هل جزاء الاحسان الا الاحسان

[غير مسجل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
......................
...................
تم المسح

رجاء مسح هذا الكلام

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: هل جزاء الاحسان الا الاحسان

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا ومرحبا بكِ أختى الفاضلة ونسأل الله تبارك وتعالى أن يحبب إلينا وإليكم الإيمان وأن يزينه فى قلوبنا وأن يكرّه إلينا وإليكم الكفر والفسوق والعصيان .. اللهم آمين
أختى الفاضلة أحسن الله إليكم كما أحسنتم إلى هذا الزوج
لا تندموا على خير فعلتموه قط بل اطلبوا من الله سبحانه أن يأجركم عليه وأن يجعله خالصا لوجهه سبحانه وليس كما يقال ( اعمل الخير وارميه فى البحر !) بل اعملى الخير وانتظر الأجر من الله
فالله كريم عدل لا يظلم أحدا أبدا
وليس معنى أنه تزوج بأخرى أختنا انه قابل هذا الإحسان بالإساءة
فربما هذا الزوج فى حاجة إلى الزواج من أخرى ليغض بصره أكثر مثلا
والحمد لله أنه ما فعل حرما
فإننا نقدر تماما حجم هذه الغيرة في قلب أختك ، وهذه الغيرة أمر فطري في المرأة لشعورها بأنها تستقل بزوجها، وتستأثر به وحده دون العالمين، فدخول امرأة أخرى على الخط بينهما يعني أخذ حصة من اهتمام الزوج، وكما قلنا بأن الغيرة أمر فطري ومفيد يدفع إلى التنافس على خدمة الزوج وإظهار المحاسن، لكن هذه الغيرة قد تتحول إلى مرض إذا زادت عن حدها، أو وظفت في غير الأمور الإيجابية التي يستفيد منها الزوج، وبالتالي فالمرأة العاقلة هي من تحسن توظيف هذه الغيرة، وتحسن وضعها في إطارها الصحيح، فينتظم بذلك سلك الحياة الزوجية السعيدة.

فلتعوذ أختك بالله من الشيطان ولتشغل نفسها بذكر الرحمن، ولا تشغل نفسها بما يقوله بنو الإنسان ولتعلن رضاها بما قدره مالك الأكوان ولا تقطع أبدا ما بينها وبين زوجها من الصلات ولتضخم المواقف الجميلة وبتتذكر الإحسان، ولتكن واثقة أنه سوف يعرف قيمتها ويعود إليها إذا أحسنت التعامل معه رغم ما حصل.

ولا يخفى عليك أن شريعة الله تبيح لزوج أختك ولغيره من الرجال أن يتزوج مثنى وثلاث ورباع، وتشترط على كل رجل يفعل ذلك العدل، وتهدد الظالمين بغضب رب العالمين، وإذا مال الرجل إلى إحدى زوجاته جاء يوم القيامة وشقه مائل، وقد حدث الشلل لبعض من ظلموا إحدى الزوجات، والظلم مرتع مبتغيه وخيم { وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون }.

فنوصيها وإياكِ بالصبر والرضا بحكم الله ولتكن أختك عوناً لزوجها على العدل ولتتجنب ظلم الزوجة الثانية فإنها أخت لكم في الإسلام، وسوف تنال الأجر عند الله وسترتفع قيمتها عند زوجها إذا التزمت بما كانت عليه الصالحات، وقد وجد من الفاضلات من شجعت زوجها على الزواج، وكان زوجات النبي صلى الله عليه وسلم يجهزن له الزوجة الجديدة، ويبادرن في الصباح لتهنئته، وكان من أدب أمهات المؤمنين أن يطلبن العفو من بعضهن خاصة في اللحظات الأخيرة، وهذا دليل على عظمة ما كن عليه من الدين والورع.

وهى لست أول امرأة يتزوج عليها زوجها ولن تكوني الأخيرة.

وأرجو أن تعلم جميع النساء أن زواج الرجل على زوجته لا يدل على خلل فيها ولكن يعني أن الرجل بحاجة إلى زوجة ثانية وقد يحتاج الثالثة والرابعة، وقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة رغم حبه لها وتزوج على الصوامة القوامة حفصة ولم يقل أحد أن فيهن خللاً أو نقصاً، ولكن هذه الأفكار المغلوطة دخلت إلى مجتمعاتنا عن طريق المسلسلات التي تحارب دين الله

فلتتق الله ولتحسن التعامل مع زوجها ولا تقابل ما حصل منه بالعناد

وأما عنكِ أختنا الفاضلة فلا تسلطى أختك على زوجها بل صبّريها وكونى معها وانصحيها أن تعود إلى زوجها وطيّبى خاطرها بكلمات تحبّبها فى زوجها لتعود الأمور طبيعية إن شاء فما ذنب أولادها إن عاشوا بعيدا عن والدهم

وادعى الله أن يصلح أحوالهم وأن يجعلهم قرة عين لهذا الزوج لكن لا تكون فى نيتك أن يطلّق هذه الأخت الثانية بل أن يصلح احوالهم ويرزقه حبهم وأن يعدل بينهم
بارك الله فيكم