إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فضفضة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فضفضة

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    أعضاء الفريق الكرام دخلت اليوم عايزة افضفض معاكم و يمكن تقولوا لي كلمة تريحوا بها قلبي اللي وجعني جدااا
    .......................
    ................................
    ..............................................

    بارك الله فيكم لا تنسوا حذف الموضوع و جزاكم عنا خير الجزاء
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ أحمد المصرى; الساعة 05-06-2013, 12:27 AM.

  • #2
    رد: فضفضة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

    فإنه ليسرنا أن نرحب بك في قسم استشارات سرك فى بير فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع



    ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يثبتك على الحق، وأن يهديك صراطه المستقيم، وأن يعوضك خيرًا.



    كما نسأله تبارك وتعالى أن يغفر لزوجك، وأن يتوب عليه، وأن يتجاوز عن سيئاته، وأن يباعد بينه وبين الحرام، وأن يعينه على معاملتك معاملة طيبة. ونسأله جل جلاله أن يُنزل بينكم المودة والمحبة والوئام، وأن يجعل حياتكما كلها تفاهم وتقدير واحترام، وأن يُباعد بينكما وبين ما يُغضبه، إنه جواد كريم.


    وبخصوص ما ورد برسالتك – انتى الفاضلة – فإني أحيّي فيك أنك إنسانة كتومة تحرصين على أن تظل صورة زوجك صورة جميلة وحسنة وبخاصة في نظر أهلك، وهذه مسألة جيدة ورائعة، وهي صفة من صفات النساء الصالحات البعيدات النظر، لأنك الآن قد تشوهين صورته في نظر أهلك مما يترتب عليه تفاقم المشاكل، لأن أهلك إذا علموا أن فيه نقطة ضعف أو أنه به بعض العيوب فإنهم قطعًا ستختلف طريقة تعاملهم معه، وبالتالي هذا سينعكس على علاقته معك، مما قد يترتب عليه انتهاء العلاقة الزوجية بالكلية، فحرصك الآن على أن تظل صورته جميلة في أعين أهلك أعتقد أن هذه خطوة رائعة، وهي من توفيق الله تبارك وتعالى، وأتمنى أن تحرصي عليه ما دمت قادرة على السيطرة على مشاكلك.


    فيما يتعلق بهذه التصرفات التي تزعجكِ من زوجك،خاصة إذا كانى تتمنى انه صالح وتقى وهناك قيام ليل وصيام وعبادات طيبة، هذه تجعل الإنسان في محل الثقة الراقية، وفي محل القدوة والأسوة،ولكن إذا ما حدث منه أي تصرف خاطئ فإن هذا يكاد أن يشوه هذه الصورة الجميلة الرائعة

    ابنتى
    أنت تعلمين أن الله تبارك وتعالى ركّب في الإنسان عوامل الخير والشر، وجعله مسؤولاً عن تصرفاته، وأمره أن يزكي نفسه، كما قال الله تبارك وتعالى: {قد أفلح من زكاها * وقد خاب من دسّها} وقال أيضًا: {من عمل صالحًا فلنفسه ومن أساء فعليها}.

    فنحن فعلاً مسؤولون عن تصرفاتنا، إلا أن الشيطان – لعنه الله – والنفس الأمارة بالسوء قد تؤدي أحيانًا إلى ضعف الإنسان ووقوعه في أشياء قد يُنكرها ولا يُريدها، ومع الأسف الشديد أن معظم هذه التقنيات الجديدة مثلا فيها الخير والشر، ولا نستطيع أن نقول بأن الإنترنت كله شر، بل إنه كما ذكر بعض المشايخ المحققين الباحثين المتقنين أن نسبة الشر فيه لا تزيد عن خمسة بالمائة، وأن نسبة الخير فيه كثيرة جدًّا، ولكن الشيطان يزين هذه النسبة الصغيرة فيجعلها هي الأصل – والعياذ بالله –، ونرى الإنسان لضعفه وقلة انتباهه قد يقع في الحرام وقوعًا ذريعًا، بل قد يفقد دينه والعياذ بالله رب العالمين.



    وعليه فإني أريد منك -بارك الله فيك - ألا تكوني ضد زوجك، أتمنى أن لا تقفي ضده، وأن لا تنظري إليه دائمًا نظرة النقص أو نظرة العتاب واللوم، وإنما حاولي أن تقفي معه، وأن توجهي له رسالة بأنك لا يمكن أن تتخلي عنه أبدًا بحال من الأحوال، لأنه زوجك وهو حبيبك،وهو مثلك الأعلى وقدوتك الصالحة، وحاولي أن تتغاضي عن بعض الأشياء، لأن الزوجة أحيانًا قد تنظر لزوجها نظرة تقتله وهي لا تدري، نظرة شماتة أو نظرة سوء ظن، أو نظرة عتاب قوي، مما يجعله يشعر بأنها لم تغفر له ولم تتجاوز عن زلاته، فهذا قد يعمّق لديه فكرة الرغبة في الانتقام منها بالوقوع في الحرام -والعياذ بالله-.

    أتمنى - بارك الله فيك - أن تجلسي معه جلسة مصارحة، وأن تقولي له:
    (أعلمُ أن كل بني آدم خطاء، ولكن خير الخطائين التوابون كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، وأعلمُ أن الشيطان قد يضحك على الإنسان وقد يزين له الحرام، ولكن أنت يجب أن تعلم أن منزلتك عندي عظيمة، وأنك مثلي الأعلى وقدوتي الصالحة، وأنا أحب فيك دينك وصلاحك واستقامتك، ولا أريدك أن تفقد هذه النعمة العظيمة، أنت مثلي الأعلى وكم دعوتُ الله تعالى أن يجعلني زوجة لك في الجنة، لأني أرى أنك أعظم رجل خلقه الله تبارك وتعالى في هذا العالم بالنسبة لي).


    حاولي ياابنتى أن توجهي له مثل هذه الكلمات الرقيقة الحانية التي تشعره بأنك لم تفقدي الثقة فيه، وأنك مازلت حريصة على التمسك به مهما بدا منه، وفي نفس الوقت أيضًا تكون هناك مسألة الدعوة غير المباشرة، يعني تقولين له:
    (هذا الوقت لو أننا أضعناه في طاعة الله، أو لو أنك تدخل إلى بعض الأشياء المفيدة، أنا لا يوجد عندي مانع، ولكن أنا يعز عليَّ أن أرى الشيطان اللعين يضحك عليك وأنت مثلي الأعلى وقدوتي الصالحة) قولي له أيضاً:
    (كم كنت حزينة عندما علمتُ انك تفعل كذا وكذا، والله أنا لم أحزن إلا خوفًا عليك، لأني أحبك، ولولا أني أحبك ما حزنت هذا الحزن الشديد، أنا أعلم أني إنسانة وأن الإنسان قد يكون في ضعف وقد يكون هناك من هو أجمل مني ومن هو أحسن، ولكن أعلم أنك رجل على قدر عال من الإيمان واليقين والصلاح والاستقامة، وأن مثلك ينبغي أن يكون عملاقًا في نظر الشيطان لا يضحك عليه).


    مثل هذه الكلمات ياابنتى أعتقد أنها سوف تعيد المياه إلى مجاريها، وأتمنى بارك الله فيك أن تنظري لنفسك نظرة إيجابية، وأن تعلمي أن فقدك لثقتك في نفسك سيؤدي إلى إهمالك لزوجك، وبالتالي ستؤدين فعلاً إلى زيادة المشكلة، حاولي أن تتركي هذه المسألة جانبًا، وأكثري من الدعاء أن الله يُنسيك هذا الموقف السلبي، وحاولي أن تهتمي بنفسك أكثر مما كنت من ذي قبل، وأن تهتمي ببيتك، وأن تجعلي بيتك كما لو كان روضة من رياض الجنة، وحاولي أن تجعلي غرفة نومك غرفة خاصة جدًّا ومتميزة.


    حاولي بارك الله فيك كلما حاول الشيطان أن ينغص عليك حياتك بهذه الذكرى الأليمة أن تستعيذي بالله عز وجل، وأن تطاردي هذه الفكرة، وأن تقاوميها ولا تستسلمي لها، وحاولي أن تقولي بينك وبين نفسك: (إن زوجي رجل صالح وزوجي مستقيم، وزوجي يخاف الله ويتقيه، وأنا صالحة وسيكرمنا الله بالاستقامة والبُعد عن الحرام).


    ابنتى الفاضلة :

    أسأل الله أن يؤلف بين القلوب، وأن يعين الجميع على طاعته، وأن يستخدمنا وإياكم فيما يرضيه.

    ونصيحة عامة لكل الزوجات من خلال هذه المشكلة



    تخطئ كثير من الأخوات حين تعقد لزوجها محضرا للتحقيق، وتحاسبه على كلامه وأفعاله وسائر تصرفاته، هذا من شأنه أن يضايق الزوج، وقد يدفعه لما لا تحمد عقباه، والمرأة العاقلة إذا رأت من زوجها تغيراً أو نفوراً اجتهدت في معرفة الأسباب، فإن كان الخلل منها تداركته وأصلحت من أحوالها

    وإن كان النقص من طرف الزوج ساعدته على الخروج من النفق، قال تعالى: (وإن امرأة خافت من بعلها نشوزراً أو إعراضاً فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحاً والصلح خير) [النساء:128] والتقصير في القيام بواجب الزوج بإهماله أو الانصراف إلى الأطفال، أو تقصير الزوجة في الاهتمام بنفسها وزينتها قد يدفع الزوج إلى البحث عن زوجةٍ ثانية إذا كان متديناًً يخاف الله، أو يدور على فلك أهل الفساد وما أكثر الشريرات إذا لم يكن عنده دين يردعه.



    وإذا أنكر الزوج بعض الأشياء فلا داعي لمجادلته، ولكن الصواب تأجيل المناقشة لوقت آخر، والمرأة الذكية تعرف الأوقات التي تصلح للحوار مع الزوج، بل وتستطيع أن تستخرج ما في نفسه وتستولي على ما في جيبه، وأرجو أن تسأليه إذا كانت هناك أشياء تضايقه حتى يسهل عليك تفاديها مستقبلاًً.



    وتذكري أن الشيطان وحده هو الذي يفرح لخراب البيوت، وقد ورد في الصحيح أن الشيطان ينصب عرشه على الماء ويرسل سراياه للآفاق، حتى يأتيه من يقول له ما زلت به حتى طلق زوجته فيدنيه ويقبله ويقول له أنت أنت، ولذا أرجو تفويت هذه الفرصة عليه ، والشيطان يئس أن يعبده المصلون ولكن رضي أن يطاع فيما سوى ذلك في التحرش بينهم .

    وسارعي يا ابنتى الكريمة، وضعي يدك في يد زوجك، وقولي له: لا أذوق غمضاًً (( نوماً )) حتى ترضى، وهذا شأن المرأة الصالحة، واختاري أوقاتا أخرى مناسبة لإخراج ما في نفسك، ولا يجوز للمرأة أن تهجر زوجها وتخاصمه؛ لأن هذا يدفع الرجل للبحث عن بدائل أخرى، وقد تكون والعياذ بالله غير مشروعة، وتأكدي أن سعادتك في العودة إلى الحياة الزوجية المستقرة، وعندها سوف تذهب الأحزان وترفرف معاني السعادة من جديد، واحرصي على طاعة الله، وأكثري من الاستغفار، وعليك بالتوجه إلى الله تبارك وتعالى والمسارعة في الخيرات، وهذا يصلح الأزواج والزوجات، قال تعالى: (وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين) [الأنبياء:90]

    أسأل الله لك التوفيق والسداد.


    وفقك الله لكل خير.

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X