السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أهلا ومرحبا بكم فى منتدى الطريق إلى الله
هناك خطوات نصح بها المستشارين النفسيين
هذه الخطوات تؤهلك لإن تثق فى نفسك الخطوة الأولى في العلاج هي: أن تخصص مفهومك، نعم أنت أخبرتنا بأنك ضعيف الشخصية، وذلك حتى نتلمس مشكلتك، وهذا أمر جيد جدًّا، لكن في ذات الوقت خطة العلاج دائمًا تقوم على أن هذا المفهوم خاطئ، ونحن لا نريد أبدًا أن يسيطر على عقول الناس.
أنت شاب/ة، مسلم/ة، إن شاء الله تعالى قوي/ة، لا ينقصك أي شيء، هذا هو المفهوم الذي يجب أن يسيطر عليك، والبشر هم البشر أيًّا كان جنسهم أو وضعهم أو لونهم، الإنسان يميز بأخلاقه وبتفاعلاته وبفائدته لنفسه وللآخرين، وإن شاء الله تعالى أنت لديك كل المميزات الإيجابية، لكن يوجد جزء لم تلاحظه، ونحن نودّ أن نوجهك على تغيير المفاهيم، قول (أنا لستُ بضعيف الشخصية، فقط أحتاجُ لأن أستفيد من طاقاتي، وسوف أستفيدُ من كل طاقاتي) ردد/ي هذا مع نفسك، اكتبه عدة مرات.
بعد ذلك الخطوة الثانية هي: أن تضع برنامجا يومي يحدد الأنشطة التي يجب أن تقوم بها، وهذا نسميه بإدارة الوقت، وإدارة الوقت تعني أن الإنسان إذا أجادها سوف يُجيد إدارة حياته بأكملها، وهذا - إن شاء الله تعالى - ينتهي به إلى قوة الشخصية والنجاح.
فيجب أن تضع/ي جدولا يوميا لقيام بالأنشطة المطلوبة، ونحن دائمًا نقول لبناتنا وأبنائنا من شبابنا وبنات المسلمين أن صلاة الفجر يجب أن تكون هي البداية لليوم.
إذا قام الشاب – أو الشابة – بذلك فهو قطعًا في حرز الله وفي حفظه، ولتبدأ عملية النشاط اليومي بعد ذلك بكل إقدام.
النقطة الثالثة والتي أريدك أن تركز عليها أيضًا هو: أنك بالفعل محتاج/ة للصحبة الطيبة
إن كنتِ أختا فاضلة فكوني مع الفتيات الجيدات الصالحات الخلوقات الناجحات المتميزات، القدوة الحسنة والنموذج الطيب خاصة في مثل عمرك مهم جدًّا، لأن هنالك ما نسميه بالتأثير الذات، وتأثير الرفاق، هذا له قوة شديدة جدًّا قد تكون أقوى من قوة تأثير الوالديّة، فأرجو أن نركز على هذا الجانب
وإن كنت أخا كريما فصاحب كذلك رفاق صالحين
ثم عليكم ببر والديك، بر الوالدين يفتح لك خيرًا كثيرًا على مستوى الشعور، على مستوى السلوك، وعلى مستوى التفكير، وعلى مستوى بالفعل أن لديك قيمة، وطبعًا بر الوالدين ليس كلامًا فقط، إنما هو فعل ونية صادقة، هذا أوصيك به كثيرًا كثيرًا.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
تعليق