صلة الرحم

[غير مسجل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وفى كل من قام على العمل بهذه الشبكة الاكثر من رائعة
ارجو ان تنصحونى فيما افعل انا واخوتى مع عماتى
فوالدنا توفى منذ ثلاث سنوات وعماتى يكرهون امى بدون اسباب وامى تحاول جاهدة ان تصلهم من باب البر بابى رحمة الله عليه فما تجد الا القطيعة والرد بالعنف حتى اخر مرة امى تحاول الاتصال بعمتى رغم انها تسمع ما تكره منها فردت عليها بالا تحاول الاتصال بها مرة اخرى وبصريح العبارة اللى كان بنا اخويا واخويا مات واحنا مش عايزين نعرفك تانى
اما بالنسبة لى انا واخوتى عماتى يريدوننا ان نعرفهم على حساب امى بمعنى اننا اذا كنا عاوزين نعرف ان لينا عمات نقاطع امى مع العلم ان امى من قبل وفاة ابى وهى تعانى منهم ظننا منهم انها اخذت ابى منهم والله يعلم انها كانت تدفع ابى لزيارتهم وصلتهم
انا الان اريد النصيحة فيما نفعل انا واخوتى فكرامة امى فوق كل شئ وهم اهانوها بما فيه الكفاية وانا واخواتى حاولنا الوصل اكثر من مرة وكل مرة تقابل بالجفاء واخيرا يريدوننا ان نقاطع امى وهذا هو شرطهم الوحيد
انا الان اخاف من قطع صلة الرحم ونفس الوقت اهانو امى واهدروا كرامتها
ما الحل؟؟؟؟؟؟؟
ادعوا الله لى ولبنات المسلمين بالهداية
وجزاكم الله خيرا

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: صلة الرحم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ,,أما بعد ,مرحبا ابنتى الفاضله وللرد على سؤالك ,,انى أتعجب !سبحان الله ,,كيف الأم تقاطع من أجل عمة ؟,,هل هذه العمة تعبت وحملت ووضعت وربت وكبرت مثل الأم ,,؟هل هذا جزائها أن نقاطعها لتخليص حقهم منها بأنها أخذت أخاهم منهم ,,كيف هذا هذا مس من الجنون ياابنتى لايجوز العمل به بالطبع ,وهل كل زوجه تتزوج أخ وله أخوات تكون بذلك أخذته من أهله ,,وكيف حالهم هم و أزواجهن ,ألم يأخذوهم من أهلهم أيضا ,,هذه سنة الحياه والمرأه الصالحه عليها أن توفق بين الزوج وأهله ولاتمنعه من زيارتهم ,ونحسب والدتك على خير ولانذكيها على الله من خلال كلامك عنها ,
الخلاصة ياابنتى ,لايجوز مقاطعة الأم لعظم أجرها على أبنائها لوصية الله ورسوله عليها "عن أبي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي قال أمك قال ثم من قال ثم أمك قال ثم من قال ثم أمك قال ثم من قال ثم أبوك" ,فلا يحق لأحد أن يحرم أبناء من أمهم بهدف اذلالها أو الإنتقام منها لأى سب حدث ,فأنتم ماشاء الله تعلموا الآن الحلال من الحرام وعليكم أن تصلوا الرحم مهما حدث منهم ولكن لاطاعة لمخلوق فى معصية الخالق ولاتملوا من وصلهم
وكان من الذين اكتووا بنيران القطيعه والظلم ، أحد صحابة رسول الله –صلى الله عليه وسلّم-، ما توقّفت قرابته عن الإساءة إليه قولاً وفعلاً، بدءاً بالهجران والقطيعة، ومروراً بالهمزِ واللمز، وانتهاءً بالسخرية والتطاول.
وحاول الصحابيّ رضي الله عنه أن يحتمل هذه التصرّفات، وأن يتذرّع بالحلِم والصبر، لعلمه بأن عشيرته مهما أساؤوا إليه سيظلّون جناحه الذي به يُحلّق، ولسانه الذي به ينطق، ويده التي بها يُنافح، لكنّهم لم يقدّروا هذا السموّ الخُلقيّ والرفعة الإنسانيّة فلا كرامةَ ولا احترام، بل زادوا عتوّاً ونفوراً، وطغياناً وظلماً، وعندها قرّر أن يلملم جراحاته ويشتكي للنبي –صلى الله عليه وسلم- ما يجده من قرابته.
وأمام النبي – صلى الله عليه وسلّم- ألقى إليه مظلِمَته بكلماتٍ تقطرُ ألماً وحسرةً: " يا رسول الله، إن لي قرابةً أصِلَهم ويقطعوني، وأُحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي" وكأنّه يقول بلسان حاله: "فبماذا تأمرني يا رسول الله؟".

وجاءت الإجابة من النبي – صلى الله عليه وسلم- بعيداً عن المتوقّع، فلم يبيّن الوعيد في حقّ أولئك، ولم يوجهه إلى المعاملة بالمثل –وهذا من حقّ السائل- ، ولكنّه أرشده إلى ما تقتضيه معالي الأخلاق من الاستمرار على صلتهم والتواصل معهم مهما فعلوا، مبيّناً له حاله وحالهم في مثلٍ رائع، مبشّراً في الوقت ذاته بمعونة الله سبحانه وتعالى ونصره له، قال عليه الصلاة والسلام : ( لئن كنت كما قلت فكأنما تُسفّهم الملّ، ولا يزال معك من الله ظهيرٌ عليهم ما دمت على ذلك ) .

وهذا والله هو محض الكرم ولُباب العقل، فعفوٌ يتلوه عفو، وحلمٌ يقابل إساءة، وتغافلٌ عن زلّة، وتأويل لهفوة، وتتابع من هذه المواقف الكريمة، والخصال الكريمة، والأعمال الجليلة، ستذيب جبل الجليد مهما طال الزمن، وإن لم يكن ما يريد فهو نهر الأجور الجاري، والثناء العطر من الخلق، والمكانة العظيمة من النفوس، ورضى الله سبحانه فوق ذلك كلّه.
الخلاصة ياابنتى الكلمة الطيبة صدقه ,يمكن كلمة منكم تؤثر فى قلوبهم وتتذيب الجليد الذى بينهم وبين والدتك وحاولوا أولا الوصل ولو بالتليفون او ارسال رساله لهم ,خشية الضرر من جراء زيارتهم ,
الى أن يرقق الله قلوبهم ويعفو ويصفحوا ,والله أعلم .