه مفيد وممتاز ويساعد وهو مكمل للعلاج السلوكي فإن استمر معك الأمر بعد هذا العلاج السلوكى لا حرج فى أن تعرض نفسك على طبيب يكتب لك علاج يساعد معك فى الشفاء
وكن على يقين أن الله قادر على أن يشفيك وأن يذهب عنك ما أنت فيه
فالزم طاعة الله واجتنب معصية الله وصاحب الصالحين من إخوانك وهلمّ إلى حفظ القرآن
والمستقبل بيد الملك سبحان فلا تخاف على المستقبل
قل يارب دبّر لى أمرى فإنى لا أحسن التدبير
ونظن بإذن الله أن ما انت فيه سيزول وتبشّرنا ببشريات أنك بدأت فى هذا العلاج السلوكى
ومستقبلك نظن فى الله أن خير من يومك وأمسك
فلا تقلق على مستقبلك وخذ بالأسباب التى أشار إليها أساتذة وعلماء النفس مما سبق ذكرها
بارك الله فيكم ورزقكم السعادة فى الدنيا والآخرة
اللهم آمين .
- اقتباس
تعليق