اشعر بعدم الاطمئنان فى الصلاة

[غير مسجل]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
انا عندى مشكله مضيقانى انى مش بحس انى مرتاحه فى اى طاعه من صلاة يعنى مثلا عند بدايه الصلاة وخاصه الفرض بكون مش قادرة انطق واقول الله اكبر وفين عما بقولها وابدأ الصلاة وفى بعض الاحيان بكررعلشان انا مش بكون راضيه عن الصلاة لانى مش فيها خشوع حتى فى الذكر اذا شرد وانا بقول ذكر معين ارجع اعيده لدرجه انى مخنوقه جدا وانا مقبله على الصلاة او اى طاعه وبقاوم والله وبستعيذ بالله كتير وكمان داخل رمضان عايزة يكون عندى راحه نفسيه واطمئنان وانا بعمل اى طاعه وخاصه الصلاة يارب اكون وصلت المشكله اللى عندى وتقولى اعمل ايه والله المستعان

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: اشعر بعدم الاطمئنان فى الصلاة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أهلا ومرحبا بكِ أختى الفاضلة ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا وإياكِ الخشوع فى الصلاة وأن يعيننا عليه .. اللهم آمين

أختى الفاضلة كما هو معلوم عندك أن الخشوع هو روح الصلاة ، والخشوع رزق يسوقه الله لمن يشاء ، وليس الكل يوفّق إلى روح الصلاة

واعلمى أختنا أن الخشوع فى الصلاة لا يأتى بالتنظير أى أنه عملى
فمن السهل أن نقول لكِ لابد من الخشوع فى الصلاة ،والخشوع فى الصلاة يتأتى بعدم السرحان ، ومعرفة قدر الصلاة ، وعظمة من تقفِ بين يديه ،....
لكن لابد أختنا أن يكون ذلك نابعا من داخلك

سلى نفسك هل تريدى فعلا الخشوع فى الصلاة ؟؟

إن كان نعم فعلينا بالآتى :.
1. إصلاح الوعاء :. أى إصلاح القلب
للأسف الشديد قلوبنا كساها الران فأصبحت محجوبة عن تدبر آيات الله ومن ثمّ الخشوع
لابد أن نصلح هذا الوعاء وأنجع سبيل لصلاحه التوبة النصوح
هيا نبادر بالتوبة النصوح
نتوب إلى الله من كل الذنوب والمعاصى
وفرصة ونحن على أعتاب هذا الشهر الكريم _بلغنا الله إياه _
هيا ياأختاه من اللحظة نشهد الله أنّا تبنا من كل الذنوب والآثام والمعاصى
فالتوبة تمحو ما قبلها
وضرب فضيلة الشيخ محمد حسان مثال طيب جدا فى هذا الصدد فقال : إن القلب كالكأس إذا كان هذا الكأس ممتلأ هل تستطيعى وضع شيء فيه ؟؟
وماذا لو وضعتى فيه ؟؟
يقينا سيطفح لأن ليس هناك مكان للشيء الجديد الذى وضعتيه

وما العمل إذن ؟؟
لابد من التخلية
والتخلية قبل التحلية
خلّى قلبك وكما ذكرنا سكون ذلك بالتوبة
وإليكِ هذا الفيديو الذى أشرنا إلى بعض من معانى كلماته
http://www.youtube.com/watch?v=fY2qWGJSyEU
وهذا الفيديو كذلك
http://www.youtube.com/watch?v=kpAsiVOmblE

2. لابد أن نعلم عظمة بين يدى من نقف
نقف بين يدى ملك الملوك
رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما
ويكفينا ذا الحديث
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إنَّ اللهَ يأمُرُكم بالصلاةِ فإذا صلَّيتُم فلا تلتفِتُوا ، فإنَّ اللهَ ينصِبُ وجهَه لوجْهِ عبدِه في صلاتِه ما لم يلتفتْ ))
ما لم نلتفت لا بأبصارنا ولا بقلوبنا
فنحن ما التفتنا بأبصارنا إلا حينما التفتت قلوبنا

3. التهيّؤ للصلاة
لا نأتى إلى الصلاة ونحن على عجل
لا ؛
فكل ما نخاف فواته يمكن أن يعوّض حتى وإن فاتنا
أما الصلاة فالأمر ليس كذلك

التهيّؤ للصلاة يكون من قبلها
من الوضوء بل من قبل الوضوء
قال رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم (( ألا أدلُكم على ما يمحو اللهُ بهِ الخطايا ويرفعُ بهِ الدرجاتِ ؟ قالوا : بلى . يا رسولَ اللهِ ! قال إسباغُ الوضوءِ على المكارهِ . وكثرةُ الخطا إلى المساجِدِ . وانتظارُ الصلاةِ بعدَ الصلاةِ . فذلكمْ الرباطُ . وليس في حديثِ شعبةَ ذكر الرباطِ . وفي حديث مالكٍ ثنتَينِ فذلكمُ الرِّباطِ . فذلكمُ الرِّباطِ ))
سقنا الحديث بطوله لجلاله ولعظم أمره
والشاهد (( إنتظار الصلاة بعد الصلاة ))

تكون قلوبنا معلّقة بالصلاة
والله ياأختاه لو تعلّقت قلوبنا بالصلاة لزالت همومنا وأكدارنا وأحزننا وكذل سنرزق الخشوع .

4. اقرأى معى هذا الأثر عن سلفنا الصالح ونترك لعنانا أن يسبح فى رحاب هذه الكلمات

سئل حاتم الأصم عن صلاته فقال : أقوم الى صلاتي وأجعل الكعبة بين حاجبي والصراط تحت قدمي والجنه عن يميني والنار عن يساري وملك الموت على رأسي وأظنها أخر صلاتي ثم أكبر تكبيرا بتحقيق وأقرأ قراءة بترتيل وأركع ركوعاً بتواضع و سجود بخشوع ثم أسلم ولا أدري أقبلت صلاتي أم لا .
هكذا ياأختنا ينبغى أن يكون حالنا
وهذا المقال ماتع ورائع
http://www.saaid.net/rasael/228.htm
5. تنويع السور والآيات
مهم جدا
صدقا أختنا إذا نوّعنا فى الآيات بحيث لا نكرر كل صلاة فى كل ركعة (قل هو الله أحد) ،(قل أعوذ برب الناس)
ما هذا سبيل للخشوع أبدا _إلا أن يشاء الله _
الروتين فى الصلاة لا يؤتى بالخشوع بل ينبغى التنويع
وهذا يستلزم منّا الإقبال على حفظ كتاب الله

هذا ما تفضّل الله علينا به فى هذا الجزء نسأل الله ثم نسألكم الدعاء أن يرزقنا الله العمل بها وأن يرزقنا الخشوع .
*********************
وأما عن جزء آخر لمسناه فى ثنايا كلماتك وهى الوسوسة
أختى الفاضلة بعد تأصيل أن الخشوع كالروح للجسد فالجسد بلا روح ميّت
لا يدفعنا عدم الخشوع إلى أن نوسوس !
أختى الكريمة الأمور فى ديننا الحنيف لا تبنى على الشك بل تبنى على اليقين
علينا أن نصلى ونبذل الأسباب أن نخشع ومن يصدق الله يصدقه
فإن صدقنا فى طلبنا للخشوع خشعنا بأمر الله
أقبلى على الصلاة فى أول وقتها وكبّرى وارمى الدنيا خلفكِ وأنتِ تكبّرى
فإذا كبّرتِ فلا تعيدى أبدا أبدا التكبير مرة أخرى
بل الله أكبر ... ثم الشروع فى دعاء الإستفتاح .. ثم الإسترسال فى الصلاة
وإن وسوس ليكِ الشيطان

فها هو نبينا صلى الله عليه وسلم لم يترك خيرا إلا ودلنا علينا خزاه الله خير ما جزى نبيا عن أمته ورسول عن دعوته ورسالته
روى مسلم عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثا. قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني.


فإذا أحس المصلي بوسوسة الشيطان وهو يصلي شرع له أن يتعوذ بالله منه وأن يتفل عن يساره ثلاثا، والتفل هنا معناه النفث، وهو إخراج ريح الهواء من الفم مع شيء من الريق، ويكون هذا حين الإحساس بالوسواس، ويقول بصوت خافت: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

ولا تسترسلى مع الوسوسة ولا تعيدى لا الصلاة ولا أى ذكر
واعلمى أختنا أن الذكر _ذكر الله _ ثلاث مراتب
_باللسان والقلب (وهذا هو أفضل المراتب)
_بالقلب
_باللسان

فلا تعيدى الذكر ولا تعيدى الصلاة إلا إذا أتيتِ يقينا بمبطل من مبطلات الصلاة
وهذه هى مبطلات الصلاة
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...atwaId&Id=6403

وأما عن عدم شعورك بالأطمئنان فى الصلاة ونظنّ أن قصدكِ أنكِ تدخلى الصلاة مثلا وأنتِ مهمومة ثم تخرجى منها وما ازدتِ اطمئنانا ورضا بالله
وهذا اختنا من الشيطان
تقولى لماذا ؟؟
نقول لكِ لأن الله سبحانه وتعالى هو الذى قال (( الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ))
فلا تلتفتى إلى عدم الاطمئنان هذا إلا بالقدر الذى يقربكِ من الله
أما إن كان سيدعكِ إلى الوسوسة فلا .

أما إن كان قصدك عدم الإطمئنان أى عدم اطمئنانٍ فى الركوع والسجود وغير ذلك
فالاطمئنان ركن من أركان الصلاة عند جمهور أهل العلم
فلابد من الاطمئنان
وتأملى هذا الحديث

أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ دخلَ المسجدَ ، فدخلَ رجلٌ فصلَّى ، فسلَّمَ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فَرَدَّ ، وقال : ارجعْ فَصَلِّ ، فإنَّكَ لم تُصَلِّ . فرجعَ يُصلِّي كما صلَّّى ، ثم جاءَ ، فسلَّمَ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقال : ارجعْ فصَلِّ فإنَّكَ لم تُصَلِّ . ثلاثًا ، فقال : والذي بعثَكَ بالحقِّ ، ما أُحْسِنُ غيرَهُ ، فعَلِّمْنِي ؟ فقال : إذا قمتَ إلى الصلاةِ فكَبِّرْ ، ثم اقرأْ ما تيسَّرَ معكَ من القرآنِ ، ثم ارْكَعْ حتى تطمئِنَّ راكعًا ، ثم ارفعْ حتى تعتدلَ قائمًا ، ثم اسجُدْ حتى تطمئِنَّ ساجدًا ، ثم ارفعْ حتى تطمئِنَّ جالسًا ، وافعلْ ذلكَ في صلاتِكَ كُلِّهَا .

وهذه الفتوى ستفيدك أيضا
http://islamqa.info/ar/ref/129871

نسأل الله سبحانه أن ينفعنا وإياكم بما تفضّل الله علينا به وإن كان لكم أى استفسار آخر فى فحوى رسالتكم غفلنا عنه فاذكروه لنا

ونرحّب بأى استشارة
بارك الله فيكم وزادنا وإياكم من فضله
اللهم آمين

فى رعاية الله ...

[غير مسجل]

رد: اشعر بعدم الاطمئنان فى الصلاة

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
جزاك الله خير الجزاء ونفعنا الله واياك بهذا العلم
ورزقنى واياك وجميع المسلمين الخشوع فى الصلاة
كل اللى فسرته لى هو كل ما ريده الاستفسار عنه بارك الله فيك
عدم الاطمئنان اللى عندى من الوساوس انى صليت وانا حسه ان يوسوس لى انى ما قلت الله اكبر صح او رفعت يدى خطأ وبالتالى اعيد وكذلك فى الذكر
اعننى الله ورزقنى الخشوع والتدبر وابعد عنى وساوس الشيطان اللهم امين
جزاك الله خيرا