وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أهلا ومرحبا بك أخى الكريم ونسأل الله تبارك وتعالى أن يصلح أحوالكم وأن يبلغنا وإياكم شهر رمضان ونحن فى أحسن حال .. اللهم آمين
الحب والبغض أخى الكريم من أعمال القلوب
فأنت تحب فلانا وتبغض فلانا لأسباب هى التى تدفعك للحب أو البغض
ولا شك أن ربما بغضك لأهلك من تجاه أبيك لأفعالهم الغير حميدة لكن أخى الكريم مهما فعلوا ينبغى ويجب لهم الصلة
فالصلة من القطيعة قال صلى الله عليه وسلم: لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا، وكونوا عباد الله إخواناً، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث. متفق عليه..
ويتأكد ذلك في حق القرابة الذين تجب صلتهم، ويحرم قطيعتهم، قال الله تعالى: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ* أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ {محمد:22-23}
فياأخى الكريم لا تشغل بالك بما يفعله والدك من بر لأمه ولأخته التى لم تتزوج فكلاهما يحتاج إلى رعاية
ولكن يُنفق عليهم بالمعروف فالله لا يحب المسرفين
ولا تعرض على بره بالمعروف لهم لأن بره بهم عائد ولا شك عليكم
فالبر لا يبلى والذنب لا يُنسى والديان لا يموت .. اعمل ما شئت فكما تدين تدان
وينبغى عليه أن ساعد عمك وأعطاه مما أعطاه الله أن يعطيه ما يحتاج به فى حياته لا يشرب به ما لا يرضى الله !!!
وإن كان الأولى بأعمامك أن يتكففوا وأن يعملوا ولا يحتاجوا إلى أحد
فالحاصل من هذا أخى الكريم أن تبات وأنت لا تحمل فى قلبك حسدا ولا حقدا من أحد واحتسب الأجر على الله
وهنيئا لك إن بت وقلبك طاهرا نظيفا لا يحمل إلا الحب لكل الناس
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يصلح أحوالكم وأن يكفيكم شر الأشرار وأن يبعد شر من ذكرت عنكم
ولا تغفل أخى الكريم عن الدعاء فالقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء
تعليق