وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أهلا ومرحبا بكِ أختى الكريمة ونسأل الله سبحانه أن يعوضكِ خيرا وأن يرزقكِ عاجلا غير آجل بالزوج الصالح الذى يأخذ بيدك إلى مرضاة الله ... اللهم آمين
قد يؤلم النفس ما مررتِ به لكن صدّقينى يزول هذا الألم إن رضينا بما قسمه الله لنا
قولى لنفسك
الحمد لله أن الله الذى نجانى من هذا الزوج فى بداية الأمر
أتحبى أختنا إن كان يستمر الأمر ثم بعد الزواج تتحسّرين ولا تطيقين العيش معه فتطلقى فتصيرى مطلقة !
أتحبى أختنا أن لو كان تم الزواج ثم كان مثلا لا يصلى أو مقصّر فى صلاته وعبادته !
أتحبى أن لو كان تم الزواج ثم لم تنجبى منه فتعيشين فى همّ لا ينقطع !
لعل الله أراد بكِ خيرا فاصبرى فلعله إبتلاء من الله
والله يبتلى عباده ليهذبهم لا ليعذبهم
قال الله تبارك وتعالى (( ما يُصيبُ المُسلِمَ، مِن نَصَبٍ ولا وَصَبٍ، ولا هَمٍّ ولا حُزْنٍ ولا أذًى ولا غَمٍّ، حتى الشَّوْكَةِ يُشاكُها، إلا كَفَّرَ اللهُ بِها مِن خَطاياهُ ))
احتسب الأجر عند الله سبحانه فلا يضيع عند الله شيء
وأما عن حزنك وبكاءك جرّاء هذا الحدث
فإن التألم من الضرر الحسي والنفسي لا حرج فيه ما لم يكن هناك تسخط على القضاء والقدر، إلا أن التصبر أولى، لما في الحديث: ومن يتصبر يصبره الله. رواه البخاري ومسلم.
ولا حرج عليك في بكاء يصدر منك غلبة بسبب حزنك على واقعك. وعليكِ أختنا أن تستخيرى الله فى أمر أى خاطب يتقدم إليكِ فعندما تستخيرى والله ترتاحى فأنتِ تستخيرى الله الذى يحسن التدبير أما عن كونك تريدين عقاب الله فيه فتأملى قول الله الله تعالى (( وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ )) اتركى أمرك لله سبحانه وتعالى يكفيكِ قول (( حسبنا الله ونعم الوكيل ))
فهو نعم الحسب ونعم الوكيل
وبدل من أن تدعو عليه ادعو لنفسكِ أن يرزقكِ برجل أفضل من هذا
وأما عن كون قلبك حزين فنسأل الله أن يزيح همك وحزنك ويرزقك السعادة والسرور
عليكِ بما نصحناه مسبقا فبإذن الله تتبدد الأحزان ويحل مكانها السرور والرضا
وعليكِ أن تشغلى وقتك بما ينفعك وأن تستغلى وقتك حتى لا تستطردى فى التفكير فيجلب عليكِ الحزن
ويسعدنا تواصلكم ونسأل الله سبحانه أن يعجّل لكم بالزواج الصالح .. اللهم آمين
فى رعاية الله ...
تعليق