إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مصاريف البيت

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مصاريف البيت

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    انا اريد ان استفسر عن شيء
    زوجي طبيب وله عيادته الخاصة لكن دخله محدود جدا
    هو الدخل كبير ماشاءالله لكن يخرج منه ايجار ومرتب للعاملين معه
    وتكاليف العمل من ادوات وغيره تكون كبيرة جدا
    لدرجة انه يصل لاخر الشهر يكون يحمل هم ماعليه من المصاريف
    غير اننا لسنا مسرفين بالمرة
    فمصاريفنا محدودة جدا
    هو طبيب اسنان فتتكلف كثيرا ادوات وغيره
    ولا يريد ان يرفع كشفه واسعاره رحمة بالمرضى خاصة ان عيادته في مكان شبه ارياف
    بصراحة انا تعبت لاني انتظره طوال اليوم وفي نفس الوقت لا اجد مايعوضني فانا لا استطيع ان اشتري مااحتاجه حتى ولو اشياء بسيطة جدا لكن اسكت واتحمل واقول انه يكفي اصبره لانه يحمل هم طبيعي
    وكنا قد رزقنا الله بمبالغ احيانا ولكن انا اشعر انه لا يحسن التصرف فيها
    يعني اذا رزقه الله بعدة الاف مثلا ينظر ماذا يحتاج الان ويفعله ثم ترجع ريما لعادتها القديمة
    واذا فكر في عمل مشروع وهذا مااريده انا نجد اولا امه وابوه لا يحبذوا ذلك دائما يقولون له انت رجل طبيب لا تعمل كذا ويهتمون جدا بنظرة المجتمع له وثانيا انه ليس لديه وقت لادارة مشاريع
    فانا اريدان اسال عن شيئين
    اولا هل هذا طبيعي انه يتعب جدا جدا طول اليوم في العمل وهو طبيب وفي عمله الخاص
    ثم يكون تفكيره معظم الشهر من اين سادفع الايجار ومن اين وكيف سافعل كذا؟
    اين الخلل لا ادري؟
    وثانيا اذا كان معه مبلغ هل من الممكن ان يقيم مشروعا بسيطا لا يحتاج لراس مال كبير ولا يحتاج وقت طويل؟ ام ان هذا يريد تفرغ ؟ وماذا يفعل اذن؟
    ارجو الرد سريعا وجزاكم الله خيرا

  • #2
    رد: مصاريف البيت

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    أختى الفاضلة
    أسأل الله أن يكفيكم بحلاله عن حرامه ويغينكم بفضله عمن سواه

    بداية أذكركِ بقول الله - عز وجل -
    ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) البقرة/ 155 – 157
    واقرأى فى تفسير تلك الآيات
    فيخبر سبحانه أنه لا بد أن يبتلي عباده بالمحن ، ليتبين الصادق من الكاذب ، والجازع من الصابر ، وهذه سنته تعالى في عباده ، كما قال سبحانه : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ) محمد/ 31 ، وقال عز وجل : ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ) [الملك/ 2
    فتارة بالسراء ، وتارة بالضراء من خوف وجوع ؛ فإن الجائع والخائف كل منهما يظهر ذلك عليه ، قال تعالى : ( بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ ) أي : بقليل من ذلك ؛ لأنه لو ابتلاهم بالخوف كله ، أو الجوع ، لهلكوا ، والمحن تمحص لا تهلك .
    ( وَنَقْصٍ مِنَ الأمْوَالِ ) أي : ويبتليهم أيضا بذهاب بعض أموالهم ، وهذا يشمل جميع النقص المعتري للأموال من جوائح سماوية ، وغرق ، وضياع ، وأخذ الظلمة للأموال من الملوك الظلمة ، وقطاع الطريق وغير ذلك .
    ( وَالأنْفُسِ ) أي : ذهاب الأحباب من الأولاد ، والأقارب ، والأصحاب ، ومن أنواع الأمراض في بدن العبد ، أو بدن من يحبه ، ( وَالثَّمَرَاتِ ) أي : الحبوب وثمار النخيل والأشجار كلها والخضر ، ببرد ، أو حرق ، أو آفة سماوية من جراد ونحوه .
    فهذه الأمور، لا بد أن تقع ، لأن العليم الخبير أخبر بها ، فإذا وقعت انقسم الناس قسمين : جازعين وصابرين ، فالجازع ، حصلت له المصيبتان ، فوات المحبوب بحصول هذه المصيبة ، وفوات ما هو أعظم منها ، وهو الأجر بامتثال أمر الله بالصبر ، فرجع بالخسارة والحرمان ، ونقص ما معه من الإيمان ، وفاته الصبر والرضا والشكران ، وحصل له السخط الدال على شدة النقصان .
    وأما من وفقه الله للصبر عند وجود هذه المصائب ، فحبس نفسه عن التسخط قولا وفعلا ، واحتسب أجرها عند الله ، وعلم أن ما يدركه من الأجر بصبره أعظم من المصيبة التي حصلت له ، فهذا قد صارت المصيبة نعمة في حقه ، فلهذا قال تعالى : ( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ) أي : بشرهم بأنهم يوفون أجرهم بغير حساب .
    ثم وصف الله الصابرين بقوله : ( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ ) وهي كل ما يؤلم القلب أو البدن أو كليهما مما تقدم ذكره .
    ( قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ ) أي : مملوكون لله ، مدبرون تحت أمره وتصريفه ، فليس لنا من أنفسنا وأموالنا شيء ، فإذا ابتلانا بشيء منها فقد تصرف أرحم الراحمين بمماليكه وأموالهم ، فلا اعتراض عليه ، بل من كمال عبودية العبد علمه بأن وقوع البلية من المالك الحكيم ، الذي هو أرحم بعبده من نفسه ، فيوجب له ذلك الرضا عن الله ، والشكر له على تدبيره ، لما هو خير لعبده ، وإن لم يشعر بذلك .
    ومع أننا مملوكون لله : فإنا إليه راجعون يوم المعاد ، ليجازي كل عامل بعمله ، فإن صبرنا واحتسبنا وجدنا أجرنا موفورا عنده ، وإن جزعنا وسخطنا ، لم يكن حظنا إلا السخط وفوات الأجر ، فكون العبد لله ، وراجع إليه ، من أقوى أسباب الصبر .
    ( أُولَئِكَ ) الموصوفون بالصبر المذكور ( عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ ) أي : ثناء وتنويه بحالهم ( وَرَحْمَةٌ ) عظيمة ، ومن رحمته إياهم ، أن وفقهم للصبر الذي ينالون به كمال الأجر ،
    ( وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) الذين عرفوا الحق : وهو في هذا الموضع علمهم بأنهم لله ، وأنهم إليه راجعون ، وعملوا به : وهو هنا صبرهم لله .
    ودلت هذه الآية على أن من لم يصبر فله ضد ما لهم ، فحصل له الذم من الله والعقوبة والضلال والخسار ، فما أعظم الفرق بين الفريقين وما أقل تعب الصابرين ، وأعظم عناء الجازعين ، فقد اشتملت هاتان الآيتان على توطين النفوس على المصائب قبل وقوعها ، لتخف وتسهل إذا وقعت ، وبيان ما تقابل به إذا وقعت ، وهو الصبر ، وبيان ما يعين على الصبر ، وما للصابر من الأجر ، ويعلم حال غير الصابر بضد حال الصابر .
    وأن هذا الابتلاء والامتحان سنة الله التي قد خلت ، ولن تجد لسنة الله تبديلا .

    وقد هون الله على عباده شأن المصائب ، بما وعد من البشارة الصالحة والوعد الحسن في قوله : ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ [الزمر: 10] ، قال الأوزاعي : ليس يوزن لهم ولا يكال ، إنما يغرف لهم غرفا . "تفسير ابن كثير" (7 /89)


    فلا تحزنى أختى فلعل ذلك من محبة الله لكم
    أُصبتم فى المال ابتلاء ولعلكم بصبركم تتنزل عليكم الرحمات


    ولكن لنأخذ أيضا بالأسباب فلعل هناك خللا ما ويحتاج علاجه

    أولا كون زوجك لا يريد أن يرفع ثمن الكشف
    فاعلمى أن هذا فى صالحكم جميعا
    يقول - عزوجل - {وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا }
    وورد فيها فى تفسير القرطبى - رحمه الله -
    وهذه الآية قد اختلف العلماء في تأويلها؛ فقالت طائفة : (هذا وعظ للأوصياء، أي افعلوا باليتامى ما تحبون أن يفعل بأولادكم من بعدكم)؛ قاله ابن عباس. ولهذا قال الله تعالى { إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما} [النساء : 10]. وقالت طائفة : المراد جميع الناس، أمرهم باتقاء الله في الأيتام وأولاد الناس؛ وإن لم يكونوا في حجورهم. وأن يشددوا لهم القول كما يريد كل واحد منهم أن يفعل بولده بعده. ومن هذا ما حكاه الشيباني قال : كنا على قسطنطينية في عسكر مسلمة بن عبدالملك، فجلسنا يوما في جماعة من أهل العلم فيهم ابن الديلمي، فتذاكروا ما يكون من أهوال آخر الزمان. فقلت له : يا أبا بشر، ودي ألا يكون لي ولد. فقال لي : ما عليك ! ما من نسمة قضى الله بخروجها من رجل إلا خرجت، أحب أو كره، ولكن إذا أردت أن تأمن عليهم فاتق الله في غيرهم؛ ثم تلا الآية. وفي رواية : ألا أدلك على أمر إن أنت أدركته نجاك الله منه، وإن تركت ولدا من بعدك حفظهم الله فيك؟ فقلت : بلى ! فتلا هذه الآية { وليخش الذين لو تركوا} إلى آخرها. قلت : ومن هذا المعنى ما روى محمد بن كعب القرظي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من أحسن الصدقة جاز على الصراط ومن قضى حاجة أرملة أخلف الله في تركته).
    وأن تخفيضه الأجر يستطيع هو بنيته الصالحة أن يجعله من الصدقة المضاعفة بإذن الله
    يقول تعالى {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }
    والله يضاعف لمن يشاء فى الدنيا والآخرة

    فذكريه أختى بالنية الصالحة
    فلعل نسيانه لها سبب لعدم وجود بركة لتلك الصدقات

    ثانياً :إذا كنتِ حاذقة فى أمور الادارة والانفاق فساعديه
    ولكن ليس من باب ( أنت لا تعرف كيف تنفق وأنا سأعلمك )
    بل يمكنك الدخول له من باب أن باله المشغول بالعيادة لا يسمح له بالتدقيق فى الحسابات
    ولأنكِ ربة منزل وتعلمتِ من خلال ادراة البيت قدرة على التدبير والادخار فتودين لو كنتِ فى عونه لكى لا يظل يحمل كل الحمل وحده

    ثالثا : بالنسبة للمشروع
    فليس ضرورويا أن يتفرغ له
    وليس ضروريا أن يحزن الوالدين باخبارهما أنه سيقوم بمشروع
    لكن لو كان يعلم أحد الثقات ويشاركه فى مشروع ويكون له ربح بقدر رأس المال ويترك للشريك الادارة

    فأظن الأمر سيكون مربح لكما وبدون احزان للوالدين ولا تعطيل له عن رسالته التى أسأل الله أن يقبله بها ويكون سبحانه فى عونه كما يكون هوفى عون الناس

    رابعا : أكثرا من الاستغفار وتحريا الحلال فى مطعمكما ومشربكما

    أسأل الله أن يصب عليكما من الخير صبا ولا يجعل عيشكما كداً
    اللهم آمين

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X