فضلا إلى الشيخ ابومعاذ

[صاحبة موضوع فضفضة]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يا شيخ أنا صاحبة هذا الموضوع


.........................


بالله عليك يا شيخ تقولي أعمل ايه
و يا ريت تحذف محتوى الموضوع قبل اظهاره و جزاكم الله خيرا

[ضيف]

رد: فضلا إلى الشيخ ابومعاذ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فكم نحن سعداء بمشاعرك تجاه زوجك، وهكذا ينبغي أن تكون المرأة المسلمة، ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم الأحوال، وأن يجنبنا غضب الكبير المتعال، وأن يصلح لك الزوج ، ومرحباً بك في موقعك فى اى وقت


فإن هذا الحرص على ترك زوجك التدخين، هو بحمد الله حرص ممدوح، ورغبة صادقة من زوجة محبة نصوحة لزوجها، ولذلك فإنك بالنية الصالحة تؤجرين -إن شاء الله تعالى- على حرصك هذا، وعلى بذلك النصيحة لزوجك، فإنه أحق من نصحته، وأحق من حرصت على مصلحته.

هذا بالإضافة إلى أن العادة السيئة تجر لك أنت أيضاً الضرر الصحي، بل ولأولادك أيضاً فيما بعد ، فإنه لا يبعد الإصابة بأمراض معدية، بل وخطيرة أيضاً، ومع أن زوجك لا يدخن أمامك، إلا أن الضرر لا زال قائماً ومحتملاً، إلا أن هذا وبحمد الله يدل على خير كثير في زوجك حيث يدخن خارج البيت

لا شك أن زوجك بدأ يزاول هذه العادة السيئة من فترة طويله
و ترك المدخن للتدخين ليس بالأمر السهل إذ يحناج إلي إرادة
وعزيمة من الشخص نفسة ...

ترك زوجك للتدخين لن يكون في يوم وليلة بل يحتاج إلى بعض الوقت ويحتاج منك إلى بذل قليل من جهد
إضافة إلى ما يحتاجة منك من حسن تعامل و تصرف لتتمكني من التأثير علية و إقناعة بترك التدخين ...

وهذا الإقناع يحتاج إلى تدرج وعدم تسرع ...
بدايتاً ياابنتى تجنبي النصيحة المباشرة فالزوج في الغالب لا يتقبل النصيحة المباشرة من زوجتة لانه يشعر انها تريد ان تغير طباعة و تسيطر علية و تتحكم فية فتكون ردة فعلة هو العناد و التمسك برأيه وطباعة ...

وياريت تستخدمى معه إسلوب التلميح أن تقولي له بداية إنني أجد في ثيابك رائحة الدخان، وأخشى أن يكون زملاءك يدخنون لأنك بالنسبة لهم ستكون المدخل السالب الذي يتضرر بصورة كبيرة، وأنت ولله الحمد إنسان طيب ولا يصح أن تجالس أمثال هؤلاء دون ان تنصحهم بخطورة التدخين، ولماذا لا تناقشهم؟ ألا يعلمون أن التدخين محرم وهو مضر للدين والأخلاق ومهلك للأموال ومهدد لصحة الإنسان وكل ما حوله وديننا فيه نهي عن الضرر والضرار؟

وعند ذلك طبعاً سوف يحاور أو يناقش وقد يعترف فيفتح لك الباب واسعاً للنقاش المثمر والبناء

وحذار ياابنتى ان تتسرعى وترمى اليه بقولك انى اشك انك تدخن ووووو....



وأرجو بداية يا أختاه ألا تجعلي من هذه المشكلة سببا في الإساءة لزوجك أو النظر إليه من خلال زاوية تقصيره في هذه الناحية فكل إنسان لديه أخطاء ولديه
مزايا وكفى بالمرء فضلا أن تعد معايبه


وأرجو أن تعلمي مسبقا أن الإقلاع عن هذه العادة لن يكون سهلا ميسورا ولن يكون سريع النتائج خاصة وقد اعتاد ممارستها منذ الصغر..ولكن لا تقطعي الأمل في ذلك..

أما عن طريق إقناعه حتى يقنع هو زملاءة ، فإن أول خطوة وأعظم وسيلة هي الاستعانة بالله تعالى على هدايته، وطلب المعونة منه جل وعلا على شرح صدره ليترك هذا الأمر، بل إنه يشرع لك أن تصلي صلاة الحاجة لذلك، وهي ركعتان نافلتان، وبعد سلامك تحمدين الله وتصلين على نبيه صلوات الله وسلامه عليه، ثم تسألين الله حاجتك بما يتيسر لك من صيغ الدعاء، والحديث ثابت في ذلك من أكثر من وجه عن النبي صلى الله عليه وسلم .


وأما الخطوة الثانية: فهي استخدام الأسلوب الشرعي في الإقناع، وذلك بأن تبيني له حكم الشرع في التدخين، وأنه حرام تحريماً مؤكداً للمضرة المحققة التي تترتب عليه، وقد قال تعالى: {ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً}، فنهى جل وعلا عن قتل النفس، فيدخل في هذا كل سبب مؤذ يؤدي لتلف النفس أو مضرتها، وقد ثبت عنه صلوات الله وسلامه عليه أنه قال: (لا ضرر ولا ضرار) أخرجه أحمد في المسند.


مضافاً إلى ذلك ما فيه من الإسراف والرائحة الخبيثة المؤذية، فبيني له حكم الشرع في التدخين، وأكدي عليه أنه لا يليق به وهو الرجل المؤمن أن يصر على معصية الله تعالى، خاصة وأنك تأملين منه أن تكون حياتكما جميعاً مبنية على طاعة الله تعالى، والبعد عن كل محرم وعن كل ما يغضب الله تعالى.


فهذا الجانب هو أفضل جانب لإقناع زوجك، فبعد تذكيره بالله تعالى، تنتقلين معه إلى بيان الضرر الصحي المحقق من التدخين، ويستحسن في هذه الحالة أن تستعدي بإعداد صور وتقارير طبية تعينه على تفهم وإدراك مدى الخطر المترتب على التدخين.



ابنتى الفاضلة

لقد سمعت منذ مدة عن حيلة لجأت إليها زوجة مدخن، وهي كالتالي: احتارت الزوجة كيف تقنع زوجها بالعدول عن التدخين، فنصائحها بمضار التدخين من سرطان وغيره لم تقنعه بالتوقف عن التدخين، فقامت بالحيلة التالية، وهي أنها قالت له بأن المال الذي يصرفه على السجائر ليس ملكه فقط، وإنما للأسرة نصيب به، وطلبت منه أن يدفع لأسرته في كل يوم خمسة ريالات مقابل المبلغ الذي يدفعه يومياً للسجائر، فقال لها: أنه مستعد حتى دفع عشرة ريالات يومياً مقابل أن تتركه في سلام مع سجائره، وهكذا بدأ يدفع في كل يوم عشرة ريالات، وهو مسرور يتابع تدخينه، فشعرت الزوجة بأن هذا لم يقنعه بالعدول عن التدخين، ففكرت، ثم خطر في بالها الخطة الرائعة هذه:

بدأت في كل يوم بإحراق العشرة ريالات أمامه، وطبعا تحمّل هو الأمر لعدة أيام، ثم بدأ الأمر يؤلمه، واعترض على عملها بأنها تحرق المال وتضيّعه عبثاً بلا فائدة، فكان جوابها أن كلاهما يحرق المال، ولكن كل بطريقته المختلفة!، ففكر في الأمر، ثم أدرك كبر خطئه، وأنه حقيقةً يحرق المال يومياً، ويحرق معه صحته، وهكذا اقتنع، وعزم أمره في التوقف عن التدخين، وفعل.


هل هذه طريقة يمكن أن تقنع زوجك؟ أرجو ذلك

وبعضهم يستخدم طريقة التدرج في الإقلاع، بحيث يبدأ في اليوم الأول ينقص من السجائر التي يدخنها واحدة، ثم في اليوم الثاني اثنتان، وهكذا حتى يصل إلى الترك الكامل.



وعلى كل حال من المهم أولاً غرس القناعة في نفسه، ثم اختيار الطريقة التي تلائم زوجك. وفقك الله، وأعانك على تحقيق هذا.


ونحن نؤكد عليك الرفق به، وحسن الدعوة لترك هذا الأمر، حتى لا يصل الأمر به إلى العناد والإصرار.


يسر الله لكم الامور

[صاحبة موضوع فضفضة]

رد: فضلا إلى الشيخ ابومعاذ

جزاكم الله خيرا يا شيخ على نصائحكم و أسأل الله ان يعينني على تطبيقها
ما يحيرني في هذا الموضوع كاملا ان زوجي منذ سنتين كان يكره رائحة السجائر و لا يتحملها ابدا
و لا اعلم متى حدث هذا الامر و لا كيف
و الغريب ايضا اني لا يجد أي دليل له نهائيا من غير الرائحة
الله المستعان
بالله عليكم يا شيخ لا تنسوا زوجي في دعائكم فأنا احسبكم من الصالحين و لا ازكي على الله احدا